الرد على الاسرائيليات المروية في قصة داود عليه الصلاة و السلام مع الخصمين

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

الرد على الاسرائيليات المروية في قصة داود عليه الصلاة و السلام مع الخصمين

النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: الرد على الاسرائيليات المروية في قصة داود عليه الصلاة و السلام مع الخصمين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,957
    آخر نشاط
    10-11-2024
    على الساعة
    02:38 AM

    افتراضي الرد على الاسرائيليات المروية في قصة داود عليه الصلاة و السلام مع الخصمين

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الدفاع عن داود عليه الصلاة و السلام
    ورد الاحاديث #الضعيفة عن النبي عليه الصلاة و السلام و الصحابة رضوان الله عليهم

    1. الرواية الوحيدة المنسوبة الى النبي صلى الله عليه وسلم
    (تفسير الطبري ونقلها منه ابن ابي حاتم و الترمذي )
    حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن لَهِيعة، عن أبي صخر، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك سمعه يقول: سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول:"إنَّ دَاوُدَ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم حِينَ نَظَرَ إلَى المَرْأَةِ فَأَهَمَّ، قَطَعَ عَلَى بَنِي إسْرَائِيلَ، فَأَوْصَى صَاحِبَ البَعْثِ، فَقَالَ: إذَا حَضَرَ العَدُوُّ، فَقَرَّبَ فُلانًا بَيْنَ يَدَيِ التَّابُوتِ،

    #التعليق :

    الرواية #ضعيفة سندا
    و السبب :
    وجود يزيد بن ابان الرقاشي و هو #ضعيف خاصة فيما يرويه عن انس بن مالك رضي الله عنه فهو ضعيف و مفترى و ذلك لسوء حفظه و شدة اضطراب حديثه و كان شعبة سيئ الراي فيه جدا
    نقرا في ترجمة يزيد الرقاشي في تهذيب الكمل للمزي رحمه الله

    ((قال عمرو بْن علي : كَانَ يحيى بْن سعيد لا يحدث عنه ، وكان عَبْد الرحمن بْن مهدي يحدث عنه.
    # وقال فِي موضع آخر : سمعت عَبْد الرحمن يحدث عَن الربيع بْن صبيح عنه ، وكان رجلا صالحا ، وقد روى الناس عنه ، وليس بالقوي فِي الحديث .
    ++ وقال مُحَمَّد بْن المثنى : قد حدث عَبْد الرحمن عَن الربيع بْن صبيح عَن يزيد الرقاشي.
    ++ وقال البخاري : تكلم فيه شعبة.
    # وقال إسحاق بْن راهويه ، عَن النضر بْن شميل قال شعبة : لأن أقطع الطريق أحب إلي من أن أروي عَن يزيد الرقاشي .
    # وقال أَبُو أحمد بْن عدي : حدثنا الحسن بْن سفيان قال : حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن سلام ، قال : حدثنا رافع أو نافع ، قال : أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن إدريس ، قال : سمعت شعبة ، يقول : لأن يفعل الرجل بزنا خير لَهُ من أن يروي عَن أبان ، ويزيد الرقاشي .
    # وقال الحسن بْن عثمان التستري ، عَن سلمة بْن شبيب : سمعت يزيد بْن هارون ، يقول : سمعت شعبة ، يقول : لأن أزني أحب إلي من أن أحدث عَن يزيد الرقاشي .
    # قال يزيد بْن هارون : ما كَانَ أهون عَلَيْهِ الزنا .
    # قال سلمة : فذكرت ذلك لأحمد بْن حنبل فقال : إنما بلغنا هذا فِي أبان بْن عياش .
    # وقال أَبُو جعفر العقيلي ، عَن أَبِي يحيى زكريا بْن يحيى الحلواني : سمعت سلمة بْن شبيب ، يقول : سمعت يزيد بْن هارون ، يقول : سمعت شعبة ، يقول : لأن أزني أحب إلي من أن أروي عَن يزيد الرقاشي .
    قال سلمة : فذكرت ذلك لأحمد بْن حنبل فقال : كَانَ بلغنا أنه قال هذا فِي أبان.
    قال أَبُو يحيى : وكان أَبُو داود سليمان بْن الأشعث صاحب أحمد بْن حنبل معنا فِي مجلس سلمة فقال أَبُو داود : قاله فيهما جميعا.
    # وقال أَبُو طالب : سمعت أحمد بْن حنبل ، يقول : لا يكتب حديث يزيد الرقاشي.
    قُلْتُ لَهُ : فلم ترك حديثه لهوى كَانَ فيه ؟ قال : لا ، ولكن كَانَ منكر الحديث .
    وقال : شعبة يحمل عَلَيْهِ ، وكان قاصا.
    # وقال عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل ، عَن أبيه : هو فوق أبان بْن أَبِي عياش ، وكان يضعف .
    # وقال فِي موضع آخر : وكان شعبة يشبهه بأبان .
    # وقال معاوية بْن صالح ، عَن يحيى بْن معين : ضعيف .5
    ذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الثالثة من أهل البصرة ، وقال : كَانَ ضعيفا قدريا
    وقال أَبُو بكر بْن أَبِي خيثمة ، عَن يحيى بْن معين : رجل صالح وليس حديثه بشيء .
    # وقال عباس الدوري ، عَن يحيى بْن معين : ميمون بْن سياه ، وزياد الرقاشي ، وزياد النمري كلهم ضعفاء .
    وقال يعقوب بْن سفيان : فيه ضعف .
    # وقال أَبُو حاتم : كَانَ واعظا بكاء ، كثير الرواية عَن أَنَس بما فيه نظر ، صاحب عبادة ، وفي حديثه ضعف .
    # وقال النسائي ، والحاكم أَبُو أحمد : متروك الحديث .
    # وقال النسائي فِي موضع آخر ، والدارقطني ، والبرقاني : ضعيف .))

