ليلة النصف من شعبان و الدعاء فيها

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

ليلة النصف من شعبان و الدعاء فيها

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: ليلة النصف من شعبان و الدعاء فيها

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,476
    آخر نشاط
    23-11-2015
    على الساعة
    06:28 PM

    افتراضي ليلة النصف من شعبان و الدعاء فيها

    بسم الله الرحمن الرحيم



    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.



    يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال :"إذا كانت ليلةُ النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها" رواه ابن ماجه.





    فضل الدعاء في الإسلام:



    قال الله تعالى :{وإذا سألك عبادي عنّي فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"الدعاءُ مخّ العبادة" رواه الترمذيّ. معناه أن منزلة الدعاء عالية في العبادة لأن دعاء العبد المؤمن لربّه فيه إقرار منه بربوبية الله وبقدرته واعتراف منه بالنعم الكثيرة التي منّ الله بها عليه.





    فضل قيام الليل تطوعا لله:



    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أفضلُ الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل" رواه مسلم. فقيام الليل تطوّعًا لله تعالى هو من النوافل والمستحبات التي رغّبنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، سواء قام الليل بالصلاة أو الدعاء أو الذكر أو الاستغفار أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو تلاوة القرءان وهذا مما يُتقرب به إلى الله مع أداء الواجبات واجتناب المحرمات.



    ليلة النصف من شعبان وما ورد فيها:



    ليلة النصف من شعبان هي ليلة مباركة مشرفة وإحياؤها وقيامها بأنواع العبادات كالصلاة والذّكر وتلاوة القرءان شىء مستحسن فيه ثواب عظيم. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم :"إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلَها وصوموا نهارها" رواه ابن ماجه.



    وأفضل ما يعمل المرء تلك الليلة أن يتقي الله تعالى فيها كما في غيرها من الليالي ليحظى برضا الله تعالى لأن تقوى الله خير ما يؤتاه الإنسان في هذه الدنيا الفانية الزائلة. يقول الله تعالى :{يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حقَّ تقاته ولا تموتنَّ إلا وأنتم مسلمون}.



    وتقوى الله هي أداء الواجبات واجتناب المحرمات فينبغي للشخص الفطن الذكي في ليلة النصف من شعبان أن يسارع للخيرات كما ينبغي له في سائر الأوقات وسائر الليالي وأن يتذكر أن الموت ءات قريب لا محالة وأن الناس سيبعثون ثم يحشرون ويحاسبون يوم القيامة، فيفوز من ءامن بالله ورسله واتقى، ويخسر من كفر بالله وظلم وعصى.



    يقول الله عز وجل :{وتزودوا فإن خير الزاد التقوى}. وفي معرض الحديث عن ليلة النصف من شعبان يهمنا بيان وذكر أمور شاع أمرها بين كثير من العوام وهي غير صحيحة ولا أصل لها بل هي مخالفة للشرع الحنيف. فمن ذلك عدة أحاديث مكذوبة لا يجوز نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كحديث: رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي. وحديث: رجب شهر الاستغفار وشعبان شهر الصلاة على النبيّ ورمضان شهر القرءان فاجتهدوا رحمكم الله. فلا أصل لهما عند علماء الحديث.



    وأما قراءة سورة يس في هذه الليلة ففيه ثواب كما في سائر الأوقات ولكن ليعلم أنه لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يستحب قراءتها في هذه الليلة خاصة.





    بيان أن القرءان لم يُنزّل في ليلة النصف من شعبان:



    كما ينبغي أن يتنبه أن ليلة النصف من شعبان ليست الليلة التي يقول الله تعالى فيها :{فيها يُفْرَق كلّ أمر حكيم} وإن كان شاع عند بعض العوام ذلك فهو غير صحيح إنما الصواب أن الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم هي ليلة القدر. ومعنى {فيها يفرق كل أمر حكيم} أن الله يُطلع الملائكة في ليلة القدر على تفاصيل ما يحدث في هذه السنة إلى مثلها من العام القابل من مقدورات للعباد أي مما قدّر أن يصيب العباد من موت وحياة وولادة وأرزاق ونحو ذلك.



    فلا ينبغي للشخص أن يعتقد أن ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي نزل فيها القرءان إلى بيت العزة في السماء الأولى بل هي ليلة القدر بدليل قوله تعالى :{إنا أنزلناه في ليلة القدر} فهذه الآية تفسر الآية الأخرى {إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم}.



    بيان أنه لم يرد في قيام ليلة النصف من شعبان عدد معين من الركعات:



    ومما ينبغي التنبه له أيضًا أن صلاة مائة ركعة أو خمسين أو اثنتي عشرة ركعة بصفة خاصة في هذه الليلة المباركة لا أصل له في الشرع ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما للمسلم الذي يريد الخير والثواب أن يصلي في تلك الليلة ما قُدر له من الركعات النوافل من غير تقييد بعددٍ معين أو هيئة وصفة خاصة بتلك الليلة.



    فقد ذكر المحدث الشيخ عبد الله الغماري في كتابه "حُسن البيان في ليلة النصف من شعبان" ما نصه :"لم ترد صلاة معينة في هذه الليلة من طريق صحيح ولا ضعيف وإنما وردت أحاديث موضوعة مكذوبة".



    بيان أن الدعاء لا يرد القضاء وأن مشيئة الله أزلية لا تتغير:



    ليعلم أن عقيدة أهل الإسلام أن مشيئة الله تعالى شاملة لكل أفعال وأقوال العباد فلا يحصل شىء في هذا العالم إلا بمشية الله وتقديره وعلمه وخلقه. وأن مشيئة العباد تابعة لمشيئة الله كما قال تعالى :{وما تشاءون إلا أن يشاء اللهُ رب العالمين}.



    فكل ما دخل في الوجود هو بمشيئة الله سواء كان خيرًا أو شرًّا، طاعة أو معصية، كفرًا أو إيمانًا، لأنه لا خالق لشىء من الأشياء إلا الله تبارك وتعالى.



    ومشيئة الله أزلية أبدية لا يطرأ عليها تغير ولا تحوّل ولا تبدّل ولا تطوّر وكذلك سائر صفاته كالعلم والقدرة، فالله تعالى يستحيل عليه التغير في ذاته وصفاته لأن التغير من صفات المخلوقات. فلا يجوز أن يعتقد إنسانٌ أن الله تعالى تتغير صفاته أو مشيئته أو يتبدل علمه أو تحدث له مشيئة شىء لم يكن شائيًا له في الأزل، كما لا يجوز أن يعتقد أنه يحدث لله علم شىء لم يكن عالمًا به في الأزل.



