هل يستمر الخوف بعد الصلب والموت أيضا ؟

[ابو طارق]

اقتباس

المسيح لم يعلن عن قيامته ... لانه لم يمت ولم يقوم من الموت
لو كان كذلك لكان اول ما يفعله بعد قيامته الذهاب لليهود حتى يريهم انه قام
وحتى يؤمنوا به .. اليس هو الاه المحبه وجاء لفداء العالم فبعد اتمام
المهمه يجب الاعلان عنها وتحدي الخصم بها ... هذا هو المنطق

أستاذنا الكريم
الموضوع مبني على الإيمان المسيحي وليس مبنيا على إيمانك أنت كمسلم

فالمسيحيون يعتقدون أن المسيح هو الله
وأن المسيح لم يعلن أنه الله خوفا من أن تفشل خطة الصلب والفداء

لذلك
فإن المسيح قد قتل على الصليب كما يعتقدون
ولبس الأكفان كما يعتقدون
ودفن في القبر كما يعتقدون
وقام من بين الأموات كما يعتقدون
وظهر لتلاميذه في العلية كما يعتقدون
وأكل مع تلاميذه الشهد والسمك كما يعتقدون
كل ذلك قد حدث بعد الموت والقيامة كما يعتقدون
من وجهة نظري
أنه كان من الواجب على المسيح إن كان هو الله كما يعتقدون
وفي قلب المسيح حقا محبة للبشر ومات من أجل خطايا البشر كما يعتقدون
كان من الواجب عليه أن يستخدم أفضل الطرق لدفع الناس للإيمان به وبإلوهيته
وأفضل الطرق وأسرعها
أن يذهب بعد قيامته إلى بيلاطس وإلى تجمعات اليهود في الهيكل وغيره
وأن يقول لهم لقد عدت إليكم من جديد لأعلن لكم أنني أنا الله ( إن كان هو الله )
لقد صلبتموني وقتلتموني ولكنني إنتصرت على الموت وقمت من بين الأموات
وها أنا بينكم كما ترون
لقد رضيت لنفسي بالصلب والموت من أجل أن أغفر خطيئة آدم
وأن أخلصكم من الخطيئة الأصلية
فالآن أنتم بلا خطيئة فما عليكم إلا أن تأمنوا بي حتى أفتح لكم أبواب الملكوت
ويقول لهم أيضا
قلت لكم سابقا أنني لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة
أما الآن
فأنا أقول لكم أنني قد أرسلت إلى جميع الأمم بلا استثناء
فلو أنه فعل ذلك لآمن جميع الناس
لا أدري كيف لم تخطر للمسيح مثل هذه الأفكار ؟
أم أن استمرار خوفه هو الذي منعه من التفكير بمثل ذلك ومن التنفيذ أيضا ؟
أتمنى أن تكون الفكرة واضحة
وإن كان عند أصدقائنا المسيحيين ما يبرر للمسيح عدم فعل ذلك
فليتحفونا بردودهم مشكورين

[الا حبيب الله محمد]

اقتباس

أستاذنا الكريم
الموضوع مبني على الإيمان المسيحي وليس مبنيا على إيمانك أنت كمسلم

فالمسيحيون يعتقدون أن المسيح هو الله
وأن المسيح لم يعلن أنه الله خوفا من أن تفشل خطة الصلب والفداء

لذلك
فإن المسيح قد قتل على الصليب كما يعتقدون
ولبس الأكفان كما يعتقدون
ودفن في القبر كما يعتقدون
وقام من بين الأموات كما يعتقدون
وظهر لتلاميذه في العلية كما يعتقدون
وأكل مع تلاميذه الشهد والسمك كما يعتقدون
كل ذلك قد حدث بعد الموت والقيامة كما يعتقدون
من وجهة نظري
أنه كان من الواجب على المسيح إن كان هو الله كما يعتقدون
وفي قلب المسيح حقا محبة للبشر ومات من أجل خطايا البشر كما يعتقدون
كان من الواجب عليه أن يستخدم أفضل الطرق لدفع الناس للإيمان به وبإلوهيته
وأفضل الطرق وأسرعها
أن يذهب بعد قيامته إلى بيلاطس وإلى تجمعات اليهود في الهيكل وغيره
وأن يقول لهم لقد عدت إليكم من جديد لأعلن لكم أنني أنا الله ( إن كان هو الله )
لقد صلبتموني وقتلتموني ولكنني إنتصرت على الموت وقمت من بين الأموات
وها أنا بينكم كما ترون
لقد رضيت لنفسي بالصلب والموت من أجل أن أغفر خطيئة آدم
وأن أخلصكم من الخطيئة الأصلية
فالآن أنتم بلا خطيئة فما عليكم إلا أن تأمنوا بي حتى أفتح لكم أبواب الملكوت
ويقول لهم أيضا
قلت لكم سابقا أنني لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة
أما الآن
فأنا أقول لكم أنني قد أرسلت إلى جميع الأمم بلا استثناء
فلو أنه فعل ذلك لآمن جميع الناس
لا أدري كيف لم تخطر للمسيح مثل هذه الأفكار ؟
أم أن استمرار خوفه هو الذي منعه من التفكير بمثل ذلك ومن التنفيذ أيضا ؟
أتمنى أن تكون الفكرة واضحة
وإن كان عند أصدقائنا المسيحيين ما يبرر للمسيح عدم فعل ذلك
فليتحفونا بردودهم مشكورين