    فالرواية #ضعيفةو ضعفها الامام بن كثير رحمه الله في تفسيره حيث قال :
    ((قد ذكر المفسرون هاهنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه ، ولكن روى ابن أبي حاتم هنا حديثا لا يصح سنده ; لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس ويزيد - وإن كان من الصالحين - لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة . فالأولى أن يقتصر على مجرد تلاوة هذه القصة وأن يرد علمها إلى الله - عز وجل - فإن القرآن حق وما تضمن فهو حق أيضا))

    #رواية #اخرى:
    - مصنف ابن أبي شيبة(كتاب الفضائل)
    مَا ذُكِرَ مِنْ أَمْرِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَتَوَاضُعِهِ
    31892 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي هَاشِم ٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: «إِنَّمَا كَانَتْ فِتْنَةُ دَاوُدَ النَّظَرَ».
    31894 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، " أَنَّ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: أَيْ رَبِّ إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَسْأَلُونَكَ بِإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ

    #التعليق :
    رواية #ضعيفة جدا
    و العلة :
    1. علي بن زيد بن جدعان ضعيف و ليس بحافظ و لا متقن لللرواية
    نقرا في ترجمته في سير اعلام النبلاء :
    ((قال أبو زرعة وأبو حاتم : ليس بقوي ، وقال البخاري وغيره : لا يحتج به ، وقال ابن خزيمة : لا أحتج به لسوء حفظه ، وقال الترمذي : صدوق ، وكان ابن عيينة يلينه ، وقال شعبة : حدثنا علي بن زيد -وكان رفاعا- وقال مرة : حدثنا قبل أن يختلط .
    وقال حماد بن زيد : أنبأنا علي بن زيد : وكان يقلب الأحاديث ، وقال الفلاس : كان يحيى بن سعيد يتقيه ، وقال أحمد بن حنبل : ضعيف ، وروى عباس عن يحيى : ليس بشيء ، ومرة قال : هو أحب إلي من ابن عقيل ، وعاصم بن عبيد الله .
    وروى عثمان الدارمي عن يحيى : ليس بذاك القوي ، وقال العجلي : كان يتشيع ، ليس بالقوي .
    وقال الفسوي : اختلط في كبره ، وقال الدارقطني : لا يزال عندي فيه لين .
    قلت : قد استوفيت أخباره في " الميزان " وغيره ، وله عجائب ومناكير ، لكنه واسع العلم))

    2. عنعنة الحسن البصري و هو مدلس لا يؤخذ منه الا اذا صرح بالسماع
    نقرا في سير اعلام النبلاء للذهبي رحمه الله في ترجمة ابي قلابة :
    ((قال أبو حاتم لا يعرف لأبي قلابة تدليس . قلت : معنى هذا أنه إذا روى شيئا عن عمر أو أبي هريرة مثلا مرسلا لا يدري من الذي حدثه به ، بخلاف تدليس الحسن البصري ; فإنه كان يأخذ عن كل ضرب ، ثم يسقطهم كعلي بن زيد تلميذه ))

    وقال بن حجر رحمه الله في تقريب التهذيب في ترجمته:
    ((ثقة فقيه فاضل مشهور وكان يرسل كثيرا ويدلس .))

    3. الاحنف بن قيس رحمه الله لم يلقى النبي عليه الصلاة و السلام فالرواية منقطعة الاسناد



    2. صحابة النبي عليه الصلاة و السلام

    عبد الله بن عباس رضي الله عنه (تفسير الطبري و تفسير ابن ابي حاتم الرازي نقلها عن الطبري رحمهما الله)
    حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله( وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ ) قال: إن داود قال: يا رب قد أعطيت إبراهيم وإسحاق ويعقوب من الذكر ما لوددت أنك أعطيتني مثله، قال الله: إني ابتُليتهم بما لم أبتلك به، فإن شئت ابتُليتك بمثل ما ابتُليتهم به،