    تنبيه وتحذير:



    جرت العادة في بعض البلدان أن يجتمع بعض الناس في ليلة النصف من شعبان في المساجد أو البيوت لقراءة دعاءٍ فيه لفظ فاسد ينسبونه للنبي صلى الله عليه وسلم ولبعض الصحابة وهو كذب على رسول الله لم يثبت عنه ولا عن واحد من الصحابة. وهو قولهم :"اللهمّ إن كنتَ كتبتني عندكَ في أمّ الكتاب شقيًّا أو محرومًا أو مطرودًا أو مقتّرًا عليّ في الرزق فامح اللهمَّ شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي واكتبني عندك من السعداء". فهذا الكلام لم يثبت عن سيدنا عمر ولا عن ابن عباس ولا عن مجاهد ولا عن أيّ واحد من السلف ومعناه مخالف للعقيدة الصحيحة وهي أن الشقيّ شقيّ في بطن أمّه فلا يتبدل سعيدًا لأنّه صحّ الحديث الشريف بذلك، واعتقاد تبدل المشيئة أو العلم أو أي صفة من صفات الله تعالى كفر كما قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه وغيره من العلماء الأفاضل.



    وهذا دأب كثير ممن يقرأون هذا الدعاء الفاسد يعتقدون أن الله يغيّر مشيئته في تلك الليلة فينقلب العاصي إلى طائع والمسيء إلى محسن والشقيّ إلى سعيد والمحروم إلى ميسور فمن اعتقد ذلك فسدت عقيدتُه وعليه أن يعتقد الحق ويرجع إليه ويتشهد أي يقول الشهادتين للخلاص من كفر، نسأل الله السلامةَ.



    وأخيرًا ينبغي على الإنسان أن يسارع إلى الخيرات بجدّ ونشاط ويستقبل الليالي المباركة ومنها ليلة النصف من شعبان بتوبة صادقة ليفوز يوم القيامة. وءاخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


    السؤال
    من روى هذه الأحاديث وما صحتهاعن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يطلع ربنا ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويترك أهل الحقد. رواه الطبراني وابن حبان عن معاذ وحديث لايرد القدر إلاالدعاء وإن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان بين السماء والأرض إلى يوم القيامة.0رواه الحاكم في المستدرك عن عائشة
    وماهو الرد على ماجاء من بدع في النصف من شعبان


    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فأما ما سألت عنه من حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يطلع ربنا ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويترك أهل الحقد.
    فرواه بهذا اللفظ البيهقي في شعب الإيمان مع خلاف يسير في آخره وهو أن في رواية البيهقي " ويؤخر أهل الحقد كما هم"
    وحكم عليه الإمام ابن الجوزي بالوضع في كتابه العلل المتناهية، ونقل قوله الحافظ ابن حجر وأقره.
    أما رواية الطبراني وابن حبان عن معاذ فقد قال فيها المنذري في الترغيب والترهيب إسناده لا بأس به، وهي: "يطلع الله في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن"
    لذلك استحب بعض الفقهاء قيام هذه الليلة لتعرض المؤمن إلى رحمة الله ومغفرته. وقد ذكر الإمام ابن تيمية أن طوائف من السلف كانوا يقومونها، وإنما كره بعض السلف الاجتماع لها في المسجد، وعدوا ذلك من البدع. أما ما يفعله كثير من المسلمين من إحداث صلاة فيها بعدد مخصوص وقراءة مخصوصة فهو بدعة محدثة. يقول الإمام النووي: الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب، وهي ثنتا عشرة ركعة تصلى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في رجب، وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة، وهاتان الصلاتان بدعتان ومنكران قبيحان، ولا يغتر بذكرهما في كتاب قوت القلوب، وإحياء علوم الدين، ولا بالحديث المذكور فيهما فإن كل ذلك باطل . اهـ. من المجموع.
    والحديث الذي أشار إليه رحمه الله هو ما يروونه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من صلى في هذه الليلة خمس عشرة من شعبان مائة ركعة أرسل الله إليه مائة ملك، ثلاثون يبشرونه بالجنة، وثلاثون يؤمنونه من عذاب النار، وثلاثون يدفعون عنه آفات الدنيا، وعشرة يدفعون عنه مكائد الشيطان" وهو حديث باطل، كما قال الإمام النووي رحمه الله.
    فينبغي للمسلم أن يحرص على الطاعة في هذه الليلة بقيامها، والتخلي عن الشرك أكبره وأصغره، والصفح عن إخوانه حتى ينال هذا الفضل، ويجب عليه اجتناب المحدثات: فكل خير في اتباع من سلف، وكل شر في ابتداع من خلف. أما حديث لا يرد القدر إلا الدعاء وإن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان بين السماء والأرض إلى يوم القيامة" فهما حديثان دمجا مع بعضهما في حديث واحد، الحديث الأول: "لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء ينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة" قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير: رواه البزار والحاكم عن عائشة، وفي إسناده: زكرياء بن منظور وهو متروك، ورواه البزار من حديث أبي هريرة، وفي إسناده إبراهيم بن خثيم بن عراك عن أبيه، وقال لا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد.
    قلت: وإبراهيم بن عراك هذا قال فيه ابن معين: ابن خثيم بن عراك كان الناس يصيحون به لا شيء، وكان لا يكتب عنه، سألت عنه أبازرعة فقال: منكر الحديث روى عدة أحاديث منكرة، وقال النسائي: متروك، فالحاصل أن الحديث ضعيف من طريقيه. والله أعلم
    الحديث الثاني: "لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر" رواه الترمذي، وروى أحمد وابن حبان والحاكم عن ثوبان مثله، وزاد "إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه" ذكر ذلك الحافظ في التلخيص وسكت عنه، وهذا يعني أنه حسن، والله أعلم.
    ومعنى الحديث -والعلم عند الله- أن الدعاء من جملة الأسباب التي رتب الله على فعلها مسببات، فهو سبب لجلب النفع ودفع الضر، فالدعاء بحصول الولد مثلاً هو: من جملة الأسباب الأخرى لحصوله، وكذلك بالشفاء والنجاة وغير ذلك. ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم "لا يرد القضاء إلا الدعاء" هو المبالغة، لبيان عظمة نفعه بين جملة الأسباب المادية الأخرى، حتى كأنه يدفع القضاء المبرم، أو يقال إن المرء ربما يفعل أفعالاً توجب العقوبة فيوشك أن تقع به فيدعو الله فيرفعها، فالعقوبة مقدر وقوعها بعدم الدعاء، فلما دعا رفعت فكأن ذلك بمثابة رد القضاء.
    والله أعلم.




