الزملاء المسيحيين الأفاضل الزميلات المسيحيات الفضليات أعضاء وزوار منتديات أتباع المرسلين لكم التحية منى جميعا
بخصوص ألوهية الروح القدس فأوضح الأدلة على بطلانها يتجلى فى هذه الأمثلة الثلاثة :
الأول : ورد فى الإنجيل المنسوب إلى يوحنا الإصحاح ( 10 ) العدد (30 )
أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ ».
هذا النص دائما ما يستشهد به المسيحيون بإعتباره يمثل دليلا من أقوى الأدلة من وجهة نظرهم لإثبات ألوهية المسيح
ولكن الحقيقة أننا إذا ما قمنا بتحليل هذا النص تحليلاً منطقيا يوافق الإيمان المسيحى سنجد أنه سيعد لا محالة بمثابة دليل إدانة للمسيحية ولمن يعتنقونها لا دليل قوة
فحتى يكون كلام المسيح موافقا للإيمان المسيحى كان يجب أن يكون بهذه الصيغة :
" أنا والآب والروح القدس واحد " بدلا من " أنا والآب واحد "
فالمسيح فى هذا النص إكتفى بذكر كلا من الآب ( الأقنوم الأول ) وبذكر نفسه ( الأقنوم الثانى ) بينما إستبعد تماما الروح القدس ( الأقنوم الثالث ) فى مثلث الأقانيم !!!!!!!
الثانى : ورد فى الإنجيل المنسوب إلى يوحنا الإصحاح ( 14 ) الأعداد من ( 8 ) إلى ( 11 )
- قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: «يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا ».
- قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ!
اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟
- أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ
لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.
- صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ
نَفْسِهَا.
هذه النصوص أيضا يستشهد بها المسيحيون بإعتبارها دليل لإثبات ألوهية المسيح ولكن إذا ما قمنا بتحليل هذه النصوص تحليلا منطقيا يوافق الإيمان المسيحى سنجدها أيضا تعد بمثابة دليل إدانة للمسيحية ولمن يعتنقونها لا دليل قوة
فحتى يكون كلام المسيح موافقا للإيمان المسيحى كان يجب أن يكون بهذه الصيغة :
" ألست تؤمن أنى أنا فى الآب والآب فى ، أنا فى الروح القدس والروح القدس فى ، الآب فى الروح القدس والروح القدس فى الآب "
بدلا من " أنا فى الآب والآب فى " فقط
فالمسيح فى هذا النص أيضا إكتفى بذكر كلا من الآب ( الأقنوم الأول ) وبذكر نفسه ( الأقنوم الثانى ) بينما إستبعد تماما الروح القدس ( الأقنوم الثالث ) فى مثلث الأقانيم !!!!!!!
ثالثاً : ورد فى الإنجيل المنسوب إلى لوقا الإصحاح ( 10 ) العدد ( 22 )
وَالْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ: « كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي. وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ الابْنُ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ مَنْ هُوَ الآبُ إِلاَّ الابْنُ، وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ » .
هذا النص أو العدد يؤكد على أن الروح القدس ليس له ذكر أو وجود على الإطلاق يتجلى ذلك بوضوح فى أن الآب ( الأقنوم الأول ) وحده فقط هو الذى يعرف الإبن بينما الروح القدس ( الأقنوم الثالث ) لا يعرف الإبن !!!!
كما أن الإبن ( الأقنوم الثانى ) وحده هو الذى يعرف الآب بينما الروح القدس ( الأقنوم الثالث ) لا يعرف الآب !!!!
إذا الآب والإبن أفضل من الروح القدس لأن الروح القدس ليس مساويا لهما فى معرفة كل منهما للآخر
وكما هو معلوم فإنه بحسب الإيمان المسيحى كان يجب أن يكون كلام المسيح بهذه الصيغة :
" وليس أحد يعرف من هو الإبن إلا الآب والروح القدس ولا من هو الآب إلا الإبن والروح القدس "
السؤال الذى يطرح نفسه بقوة هو :
كيف يؤمن المسيحيون بألوهية الروح القدس وذلك على الرغم من إعتراف المسيح بأنه ( أى الروح القدس ) ليس مساويا للآب ولا للإبن ؟
السؤال بصيغة أخرى
كيف يمكننا فهم أن الروح القدس هو الإله الذى يمثل الأقنوم الثالث فى مثلث الأقانيم وذلك على الرغم من أنه لا يعرف الآب ( الأقنوم الأول ) والإبن ( الأقنوم الثانى ) ؟!!!