    #التعليق
    رواية #ضعيفة جدا ورجال الاسناد بين بن سعد و بين ابن عباس كلهم ضعفاء تقريبا !!
    يقول احمد شاكر رحمه الله في تحقيق تفسير الطبري رحمه الله الجزء الاول :
    ((هذا الإسناد من أكثر الأسانيد دورانًا في تفسير الطبري ، وقد مضى أول مرة 118 ، ولم أكن قد اهتديت إلى شرحه . وهو إسناد مسلسل بالضعفاء من أسرة واحدة ، إن صح هذا التعبير! وهو معروف عند العلماء بـ "تفسير العوفي" ، لأن التابعي -في أعلاه- الذي يرويه عن ابن عباس ، هو"عطية العوفي" ، كما سنذكر . قال السيوطي في الإتقان 2 : 224 : "وطريق العوفي عن ابن عباس ، أخرج منها ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، كثيرًا . والعوفي ضعيف ، ليس بواه ، وربما حسن له الترمذي" . وسنشرحه هنا مفصلا ، إن شاء الله :....
    أبوه"سعد بن محمد بن الحسن العوفي" : ضعيف جدًّا ، سئل عنه الإمام أحمد ، فقال : "ذاك جهمي" ، ثم لم يره موضعًا للرواية ولو لم يكن ، فقال : "لو لم يكن هذا أيضًا لم يكن ممن يستأهل أن يكتب عنه ، ولا كان موضعًا لذاك" . وترجمته عند الخطيب 9 : 136 - 127 ، ولسان الميزان 3 : 18 - 19 .
    عن عمه : أي عم سعد ، وهو"الحسين بن الحسن بن عطية العوفي" . كان على قضاء بغداد ، قال ابن معين : "كان ضعيفًا في القضاء . ضعيفًا في الحديث" . وقال ابن سعد في الطبقات : "وقد سمع سماعًا كثيرًا ، وكان ضعيفًا في الحديث" . وضعفه أيضًا أبو حاتم والنسائي . وقال ابن حبان في المجروحين : "منكر الحديث . . ولا يجوز الاحتجاج بخبره" . وكان طويل اللحية جدا ، روى الخطيب من أخبارها طرائف ، مات سنة 201 . مترجم في الطبقات 7/2/ 74 ، والجرح والتعديل 1/2/ 48 ، وكتاب المجروحين لابن حبان ، رقم 228 ص 167 ، وتاريخ بغداد 8 : 29 - 32 ، ولسان الميزان 2 : 278 .
    عن أبيه : وهو"الحسن بن عطية بن سعد العوفي" ، وهو ضعيف أيضًا ، قال البخاري في الكبير : "ليس بذاك" ، وقال أبو حاتم : " ضعيف الحديث" . وقال ابن حبان : "يروى عن أبيه ، روى عنه ابنه محمد بن الحسن ، منكر الحديث ، فلا أدري : البلية في أحاديثه منه ، أو من أبيه ، أو منهما معًا؟ لأن أباه ليس بشيء في الحديث ، وأكثر روايته عن أبيه ، فمن هنا اشتبه أمره ، ووجب تركه" . مترجم في التاريخ الكبير 1/2/ 299 ، وابن أبي حاتم 1/2/ 26 ، والمجروحين لابن حبان ، رقم 210 ص 158 ، والتهذيب .
    عن جده : وهو"عطية بن سعد بن جنادة العوفي" ، وهو ضعيف أيضًا ، ولكنه مختلف فيه ، فقال ابن سعد : "كان ثقة إن شاء الله ، وله أحاديث صالحة . ومن الناس من لا يحتج به" ، وقال أحمد : "هو ضعيف الحديث . بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير . وكان الثوري وهشيم يضعفان حديث عطية" . قال : صالح" . وقد رجحنا ضعفه في شرح حديث المسند : 3010 ، وشرح حديث الترمذي : 551 ، وإنما حسن الترمذي ذاك الحديث لمتابعات ، ليس من أجل عطية . وقد ضعفه النسائي أيضًا في الضعفاء : 24 . وضعفه ابن حبان جدًّا ، في كتاب المجروحين ، قال : " . . فلا يحل كتبة حديثه إلا على وجه التعجب" ، الورقة : 178 . وانظر أيضًا : ابن سعد 6 : 212 - 213 والكبير البخاري 4/1/ 8 - 9 . والصغير 126 . وابن أبي حاتم 3/1/ 382 - 383 . والتهذيب .)
    http://shamela.ws/browse.php/book-43/page-263

    اذا لا تثبت عن ابن عباس هذه الرواية و لا هذا القول
    وسناتي الى الثابت عنه رضي الله عنه الثابت عن بن مسعود رضي الله عنه



    3. اقوال لا تثبت عن التابعين او ليس لها علاقة بالقصة

    رواية مجاهد رحمه الله
    حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن إدريس، قال: سمعت ليثا يذكر عن مجاهد قال: لما أصاب داود الخطيئة خر لله ساجدا أربعين يوما حتى نبت من دموع عينيه من البقل ما غطَّى رأسه;..