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2015
    المشاركات
    4
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    15-06-2015
    على الساعة
    12:38 PM

    افتراضي

    ليلة النصف من شعبان المعظم
    ليلة مباركة:
    إنّ ليلةَ النِّصفِ مِن شعبانَ هي ليلةٌ مباركة مُهِمَّةٌ جدًّا ، قال الله تبارك وتعالى:
    اِنَّا اَنۡزَلْنٰہُ فِیۡ لَیۡلَۃٍ مُّبٰرَکَۃٍ اِنَّا کُنَّا مُنۡذِرِیۡنَ ﴿۳﴾ فِیۡہَا یُفْرَقُ کُلُّ اَمْرٍ حَکِیۡمٍ ۙ﴿۴﴾
    ليلة النصف من شعبان في الأحاديث:
    عن سيِّدتِنا عائشةَ الصِّدِّيقةِ رضي الله تعالى عنها أنّ سيِّدَ الْخَلقِ الرسولَ الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «أتَاني جبرِيلُ عليه السلام فقال: هذه اللَّيلةُ ليلةُ النِّصفِ مِن شعبانَ، ولله عزّ وجلّ فيها عُتَقاء من النَّارِ بعَدَدِ شُعُورِ غَنَمِ كَلب، لا يَنظُرُ اللهُ عزّ وجلّ فيها إلى مُشرِكٍ، ولا إلى مُشاحِنٍ، ولا إلى قاطِعِ رَحِمٍ، ولا إلى مُسبِلٍ، ولا إلى عَاقٍّ لِوالِدَيه، ولا إلى مُدمِنِ خَمْرٍ»([1])
    وفي رِوايَةٍ للإمام أحمَد بنِ حنبَلٍ عن سيِّدِنا عبدِ الله بنِ عمرٍو رضي الله تعالى عنه: «وقاتِلِ نفسٍ»([2])، وعن سيِّدِنا كثيرِ بنِ مُرَّةَ رضي الله تعالى عنه: أنّ النَّبيَّ الكريمَ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «في ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ يَغفِرُ اللهُ عزّ وجلّ لأهلِ الأرضِ إلاّ لِمُشرِكٍ أو مُشاحِنٍ»([3]).
    الغفلة عن ليلة النصف من شعبان:
    في بعضِ الأحيانِ يكون العبدُ مُتغافِلاً ويقُدَّرُ له ما يكون، وجاء في "غُنيَةِ الطالِبين": كَم مِن كَفَنٍ مغسولٌ، وصاحِبُه في السُّوق مشغولٌ، وكَم مِن قبرٍ محفورٌ، وصاحِبُه بالسُّرورِ مغرورٌ وكَم مِن فَمٍ ضاحِكٌ وهو عن قريبٍ هالِكٌ، وكَم مِن مَنـزِلٍ كَمَلَ بناؤُه وصاحِبُه قد أَزِفَ، يعني: قَرُبَ فناؤُه([4]).
    الناس المحرومون من الرحمة والمغفرة:
    إنّ ليلةَ النِّصفِ مِن شعبانَ ليلةٌ عظِيمةٌ جدًّا فلا ينبغِي التَّغافُلُ عنها فإنّ الرَّحماتِ تتَنَزّلُ فيها، وإنّ اللهَ تعالى يُعتِقُ فيها مِن النار أكثرَ مِن عددِ شَعر غنَمِ كَلب، وجاء في الكتب: أنّ قبيلةَ بني كَلب مِن أكثرِ قَبائِل العَرب في تربِيةِ الأغنامِ، ولكن ولِلأسَفِ هناك بعضُ النَّاسِ سَيِّئُوا الحظِّ لا يُغفَرُ لهم في ليلةِ العِتق مِن النارِ، فقد نقل الإمامُ البَيهقِيُّ الشافِعيُّ رحمه الله تعالى في كتابه "فضائِل الأوقات" عن رسولِ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم أنّه اسْتَثنَى مِن عُتَقاء النَّار ستَّةَ نَفرٍ وهم مُدمِنُ خمرٍ وعاقٌّ لِوالِدَيه والْمُصِرُّ على الزِّنا، والْمُصارِمُ والْمُصوِّرُ والقَتَّاتُ([5])، ومثلُهم أيضًا الكاهِنُ والساحِرُ والْمُسبِلُ ثوبَه أو إزارَه تحتَ الكعبَين على سبيل الْخُيَلاء والكِبر والْمُتباغِض والْمُتحاقِدُ لا يُغفَرُ لهم في هذه الليلةِ، فعلى الجميعِ أن يُسارِعُوا بالتَّوبةِ الصادِقةِ قبل مجيء هذه الليلةِ مِن جميع الذنوب بعامَّةٍ، ومِن هذه الخِصال السَّيئَةِ بخاصّةٍ، وإذا كان شخصٌ ما ضَيَّعَ حقوقَ العِبادِ فعليه أن يتَحَلَّلَ منها برَدِّها إليهم ويَطلُبَ العَفوَ منهم مع التَّوبةِ.

    زيارة القبور ليلة النصف من شعبان:
    عن أمِّ المؤمِنين سيِّدتِنا عائشةَ الصِّدِّيقةِ رضي الله تعالى عنها قالت: فَقَدتُ رسولَ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم ليلةً فخَرَجتُ فإذا هو بالبَقِيعِ فقال: «أكُنْتِ تَخافِينَ أن يَحِيفَ اللهُ عليكِ ورَسُوْلُه»، قلتُ: يا رسولَ الله، ظَنَنتُ أنّكَ أَتَيتَ بعضَ نسائِكَ، فقال صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «إنّ اللهَ تعالى يَنزِلُ ليلةَ النِّصفِ مِن شعبانَ إلى سَماء الدُّنيَا فيَغفِرُ لأكثرَ مِن عَدَدِ شَعرِ غَنَمِ كَلب»([6]).
    صوم النصف من شعبان:
    عن سيِّدِنا أمير المؤمِنين عليِّ بنِ أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «إذا كانتْ ليلةُ النِّصفِ مِن شعبانَ فقُومُوا ليلَها وصُومُوا نَهارَها، فإنّ اللهَ يَنـزِلُ فيها لِغُرُوب الشَّمسِ إلى سَماء الدُّنيَا فيقول: ألا مِن مُستَغفِرٍ لي فأَغفِرَ له، ألا مُستَرزِقٌ فأَرزُقَه، ألا مُبتَلًى فأُعافِيَه، ألا كذا، ألا كذا، حتَّى يَطلُعَ الفَجرُ»([7]).
    إنّ ليلةَ النِّصفِ من شَعبانَ تُرفَعُ فيها الأعمالُ ويُقدَّرُ فيها ما يكون، لذا ينبغي لِلمُسلِمِ أن يَصُومَ يومَ الرابع عشَر مِن شعبان ويَعتَكِفَ في المسجد بعد صلاةِ العَصرِ بقَصدِ انتِظار صَلاةِ المغرب كي يُرفَعَ عَمَلُه وهو صائِمٌ وجالِسٌ في المسجدِ بنيَّةِ الاعتكافِ وانتِظار الصَّلاةِ، والأفضَلُ قِيامُ اللَّيلِ كلِّه.


    ([1]) ذكره البيهقي في "شعب الإيمان"، باب في الصيام، ٣/٣٨٤، (٣٨٣٧).

    ([2]) ذكره أحمد بن حنبل في "مسنده"، ٢/٥٨٩، (٦٦٥٣).

    ([3]) ذكره البيهقي في "شعب الإيمان"، ٣/٣٨١، (٣٨٣١).

    ([4]) "الغنية لطالبي طريق الحق عزّ وجلّ"، ١/٣٤٨.

    ([5]) ذكره البيهقي في "فضائل الأوقات"، صـ١٣٠، (٢٧).

    ([6]) أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب الصوم، ٢/١٨٣، (٧٣٩).

    ([7]) أخرجه ابن ماجه في "سننه"، ٢/١٦٠، (١٣٨٨).

