الكهل يوسف النجار بعدما لاحظ علامة الحمل واضحة جلية على أم الإله بدأت نار الشكّ تأكل قلبه ، لذلك أراد أن يُطلّقها سرّاً تجنبا للفضيحة ، و كما يُلاحظ المُتابع الكريم في الهامش فكلمة " يُشْهِرَهَا " تعني " يُعلن ما خفي من الأمر / يفضح " !
بداية و جب التنويه و التنبيه إلى أنّ القرآن الكريم لم يتهم مُطلقاً مريم عليها السلام بالزّنا ، الوحي الإلهي نقل فقط كلام اليهود الذين حاولوا زوراً و بُهتاناً إلصاق هذه الخطيئة بها !
المنصّر البائس - جرياً على عادة المنصّرين لصوص الأديان و قُطّاع طُرق الشريعة - حاول عن طريق" شُغل " السّحرة و الحُواة إيهام المُريدين و الأتباع بما صوّر له شيطانه و إلصاق هكذا تُهمة عاطلة باطلة بقرآن ربّ العزّة !
النساء : 156
((( وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْعَلَىٰ مَرْيَمَبُهْتَانًا عَظِيمًا )))
و تفسيره :
القول في تأويل قوله : وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156)
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: وبكفر هؤلاء الذين وصف صفتهم=" وقولهم على مريم بهتانًا عظيمًا "، يعني: بفريتهم عليها، ورميهم إياها بالزنا، وهو " البهتان العظيم "، لأنهم رموها بذلك، وهي مما رموها به بغير ثَبَتٍ ولا برهان بريئة، فبهتوها بالباطل من القول. (11)
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:
10776- حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: " وقولهم على مريم بهتانًا عظيمًا "، يعني: أنهم رموها بالزنا.
10777- حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي قوله: " وقولهم على مريم بهتانًا عظيمًا "، حين قذفوها بالزنا.
10778- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا يعلى بن عُبَيد، عن جويبر في قوله: " وقولهم على مريم بهتانًا عظيمًا "، قال: قالوا: " زنت ".
- تفسير الطّبري -
و ننزل ثانية بالمفيد ،
مقطع فيديو ذو صلة ،
وصلّى الله و سلّم وبارك على حبيبنا عيسى المسيح و أمّه مريم البتول الصِّدّيقة .
المفضلات