    #التعليق :
    مجاهد ليس صحابيا و لا نبيا حاشاه و لكنه تابعي و لا يسمى قوله حديث بل اجتهاد و قابل للاخذ و الرد خاصة كما هي القاعدة ان تعلق باسرائيليات فهو ليس مرفوعا الى النبي عليه الصلاة و السلام هذا اولا

    و ثانيا لا يوجد من هذا الكلام ان داود عليه الصلاة و السلام زنى ثم قتل اوريا
    و تفسير الخطيئة بالزنا و القتل هنا و حاشاه عليه الصلاة و السلام هو من قصور الفهم من اعداء الدين

    و سيرى القارئ فيما بعد المراد من الخطيئة هذه و هل كان هناك زنا او قتل ام كان شيئا اخر


    رواية ثانية عن مجاهد رحمه الله :
    31888 - حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: " لَمَّا أَصَابَ دَاوُدَ الْخَطِيئَةُ وَإِنَّمَا كَانَتْ خَطِيئَتُهُ أَنَّهُ لَمَّا أَبْصَرَهَا أَمَرَ بِهَا فَعَزَلَهَا فَلَمْ يَقْرَبْهَا، فَأَتَاهُ الْخَصْمَانِ فَتَسَوَّرُوا فِي الْمِحْرَابِ،

    #التعليق :اولا مجاهد ليس صحابيا و لا نبيا حاشاه و لكنه تابعي و لا يسمى قوله حديث بل اجتهاد و قابل للاخذ و الرد خاصة كما هي القاعدة ان تعلق باسرائيليات فهو ليس مرفوعا الى النبي عليه الصلاة و السلام هذا اولا

    ثانيا الرواية #ضعيفة سندا و لا تثبت عن مجاهد رحمه الله
    و العلة :
    ليث بن ابي سليم
    نقرا في سير اعلام النبلاء للذهبي رحمه الله :
    ((قال عبد الله : قال لي يحيى بن معين : ليث أضعف من يزيد بن أبي زياد . يزيد فوقه في الحديث .
    وروى معاوية بن صالح ، عن يحيى قال : ليث ضعيف ، إلا أنه يكتب حديثه . وقال الفلاس ، وغيره : كان يحيى القطان لا يحدث عن ليث ، ولا حجاج بن أرطاة . وكان عبد الرحمن يحدث عن سفيان وغيره ، عنهما .
    وقال ابن المديني وغيره : سمعت يحيى يقول : مجالد أحب إلي من ليث وحجاج .
    وقال أبو معمر القطيعي : كان ابن عيينة يضعف ليث بن أبي سليم . وقال أحمد بن سنان : سمعت عبد الرحمن يقول : ليث ، وعطاء ، ويزيد بن أبي زياد . ليث أحسنهم حالا عندي . يحيى بن سليمان ، عن ابن إدريس ، قال : ما جلست إلى ليث بن أبي سليم إلا سمعت منه ما لم أسمع منه . قال أبو نعيم ، قال شعبة لليث : أين اجتمع لك هؤلاء الثلاثة : عطاء ، وطاوس ، ومجاهد ؟ فقال : إذ أبوك يضرب بالخف ليلة عرسه . قال قبيصة : فقال رجل كان جالسا : فما زال شعبة متقيا لليث منذ يومئذ . قال عبد الملك أبو الحسن الميموني : سمعت يحيى ذكر ليث بن أبي سليم فقال : ضعيف الحديث عن طاوس ، فإذا جمع طاوسا وغيره ، فالزيادة هو ضعيف .
    مؤمل بن الفضل ، عن عيسى بن يونس ، وقلنا له : لم لم تسمع من ليث ؟ قال : قد رأيته ، كان قد اختلط ، وكان يصعد المنارة ارتفاع النهار فيؤذن . وقال أبو حاتم : ليث أحب إلي من يزيد بن أبي زياد ، وأبرأ ساحة ، يكتب حديثه وهو ضعيف الحديث . وقال أبو زرعة ، وغيره : ليث لا يشتغل به ، هو مضطرب الحديث ، لا تقوم به حجة .
    أحمد بن يونس ، عن فضيل بن عياض قال : كان ليث بن أبي سليم أعلم أهل الكوفة بالمناسك . وقال أبو داود : سألت يحيى عن ليث ، فقال : ليس به بأس ، وقال : عامة شيوخه لا يعرفون .
    وقال ابن عدي -بعد أن سرد أحاديث منكرة- : له أحاديث صالحة غير ما ذكرت ، وقد روى عنه شعبة ، والثوري وغيرهما من الثقات ، ومع الضعف الذي فيه ، يكتب حديثه )).


    رواية السدي رحمه الله
    حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، في قوله( وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ ) قال: كان داود قد قسم الدهر ثلاثة أيام: يوم يقضي فيه بين الناس، ويوم يخلو فيه لعبادة ربه، ويوم يخلو فيه لنسائه; وكان له تسع وتسعون امرأة، وكان فيما يقرأ من الكتب أنه كان يجد فيه فضل إبراهيم وإسحاق ويعقوب; فلما وجد ذلك فيما يقرأ من الكتب....