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    11,738
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    08-09-2024
    على الساعة
    03:34 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سجاد المدني مشاهدة المشاركة
    ليلة النصف من شعبان المعظم
    ليلة مباركة:
    إنّ ليلةَ النِّصفِ مِن شعبانَ هي ليلةٌ مباركة مُهِمَّةٌ جدًّا ، قال الله تبارك وتعالى:
    اِنَّا اَنۡزَلْنٰہُ فِیۡ لَیۡلَۃٍ مُّبٰرَکَۃٍ اِنَّا کُنَّا مُنۡذِرِیۡنَ ﴿۳﴾ فِیۡہَا یُفْرَقُ کُلُّ اَمْرٍ حَکِیۡمٍ ۙ﴿۴﴾
    ليلة النصف من شعبان في الأحاديث:
    عن سيِّدتِنا عائشةَ الصِّدِّيقةِ رضي الله تعالى عنها أنّ سيِّدَ الْخَلقِ الرسولَ الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «أتَاني جبرِيلُ عليه السلام فقال: هذه اللَّيلةُ ليلةُ النِّصفِ مِن شعبانَ، ولله عزّ وجلّ فيها عُتَقاء من النَّارِ بعَدَدِ شُعُورِ غَنَمِ كَلب، لا يَنظُرُ اللهُ عزّ وجلّ فيها إلى مُشرِكٍ، ولا إلى مُشاحِنٍ، ولا إلى قاطِعِ رَحِمٍ، ولا إلى مُسبِلٍ، ولا إلى عَاقٍّ لِوالِدَيه، ولا إلى مُدمِنِ خَمْرٍ»([1])
    وفي رِوايَةٍ للإمام أحمَد بنِ حنبَلٍ عن سيِّدِنا عبدِ الله بنِ عمرٍو رضي الله تعالى عنه: «وقاتِلِ نفسٍ»([2])، وعن سيِّدِنا كثيرِ بنِ مُرَّةَ رضي الله تعالى عنه: أنّ النَّبيَّ الكريمَ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «في ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ يَغفِرُ اللهُ عزّ وجلّ لأهلِ الأرضِ إلاّ لِمُشرِكٍ أو مُشاحِنٍ»([3]).
    الغفلة عن ليلة النصف من شعبان:
    في بعضِ الأحيانِ يكون العبدُ مُتغافِلاً ويقُدَّرُ له ما يكون، وجاء في "غُنيَةِ الطالِبين": كَم مِن كَفَنٍ مغسولٌ، وصاحِبُه في السُّوق مشغولٌ، وكَم مِن قبرٍ محفورٌ، وصاحِبُه بالسُّرورِ مغرورٌ وكَم مِن فَمٍ ضاحِكٌ وهو عن قريبٍ هالِكٌ، وكَم مِن مَنـزِلٍ كَمَلَ بناؤُه وصاحِبُه قد أَزِفَ، يعني: قَرُبَ فناؤُه([4]).
    الناس المحرومون من الرحمة والمغفرة:
    إنّ ليلةَ النِّصفِ مِن شعبانَ ليلةٌ عظِيمةٌ جدًّا فلا ينبغِي التَّغافُلُ عنها فإنّ الرَّحماتِ تتَنَزّلُ فيها، وإنّ اللهَ تعالى يُعتِقُ فيها مِن النار أكثرَ مِن عددِ شَعر غنَمِ كَلب، وجاء في الكتب: أنّ قبيلةَ بني كَلب مِن أكثرِ قَبائِل العَرب في تربِيةِ الأغنامِ، ولكن ولِلأسَفِ هناك بعضُ النَّاسِ سَيِّئُوا الحظِّ لا يُغفَرُ لهم في ليلةِ العِتق مِن النارِ، فقد نقل الإمامُ البَيهقِيُّ الشافِعيُّ رحمه الله تعالى في كتابه "فضائِل الأوقات" عن رسولِ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم أنّه اسْتَثنَى مِن عُتَقاء النَّار ستَّةَ نَفرٍ وهم مُدمِنُ خمرٍ وعاقٌّ لِوالِدَيه والْمُصِرُّ على الزِّنا، والْمُصارِمُ والْمُصوِّرُ والقَتَّاتُ([5])، ومثلُهم أيضًا الكاهِنُ والساحِرُ والْمُسبِلُ ثوبَه أو إزارَه تحتَ الكعبَين على سبيل الْخُيَلاء والكِبر والْمُتباغِض والْمُتحاقِدُ لا يُغفَرُ لهم في هذه الليلةِ، فعلى الجميعِ أن يُسارِعُوا بالتَّوبةِ الصادِقةِ قبل مجيء هذه الليلةِ مِن جميع الذنوب بعامَّةٍ، ومِن هذه الخِصال السَّيئَةِ بخاصّةٍ، وإذا كان شخصٌ ما ضَيَّعَ حقوقَ العِبادِ فعليه أن يتَحَلَّلَ منها برَدِّها إليهم ويَطلُبَ العَفوَ منهم مع التَّوبةِ.

    زيارة القبور ليلة النصف من شعبان:
    عن أمِّ المؤمِنين سيِّدتِنا عائشةَ الصِّدِّيقةِ رضي الله تعالى عنها قالت: فَقَدتُ رسولَ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم ليلةً فخَرَجتُ فإذا هو بالبَقِيعِ فقال: «أكُنْتِ تَخافِينَ أن يَحِيفَ اللهُ عليكِ ورَسُوْلُه»، قلتُ: يا رسولَ الله، ظَنَنتُ أنّكَ أَتَيتَ بعضَ نسائِكَ، فقال صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «إنّ اللهَ تعالى يَنزِلُ ليلةَ النِّصفِ مِن شعبانَ إلى سَماء الدُّنيَا فيَغفِرُ لأكثرَ مِن عَدَدِ شَعرِ غَنَمِ كَلب»([6]).
    صوم النصف من شعبان:
    عن سيِّدِنا أمير المؤمِنين عليِّ بنِ أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «إذا كانتْ ليلةُ النِّصفِ مِن شعبانَ فقُومُوا ليلَها وصُومُوا نَهارَها، فإنّ اللهَ يَنـزِلُ فيها لِغُرُوب الشَّمسِ إلى سَماء الدُّنيَا فيقول: ألا مِن مُستَغفِرٍ لي فأَغفِرَ له، ألا مُستَرزِقٌ فأَرزُقَه، ألا مُبتَلًى فأُعافِيَه، ألا كذا، ألا كذا، حتَّى يَطلُعَ الفَجرُ»([7]).
    إنّ ليلةَ النِّصفِ من شَعبانَ تُرفَعُ فيها الأعمالُ ويُقدَّرُ فيها ما يكون، لذا ينبغي لِلمُسلِمِ أن يَصُومَ يومَ الرابع عشَر مِن شعبان ويَعتَكِفَ في المسجد بعد صلاةِ العَصرِ بقَصدِ انتِظار صَلاةِ المغرب كي يُرفَعَ عَمَلُه وهو صائِمٌ وجالِسٌ في المسجدِ بنيَّةِ الاعتكافِ وانتِظار الصَّلاةِ، والأفضَلُ قِيامُ اللَّيلِ كلِّه.