السؤال الحائر الذى أبحث له عن إجابة منطقية وبالتأكيد لن أجد هذه الإجابة هو :
إذا كان الروح القدس حقا إله مع الآب والإبن فلماذا إذا إستبعد المسيح الروح القدس ( الأقنوم الثالث ) تماما من المشهد فى يوحنا ( 10 : 30 ) وفى يوحنا ( 14 : 8 - 11 ) وفى لوقا ( 10 : 22 ) وذلك على الرغم من أن جميع المسيحيين يؤمنون بأن الإله هو الآب والإبن والروح القدس على الرغم من أن هذا الإيمان يخالف بالتأكيد أقوال المسيح كما وضحت فيما سبق ؟!!!
إذا بإستعراض أقوال المسيح التى وردت فى يوحنا ( 10 : 30 ) وفى يوحنا ( 14 : 8 - 11 ) وفى لوقا ( 10 : 22 ) يتضح لنا وبما لا يدع مجالا لأدنى شك بطلان ألوهية الروح القدس يترتب على ذلك بطلان الإيمان المسيحى تماما لأن الإله فى المسيحية هو الآب والإبن والروح القدس والمسيح كما وضحت لا يعترف على الإطلاق بألوهية الروح القدس إذا وفقا لكلام المسيح فإيمان جميع المسيحيين باطل
نأتى الآن لنقطة غاية فى الأهمية هذه النقطة متعلقة " بالمعزى " الذى ورد ذكره على لسان المسيح فى الإصحاحات ( 14 ) و ( 15 ) و ( 16 ) فى الإنجيل المنسوب إلى يوحنا وهل يقصد به المسيح أى بالمعزى الروح القدس أم إنسان
ورد فى موقع الأنبا تكلا كتاب لاهوت المسيح للبابا شنودة فيما يتعلق بإرساله للروح القدس
أى أن البابا يؤكد على أن المسيح أرسل " المعزى " بصفته الروح القدس لا بصفته إنسان
https://www.google.com/url?sa=t&rct=...Yev28A_9QNDBhA
وبما أننى أثبت من أقوال المسيح وبما لا يدع مجالا لأدنى على بطلان ألوهية الروح القدس
إذا السؤال الذى يطرح نفسه بقوة فى إنتظار من يتقدم لكى يجب عليه هو :
كيف أن المسيح لا يعترف بألوهية الروح القدس وفى ذات الوقت يرسله بصفته إله ؟!!!
ولشرح هذه المسألة بصورة أكثر وضوحا سنفترض أن دولة ما من الدول أكدت أن شخصا ما من مواطنيها لا يصلح على الإطلاق للعمل فى السلك الدبلوماسى لأى سبب من الأسباب التى تستوجب ذلك ثم نفاجئ بهذه الدولة ترسل نفس هذا الشخص لكى يمثلها دبلوماسيا فى المملكة المتحدة مثلا !!!!!
السؤال الآن موجه لأى مسيحى يقرأ هذا الموضوع
كيف أن هذه الدولة أكدت أن هذا الشخص الذى ينتمى لها لا يصلح على الإطلاق للعمل فى السلك الدبلوماسى وفى ذات الوقت ترسله لكى يمثلها دبلوماسيا فى المملكة المتحدة ؟!!!!!
هذا هو بالضبط حال المعزى الذى يؤمن المسيحيون بأنه الروح القدس الذى أرسله المسيح بصفته إله يمثل الأقنوم الثالث فى مثلث الأقانيم وذلك على الرغم من أن المسيح لا يعترف بألوهيته !!!!!!!!
المفضلات