    #التعليق
    السدي ليس صحابيا و لا نبيا حاشاه و لكنه تابعي و لا يسمى قوله حديث بل اجتهاد و قابل للاخذ و الرد خاصة ان تعلق باسرائيليات فهو ليس مرفوعا الى النبي عليه الصلاة و السلام هذا اولا

    ثانيا الرواية لا تصح عن السدي رحمه الله فهي #ضعيفة
    و العلة اسباط بن نصر الكذوب
    نقرا في تهذيب الكمال للمزي رحمه الله :
    ((قال حرب بْن إِسْمَاعِيل : قلت لأحمد : كيف حديثه ؟ قال : ما أدري وكأنه ضعفه # وقال أبو بكر بْن أبي خيثمة ، عَن يحيى بْن معين : ثقة.
    # وقال أبو حاتم : سمعت أبا نعيم ، يضعف أسباط بْن نصر ، وقال : أحاديثه عامته سقط مقلوب الأسانيد.
    # وقال مُحَمَّد بْن مهران الجمال : سألت أبا نعيم ، عنه فَقَالَ : لم يكن به بأس ، غير أنه كان أهوج.
    # وقال النسائي : ليس بالقوي.))


    رواية وهب بن منبه
    حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن بعض أهل العلم، عن وهب بن منبه، أن داود حين دخل محرابه ذلك اليوم، قال: لا يدخلن عليّ محرابي اليوم أحد حتى الليل، ولا يشغلني شيء عما خلوت له حتى أمسي; ودخل محرابه، ونشر زبوره يقرؤه وفي المحراب كوّة تطلعه على تلك الجنينة، فبينا هو جالس يقرأ زبور، إذ...
    #التعليق :
    اولا الرواية بهذا السند #ضعيف
    و العلة :
    1. محمد بن حميد الرازي كذاب يركب الاسانيدنقرا من سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله :
    ((أما البخاري ، فقال : في حديثه نظر .
    وقال صالح بن محمد : كنا نتهم ابن حميد .
    قال أبو علي النيسابوري : قلت لابن خزيمة : لو حدث الأستاذ عن محمد بن حميد ; فإن أحمد بن حنبل قد أحسن الثناء عليه . قال : إنه لم يعرفه ، ولو عرفه كما عرفناه ، لما أثنى عليه أصلا .
    قال أبو أحمد العسال : سمعت فضلك ، يقول : دخلت على ابن حميد ، وهو يركب الأسانيد على المتون .
    قلت : آفته هذا الفعل ; وإلا فما أعتقد فيه أنه يضع متنا . وهذا معنى قولهم : فلان سرق الحديث .
    قال يعقوب بن إسحاق الفقيه : سمعت صالح بن محمد الأسدي ، يقول : ما رأيت أحذق بالكذب من سليمان الشاذكوني ، ومحمد بن حميد الرازي ، وكان حديث محمد بن حميد كل يوم يزيد .
    قال أبو إسحاق الجوزجاني : هو غير ثقة .
    وقال أبو حاتم : سمعت يحيى بن معين ، يقول : قدم علينا محمد بن حميد بغداد ، فأخذنا منه كتاب يعقوب القمي ، ففرقنا الأوراق بيننا ، ومعنا أحمد بن حنبل ، فسمعناه ، ولم نر إلا خيرا . فأي شيء تنقمون عليه ؟ قلت يكون في كتابه شيء ، فيقول : ليس هو كذا ، ويأخذ القلم فيغيره ، فقال : بئس هذه الخصلة .
    وقال النسائي : ليس بثقة .
    وقال العقيلي : حدثني إبراهيم بن يوسف ، قال : كتب أبو زرعة ، ومحمد بن مسلم ، عن محمد بن حميد حديثا كثيرا ، ثم تركا الرواية عنه .
    قلت : قد أكثر عنه ابن جرير في كتبه . ووقع لنا حديثه عاليا ، ولا تركن النفس إلى ما يأتي به ، فالله أعلم . ولم يقدم إلى الشام ، وله ذكر في " تاريخ الخطيب " . ))

    2. عنعنة ابن اسحاق فهو لم يصرح بالسماع و التحديث
    قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري في شرح صحيح البخاري
    ((ما ينفرد به محمد بن إسحاق، وإن لم يبلغ درجة الصحيح، فهو في درجة الحسن إذا صرح بالتحديث، وإنما يصحح له من لا يفرق بين الصحيح والحسن، ويجعل كل ما يصلح للحجة صحيحاً، وهذه طريقة ابن حبان ومن ذكره معه))

    3. الجهالة في السند فلا نعرف من هم هؤلاء اهل العلمثانيا لا نقبل الروايات و الاسرائيليات المنقولة عن وهب في معظمها لان اصلها هي من مصادر اهل الكتاب

    قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره لسورة النمل عن كعب الاحبار و عن وهب بن منبه :
    ((سامحهما الله تعالى فيما نقلاه إلى هذه الأمة من أخبار بني إسرائيل من الأوابد والغرائب والعجائب، مما كان ومما لم يكن، ومما حُرِّفَ وبُدّل ونسخ))



    رواية عطاء الخراساني
    حدثني عليّ بن سهل، قال: ثنا الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: ثني عطاء الخراساني، قال: نقش داود خطيئته في كفه لكيلا ينساها، قال: فكان إذا رآها خفقت يده واضطربت

    #التعليق
    عطاء الخراساني ليس صحابيا و لا نبيا حاشاه و لكنه تابعي و لا يسمى قوله حديث بل اجتهاد و قابل للاخذ و الرد خاصة ان تعلق باسرائيليات فهو ليس مرفوعا الى النبي عليه الصلاة و السلام هذا اولا

    و ثانيا لا يوجد من هذا الكلام ان داود عليه الصلاة و السلام زنى ثم قتل اورياو العياذ بالله
    فتفسير الخطيئة بالزنا و القتل و حشاه عليه الصلاة و السلام هو من قصور علم اعداء الدين

    و سيرى القارئ فيما بعد المراد من الخطيئة هذه و هل كان هناك زنا او قتل ام كان شيئا اخر
    فاذا لم يثبت هذا الكلام لا عن النبي عليه الصلاة و السلام و لا عن ابن عباس و لا عن عطاء و لا مجاهد و لا السدي وحمهم اللهو سنرى الان ما هو التفسير الصحيح للاية و هل زنى داود عليه الصلاة و السلام او قتل و العياذ بالله



    4. اقوال الصحابة في المسالة و تفسير الاية و ما هي الخطيئة ؟
    الاجابة :
    العتاب على داود عليه الصلاة و السلام كان لانه قال لزوج تلك المراة اكفلنيها اي تنازل لي عنها يعني طلقها حتى اتزوجها
    و كان هذا جائزا في شرع بني اسرائيل ان يطلب الشخص من الاخر ان يطلق زوجته ليتزوجها هو و لكن الله عز وجل عاتبه لانه اكرمه بتسع و تسعين زوجة و اراد اخرى و ان كان هذا حلالا له الا انه عتاب من رب العالمين في عدم توفق داود عليه الصلاة و السلام في اختيار الاولى و هو الاكتفاء و ان كان ما طلبه من الرجل حلال لانه طلب الزواج الذي كان محللا في شرع بني اسرائيل

    #الدليل

    من اقول الصحابة :نقرا في تفسير الامام عبد الرزاق الصنعاني الجزء الثالث :
    ((2589 - عَنِ الثَّوْرِيِّ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ مُسْلِمٍ , عَنْ مَسْرُوقٍ , قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: " مَا زَادَ دَاوُدُ عَلَى أَنْ قَالَ: {أَكْفِلْنِيهَا} [ص: 23] أَيِ انْزِلْ لِي عَنْهَا "
    2590 - عَنِ الثَّوْرِيِّ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: " مَا زَادَ دَاوُدُ عَلَى أَنْ قَالَ {أَكْفِلْنِيهَا} [ص: 23] أَيْ: تَحَوَّلْ لِي عَنْهَا "))

    و نقرا في تفسير الطبري رحمه الله :
    ((حدثنا ابن وكيع قال : ثني أبي ، عن المسعودي ، عن المنهال ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : ما زاد على أن قال : انزل لي عنها .
    حدثني يحيى بن إبراهيم المسعودي قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن الأعمش ، عن مسلم ، عن مسروق قال : قال عبد الله : ما زاد داود على أن قال : ( أكفلنيها ) .))

    و هذا هو القول الثابت في المسالة
    ويكفي يا رامي الشبهة انكارا لدعوتك ان عبد الله بن مسعود و بن عباس انكرو ما قلت و قالو (ما زاد داود ) اي لم يقتل و لم يزني انما طلب من الرجل ان يطلق امراته ويتزوجها هو
    و هذا ما ذهب اليه جماعة من اهل العلم