    ([1]) ذكره البيهقي في "شعب الإيمان"، باب في الصيام، ٣/٣٨٤، (٣٨٣٧).

    ([2]) ذكره أحمد بن حنبل في "مسنده"، ٢/٥٨٩، (٦٦٥٣).

    ([3]) ذكره البيهقي في "شعب الإيمان"، ٣/٣٨١، (٣٨٣١).

    ([4]) "الغنية لطالبي طريق الحق عزّ وجلّ"، ١/٣٤٨.

    ([5]) ذكره البيهقي في "فضائل الأوقات"، صـ١٣٠، (٢٧).

    ([6]) أخرجه الترمذي في "سننه"، كتاب الصوم، ٢/١٨٣، (٧٣٩).

    ([7]) أخرجه ابن ماجه في "سننه"، ٢/١٦٠، (١٣٨٨).

    كل هذه الاحاديث لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم

    عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أتاني جبرائيل - عليه السلام - فقال هذه ليلة النصف من شعبان ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم بني كلب ولا ينظر الله فيها إلى مشرك ولا إلى مشاحن ولا إلى قاطع رحم ولا إلى مسبل ولا إلى عاق لوالديه ولا إلى مدمن خمر. ضعيف جدًا: رواه البيهقي، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (620)


    - فقدتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ذاتَ ليلةٍ ، فخرجتُ أطلبُهُ ، فإذا هوَ بالبقيعِ رافعٌ رأسَهُ إلى السَّماءِ. فقالَ: يا عائشةُ أكُنتِ تخافينَ أن يَحيفَ اللَّهُ عليكِ ورسولُهُ قالَت قد قلتُ : وما بي ذلِكَ ولَكِنِّي ظننتُ أنَّكَ أتيتَ بعضَ نسائِكَ ، فقالَ : إنَّ اللَّهَ تعالى ينزِلُ ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ إلى السَّماءِ الدُّنيا ، فيغفرُ لأكْثرَ من عددِ شَعرِ غنَمِ كلبٍ

    الراوي : عائشة أم المؤمنين المحدث : الألباني
    المصدر : ضعيف ابن ماجه الصفحة أو الرقم: 262 خلاصة حكم المحدث : ضعيف





    ولتحذير من البدع المدعو لها في المشاركة قال الشيخان


    حكم الاحتفال بليلة النصف من شهر شعبان؟
    قال ابن باز:
    من البدع التي أحدثها بعض الناس:
    بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان وتخصيص يومها بالصيام وليسعلى ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه, وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها
    مجموع الفتاوى (1-186)


    حكم تخصيص ليلة النصف من شهر شعبان بالصلاة والصيام؟
    قال ابن باز:

    ما ورد في فضل الصلاة فيها
    فكله موضوع. مجموع الفتاوى (1-186)

    قال ابن باز:

    الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها,
    وتخصيص يومها بالصيام بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم, وليس له أصل في الشرع المطهر, بل هو مما حدث في الإسلام بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم .
    مجموع الفتاوى (1-191)


    قال ابن عثيمين:

    الصحيح أن صيام النصف من شعبان أو تخصيصه
    بقراءة، أو بذكرلا أصل له، فيوم النصف من شعبان كغيره من أيام النصف في الشهور الأخرى. مجموع الفتاوى (20-23).

    قال ابن عثيمين:

    صيام يوم النصف من شعبان
    بخصوصه ليس بسنة وإذا لم يكن صومه سنة كان بدعة، لأن الصوم عبادة فإذا لم تثبت مشروعيته كان بدعة. مجموع الفتاوى (20-26).

    حكم قيام ليلة النصف من شهر شعبان ؟
    قال ابن عثيمين:

    قيام ليلة النصف من شعبان له ثلاث مراتب:

    1-
    أن يكون له عادة في قيام الليل فيفعل في ليلة النصف ما يفعله في غيرها من غير أن يخصها بزيادة فهذا أمر لا بأس به.
    2-
    أن يصلي في ليلة النصف من شعبان دون غيرها من الليالي فهذا بدعة.
    3-
    أن يصلى في تلك الليلة صلوات ذات عدد معلوم، يكرر كل عام، فهذه المرتبة أشد ابتداعاً من المرتبة الثانية وأبعد عن السنة. مجموع الفتاوى (20/28-30).

    هل يُقدر في ليلة النصف من شعبان ما يكون في العام من الأرزاق والأعمال وغيره ؟

    قال ابن عثيمين:

    هذا باطل
    فإن الليلة التي يقدر فيها ما يكون في العام هي ليلة القدر.
    مجموع الفتاوى (20-30).


    11-حكم صنع الطعام في ليلة النصف من شعبان ويُسمى عشيات الوالدين؟

    قال ابن عثيمين:

    بعض الناس يصنعون أطعمة في يوم النصف يوزعونها على الفقراء
    ويسمونها عشيات الوالدين. وهذا لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم فيكون تخصيص هذا اليوم به من البدع.
    مجموع الفتاوى (20-31).
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
    اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2015
    المشاركات
    4
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    15-06-2015
    على الساعة
    12:38 PM

    افتراضي

    كل هذه الاحاديث لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم



    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول رب العالمين أما بعد..

