بسم الله الرحمن الرحيم

الوقفة الثانية: تحديد مكان هجرة النبي من النبوءة وبيان أول قِرى قدم له عند مقدمه لمكان هجرته الشريفة
أولا
النبوءة حددت نقطة الهروب (قيدار) كما حددت نقطة انطلاق المأمورين بالموافاة والملاقاة (تيماء)

التحديد المسيحي ل:
"تيماء"
قاموس الكتاب المقدس
تيماء اسم عبري ربما كان معناه "الجنوبي" وهي
قبيلة اسماعيلية تسلسلت من تيما فكانت تقطن بلاد العرب ...... وتيماء في بلاد العرب في منتصف الطريق بين دمشق ومكة
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic...3_T/T_113.html
التحديد المسيحي ل: "قيدار"
قاموس الكتاب المقدس
قيدار: اسم سامي معناه "قدير" أو "أسود" أو "داكن البشرة" وهو اسم الابن الثاني من أبناء اسماعيل بن إبراهيم (تك 25: 13؛ 1 أخ 29:1). وهو أب لأشهر قبائل العرب وتسمى بلادهم أيضًا قيدار (اش 21: 16 وار 49: 28.......
وقيدار هو جد القبائل العربية التي يطلق عليها هذا الاسم في النبوات الكتابية من عصر سليمان إلى زمن السبي البابلي.
.....................
والصورة التي يقدمها لنا الكتاب المقدس عن قيدار هي صورة شعب من البدو من نسل إسماعيل لم يكونوا يعبدون الرب (يهوه)، ..............
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic...F/KAF_150.html

ـ معجم الكتاب المقدس

Tradition makes Mohammed a descendant of Kedar

الترجمة:
التقليد يجعل محمد () من نسل قيدار
http://www.ccel.org/node/19401

ـ كنيسة لا فيستا المسيح
La Vista Church of Christ

The founder of Islam, Mohammed, was to trace his own direct descent from Kedar.
https://translate.google.com/transla...-17.htm&anno=2

ـ ونجد في:
McClintock and Strong Biblical Cyclopedia
ما يلي:
A very ancient Arab tradition states that Kedar settled in the Hejaz, the country round Mecca and Medina, and that his descendants have ever since ruled there (Abulfedae Hist. Anteislamica, ed. Fleischer, p. 192). From Kedar sprung, the distinguished tribe of Koreish, to which Mohammed belongedالمقصود من العبارة:
أن قيدار استقرت في الحجاز والبلاد على مدار مكة المكرمة والمدينة المنورة ومن قيدار، ظهرت قبيلة متميزة وهي قريش، التي ينتمي إليها محمد ()
http://www.biblicalcyclopedia.com/K/kedar.html

ـ وليد شعيبات الباحث المتنصر المعروف بعدائه للإسلام وعمالته للغرب في بحثه
"فتح سر بابل"
يذكر في هذا البحث حسب أدلته من الكتاب المقدس ومن نبوءة أشعياء:
"وحي من جهة بلاد العرب..................مجد قيدار...............تكلم"
أن المراد ب: مجد قيدار هي: مكة المكرمة
ولكنه يصرف النبوءة للمستقبل بدل الماضي عنوة ـ وإن كانت النبوءة صريحة في الماضي حيث بينت نوعية أدوات الحرب التي استخدمتها قيدار من سيف وقوس.. ـ
فيقول:
some might argue that the context of Isaiah 21 is only historical. But it is difficult to ignore the multiple references throughout the Book of Isaiah to Kedar, Tema, Dedan and Dumah. Dumah is in Saudi Arabia near Yathrib (Medina), and today is known as “Dumat el-Jandal.” Dumah, one of the sons of Ishmael, is also associated with Edom and Seir in Isaiah 21:11 . It is believed by many that Kedar, another of Ishmael's sons, is the line from which Muhammad descended. It is likely that Mecca is the “glory of Kedar” mentioned in verse 16
الترجمة:
قد يجادل البعض بأن سياق إشعياء 21 تاريخي فقط. ولكن من الصعب تجاهل إشارات متعددة في جميع أنحاء سفر أشعيا إلى قيدار، تيما، ددان ودومة. دومة في المملكة العربية السعودية قرب يثرب (المدينة المنورة)، واليوم يعرف باسم "دومة الجندل شرم." دومة، أحد أبناء إسماعيل، ويرتبط أيضا مع أدوم وسعير فيأشعيا 21:11. ويعتقد كثيرون أن قيدار، بن إسماعيل، هو الخط الذي ينحدر منه محمد).) ومن المرجح أن مكة المكرمة هي "مجد قيدار" المذكورة في الآية 16.
http://www.vriendenvanisrael.nl/?p=3711