اخي الكريم ابو طارق
انا لا اتكلم من الناحية الايمانيه سواء كانت اسلاميه او نصرانيه
انا اتكلم عن المنطق ... فالخالق قد اوجد قاعده تتعامل بها مخلوقاته تسمى المنطق
فلماذا تعامله مع مخلوقاته يجب ان يشذ عن هذه القاعده
هل عندما يعفى محكوم بالاعدام من تنفيذ الحكم يجب ان نبقي الامر سر عنه ونتركه في حيره من امره
ان اخفاء امر الفداء المزعوم بعد القيامه والصلب المزعومان يعتبر خلل في العقيده النصرانية
لكونه قد اخفى اهم نقطه في عقيدة النصارى والتي يبنون عليها ديانتهم
واكرر اخي الكريم يجب ان يكون هنالك منطق في العقيده لا ان تكون جمله من الاحاجي
بل يجب ايضا ان يكون هنالك تسلسل منطقي لنقل العقيده من الخالق الى المخلوقات
تخيل اخي الكريم انك استطعت ان تنجر اختراع يهم البشريه بسريه تامه فهل ستبقي
على سرية الموضوع بعد انجاز مهمتك واتمام هذا الاختراع ام انك سوف تعلن عنه
لتعلم عنه البشريه وتسعى للاستفاده منه لانه في الاصل قد صنع من اجلها .... هذا هو المنطق
لكن ما يدعيه النصارى لا يخضع للمنطق

[ابو طارق]

الأخ الكريم إلا حبيب الله

تقول :

اقتباس

انا لا اتكلم من الناحية الايمانيه سواء كانت اسلاميه او نصرانيه

انا اتكلم عن المنطق

أيها الأخ الكريم
كيف لا تتكلم عن الإيمان وأنت من قال :

اقتباس

المسيح لم يعلن عن قيامته ... لانه لم يمت ولم يقوم من الموت
لو كان كذلك لكان اول ما يفعله بعد قيامته الذهاب لليهود حتى يريهم انه قام
وحتى يؤمنوا به .. اليس هو الاه المحبه وجاء لفداء العالم فبعد اتمام
المهمه يجب الاعلان عنها وتحدي الخصم بها ... هذا هو المنطق

فالذين يعتقدون بعدم موت المسيح عليه السلام هم المسلمون فقط
لذلك من وجهة نظرك كمسلم قررت أنه لم يمت ولسان حالك يقول :
كيف يعلن عن قيامته من بين الأموات طالما أنه لم يمت ولم يوارى في القبر ؟
بينما
كان حديثنا يحوم حول الإيمان المسيحي
فالمسيحيون يعتقدون أن خطيئة آدم لا يكفي في الفداء والتكفير عنها صلب إنسان وقتله أو حرقه
ولذلك يجب صلب إله غير محدود وقتله على الصليب ليكفر بدمه خطيئة آدم الأصلية

فالمطق أيها العزيز أحد أدوات الفلسفة ونتاج العقل
ولذلك ترى العقيدة المسيحية لا تنسجم مع المنطق بل تخالف المنطق في كل شيء
فإلها لا يستطيع أن يغفر خطيئة عبد من عباده دون أن يقتل نفسه مخالفا للمنطق
وإلها يخاف من مخلوقاته ومن خوفه لا يستطيع أن يمشي بين اليهود علانية مخالفا للمنطق
وإلها يحمله الشيطان ويجربه ويعرض عليه ممالك ومجدا إن هو خر وسجد له مخالفا للمنطق
وإلها يستطيع أن يبيعه أحد مخلوقاته مخالفا للمنطق
وإلها يقوم شرذمة من مخلوقاته بصفعه والبصق عليه والإستهزاء به وتعريته مخالفا للمنطق
وإلها تدق المسامير في يديه ورجليه ويقال له خلص نفسك فلا يستطيع مخالفا للمنطق
وإلها يبكي ويصرخ بصوت عظيم قائلا - إلهي إلهي لماذا تركتني - مخالفا للمنطق
وإلها يقول - لا اقدر أن أفعل من نفسي شيئا - مخالفا للمنطق
وألها يجهل وقت التين فيبحث بين الأوراق عن ثمرة فلا يجد مخالفا للمنطق
فكل أمر في العقيدة المسيحية يا عزيزي مخالفا للمنطق والعقل كما ترى

ومن الأمور المخالفة للمنطق والعقل
أمر خوف الإله الذي نحن بصدد الحديث عنه
( كأن يستمر خوف ذلك الإله إلى ما بعد الصلب والموت والإنتصار على الموت والقيامة من بين الأموات )
فإن كان مقبولا أن يستولي الخوف على ذلك الإله قبل الصلب والموت نزولا عند رغبة باباهم شنودة
فهل يعقل أن يستمر خوف ذلك الإله بعد انتصاره على الموت وقيامته من بين الأموات ؟
فلو
أن الخوف فارق ذلك الإله الجبان لتوجه فورا - بعد قيامته - إلى الهيكل ليعلن لليهود عن ألوهيته
وتحول بعدها مباشرة إلى قصر بيلاطس ليعلن له ذلك أيضا

فشتان شتان
بين إله خطط لقتل نفسه بنفسه تنفيذا لرغبته وتكفيرا عن خطيئة أحد مخلوقاته
وبين إنسان ضعيف لا يستطيع التخطيط لنفسه ولا يستطيع الدفاع عن نفسه
فصدر عليه حكم بالإعدام سواء نفذ ذلك الحكم فيه أم لم ينفذ
فمعذرة لمخالفتي لك أيها الأخ الكريم في التفاصيل
واتفاقي معك بالمجمل