    5. اقوال العلماء في انكار ما قاله اهل الكتاب و تثبيت المسالة كما قلنا

    في تفسير القرطبي رحمه الله ينقل قول النحاس و ابو بكر بن العربي رحمها الله:
    ((1. وقال أبو جعفر النحاس : فأما قول العلماء الذين لا يدفع قولهم ، منهم عبد الله بن مسعود وابن عباس ، فإنهم قالوا : ما زاد داود صلى الله على نبينا وعليه على أن قال للرجل انزل لي عن امرأتك . قال أبو جعفر : فعاتبه الله - عز وجل - على ذلك ونبهه عليه ، وليس هذا بكبير من المعاصي ، ومن تخطى إلى غير هذا فإنما يأتي بما لا يصح عن عالم ، ويلحقه فيه إثم عظيم . كذا قال : في كتاب إعراب القرآن . وقال : في كتاب معاني القرآن له بمثله . قال - رضي الله عنه - : قد جاءت أخبار وقصص في أمر داود - عليه السلام - وأوريا ، وأكثرها لا يصح ولا يتصل إسناده ، ولا ينبغي أن يجترأ على مثلها إلا بعد المعرفة بصحتها . وأصح ما روي في ذلك ما رواه مسروق عن عبد الله بن مسعود قال : ما زاد داود - عليه السلام - على أن قال : أكفلنيها أي : انزل لي عنها . وروى المنهال عن سعيد بن جبير قال : ما زاد داود - صلى الله عليه وسلم - على أن قال : أكفلنيها أي : تحول لي عنها وضمها إلي . قال أبو جعفر : فهذا أجل ما روي في هذا ، والمعنى عليه أن داود - عليه السلام - سأل أوريا أن يطلق امرأته ، كما يسأل الرجل الرجل أن يبيعه جاريته ، فنبهه الله - عز وجل - على ذلك ، وعاتبه لما كان نبيا وكان له تسع وتسعون ، أنكر عليه أن يتشاغل بالدنيا بالتزيد منها ، فأما غير هذا فلا ينبغي الاجتراء عليه .
    2. قال ابن العربي : وأما قولهم إنها لما أعجبته أمر بتقديم زوجها للقتل في سبيل الله فهذا باطل قطعا ، فإن داود - صلى الله عليه وسلم - لم يكن ليريق دمه في غرض نفسه ، وإنما كان من الأمر أن داود قال لبعض أصحابه : انزل لي عن أهلك ، وعزم عليه في ذلك ، كما يطلب الرجل من الرجل الحاجة برغبة صادقة ، كانت في الأهل أو في المال . وقد قال سعد بن الربيع لعبد الرحمن بن عوف حين آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهما : إن لي زوجتين أنزل لك عن أحسنهما ، فقال له : بارك الله لك في أهلك . وما يجوز فعله ابتداء يجوز طلبه ، وليس في القرآن أن ذلك كان ، ولا أنه تزوجها بعد زوال عصمة الرجل عنها ، ولا ولادتها لسليمان ، فعمن يروى هذا ويسند ؟ ! وعلى من في نقله يعتمد ، وليس يأثره عن الثقات الأثبات أحد ))


    و نقرا في تفسير الالوسي
    ((هذا واختلف في أصل قصته التي ترتب عليها ما ترتب، فقيل: إنه - عليه السلام - رأى امرأة رجل يقال له: أوريا من مؤمني قومه - وفي بعض الآثار أنه وزيره - فمال قلبه إليها، فسأله أن يطلقها فاستحى أن يرده، ففعل فتزوجها، وهي أم سليمان، وكان ذلك جائزا في شريعته معتادا فيما بين أمته غير مخل بالمروءة حيث كان يسأل بعضهم بعضا أن ينزل له عن امرأته فيتزوجها إذا أعجبته، وقد كان الرجل من الأنصار في صدر الإسلام بعد الهجرة إذا كانت له زوجتان نزل عن إحداهما لمن اتخذه أخا له من المهاجرين لكنه - عليه السلام - لعظم منزلته وارتفاع مرتبته، وعلو شأنه نبه بالتمثيل على أنه لم يكن ينبغي له أن يتعاطى ما يتعاطاه آحاد أمته، ويسأل رجلا ليس له إلا امرأة واحدة أن ينزل عنها فيتزوجها مع كثرة نسائه، بل كان يجب عليه أن يغالب ميله الطبيعي ويقهر نفسه، ويصبر على ما امتحن به، وقيل: إنه أضمر في نفسه إن قتل أوريا تزوج بها، وإليه مال ابن حجر في تحفته.
    وقيل: لم يكن أوريا تزوجها بل كان خطبها ثم خطبها هو، فآثره - عليه السلام - أهلها، فكان ذنبه أن خطب على خطبة أخيه المؤمن، وفي بعض الآثار أنه فعل ذلك، ولم يكن عالما بخطبة أخيه، فعوتب على ترك السؤال، هل خطبها أحد أم لا؟ وقيل: إنه كان في شريعته أن الرجل إذا مات وخلف امرأة فأولياؤه أحق بها، إلا أن يرغبوا عن التزوج بها، فلما قتل أوريا خطب امرأته ظانا أن أولياءه رغبوا عنها، فلما سمعوا منعتهم هيبته وجلالته أن يخطبوها. وقيل: إنه كان في عبادة، فأتاه رجل وامرأة متحاكمين إليه، فنظر إلى المرأة ليعرفها بعينها، وهو نظر مباح، فمالت نفسه ميلا طبيعيا إليها، فشغل عن بعض نوافله، فعوتب لذلك، وقيل: إنه لم يتثبت في الحكم، وظلم المدعى عليه، قبل سؤاله لما ناله من الفزع، وكانت الخصومة بين المتخاصمين وكانا من الإنس على الحقيقة، إما على ظاهر ما قص، أو على جعل النعجة فيه كناية عن المرأة، ونقل هذا عن أبي مسلم، والمقبول من هذه الأقوال ما بعد من الإخلال بمنصب النبوة، وللقصاص كلام مشهور لا يكاد يصح لما فيه من مزيد الإخلال بمنصبه عليه السلام.ولذا قال علي كرم الله تعالى وجهه على ما في بعض الكتب: من حدث بحديث داود - عليه السلام - على ما يرويه القصاص جلدته مائة وستين، وذلك حد الفرية على الأنبياء صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين))


