<b>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنقل لكم قصة شخص في احدى المنتديات الإسلامية هزت كياني عند قرأتها فلذلك أرجو المتابعة
والتمعن في القراءة بارك الله فيكم.
أختكم :أم عبد الله.
فلنبدء بالنقل :
(لماذا تركت الإلحاد ... للعضو Vampire2020)السلام عليكم ورحمه الله وبركاته</b>
معذره استاذ مجرد انسان على تأخر الرد...
-----------------------
لماذا تركت الدين فى البدايه...
لااخفى عليك انى مسلم ككل المسلمون بالوراثه...لكن الله خلق لى عقلا كثير التساؤل وكثير التفكير بدرجه كبيره وزاد على التفكير والتساؤل وانا فى سن الثالثه عشر
وكانت التساؤلات فى البدايه بين الاديان فقط..اذن انى لم اكن اشك فى عدم وجود اله مطلقا عندها..ولكن كنت ابعد عن الاسلام رويدا رويدا بسبب كثره التفكير والتساؤل.
عندما دخلت المرحله الثانويه ودرست الفلسفه ومع الاسف الفلسفه زادت الامور سوء ...لان مع عقليتى منذ الصغر وهى ترفض التقليد بدون فهم او الحفظ بدون فهم فدرست الفلسفه من وجهه نظر عقليه وليس لمجرد الدراسه المدرسيه العاديه ..واضافه الى ذلك القرآت الحره لأعلام الادب اللاتينى مثل (جابرييل جارسيا ماركيز..وهمنجواى -والبرت كامى) وهم بالرغم من جمال وروعه ادبهم ان ادبهم يزيد من حيره الانسان لانه يؤسس الفكر الوجودى والعبثى الذى كان يعتنقوا هؤلاء الادباء..الفلسفه والقرأه الحره(الغير موجهه توجيه صحيح)..ولا الوم نفسى على هذا بقدر ما الوم عليه والدى خاصه فى عدم التوجيه الى الاصح بدلا من ان يتركنى دون توجيه خاصه وانا فى سن صغير حينها ومحبتى للقرأه كانت ومازالت رهيبه فهى هوايتى الاولى والاخيره. لذلك سوء التوجيه جعل الوضع اسواء وتحول الشك الجزئى الى شك كلى.
لم يراودنى يوما ما شك فى وجودى ..لم اصل حينها الى هذه الدرجه(الحمد لله) .لكن شككت فى وجود الاله خاصه ان الفكر التطورى مقتحم كل المجالات فى الاحياء -والجيولوجيا ) ودرست نظريه داروين ..وقرأت كتاب اصل الانواع لداروين وهنا كنت على مقربه للألحاد بنسبه 99% ولم يكن عندى امل اصلا ان يستطيع انسان على كوكب الأرض ان يثبت لى وجود الله..وكنت اظن ان كل المؤمنون هم مقلدون بالوراثه خاصه لان فى فتره شكى السابقه فى الاديان درست المسيحيه واليهوديه من وجهه نظر محايده..فلم اجدها تقبل العقل ..ومع ذلك هناك علماء ومفكرين يهود ومسيحين مؤمنين بهذه الخزعبلات الفكريه فوصل فى بالى حكم نهائى عن المؤمنين عموما انهم ملحدون فى الاصل لكن وارثين للأديان..وان ليس هناك مؤمن حقيقى على كوكب الارض بل كلهم مؤمنون بالوراثه وليس هناك اله ولا شىء..ولا اعرف حتى الآن سبب الشعور هذا الذى انتابنى حينها
لكن هذا ماحدث.
لا اخفيك انى كنت ابكى كثيرا من الحيره والشعور بالحنق ..فكنت اجلس مع نفسى كثيرا معتزلا عن الناس مستغرقا فى التفكير ..لرغبتى الشديده فى انهاء الحيره التى جعلت حياتى جحيم..من كثره التفكير زاد همى يوم بعد يوم..لدرجه ان اصدقائى بدأو يظنوا انى متضايق منهم او ان سبب تركى الكثير لهم واستغراقى فى التفكير واحيانا كثيره اصدقائى كانوا يوجهون الكلام لى فى نفس الجلسه
ولكن من الحيره وكثره التفكير لا اخذ بالى منهم تماما وهم يتكلمون ..لذلك كانوا يظنون بى ظن سوء ويظنوا انى متكبر ولا اريد ان اتكلم معهم ..وهذا كان يزيدنى الم وحزن ..لان ما انا فيه لا يمكننى ان احكيه لأصدقائى..لانى لا اريدهم ان يعيشوا هذه اللحظات المريره التى انا احياها..ولو علمت ان كلامى لهم سيفيدنى لكنت قلت لهم ..بل العكس انا كنت اخاف عليهم حتى لا اضع الشك فى قلوبهم
ليس لانى مسلم حينها..بل لأنى احبهم ولا اريدهم ان يشعروا بما امر به من الم وحيره..حتى مع عدم اقتناعى حينها بوجود اله او صحه الاسلام
ولكن كنت اقول حتى ولو ما هم مؤمنون به وهم وخيال ..فهم سعداء بهذا الوهم وليسوا مثلى..ومثل ذلك كانت المعامله مع عائلتى
