اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيق أحمد
هذه عقيدة بولس ... أو بالأحرى هذا ما أراد بولس من الناس أن تعتقده لما زعم أنه مرسل من الرب
الدليل من الإصحاح الثالث من رسالة شاؤول لأهل غلاطية
24 إذًا قد كانَ النّاموسُ مؤَدّبَنا إلى المَسيحِ، لكَيْ نتبَرَّرَ بالإيمانِ.
25 ولكن بَعدَ ما جاءَ الإيمانُ، لَسنا بَعدُ تحتَ مؤَدّبٍ.
26 لأنَّكُمْ جميعًا أبناءُ اللهِ بالإيمانِ بالمَسيحِ يَسوعَ.
لكن المسيح من هذا براء ... فالمسيح أوضح أن السبيل الوحيد لنيل رضى الله هو حفظ وصاياه والعمل بها
الإصحاح 19 من سفر متى
16 وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟»
17 فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُوني صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ. وَلكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».
18 قَالَ لَهُ: «أَيَّةَ الْوَصَايَا؟» فَقَالَ يَسُوعُ: «لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَزْنِ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ.
19 أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، وَأَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ».
فمن أراد أن يتمسك بتعاليم بولس فليفعل ... أما وصية المسيح فلم تخالف تعاليم الإسلام لا في قليل ولا كثير ... اتركوا لنا تنفيذ وصية المسيح فنحن أولى به منكم
جزاكم الله خير
نعم , و بالأدلة والبراهين على إختلاف كلام السيد المسيح عليه السلام , عن الكلام الآخر الذي يقول بالإيمان فقط
على فكرة يا كايتي
دين الله واحد على مر الزمان , وهو الإستسلام لله و عبادة الله عز وجل فقط وعدم جعل شركاء له في العبادة و عمل الأعمال الجيدة
و لكن كل عصر يكون له خصوصية , فيعطي الله بحكمته شريعة تناسب هذا العصر وخصوصيته
يعني مثلاً سيدنا نوح عليه السلام , كان بينادي بإفراد العبادة لله وعمل الأعمال الصالحة , لكن بشريعة تناسب ذلك العصر وقتها
و كذلك سيدنا إبراهيم عليه السلام , نادي بإفراد العبادة لله وعمل الأعمال الصالحة , لكن بشريعة تناسب الوقت الذين كانوا فيه
و على نفس القياس كل رسل الله مثل سيدنا يعقوب و سيدنا إسحاق و سيدنا أيوب و سيدنا يونس وسيدنا يوسف و سيدنا موسى و سيدنا عيسى عليهم جميعاً السلام
و هكذا كل رسل الله , لهم نفس الخط ( عبادة الله الواحد الأحد فقط و فعل الخير )
لكن بشرائع و أحكام خاصة و تناسب كل عصر
و هذا من حكمة الله و عدله و رحمته
و الا كنا مطالبين الآن في وقتنا الحالي بالعمل بشريعة أول رسول لله , و التي تتناسب مع الزمن الذي أُُنُزلت فيه
إلى أن جاء عصر
أنزل الله الشريعة التي تناسب كل مكان و زمان من وقت نزولها إلي يوم القيامة
و هي ليست خاصة ببعض أقوام , مثلما كانت بعض الشرائع تنزل لبعض أقوام حسب حالهم
أو تناسب زمان محدد فقط
و لكنها لكل البشر , منذ بدء نزولها على النبي الكريم الخاتم حتى يوم القيامة
و لأنها هي الرسالة الخاتمة
و هي التي سيتم الإعتماد عليها حتى يوم القيامة
فمن عظيم رحمة الله أن الله ذكر فيها كل التفاصيل و الأحكام التي يحتاجها البشر لكي يعيشوا على الأرض
أحكام تفصيلية كثيرة جدا و مفصلة لكل شيء في الحياة
في الحياة العادية , و عند الأكل و الشرب و عند لبس الملابس وعند النوم
و عند الزواج وعند الطلاق و في الميراث
و علاقة الإنسان بالله
و علاقة الإنسان بالناس
و كيف يتم تنظيم القواعد على مستوى الدولة ككل
كل شيء كل شيء بكل تفاصيله
لم يترك الله عز وجل أي شيء إلا وضحه
و فصله بالتفصيل
لدرجة أن حتى دخول الخلاء له أقوال و أذكار معينة
لذلك عندما يقال أن الإسلام يوافق الإنجيل و التوراة و كل الرسالات السابقة
فهذا صحيح
و لكن الإنجيل الصحيح فقط الذي آتاه الله عز وجل لسيدنا عيسى عليه السلام
و كذلك التوراة الصحيحة فقط التي أنزلها الله عز وجل على سيدنا موسى عليه السلام
و يوافق كل ما نادى به رسل الله الكرام عليهم السلام
في أن يعبد الناس الله وحده دون شريك له في العبادة , و فعل الأعمال التي ترضي الله
مع الأخذ في الإعتبار أن الرسالة الخاتمة لكل البشر , لها شريعتها و أحكامها التي تناسب الوقت منذ نزولها إلى يوم القيامة بإذن الله
و التي يجب على كل من جاء في عهد نبي الله الخاتم وكل من جاء بعده , أن يؤمن بها لأنها الرسالة الخاتمة التي أنزلها الله عز وجل
المفضلات