ب- الختان عند اليهود فى زمان المسيح عليه الصلاة والسلام كان دلالة على الالتزام بالناموس وعبادة الله وحده لا شريك له
الختان كان عند اليهود فى ذلك الزمان دلالة على الالتزام بالناموس وعبادة الله وحده لا شريك له ، العبادة التي تسلموها و فهموها من أجدادهم ( و التي بالتأكيد لم يكن فيها عبادة المسيح عليه الصلاة والسلام ولا الأقانيم )
و ذلك بسبب ما فعله اليونانيين عند احتلالهم لفلسطين فكانوا يقتلون من يطبق الناموس و ذلك فى محاولة منهم لاجبار بنى اسرائيل على ترك الناموس و عبادة آلهتهم المزيفة
وكانت دلالتهم على من يطبقون أو لا يطبقون الناموس هو الختان
فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-
1: 43 و كتب الملك انطيوكس الى مملكته كلها بان يكونوا جميعهم شعبا واحدا ويتركوا كل واحد سننه
1: 44 فاذعنت الامم باسرها لكلام الملك
1: 45 و كثيرون من اسرائيل ارتضوا دينه وذبحوا للاصنام ودنسوا السبت
1: 46 و انفذ الملك كتبا على ايدي رسل الى اورشليم ومدن يهوذا ان يتبعوا سنن الاجانب في الارض
1: 47 و يمتنعوا عن المحرقات والذبيحة والسكيب في المقدس
1: 48 و يدنسوا السبوت والاعياد
1: 49 و ينجسوا المقادس والقديسين
ثم نقرأ :-
1: 59 و ما وجدوه من اسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار
1: 60 و كل من وجد عنده سفر من العهد او اتبع الشريعة فانه مقتول بامر الملك
1: 61 هكذا كانوا يفعلون بسطوتهم في اسرائيل بالذين يصادفونهم في المدن شهرا فشهرا
1: 62 و في اليوم الخامس والعشرين من الشهر ذبحوا على مذبح الاصنام الذي فوق المذبح
1: 63
و النساء اللواتي ختن اولادهن قتلوهن بمقتضى الامر
1: 64
و علقوا الاطفال في اعناقهن ونهبوا بيوتهن وقتلوا الذين ختنوهم
1: 65 و ان كثيرين في اسرائيل عزموا وصمموا في انفسهم على ان لا ياكلوا نجسا واختاروا الموت لئلا يتنجسوا بالاطعمة
1: 66
و لا يدنسوا العهد المقدس فماتوا
ونقرأ من سفر المكابيين الثاني :-
6: 8 و صدر امر الى المدن اليونانية المجاورة باغراء البطالمة ان يلزموا اليهود بمثل ذلك وبالتضحية
6: 9 و ان من ابى ان يتخذ السنن اليونانية يقتل فذاقوا بذلك امر البلاء
6: 10
فان امراتين سعي بهما انهما ختنتا اولادهما فعلقوا اطفالهما على اثديهما وطافوا بهما في المدينة علانية ثم القوهما عن السور
أصبح الختان رمز لمن يستشهد فى سبيل ألا يدنس العهد المقدس و ألا يعبد اله أخر
وفى فترات انتصار المكابيين ومحاولتهم اعادة من ارتد من بنى اسرائيل الى الايمان الحقيقي كانوا يختنون أبناءهم
والدليل على ذلك نقرأه بوضوح فى كتاب المسيحيين المقدس :-
- الختان مرتبط بالايمان بالله الذى عرفه بنى اسرائيل
سفر يهوديت :-
14: 6 و لما راى احيور القوة التي اجراها اله اسرائيل (( ترك سنة الامم وامن بالله
وختن
لحم قلفته وضم الى شعب اسرائيل ))
هو وكل ذريته الى اليوم
- الختان رمز لأعمال الناموس
من سفر أعمال الرسل :-
21 :21 و قد اخبروا عنك انك تعلم جميع اليهود الذين بين الامم (( الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم و لا يسلكوا حسب العوائد ))
رمز الارتداد عن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام هو عدم الختان
و نقرأ من رسالة رومية :-
3 :27 فاين الافتخار قد انتفى باي ناموس ابناموس الاعمال كلا بل بناموس الايمان
3 :28 اذا نحسب ان الانسان (( يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس ))
3 :29 ام الله لليهود فقط اليس للامم ايضا بلى للامم ايضا
3 :30 لان الله واحد هو الذي (( سيبرر الختان بالايمان و الغرلة بالايمان ))
كاتب الرسالة يرى أن التبرر يكون بالايمان بدون أعمال الناموس و لذلك فان رأيه ان الله عز وجل سيبرر الختان بالايمان و أيضا الغرلة بالايمان
أي أن الختان هو رمز لأعمال الناموس
- الذين يطبقون الناموس أصبح مسماهم أهل الختان أو الذين من الختان ، فالختان رمز للناموس
من سفر أعمال الرسل :-
11 :2 و لما صعد بطرس الى اورشليم خاصمه الذين من اهل الختان
ونقرأ من رسالة الى تيطس :-
1 :10 فانه يوجد كثيرون متمردين يتكلمون بالباطل و يخدعون العقول (( و لا سيما الذين من الختان ))
و كذلك فى (كولوسى 4: 11) ، (أعمال 10: 45 ، 11: 2)
- و لذلك نقرأ فى رسائل العهد الجديد عن الختان الروحي و هو يتكلم عن الايمان بالروح ليواجه به أهل الختان الذين أمنوا بالمسيح عليه الصلاة والسلام و رفضوا تلك التعاليم
فنرى كاتب رسالة كولوسى يقول أن هناك (ختان المسيح) فهو يتكلم عن الايمان الجديد بالمسيح
فنقرأ من رسالة كولوسى :-
2 :11 و به ايضا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية (( بختان المسيح))
2 :12 مدفونين معه في المعمودية التي فيها اقمتم ايضا معه بايمان عمل الله الذي اقامه من الاموات
و نقرأ من رسالة الى رومية :-
2 :26 اذا ان كان الاغرل يحفظ احكام الناموس افما تحسب غرلته ختانا
27:2 و تكون الغرلة التي من الطبيعة و هي تكمل الناموس تدينك انت الذي في الكتاب و الختان تتعدى الناموس
2 :28 لان اليهودي في الظاهر ليس هو يهوديا و لا الختان الذي في الظاهر في اللحم ختانا
2 :29
(( بل اليهودي في الخفاء هو اليهودي و ختان القلب بالروح لا بالكتاب هو الختان الذي مدحه ليس من الناس بل من الله ))
و نقرأ من رسالة فيلبى :-
3 :1 اخيرا يا اخوتي افرحوا في الرب كتابة هذه الامور اليكم ليست علي ثقيلة و اما لكم فهي مؤمنة
3 :2 انظروا الكلاب انظروا فعلة الشر انظروا القطع
3 :3
(( لاننا نحن الختان الذين نعبد الله بالروح و نفتخر في المسيح يسوع و لا نتكل على الجسد))
المفضلات