فهذه كتب النصارى وكنائسهم ومواقعهم وأبحاثهم تثبت
أن قيدار هي مكة وأن قريشا من قيدار وأن محمدا من نسل قيدار

ثانيا
ـ قول النبوءة: "هاتوا ماء لملاقاة العطشان ياسكان أرض تيماء وافوا الهارب بخبزه".
مع العدد 16
فيه بيان ل: تحديد مهجر النبي الكريم
وذلك بتحديد نقطة انطلاق المأمورين (تيماء) بموافاة الهارب أي: الإتيان إليه لملاقاته في الميعاد
تاج العروس:
وافَيْتُ القَوْمَ: أَتَيْتُهُم ، كأَنَّه أَتاهُم فِي المِيعادِ.
http://lisaan.net/وَفِي/

هنا تجد معنى كلمة "وافى" بالتفصيل:
http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/وافى/
كما تجد هنا معنى (ملاقاة):
http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/مُلاقاةً/?category[]=عربي+عامة

فيفهم من التعبير ب
الملاقاة والموافاة حسب وزنهما العربي "المفاعلة" ـ الذي يدل على اشتراك طرفين اثنين في معناه.
ك: المنافسة والمجادلة والمناقشة والمسالمة والمحاورة والمناظرة والملاكمة... والملاقاة والموافاة

أن كلا من الطرفين لاقى الآخر ووافاه أي: أتاه في الميعاد،
وكأن النبوءة تقول من خرج من تيماء متوجها نحو مكة المكرمة (قيدار) في الوقت الذي خرج فيه الآخر من مكة المكرمة متوجها نحو تيماء سيلتقيان في نصف المسافة بين تيماء وقيدار (مكة المكرمة)
وعليه فنصف المسافة بين مكة المكرمة وبين تيماء هو مهجر النبي المنتظر

وعلى هذا فالنبوءة تبين أن مهجر النبي الهارب يقع في منتصف الطريق بين مكة وتيماء الذي هو مكان الملاقاة بين القاديمين من تيماء وبين الهارب من قيدار
وهو: منطقة يثرب ((المدينة المنورة)) كما توضح الخريطة في الرابط أدناه:

نقطة انطلاق المأمورين: تيماء تبعد عن المهجر (المدينة المنورة) حوالي:
3 ساعات 52 دقيقة 423 كم
عبر المسار 15
3 ساعات 15 دقيقة‏ بدون حركة مرور
الخريطة: https://www.google.com.eg/maps/dir/ت...1!2d24.5246542نقطة انطلاق الهارب: قيدار (مكة المكرمة) تبعد عن المهجر (المدينة المنورة) حوالي
4 ساعات 27 دقيقة (480 كم)


عبر المسار 15 والمسار 60

الخريطة https://www.google.com.eg/maps/dir/م...24.5246542!5i1

مجمل المسافة بين مكة المكرمة (قيدار) وتيماء حسب المسار15
7 ساعات 44 دقيقة 871 كم
عبر المسار 15
الخريطة https://www.google.com.eg/maps/dir/م...4!2d27.6121695

لنلغ مسافة انعراجات المسار 15 من مكة وحتى تيماء مرورا بالمدينة المنورة ـ وهذه الانعراجات أكثر في المسافة من مكة إلى المدينة منها في المسافة من المدينة المنورة إلى تيماء كما هو ظاهر على الخريطة ـ ونقدر المسافة الملغاة ب: 71 كم مثلا
تبقى 800 كم من مجمل المسافة بين مكة وتيماء
فمهجر النبي المنتظر يقع في منتصف حوالي 800 كم وهي المسافة بين نقطة بدء الموافاة "تيماء" ونقطة بدء الهروب "مكة"
ومنتصف المسافة هي (المدينة المنورة)
والله أعلم.
ثالثا
قول النبوءة" : هاتوا ماء......وافوا الهارب بخبزه" تحقق في المدينة المنورة
فروي عن زيد بن ثابت أنه قال : أول هدية أهديت إلى رسول الله حين نزل دار أبي أيوب أنا جئت بها، قصعة فيها خبز مثرود بلبن وسمن، فقلت: أرسلت بهذه القصعة أمي، فقال: بارك الله فيك ودعا أصحابه فأكلوا، ثم جاءت قصعة سعد بن عبادة ثريد وعراق لحم وما كانت من ليلة إلا وعلى باب رسول الله الثلاث والأربعة يحملون الطعام يتناوبون.

www.islamport.com/w/tkh/Web/927/1077.htm

طبعا طبعا تكفينا هذه الرواية للاستدلال على تقديم الماء أيضا لأنه لا يكون الطعام إلا حيث يكون الماء فلا وجبة إلا ومعها ماء

والمثل المغربي يقول : (( اَلْمَكْلَا بْلَا مَا .. مَنْ قَلِّةْ اَلْفْهَمَا ))

أول ما قدم للهارب من الطعام هو الخبز المثرود بلبن وسمن ثم جاء اللحم وسبحان الله
أراد الله أن تكون أول وجباته مع أصحابه في دار المهجرالخبز المثرود فهل هذا صدفة يامعشر النصارى أم أن النبوءة تححققت!!!

سبحانك ربنا إنك أنت العليم الحكيم.

رابعا
قول النبوءة:
" 1هاتوا ماء لملاقاة العطشان ياسكان أرض تيماء..........." فيه الأمر لأهل تيماء كلهم أن يقدموا ماء وطعام لشخص واحد مع أنه لا يحتاج إلى هذه الكمية الكبيرة من الماء والطعام،
فيفهم أن مقصود النبوءة شيئ أعظم من مجرد تقديم الماء والطعام كتحديد المهجر كما سبق
" 2................وافوا الهارب بخبزه" فيه الأمر ب: الإتيان إلى الهارب لمكان الميعاد فالموافاة تعني: الإتيان إلى مكان الميعاد
3 " تيماء + لملاقاة + وافوا + قيدار"في النبوءة تحدد مهجر النبي المنتظر حيث سيكون إلى منطقة بين تيماء الذي سيأتي منها المأمورون بالموافاة والملاقاة وبين قيدار الذي سيفر منها الهارب.
ولهذا خصصت تيماء دون غيرها من الأماكن لتموقع مهجر النبي المنتظر بين قيدار (مكة المكرمة) وبين تيماء
وبهذا المعنى فإن تقديم الماء والطعام ليس مقصودا لذاته بقدر ما هو مقصود لغيره من المقاصد الكبرى التي تفهم من النبوءة
ك:1تحديد مهجر الهارب بين تيماء ومكة المكرمة (قيدار)
2 وجوب الإتيان إلى الهارب لأنه أمرٌ "وافوا "والأمر يدل على الوجوب عند الإطلاق
3 وهذا يدل على وجوب الإيمان به ونصرته والوقوف بجانبه. لأنه نبي موحى إليه كما أسلفنا
وغير ذلك من المقاصد التي دلت عليها النبوءة والله أعلم

أما مجرد تقديم الماء للعطشان وحتى الطعام للجائع فهو أمر محمود ولكن ليس ذا أهمية كبرى ....
وغالبا ما يفعل الناس هذا الأمر مع العطشى والجائعين مؤمنين أو كافرين امتثالا لإنسانيتهم بل ولو حل العطش والجوع بحيوان ستجد من يطعمه ويسقيه من الناس ولو كانوا غير ملتزمين كبغي بني إسرائيل التي سقت كلبا أخذ منه العطش كل مأخذ فغفر الله لها لرحمتها بالكلب.

فهذه طبيعة بشرية لا تحتاج للتنبإ عنها وأمر الناس بها لذاتها دون أن تكون هناك أهداف سامية من ورائها.
والله أعلم