شيخنا الدكتور وديع أحمد حفظه الله ورعاه
شماس الكنيسة سابقا
لا زال مستمرا في البحث والتنقيب بين نصوص أسفار العهد القديم والعهد الجديد
فيكشف لنا عن إحدا أخطاء الكتاب المقدس فيقول :هناك إضطراب شديد في قصة إبراهيم ووالده تارح
فيقول
جاء في الكتاب المقدس أن تارح كان إبن 70 سنة عندما ولد له إبراهيم
وأن تارحعندما مات كان إبن 205 سنين نقرأ ذلك :( وعاش تارح سبعين سنة ، وولد أبرام وناحور وهاران ) ( تكوين 11 : 26 )
ومعلوم أن ( أبرام ) هو إبراهيم .
( وكانت أيام تارح مئتين وخمس سنين. ومات تارح في حاران ) ( تكوين 11 : 32 )
ولمعرفة سني حياة إبراهيم قبل أن يهاجر من حاران أي عندما مات والده تارح
نقوم بطرح سبعين سنة من مجموع سني حياة والده هكذا
205 - 70 =135
بذلك يكون ابرهيم إبن 135 سنه حين مات والده وهاجر من حاران
بينما جاء في الكتاب المقدس أن إبراهيم كان إبن 75 سنة حين مات والده وهاجر من حاران هكذا :
( فذهب أبرام كما قال له الرب وذهب معه لوط. وكان أبرام ابن خمس وسبعين سنة لما خرج من حاران )
( تكوين 12 : 4 )
فما هو السن الحقيقي لإبراهيم عندما هاجر من حاران ؟
هل هو 135 سنة كما هو مثبت في الإصحاح 11 من سفر التكوين ؟
أم هو 75 سنة كما هو مثبت في الإصحاح 12 من سفر التكوين ؟
يتسائل الدكتور وديع قائلا : ما هذا اللغز؟
ولكنه يعود فيقول : انتظروا ، فإن الحل في التوراه السامرية
فالتوراة السامرية تذكر أن والد إبراهيم كان ابن 145 سنه عندما ماتفإذا كانت سني حياته 145 سنة وعندما ولد إبراهيم كان في سن 70 سنة
145 سنة - 70 سنة = 75 سنة وهذا هو عمر إبراهيم عندما هاجر من حاران
وبالرغم من صحة تلك المعادلة في التوراة السامرية ومن فساد نفس المعادلة في التوراة العبرية
إلا أننا نجد المسيحيين والعبرانيين يرفضون التوراه السامريه بشدة
بالرغم من كونها أصح من توراتهم العبريه في الكثير من الأمور .
فالحمد لله على نعمة القراّن والإسلام وكفى بها من نعمة
المفضلات