أعلن الآن تبرّئي من كتابٍ خرافيٍّ كان في يوم من الأيام سيّد الكتب عندي، ذلك الكتاب الذي لطالما -
قبل أن أفهمه- واضعة إيّاه فوق رأسي ونصب عينيّ.
أعلن تبرّئي من دين يضم إلى كتابه كتاب الكفار الذين يقتّلون أبناء العروبة إخوتي! ويشرّدون أطفالهم، ويسوّغون أفعالهم بأنها أوامر ربّانيةٌ!
أعلن تبرّئي من كتاب الوثنية، كتاب الجنس المفضوح، الكتاب ذو السمعة السيئة بين أصحابه وأعدائه!
أعلن الآن انفصالي عن دينٍ أسّس من قبل الكاذبين والزنديقين
أعلن الآن كرهي للمنافقين كالمنافق الكذّاب
شاول الطرسوسيّ.
أعلن الآن انفصالي عن كتاب لا يعرف أصحابه أصله من فصله!
أعلن الآن غضبي على أبناء إسرائيل الذين كنت في يوم من الأيام أدافع عن ناموسهم. الذي هم ألّفوه بأنفسهم. فيخدعونها بأنهم أبناء الله وشعبه المقدّس.
أينما ذهبت في التوراة كنت أرى: «
شعبه إسرائيل»، «
شعبي»، «
أحببت يعقوب وأبغضت عيسو»، وأهز برأسي وأقول «
إممم!» وأخدع نفسي بأنه إلهٌ للمحبة! يا لغبائي! أحقاً كنت أسيرة ذلك الّذي كره الشعوب الأخرى وأحب شعبه إسرائيل؟: «
حين صعد بنو يهوذا، دفع الرّبّ الكنعانيّين والفرزّيّين إلى أيديهم، فقتلوا منهم في بازق عشرة آلاف رجلٍ» ياللمحبة!.
يا لتعاستي! وآسفاه على كل دقيقة كنت أرى الأغصان مزروعة في بياض وقزحية وبؤبؤ عينيَّ، ومع هذا لم أبادر يوماً لأن أزيل تلك الخرافات من رأسي. دماغي كانت تكابر عندما تتلقى معلوماتٍ عبر الحبال العصبية، كانت عناوينها: {
انظري إلى هذا الجهل؟}، {
انظري إلى التخريف؟} ومع هذا كانت تحرف العناوين لتخدع نفسها وهي تعلم.
حقاً! كيف يطلب ربٌّ ألا يحرف عابدوه كتاباً أوحاه لأنبيائهم؟ إلا إذا كان التحريف ممكن الوقوع!
شكراً لكم جميعاً إخوتي، لو تعلم أنفسكم كم ارتحت بينكم، وشعرت بالاطمئنان في ربوع منتداكم.
شكراً لك أخي وسيدي
طارق الذي أعلن أمامه كم كان أسلوبه جميلاً معي، هو وأخي الآخر
eng.con الذي عمل ما أمَرَتْهُ به أصالته معي.
أعتذر من كل من سوَّلت نفسي أن تسيء إليهم بطريقة غير مباشرة، كـ:
سلام على ياسين.
كـ: صالح عبد المقصود، والذي كنت أقرأ بين حروف كلماته، طيبة قلب خفية، ونوايا صادقة حسنة، وغيرة على العقيدة.
آسفة
مصري ابن مصري إذا أسأت لك، وأنت يا آنسة كريستين. والجميع الذين لم أذكرهم، وكانوا متابعين وغير متابعين لحواري.
شكراً لكم كلكم.
أعلن انسحابي من الحوار مع حضراتكم، وقبل أن أذهب أطلب من الإدارة أن تغير لقبي من "
المرضية ليسوع" إلى "
المغضبة ليسوع" لأنه لم يوجد بالأساس.
لا تعتبروا أنني أسيء إلى عقيدتكم بكلامي، لكنني أزيل الأشواك التي علقت عليّ طوال ستَّ عشْرة سنةٍ مضت.
شرفتني معرفتي بكم.
وداعاً
المفضلات