    و نقرا في تفسير الشوكاني رحمه الله :
    ((وأقول الظاهر من الخصومة التي وقعت بين الملكين تعريضا لداود - عليه السلام - أنه طلب من زوج المرأة الواحدة أن ينزل له عنها ويضمها إلى نسائه ، ولا ينافي هذا العصمة الكائنة للأنبياء ، فقد نبه الله على ذلك وعرض له بإرسال ملائكته إليه ليتخاصموا في مثل قصته حتى يستغفر لذنبه ويتوب منه فاستغفر وتاب ))


    انكار بن كثير رحمه الله في تفسيره كما بينا سابقا
    ((قد ذكر المفسرون هاهنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه ، ولكن روى ابن أبي حاتم هنا حديثا لا يصح سنده ; لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس ويزيد - وإن كان من الصالحين - لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة . فالأولى أن يقتصر على مجرد تلاوة هذه القصة وأن يرد علمها إلى الله - عز وجل - فإن القرآن حق وما تضمن فهو حق أيضا))


    و في تفسير البيضاوي
    ((( وأناب ) ورجع إلى الله بالتوبة، وأقصى ما في هذه القضية الإشعار بأنه عليه الصلاة والسلام ود أن يكون له ما لغيره، وكان له أمثاله فنبهه الله بهذه القصة فاستغفر وأناب عنه. وما روي أن بصره وقع على امرأة فعشقها وسعى حتى تزوجها وولدت منه سليمان ، إن صح فلعله خطب مخطوبته أو استنزله عن زوجته، وكان ذلك معتادا فيما بينهم وقد واسى الأنصار المهاجرين بهذا المعنى. وما قيل إنه أرسل أوريا إلى الجهاد مرارا وأمر أن يقدم حتى قتل فتزوجها هزء وافتراء، ولذلك قال علي رضي الله عنه: من حدث بحديث داود عليه [ ص: 28 ] السلام على ما يرويه القصاص جلدته مائة وستين. ))

    و في تفسير اثير الدين الاندلسي
    ((ولم يتقدم سوى قوله ( وظن داود أنما فتناه ) ويعلم قطعا أن الأنبياء - عليهم السلام - معصومون من الخطايا ، لا يمكن وقوعهم في شيء منها ضرورة أن لو جوزنا عليهم شيئا من ذلك ، بطلت الشرائع ، ولم نثق بشيء مما يذكرون أنه أوحى الله به إليهم ، فما حكى الله تعالى في كتابه يمر على ما أراده تعالى ، وما حكى القصاص مما فيه غض عن منصب النبوة طرحناه ، ونحن كما قال الشاعر :
    ونؤثر حكم العقل في كل شبهة إذا آثر الأخبار جلاس قصاص ))

    و على هذا نلخص ان داود عليه الصلاة و السلام بري ء مما ذكره اهل الكتاب فيه من القتل و من الزنا و حاشاه عليه الصلاة و السلام فهو نبي من انبياء الله عز وجل

    هذا وصلى الله على سيدنا محمد و علي اله وصحبه وسلم
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 05-08-2018 الساعة 09:59 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الرد على الاسرائيليات المروية في قصة داود عليه الصلاة و السلام مع الخصمين

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على مقال نصراني فيه تشكيك بعفة النبي عليه الصلاة و السلام وبيان جهل النصراني
    بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 27-05-2018, 02:52 AM
  2. نسف التلموديات فى القرآن : داود عليه السلام
    بواسطة 3abd Arahman في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 13-03-2012, 09:25 PM
  3. داود عليه السلام غنم تاج ملكي وزنة نحو 34 كيلوجرام ووضعه على رأسه
    بواسطة مجدي فوزي في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-04-2011, 02:45 PM
  4. تكذيب قصة زنا داود عليه السلام من الكتاب المقدس نفسه....
    بواسطة الاصيل في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 18-07-2007, 12:49 AM
  5. فلنعقد تلك المقارنة البسيطة (داود عليه السلام بين الإسلام والنصرانية)
    بواسطة أحمد الغزالى في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-06-2007, 06:18 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على الاسرائيليات المروية في قصة داود عليه الصلاة و السلام مع الخصمين

الرد على الاسرائيليات المروية في قصة داود عليه الصلاة و السلام مع الخصمين