أ- تفسير عادة اطلاق سراح سجين فى عيد اليهود تعنى تأخر زمان كتابة تلك القصة الى بعد انتهاء تلك العادة :-
نلاحظ فى قصة القبض على يسوع وجود تفسير لعادة كانت فى عيد اليهود وهى عادة اطلاق سراح أحد السجناء فى أورشليم ، و هذا يعنى أن النص تم كتابته بعد انتهاء تلك العادة
فنقرأ من انجيل متى :-
مت 27 :13 فقال له بيلاطس اما تسمع كم يشهدون عليك
مت 27 :14 فلم يجبه و لا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جدا
مت 27 :15 (( و كان الوالي معتادا في العيد ان يطلق للجمع اسيرا واحدا من ارادوه ))
مت 27 :16 و كان لهم حينئذ اسير مشهور يسمى باراباس
مت 27 :17 ففيما هم مجتمعون قال لهم بيلاطس من تريدون ان اطلق لكم باراباس ام يسوع الذي يدعى المسيح
مت 27 :18 لانه علم انهم اسلموه حسدا
ونفس الأمر سنجده فى انجيل مرقس فنقرأ :-
15 :6 و كان يطلق لهم في كل عيد اسيرا واحدا من طلبوه
15 :7 و كان المسمى باراباس موثقا مع رفقائه في الفتنة الذين في الفتنة فعلوا قتلا
وفى انجيل لوقا :-
23 :17 و كان مضطرا ان يطلق لهم كل عيد واحدا
23 :18 فصرخوا بجملتهم قائلين خذ هذا و اطلق لنا باراباس
أما فى انجيل يوحنا فجاءت على لسان بيلاطس :-
18 :38 قال له بيلاطس ما هو الحق و لما قال هذا خرج ايضا الى اليهود و قال لهم انا لست اجد فيه علة واحدة
18 :39 و لكم عادة ان اطلق لكم واحدا في الفصح افتريدون ان اطلق لكم ملك اليهود
النصوص واضحة أنها تتحدث عن عادة لم تكن موجودة وقت كتابة تلك القصة فى الاناجيل والأكيد أنه فى عام 138 م عندما قام الرومان بتدمير أورشليم وبناء مدينة وثنية مكانها وتشتيت اليهود كان هذا يعنى انتهاء تلك العادة مما يعنى أن تلك القصة تم كتابتها بعد عام 138 م مما يثير الكثير من الشكوك حول صحة أحداثها
ب- لا يمكن أن يكون تفسير عادة اطلاق سراح سجين فى عيد اليهود من أجل الأمميين ، فالأناجيل موجهة الى بنى اسرائيل :-
ولا يمكن الزعم بأن تفسير تلك العادة كان من أجل الأمميين لأن من كان يطبق تلك العادة على اليهود هم الرومان الأمميين هذا بالاضافة الى أن تلك الأناجيل كانت فى الأصل موجهة الى اليهود وليس الى الأمميين كما يزعم علماء المسيحية (للمزيد راجع الفصل الثاني - الباب السادس )
مع العلم أن انجيل متى يقر علماء المسيحية أنه موجه الى اليهود ، وفى نفس الوقت نجد فيه تفسير لعادة اطلاق سراح سجين
أى أن التفسير كان بسبب انتهاء تلك العادة وعدم ادراك المعاصرين لزمان كتابة تلك النصوص لها
فنقرأ من مقدمة تفسير القس أنطونيوس فكرى لانجيل متى :-
(كتب القديس متى إنجيله لليهود)
انتهى
المفضلات