بارك الله فيك اخينا الدخاخني على هذا الموضوع
لا يتم الرد على الرسائل الخاصة المرسلة على هذا الحساب.
أسئلكم الدعاء وأرجو ان يسامحني الجميع
وجزاكم الله خيرا
بعد الإستراحة نعود لإستكمال الجلسة الأولي
الحاجب : محكمــــــــــــــــة
القاضي : بسم الله الرحمن الرحيم فتحت الجلسة
فليتفضل المدعي بشرح ادعائه عن بنوة المسيح لله علي ضوء ما تم ذكره في الجلسة السابقة من الحقائق المذكورة في القرآن الكريم و...............الفقرات المذكورة في الكتاب المـ.......قدس .
المدعي ( أحد القساوسة) : سيدي القاضي السادة الحضور
يحدث أحياناً كثيرة أن يردّد إنسانٌ اسماً أو عبارة أو حقيقةً دون أن يدرك حقيقة ومعنى ما يقوله، وفي هذه الحالة لن يستطيع هذا الإنسان أن يوصّل الفكرة الّتي لديه إلى الآخرين، وينطبق هذا في حديثنا عن يسوع ابن الله.
وأحب أن أوضح أولا أن كلمة "ابن" و "أبناء" وردت في الكتاب المقدّس بمعانٍ واستخدامات كثيرة جداً لتدل على علاقة أو رابطة أو حالة أو أصل أو ظرف أو غيرها من المعاني المجازيّة والرّمزيّة والمعنويّة، دون أن تشير بأي شكل من الأشكال إلى التناسل الجسدي، ومن الأمثلة على ذلك:
أولا في العهد القديم :
يقطع كلام المدعي احد الشباب المسلم .(المدعي عليه)
المدعي عليه : سيدي القاضي إن الكتاب المقدس لا يصلح أن يكون دليلا علي آي شيء
أولا : فنحن دولة إسلامية
ثانيا : هل هذا الكتاب يعتبر كتاب موحى به من الله أم لا ؟؟؟
ولنعرف ذلك يجب أن نعرف من هو كاتب هذا الكتاب ؟؟؟؟
وهل كاتب هذا الكتاب صرح بأنه كتبه بوحي من الله أم من تلقاء نفسه ