*إختلق النصارى مشكلة بين عدل الله ورحمته لتبرير أكذوبة الصلب والفداء هذه المشكلة لا توجد في الأساس ولم تُذكر في الكتاب، فالكتاب لم يقول ما قاله الآباء من تناحر الصفات الإلهية وأن الخطيئة الأولى غير محدودة ولكن ما أكد عليه أن الرب يغفر إذا اراد بدون قيد كما غفر لأهل نينوى ويعاقب إذا اراد بدون شرط كما عاقب أهل سدوم وعمورة *واذا شاء أن يهلك أهلك كما أهلك البشرية بالطوفان والكتاب دحض هذا التلفيق بمنتهى الشدة نافياً أن تكون الرحمة مبرراً للصلب عندما أخبر بإنه لم يشفق على ابنه الوحيد إذن القيد والشرط يتمثل في الإرادة ولا شيء غيرها ويتحقق في ان الله لا يريد وإن إطلعت على الكتاب ستجد أن وسائل المغفرة لا حصر لها وربما كانت في أحيان كثيرة بدون وسيلة تفعيلاً للصفة إذ كيف يكون الله غفوراً ولا يغفر وكيف يكون غير محدود المغفرة ولا نهائي القدرة ويعجز عن مغفرة ذنب حتى ولو صدقنا عليه جدلاً بعدم المحدودية وأسبغنا عليه صفة الهية والهناه وهذه أمثلة مما ورد في الكتاب:*

*المغفرة بالصلاة والتوبة*
ا - ورد في إشعياء 55 : 7 " لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ، وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ *فَيَرْحَمَهُ، وَإِلَى إِلهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ"

وفي أخبار الأيام الثاني 7 : 14 " فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلَّوْا وَطَلَبُوا وَجْهِي، وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيةِ فَإِنَّنِي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ "

وفي سفر طوبيا 3: 13
قَالَت: «تَبَارَكَ اسْمُكَ يَا إِلهَ آبَائِنَا الَّذِي بَعْدَ غَضَبِهِ يَصْنَعُ الرَّحْمَةَ، وَفِي زَمَانِ الْبُؤْسِ يَغْفِرُ الْخَطَايَا لِلَّذِينَ يَدْعُونَهُ.

متى 6: 12
وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا.

لوقا 11: 4
وَاغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذْنِبُ إِلَيْنَا

المزامير 25: 11
مِنْ أَجْلِ اسْمِكَ يَا رَبُّ اغْفِرْ إِثْمِي لأَنَّهُ عَظِيمٌ.

المزامير 25: 18
انْظُرْ إِلَى ذُلِّي وَتَعَبِي، وَاغْفِرْ جَمِيعَ خَطَايَايَ.

*المغفرة بالندم والدموع*
ورد في سفر يهوديت 8: 14
وَلكِنْ بِمَا أَنَّ الرَّبَّ طَوِيلُ الأَنَاةِ، فَلْنَنْدَمْ عَلَى هذَا وَنَلْتَمِسْ غُفْرَانَهُ بِالدُّمُوعِ الْمَسْكُوبَةِ.

*المغفرة بالصدقة*
يشوع بن سيراخ 3: 33
الْمَاءُ يُطْفِئُ النَّارَ الْمُلْتَهِبَةَ، وَالصَّدَقَةُ تُكَفِّرُ الْخَطَايَا.


*المغفرة بالجواهر*
ورد فى سفر العدد (31:50) "فَقَدْ قَدَّمْنَا قُرْبَانَ الرَّبِّ، كُلُّ وَاحِدٍ مَا وَجَدَهُ، أَمْتِعَةَ ذَهَبٍ: *حُجُولًا وَأَسَاوِرَ وَخَوَاتِمَ وَأَقْرَاطًا وَقَلاَئِدَ، لِلتَّكْفِيرِ عَنْ أَنْفُسِنَا أَمَامَ الرَّبِّ»."

*المغفرة بالأموال*
ورد فى سفر الخروج (30 : 15 - 16)
15 اَلْغَنِيُّ لاَ يُكَثِّرُ وَالْفَقِيرُلاَ يُقَلِّلُ عَنْ نِصْفِ الشَّاقِلِ حِينَ تُعْطُونَ تَقْدِمَةَ الرَّبِّ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ.
16 وَتَأْخُذُ فِضَّةَ الْكَفَّارَةِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَتَجْعَلُهَا لِخِدْمَةِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. فَتَكُونُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ تَذْكَارًا أَمَامَ الرَّبِّ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ».

*المغفرة بالدقيق*
ورد فى اللاويين (5 : 11 - 12)
11 وَإِنْ لَمْ تَنَلْ يَدُهُ يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ فَيَأْتِي بِقُرْبَانِهِ عَمَّا أَخْطَأَ بِهِ عُشْرَ الإِيفَةِ مِنْ دَقِيق، قُرْبَانَ خَطِيَّةٍ. لاَ يَضَعُ عَلَيْهِ زَيْتًا، وَلاَ يَجْعَلُ عَلَيْهِ لُبَانًا لأَنَّهُ قُرْبَانُ خَطِيَّةٍ.
12 يَأْتِي بِهِ إِلَى الْكَاهِنِ فَيَقْبِضُ الْكَاهِنُ مِنْهُ مِلْءَ قَبْضَتِهِ تَذْكَارَهُ، وَيُوقِدُهُ عَلَى الْمَذْبَحِ عَلَى وَقَائِدِ الرَّبِّ. إِنَّهُ قُرْبَانُ خَطِيَّةٍ.

*المغفرة بالمغفرة*
ورد في سفر يشوع بن سيراخ 28: 2
"اغفر لقريبك ظلمه لك فإذا تضرعت تمحى خطاياك"

*المغفرة بالإحسان*
وود في التكوين 4 : 6 - 7
"إنك إن أحسنت تقبلت منك وإن لم تحسن فإن الخطية رابطة ببابك"