    فأن العلماء رحمهم الله قد اختلفوا في حكم العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال على ثلاثة أقوال:
    * القول الأول: يعمل به مطلقاً .
    وإلى هذا القول ذهب جمهور العلماء؛ منهم أحمد في أحد القولين عنه.
    وعُزي إلى عبد الله بن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، وسفيان الثوري، وبه يقول ابن عبد البر رحمه الله.
    وبالغ النووي فقال: «قال العلماء من المحدثين والفقهاء وغيرهم: يجوز ويستحب العمل في الفضائل والترغيب والترهيب بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعاً». الأذكار النووية» (1/82-الفتوحات الربانية).
    وقال رحمه الله «اتفق العلماء على جواز العلم بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال». مقدمة الأربعين النووية».
    * القول الثاني: لا يعمل به مطلقاً.
    وإلى هذا القول ذهب جمع من أهل العلم؛ منهم: الإمام مسلم رحمه الله؛ فإنه قال في مقدمة «صحيحه»: «اعلم وفقك الله أن الواجب على كل أحد عرف التمييز بين صحيح الروايات وسقيمها وثقات الناقلين لها من المتهمين: أن لا يروي منها إلا ما عرف صحة مخارجه والستارة في ناقليه، وأن يتقي منها ما كان منها عن أهل التهم والمعاندين من أهل البدع..».
    وأما شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؛ فإنه قال في «الفتاوى» (ج1/250): «ولا يجوز أن يعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة، لكن أحمد بن حنبل وغيره من العلماء جوزوا أن يروى في فضائل الأعمال ما لم يعلم أنه ثابت إذا لم يعلم أنه كذب
    القول الثالث:
    لا يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال إلا بشروط:
    الشرط الأول: أن يكون الضعف غير شديد، فيخرج ما انفرد به راوٍ من الكذابين والمتهمين بالكذب ومن فحش غلطه.
    ونقل الحافظ العلائي الاتفاق على هذا الشرط.
    فعلى نقل العلائي الاتفاق، يكون هذا الشرط مقيدا للقول الأول إن صح نقل الإتفاق؛ لأن غير واحد من الأئمة يطلقون العمل به من غير شرط.
    الشرك الثاني: أن يكون الحديث الضعيف مندرجاً تحت أصل عام.
    الشرط الثالث: أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته؛ لئلا ينسب إلى النبي ما لم يقله، بل يعتقد الاحتياط. انظر: «تحفة الأبرار» للسيوطي (ص33).
    فالأمر إذا فيه خلاف وفي الخلاف سعة ويسر , والذي يجب علينا أن نتعاون فيما اتفقنا عليه وان يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه , فهذه سمات وأخلاق أهل الإسلام .
    يقول الشاعر:
    النمل تبنى قراها في تماسكها * * * والنحل تجنى رحيق الشهد أعوانا
    وعلينا أن نمتثل لقول الله سبحانه : \" وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) سورة آل عمران .
    وقوله تعالى : \" إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (160) قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164) سورة الأنعام .
    وتحذير النبي صلى الله عليه وسلم : عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ. أخرجه أحمد 3/313(14419) و\"مسلم\" 8/138 (7205) والتِّرْمِذِيّ\" 1937 .
    قال الشاعر:
    إن أولى الورى بتوحيد شملٍ * * * أمةٌ كان دينها التوحيد
    وقال آخر:
    كل يرى رأياً وينصر قوله * * * وله يعادي سائر الإخوان
    ولو أنهم عند التنازع وفقوا* * * لتحاكموا لله دون توان
    ولأصبحوا بعد الخصام أحبة * * * غيظ العدا ومذلة الشيطان
    ربنا لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا، ربنا واجمعنا في الدنيا إخوانَا مسلمين، وفي الجنة على سرر متقابلين, اللهم اجمع شملنا , وألف بين قلوبنا , ونقي سرائرنا , وحسن أخلاقنا, وأحسن خلاصنا .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    11,738
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    08-09-2024
    على الساعة
    03:34 PM

    افتراضي

    تقول ان من شروط العمل بالحديث الضعيف أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته؛ لئلا ينسب إلى النبي ما لم يقله، بل يعتقد الاحتياط.

    فهل تعتبر اداراجك لاحاديث ضعيفة ومشبوهة وانسابها للنبي صلى الله عليه وسلم وافق الشرط الذي ذكرته؟

    ثم هل ابتداع احتفال في يوم ما و الدعوة الى زيارة القبور فيه وتخصيص يوم معين للدعاء يعتبر فضائل اعمال؟ ام بدعة


    يجب عليك ايها الاخ ان تعرف ما معنى فضائل الأعمال قبل ان تعتمد عليها في تصويغ بدع ، حذرها منها العلماء صراحة وادرجت لك في المشاركات السابقة


    قال ابن تيمية رحمه الله: ولا يجوز أن يعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة، لكن أحمد بن حنبل وغيره من العلماء جوزوا أن يروى في فضائل الأعمال ما لم يعلم أنه ثابت إذا لم يعلم أنه كذب، وذلك أن العمل إذا علم أنه مشروع بدليل شرعي وروي في فضله حديث لا يعلم أنه كذب جاز أن يكون الثواب حقا، ولم يقل أحد من الأئمة إنه يجوز أن يجعل الشيء واجبا أو مستحبا بحديث ضعيف، ومن قال هذا فقد خالف الإجماع، وهذا كما أنه لا يجوز أن يحرم شيء إلا بدليل شرعي لكن إذا علم تحريمه وروي حديث في وعيد الفاعل له ولم يعلم أنه كذب جاز أن يرويه، فيجوز أن يروي في الترغيب والترهيب ما لم يعلم أنه كذب، لكن فيما علم أن الله رغب فيه أو رهب منه بدليل آخر غير هذا الحديث المجهول حاله، وهذا كالإسرائيليات: يجوز أن يروى منها ما لم يعلم أنه كذب للترغيب والترهيب فيها علم أن الله تعالى أمر به في شرعنا ونهى عنه في شرعنا، فأما أن يثبت شرعا لنا بمجرد الإسرائيليات التي لم تثبت، فهذا لا يقوله عالم ولا كان أحمد بن حنبل ولا أمثاله من الأئمة يعتمدون على مثل هذه الأحاديث في الشريعة.





    وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
    اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2015
    المشاركات
    4
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    15-06-2015
    على الساعة
    12:38 PM

    افتراضي

    نقلت ثلاثة أقوال:
    * القول الأول: يعمل به مطلقاً .
    وإلى هذا القول ذهب جمهور العلماء؛ منهم أحمد في أحد القولين عنه.
    وعُزي إلى عبد الله بن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، وسفيان الثوري، وبه يقول ابن عبد البر رحمه الله.
    وبالغ النووي فقال: «قال العلماء من المحدثين والفقهاء وغيرهم: يجوز ويستحب العمل في الفضائل والترغيب والترهيب بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعاً». الأذكار النووية» (1/82-الفتوحات الربانية).
    وقال رحمه الله «
    ا
    تفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال
    ». مقدمة الأربعين النووية».

    فهل تعتبر اداراجك لاحاديث ضعيفة ومشبوهة وانسابها للنبي صلى الله عليه وسلم وافق الشرط الذي ذكرته؟
    نعم كل واحد منا! يعمل عل احاديث ضعيفة ولا يعتقد عند العمل به ثبوته.
    لم يقل أحد من الأئمة إنه يجوز أن يجعل الشيء واجبا أو مستحبا بحديث ضعيف
    . وكذا نقول نحن.

    يجب عليك ايها الاخ ان تعرف ما معنى فضائل الأعمال قبل ان تعتمد عليها في تصويغ بدع
    أنا أعلم يا أختي! معن فضائل الأعمال. وإن لم تعلم فاقرئي هذه المقالة كلام نفيس عن ضوابط فضائل الأعمال
    وهل تعلمين ما هي البدعة؟ وكم من اقسامها؟ وما هي أحكامها؟
    فإن لم تعلمين فعليكِ أن تعلم أولاً تعريف البدعة وأقسامها.
    شاهدي ذلك الفيديو ما هي البدعة
    والسلام.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    11,738
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    08-09-2024
    على الساعة
    03:34 PM

    افتراضي

    مازالت ايها الاخ تدور في حلقة مفرغة، تضع احاديث واقاويل تضيف لها شرحك وفهمك الخاص

    لتثبت به بدعة ، احضرت لك تحذير صريح لا يحتاج تاويل من مشايخ كبار

    العجيب انه بعدما اضع نص لفتوى ابن باز وابن العثمين يصنف صيام ليلة نص من شعبان بدعة ، تضع لي رابط لاتعرف عن مفهوم البدعة وانواعها؟


    لا يجب ان تضع نصوصا واقوالا تبني عليها احكاما ايها الاخ ، لهذا الدين علومه وللعلم اهله وخاصته

    هل يصوم يوم النصف من شعبان حتى لو كان الحديث ضعيفاً ؟


    هل يجوز بعد العلم بضعف حديث أن نأخذ به ؛ وذلك من باب فضائل الأعمال " إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها " علماً أن الصوم نفلاً في تعبد لله وكذلك قيام الليل .

