المطلب الثالث :- اختلف مسمى هؤلاء المتشبهين باليونانيين بناء على مكان الاقامة ودرجة التأثر بالحضارة الاغريقية
1- بالنسبة الى هلينستيين ( Hellénistés) وهو ( Ἑλληνιστής)
وهو الاسرائيلي الذى يتحدث اليونانية ولا يعرف العبرية أو الآرامية ويقيم فى فلسطين و يتم ختانه
وهذه هي الأدلة :-
أ- اليهودي الذى يتحدث اليونانية
طبقا لتعريف ( NAS Exhaustive Concordance )
a Hellenist (Greek-speaking Jew)
ب- وهو يقيم فى فلسطين
وهذا نجده من سفر أعمال الرسل حيث نقرأ :-
6 :1 و في تلك الايام اذ تكاثر التلاميذ حدث تذمر من اليونانيين على العبرانيين ان اراملهم كن يغفل عنهن في الخدمة اليومية
والكلمة اليونانية المستخدمة (لليونانيين) هو (هلينستيين ) Ἑλληνιστῶν
والنص يتحدث عن اسرائيليين يقيمون فى فلسطين فقبل هذه النصوص نجد دائما أن التلاميذ يتحدثون ويخطبون فى شعب بنى اسرائيل ولا يوجد أي خطاب الى الأمم(أعمال 2 :22 ، 2 :46 ، 2 :47 ، 3 :12 ، 4 :1 ، 4 :8 ، 5 :19 ، 5 :20 ، 6 :8 )
مما يؤكد أن هؤلاء اليونانيين فى الاصحاح 6 كانوا من بنى اسرائيل المقيمين فى فلسطين
ج- وفى نفس الوقت فهو يختن فلقد كان المكابيين يختنون بنى اسرائيل
فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-
2: 45 ثم جال متتيا واصحابه وهدموا المذابح
2: 46 و ختنوا كل من وجدوه في تخوم اسرائيل من الاولاد الغلف وتشددوا
2: 47 و تتبعوا ذوي التجبر ونجحوا في عمل ايديهم
2: 48 و انقذوا الشريعة من ايدي الامم وايدي الملوك ولم يجعلوا للخاطئ قرنا
أي أنه لم يخضع تماما للحضارة اليونانية بسبب تأثيرات الموطن الذى يعيش فيه فهو ليس هليني تماما
والدليل على أن اليونانيين (الهلينستيين) فى الاصحاح 6 من سفر أعمال الرسل كانوا من بنى اسرائيل الذين يطبقون الشريعة هو أن :-
اشكالية تطبيق أو عدم تطبيق الناموس ظهرت بعد ذلك (أعمال 15 :5 الى 15 :20 )
وهذا يعنى أن اليونانيين (الهلينستيين) المقيميين فى فلسطين (أي الاسرائيليين الذين يتحدثون اليونانية ) كانوا يطبقون الشريعة بعكس اليونانيين (الهلنيين) أي الاسرائيليين المقيميين فى الشتات
المفضلات