السلام عليكم
عندما شاهدت الفيلم جمعت كل مجموعه على حدى للرد عليها حيث ما يخص اتهام الإسلام بالإرهاب المشهد 2 و3و11و16و17و19 كلها تتكلم وتتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإرهاب
1- المشهد الثاني الشرطة تدافع عن قتلى النصارى.
2- المشهد الثالث تعاليم الاسلام.
3- المشهد الحادي عشر قتل اليهود
4- المشهد السادس عشر قتل ام قرفة
5- بني قريظة المشهد السابع عشر قتل اليهود
6- المشهد التاسع عشر تهديد العالم بالقتل
وقبل الرد على كل ذلك انقل من كتابي (اخلاقيات رسول الاسلام في الحرب والسلام)مقارنه بقونيين الأمم المتحدة واتفاقيات جينف.....مختصر
أخلاقيات الحرب عبر التاريخ
عرفت الإنسانية الحرب على مر الدهور وكل العصور, فكانت سنوات الحرب في تاريخ البشرية أكثر من سنوات السلام, فعلى مدى خمسة الاف سنة حدثت (14555) حربا تسببت في قتلى (25) مليار إنسان تقريبا, وعلى مدى ال(3400)سنة الأخيرة من حياة البشرية لم تنعم البشرية إلا بمائتين وخمسين سنة سلام فقط وفى إحصاء أخر فان البشرية شهدت (213) سنة حرب مقابل سنة واحدة سلام, وانه خلال (185) جيلاً, لم ينعم بسلم مؤقت, إلا عشرة أجيال فقط. لقد سجل المؤرخ والفيلسوف الأمريكي "ول ديورانت" عدد سنوات الحرب التي خاضتها البشرية فوق هذه الأرض فوجدها 3421 عاماً. بينما لم تزد سنوات السلام والهدنة عن 268 عاماً. فمنذ الحروب العالمية في القرن العشرين, شهد العالم ما يقرب من مائتين وخمسين نزاعا مسلحا دوليا وداخليا بلغ عدد ضحاياها (170) مليون شخص, أي يحدث كل خمسة شهور تقريبا نزاع ُُُ ُ ُُُُمسلحُ ُ, ينتج عنه خسائر في الأرواح والممتلكات والمعدات إذا تكلمنا عن أخلاقيات الحرب عبر التاريخ ستواجهنا ملايين من الصفحات السوداء التي سطرتها البشرية منذ فجر التاريخ لكن القرن العشرين كان أكثر القرون وحشية فقد واجهت الإنسانية في هذا القرن مفهوم الحرب العالمية لأول مرة وخلفت الحربان العالميتان الأولي والثانية أكثر من 65 مليون قتيل وكان ما يقارب النصف من المدنيين العزل الذين ليس لهم أي علاقة بالحرب، حيث تم قتل الأطفال والنساء والمسنين الضعفاء بلا رحمة ونتعجب من جر العالم إلى مثل هذا الجنون الغير أخلاقي ؟.وكلما تطورت الأسلحة صارت الحروب أكثر وحشية وأكثر دمارا وأصبح في القرن العشرين الحرب تشمل كل العالم وقد نهي الإسلام عن الإفساد في الأرض وجعله دستورا يحفظه كل مسلم بقوله تعالى{ وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الآخِرَ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ } ونهي عن سفك الدماء {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ} . ولقد استخدمت المجازر الجماعية وكانت الخسارة البشرية مقابل لا شيء قتل الأبرياء وهدمت منازلهم وفقدوا عائلاتهم وأقربائهم وقد نهي الإسلام عن الإفساد في الأرض {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمةََ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ } في الحرب العالمية الأولى تم قتل كثير من الأبرياء واستخدمت الأسلحة الكيميائية سنه 1915م من قبل ( فرنسا ) ( أم الحريات؟) ثم تبعهم الألمان فاستخدموا الغاز السام.واستمرت الحرب 4 سنوات لتحصد من البشر أكثر من 20 مليون قتيل وخلفت الحرب عشرات الآلاف الذين فقدوا أعضائهم وأصبح هذا الجيل ما يسمى بالجيل الضائع ، فقد تسببت في مشاكل اقتصادية ونفسيه وسياسية وأحقاد لا تنتهي ولقد بشر الله تعالى عباده بقوله تعالى{ تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }. وقوله تعالى{ أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ } . وفي عام 1939م بدأت الحرب العالمية الثانية والتي استمرت إلى عام 1945م وكانت أكثر دموية وفقد أي أخلاق حيث حصدت أكثر من 65 مليون إنسان أكثر من نصفهم من الأطفال والشيوخ والنساء وأقام النازيون معسكرات تعذيب وأباده في هذه المعسكرات.وما أن انتهت الحرب العالمية الثانية إلا وابتدأت حروب أخرى عبر العالم حتى أنه يقدر حصيلة من قتل في الحروب القرن العشرين فقط ما يقرب من 250 مليون نسمه. وحتى اليوم الحرب لم تتوقف بلا رحمة وباستخدام أبشع أنواع الأسلحة المدمرة وقد شاهدنا استخدام أسلحة فتاكة للجنس البشري بلا أخلاق ضابطه ومانعه لها فقد استخدم ضد المدنيين العزل في العراق الفسفور الأبيض mk77 الذي يحرق الخلايا الحية لأي كائن حي سواء إنسان ، حيوان ،أو طائر ، بل استخدمت أسلحة فتاكة ضد المدنيين بلا رحمة لهم من قبل أكبر دولة في العالم بلا أخلاقيات لقد دمرت الحروب حتى الآن الكيان الإنساني وقضت على القوانين التي اتفقوا على أنها قوانين دولية في الحروب وقضت على ما يسمى أخلاقيات الحرب ، وعلى الإنسانية ومنذ فجر التاريخ نجد انه لا وجود للأخلاقيات في الحروب ولقد قدم التاريخ لنا صفحات سوداء قاتمة لأخلاقيات يندى لها الجبين وظلم وتعدي على الإنسان الذي كرمه الله تعالى وسوف نستعرض هذه الجرائم في حينها.
المراجع
- الإسلام وخرافة السيف (ص: 5):
- (د/سعيد جويلى المدخل لدراسة القانون الدولي الانسانى, القاهرة, 2003, المقدمة ص 1)
- سورة العنكبوت36
- سورة البقرة 84
- سورةالأعراف 56
- سورة القصص 83
- سورة ص 28
- http://www.aljazeera.net/NR/exeres/4...D7CB9D0A2D.htm (موقع قناة الجزيرة)
المفضلات