    الحمد لله
    أولاً :
    ما ورد في فضل الصلاة والصيام والعبادة في النصف من شعبان ليس من قسم الضعيف ، بل هو من قسم الموضوع والباطل ، وهذا لا يحل الأخذ به ولا العمل بمقتضاه لا في فضائل الأعمال ولا في غيرها .
    وقد حكم ببطلان الروايات الواردة في ذلك جمعٌ من أهل العلم ، منهم ابن الجوزي في كتابه " الموضوعات " ( 2 / 440 - 445 ) ، وابن قيم الجوزية في " المنار المنيف " رقم 174 – 177 ) ، وأبو شامة الشافعي في " الباعث على إنكار البدع والحوادث " ( 124- 137 ) ، والعراقي في " تخريج إحياء علوم الدين " ( رقم 582) ، وقد نقل شيخُ الإسلام الاتفاق على بطلانها في " مجموع الفتاوى " ( 28 / 138 )
    وقال الشيخ ابن باز – رحمه الله - : في " حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان "
    إن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها وتخصيص يومها بالصيام : بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم ، وليس له أصل في الشرع المطهر .
    وقال – رحمه الله - :
    ليلة النصف من شعبان ليس فيها حديث صحيح ، كل الأحاديث الواردة فيها موضوعة وضعيفة لا أصل لها ، وهي ليلة ليس لها خصوصية لا قراءة ولا صلاة خاصة ولا جماعة ، وما قاله بعض العلماء أن لها خصوصية : فهو قول ضعيف ، فلا يجوز أن تُخصَّ بشيءٍ ، هذا هو الصواب ، وبالله التوفيق .
    " فتاوى إسلامية " ( 4 / 511 ) .
    انظر السؤال رقم ( 8907 )
    ثانياً :
    وإن سلَّمنا أنها ضعيفة وليست موضوعة : فإن الصحيح من أقوال أهل العلم هو عدم الأخذ بالحديث الضعيف مطلقاً وإن كان في فضائل الأعمال والترغيب والترهيب ، وفي الصحيح ما يغني المسلم عن الأخذ بالضعيف ، ولا يُعرف تخصيص هذه الليلة ونهارها بشيء في الشرع لا عند النبي صلى الله عليه وسلم ولا عند أصحابه .
    وقال العلاَّمة أحمد شاكر: لا فرقَ بين الأحكام وبين فضائل الأعمال ونحوها في عدم الأخذ بالرواية الضعيفة ، بل لا حجةَ لأحدٍ إلا بما صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث صحيحٍ أو حسنٍ .
    " الباعث الحثيث " ( 1 / 278 ) .
    وانظر لزيادة البيان " القول المنيف في حكم العمل بالحديث الضعيف " .
    وانظر جواب السؤال رقم : ( 44877 ) .
    والله أعلم .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
    اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2015
    المشاركات
    4
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    15-06-2015
    على الساعة
    12:38 PM

    افتراضي

    هناك أحاديث واردة في ليلة النصف من شعبان صححه الألباني وهي :

    عن معاذ بن جبل قال: «قال رسول الله : "يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن"»
    1. السلسلة الصحيحة، تأليف: الألباني، 3/135، وقال: حديث صحيح.،
    حيث قال الشيخ الألباني ( وجملة القول أن الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بلا ريب).
    2. عن أبي بكر قال: «قال رسول الله : "ينزل الله ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل نفس إلا إنسانا في قلبه شحناء أو مشركا بالله عز وجل"
    الأمالي المطلقة، تأليف: ابن حجر العسقلاني، رقم 122، وقال عنه: حسن إن كان من رواية القاسم عن عمه.
    3. عن عائشة بنت أبي بكر قالت: «قال رسول الله : "إن الله ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب"»
    تخريج مشكاة المصابيح، : الألباني، رقم1251، وقال عنه: صحيح لغيره.
    ولكن غير الموفقين قالوا هذه الأحاديث ضعيفة ولا يجب أن نأخذ إلا بالحديث القوي! كيف ذلك.
    دَأب العلماء الأجلاء جميعاً منذ عصر رسول الله إلى عصرنا هذا و من القواعد الأصولية في علم الأصول، أصول الفقه الذي هو مادة التشريع الإسلامي: يؤخذ بالحديث الصحيح المتفق على صحته في الأحكام الفقهية التشريعية التي تهم المسلمين في كل أمور حياتهم في الزواج وفي الطلاق وفي الميراث وفي البيع وفي الشراء، لكن بالنسبة للاجتهاد في طاعة الله فمبدأهم في علم الحديث)يؤخذ بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال) ... لماذا؟ لأنك لن تسيئ إلى أحد إذا عملت هذا العمل, و لن تضر أحداً باستزادتك من هذا الفعل وإنما هذا فعل خاص لك وفي نفسك ولا يضر أن تعمله في أي وقت ... وخذوا أمثلة على ذلك:
    الاجتماع للدعاء! هل هناك مانع شرعي من جمع المسلمين للدعاء في أي وقت وفي أي مكان؟ في أي زمان تنتاب المسلمين شدة يجب عليهم أن يجتمعوا للدعاء ولقول النبى } يَدُ الله مَعَ الجَمَاعَةِ} ، وفي أي زمان لأن الدعاء ليس له وقت كراهة، بعد صلاة الصبح، بعد العصر، في أي وقت يدعون الله وعلى وضوء أو علي غير وضوء لأن الدعاء لا يشترط له الطهارة الحسية بالوضوء وإنما أساس قبوله الطهارة القلبية لتطهير السر والقلب لله إذاً ما الذي يمنع من الدعاء في هذه الليلة؟
    قراءة سور من القرآن في أي ليلة ما الذي يمنعها؟ وإذا كان بعضهم يمنع قراءة القرآن للآخرين لا أقول للأموات كما يقولون ولكن أقول للأحياء والأموات فإني يجوز لي أن أقرأ القرآن لرجل حيٍّ وأهبه له، ونفترض أن هذا القرآن ثوابه لم يصل إليه !! فهل لا يصل ثوابه إليّ وأنا الذي أتلوه؟
    يحرِّمون قراءة الفاتحة وتكرارها كما كررناها اليوم !! كررنا أم الكتاب لو لم تكن تستجاب فأي شئ يستجاب ؟ فقد قيل لأحد الأئمة أيقبل الله منا قراءة الفاتحة؟ فقال : (كيف لا يقبلها وهي كلامه منه خرج وإليه يعود) إن لم يقبل كلامه فأي كلام يقبل؟ فالذين يقولون أن هؤلاء يقرأون الفاتحه خمسين مرة وما في هذا لو كررت الفاتحة خمسين مرة بمفردك أليست تلاوة لكتاب الله؟ ألم يكن رسول الله يأخذ الليلة كلها من بدأها إلى ختامها في ترديد آية واحدة من كتاب الله؟ وكل مرة لك الثواب كل حرف بعشر حسنات!! لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف, فأنت طالما تتلوها فأنت تتعبد لله بخير عبادة يقبل عليها الله !! قال فيها الحبيب: {أَفْضَلُ عِبَادَةِ أُمَّتِي تِلاَوَةُ الْقُرْآنِ } وقال { لا يَقْعُدُ قَومٌ يَذكُرُونَ اللَّهَ تعالـى- ولم يحدد زماناً ولا مكاناً - إلا حفَّتْهُمُ الـمَلائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، ونَزلَتْ عَلـيهِمُ السَّكِينَةُ، وذكَرَهمُ اللَّهُ تَعالـى فِـيـمَن عِنْدَهُ } .من يتألى على الله فيزعم أن هذا الحديث لا ينطبق على المجالس المباركة في هذه الليلة .؟.. الأحاديث واضحة وصريحة.
    وأخيرا : إذا صحت هذه الأحاديث فلماذا يُبدع من يقوم ليلة النصف من شعبان مع ورود هذا الفضل فيها، طبعا لاأقصد من يقومها بصفة مخصوصة كبعض الصلوات التي تقام، لكن أقصد من يقومها قياما وفق السنة لكن يجتهد فيها لورود هذا الفضل الخاص.
    وقد ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة إلى ندب إحياء ليلة النصف من شعبان في ( مراقي الفلاح ص218 , وحاشية ابن عابدين 1/460 , شرح المنهاج 2/127 ).
    فلماذا تنكر أختي العزيزة؟ وأنت تعلم كيفية شبابنا! وأشغالهم في أمور غير شرعية.
    فإذا أحدهم يترك الذنوب ويعبد الله تعال ولو في ليلة واحدة فما يضرك؟ فلماذا تقول أنه لا يجوز له عبادة ولا تلاوة القران؟ ولا يجوز أن يدعوا الله تعال التوفيق للعبادة في كل سنة؟ لماذا يا أختي لماذا؟ لماذا لا يجوز لأحد أن يتوب من ذنوبه وخطاياه، لماذا لماذا لماذا؟ ما هي البدعة فيها؟ هل الصلاة؟ أم الركوع والسجود؟ أو تلاوة القران؟ ما هي البدعة؟
    فانظري إل حالك وحال اخيك....
    إن كان أخوك يذنب في كل ليلة، وأنت تحزن لحاله، وفي ليلة من ليالي تنظره يترك الذنوب ويعبد الله تعال فهل أنت تقول له: أترك العبادة يا أخي لأنها بدعة؟
    بشروا ولا تنفروا يسروا ولا تعسروا، ارحموا عل أمة نبينا المصطف صل الله تعال عليه وسلم.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    11,738
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    08-09-2024
    على الساعة
    03:34 PM

