تقول ان من شروط العمل بالحديث الضعيف أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته؛ لئلا ينسب إلى النبي ما لم يقله، بل يعتقد الاحتياط.

فهل تعتبر اداراجك لاحاديث ضعيفة ومشبوهة وانسابها للنبي صلى الله عليه وسلم وافق الشرط الذي ذكرته؟

ثم هل ابتداع احتفال في يوم ما و الدعوة الى زيارة القبور فيه وتخصيص يوم معين للدعاء يعتبر فضائل اعمال؟ ام بدعة


يجب عليك ايها الاخ ان تعرف ما معنى فضائل الأعمال قبل ان تعتمد عليها في تصويغ بدع ، حذرها منها العلماء صراحة وادرجت لك في المشاركات السابقة


قال ابن تيمية رحمه الله: ولا يجوز أن يعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة، لكن أحمد بن حنبل وغيره من العلماء جوزوا أن يروى في فضائل الأعمال ما لم يعلم أنه ثابت إذا لم يعلم أنه كذب، وذلك أن العمل إذا علم أنه مشروع بدليل شرعي وروي في فضله حديث لا يعلم أنه كذب جاز أن يكون الثواب حقا، ولم يقل أحد من الأئمة إنه يجوز أن يجعل الشيء واجبا أو مستحبا بحديث ضعيف، ومن قال هذا فقد خالف الإجماع، وهذا كما أنه لا يجوز أن يحرم شيء إلا بدليل شرعي لكن إذا علم تحريمه وروي حديث في وعيد الفاعل له ولم يعلم أنه كذب جاز أن يرويه، فيجوز أن يروي في الترغيب والترهيب ما لم يعلم أنه كذب، لكن فيما علم أن الله رغب فيه أو رهب منه بدليل آخر غير هذا الحديث المجهول حاله، وهذا كالإسرائيليات: يجوز أن يروى منها ما لم يعلم أنه كذب للترغيب والترهيب فيها علم أن الله تعالى أمر به في شرعنا ونهى عنه في شرعنا، فأما أن يثبت شرعا لنا بمجرد الإسرائيليات التي لم تثبت، فهذا لا يقوله عالم ولا كان أحمد بن حنبل ولا أمثاله من الأئمة يعتمدون على مثل هذه الأحاديث في الشريعة.





وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