لكن مع الاسف زادت عصبيتى خاصه فى آخر ثمانيه شهور واصبحت اخلاقى سيئه مع والدى ووالدتى..فأصبحت سريع الغضب ومتوتر كثيرا..ولكن هذا لم يكن لشىء مع والدتى ووالدى او احد من اخوتى..لكنى كنت اموت داخليا من الحيره والالم..ومن اليأس من الوصول الى اليقين ..وما زاد الموضوع سوء انى كنت لا استطيع ان اصرح بما فى داخلى لوالدى ووالدتى!..وهذا يزيد الضغط والتوتر والعصبيه على ..فتخرج هذه العصبيه فى اسلوب ردود متوتره وعصبيه على الاصدقاء والعائله..لكن الله يعلم انى لم اكن اقصد هذا حينها ..لكن حالتى النفسيه حينها كانت هكذا ..بسبب هذا الشك هذا المرض الذى كنت اتمنى ان يأخذوا منى كل شىء ...كل شىء..لكن يعطونى راحه بال الموظف العادى والعامل العادى الذى يمسح سيارتى او الذى يقوم بخدمه لى ..كنت انظر الى الخادمه التى فى المنزل بنظره حسد!..اقول لو انى وصلت لليقين واخذ منى كل ما املك واصبحت فقير مثل هذه المرأه لكنت اسعد الناس!..كنت من كثره الشك اقترب من ان اعلنها صريحه لنفسى ان ليس هناك اله ..واترك كل شىء يقينا ..لكن الخوف كان ينتابنى وكنت اشعر بوجود هدف للحياه شعور يجعلنى انبذ الالحاد واتركه ..هذا الشعور يجعل عقلى يستهزء بفكره عبثيه الكون ليس لأى سبب منطقى ولا علمى بل هو شعور غريب داخلى لا اقدر على تفسيره قدر ما هو كان يدفعنى ويحثنى على البحث والنظر بسخافه الى الالحاد والعبثيه ..على قدر ما كان يوقذنى من النوم مرعوبا وخائفا..ان تكون هناك حياه اخرى احاسب فيها على الحادى هذا وكفرى !..اخاف ان اكون انكرت الهى الذى خلقنى وهو موجود بالفعل!..فكيف سيكون موقفى عندها..خاصه انى نظرت الى الحياه نظره ليس لها قيمه لأن الحياه فى النهايه لا يمكن للأنسان الخلود فيها بل فى النهايه حتما سيموت الانسان..وعندها يزيد عندى الشعور بسخافه الالحاد..ويزداد بكائى وحيرتى ..واتكلم مع الاله بكلام مثل (انت لو موجود لماذا لاتساعدنى!)..(لماذا تتركنى هكذا فى حيرتى ان كنت موجودا)..وهكذا من الحوارات التخيليه التى كانت تدور بينى واوجها الى السماء حانقا غاضبا مما امر فيه..وانا اعض الانامل الآن ندما على ما بدر منى بحق الله ..لكن الله يعلم ان حينها لم اكن افعلها تكبرا ..بل افعلها من من كثره الحيره وشعور بأنسداد الطريق امامى..لدرجه انى تمنيت منه انه لو موجود ان يهدينى حتى ولو يأخذ روحى بعدها واموت!
قبل ما يقرب من تسعه اشهر قررت ان احسم الموضوع اما الحاد واما ايمان ..اما هناك اله او ليس هناك اله ..صراحه قررت ذلك بدون رجعه ..لانى تعبت من الشك ..فقلت فى نفسى ان وجدت الالحاد حقا سوف اتبعه ولا انظر خلفى مره اخرى ..لانى لن اظل فى هذه الحيره مدى حياتى بل وضعت حد لنهايه هذه الحيره
وعندها قررت ان اعصر عقلى هذه الفتره وازيد من قرأتى واعتكف على قرأه الكتب بحثا عن اليقين الحاد او ايمان..فكان شغلى الشاغل وهمى الاول ..وكنت اضع خطه منهجيه لبحث القضيه وارشح لنفسى كتب قيمه واضعها ثم ابداء فى الدراسه والقرأه المتأنيه
فوضعت كتب مثل...صراع مع الملاحده حتى العظم ..وكواشف زيوف ..ورأيت الله لعبد الودود شلبى ..وكثير كثير من الكتب التى تعالج القضيه
وكان املى عند بدايه قرأه كل كتاب انى فى نهايه هذا الكتاب سأصل الى اليقين واصل الى الحل !..فمثلا فى كواشف زيوف (750) صفحه..اقراء كل يوم وعلى امل فى النهايه انى اتحصل على الايمان منها فى النهايه عندما اصل الى نهايه الكتاب!..ولكن مع الاسف بعد نهايه فتره القرأه التى كانت تقترب من الاسبوعين من القرأه المركزه !..اصل الى لاشىء.فيزيد هذا توترى ويتحول التوتر الى غضب واقوم بتكسير ما على مكتبى من اشياء من الغضب والشعور بالحيره ..كنت بمثابه رجل ميت يمشى..وتزيد عندى ضيق الدنيا حتى تصل درجه اقل من ثقب الابره..وهكذا الحال مع كل الكتب حتى وصلت مكتبتى المقرؤه الى ما يقرب من مائه كتاب وما يزيد عن ذلك..من الكتب الكبيره الحجم ..والتى تحمل اسامى رنانه للكتاب الكبار والشيوخ المحترمين..ولكن الفيصل كان فى القضيه بعد فقدان الامل فى كل شىء.وتجربه كل شىء!
الفيصل فى القضيه كان........) اكمل غدا ان شاء الله بعد عودتى من الكليه
آسف على تأخيرى فى الرد ولكن استاذى الفاضل احوالى الصحيه كانت سيئه البينج كان يخرجنى من طور التركيز بالآضافه لى كثره المسكنات والمضادات التى لايورع الاطباء فى صرفها بكثره!!..سواء قبل او بعد اجراء العمليه
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
----------------------------
المفضلات