    افتراضي

    اقتباس
    عن معاذ بن جبل قال: «قال رسول الله : "يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن"»
    1. السلسلة الصحيحة، تأليف: الألباني، 3/135، وقال: حديث صحيح.،
    حيث قال الشيخ الألباني ( وجملة القول أن الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بلا ريب).
    2. عن أبي بكر قال: «قال رسول الله : "ينزل الله ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل نفس إلا إنسانا في قلبه شحناء أو مشركا بالله عز وجل"
    الأمالي المطلقة، تأليف: ابن حجر العسقلاني، رقم 122، وقال عنه: حسن إن كان من رواية القاسم عن عمه.
    3. عن عائشة بنت أبي بكر قالت: «قال رسول الله : "إن الله ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب"»
    تخريج مشكاة المصابيح، : الألباني، رقم1251، وقال عنه: صحيح لغيره.
    هل في هذه الاحاديث ما يدعو الى تخصيص العبادات في تلك الليلة ؟؟

    لقد جاء في صحيح مسلم عن ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

    ( لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تخصوا يومها بالصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم )

    وهذا دليل صريح لعدم التخصيص حتى في ليلة عظيمة كليلة الجمعة التى ذكرتها الكثير من الاحاديث الصحيحة عن فضلها ، وليس كليلة نصف شعبان التى لم يرد فيها الا ضعيف او موضوع


    لتفادي التكرار راجع

    https://www.ebnmaryam.com/vb/t175859.html#post613585


    اقتباس
    وأخيرا : إذا صحت هذه الأحاديث فلماذا يُبدع من يقوم ليلة النصف من شعبان مع ورود هذا الفضل فيها، طبعا لاأقصد من يقومها بصفة مخصوصة كبعض الصلوات التي تقام، لكن أقصد من يقومها قياما وفق السنة لكن يجتهد فيها لورود هذا الفضل الخاص.
    وقد ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة إلى ندب إحياء ليلة النصف من شعبان في ( مراقي الفلاح ص218 , وحاشية ابن عابدين 1/460 , شرح المنهاج 2/127 ).

    نحن اهل السنة والجماعة لا ندعو الى عبادة او تخصيص يوم او ليلة بالعبادة ما لم يثبت ذلك العمل عن النبي صلى الله عليه وسلم او احد الصحابة الكرام


    واذكرك بالمادة 2 من قانون المنتدى
    اقتباس
    (المادة 2)


    هذا المنتدى دعوي بالدرجة الأولى مخصص للعمل على دعوة غير المسلمين من أهل الكتاب إلى الإسلام وهو خاص بالحوار الإسلامى / المسيحى على وجه التحديد وليس مختصا بالجدل الإسلامى / الإسلامى
    والمنتدى غير مختص بحوار الملاحدة أو العلمانيين أو ذوى المذاهب المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة كالشيعة والمعتزلة والمتصوفة والقاديانية والبهائية .... إلخ

    وكون المنتدى إسلامى دعوى لا يمنع من إدراج المواضيع الأخرى الهادفة فى شتى فروع العلم والمعرفة
    وعليه وقد سبق بيان ان لمثل ما تنادي له مخالف لمنهج اهل السنة والجماعة ، فاعتبر ان هذا النقاش انتهى لهذا الحد


    هناك الكثير من المواضيع التي تحذر من البدع خاصة في هذا القسم (مواضيع باطلة لا اصل لها) ، كما تم تحذير العشرات المرات من تخصيص العبادات في ليلة النصف من شعبان

    وعليه لن نطيل جدال ، الكلمة الفصل فيه لاهل العلم وخاصته
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
    اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين

ليلة النصف من شعبان و الدعاء فيها

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ليلة النصف من شعبان ونهارها بدعة أم عبادة!
    بواسطة د. الرمادي في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 31-05-2015, 12:38 PM
  2. فضل ليلة النصف من شعبان
    بواسطة مريم في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-07-2010, 02:00 AM
  3. بدعة ليلة النصف من شعبان
    بواسطة مريم في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-07-2010, 02:00 AM
  4. الاحتفال بليلة السابع والعشرين من رجب من كل عام وليلة النصف من شعبان
    بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-07-2010, 02:00 AM
  5. ليلة النصف من شعبان
    بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى الأدب والشعر
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 18-09-2005, 09:58 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

ليلة النصف من شعبان و الدعاء فيها

ليلة النصف من شعبان و الدعاء فيها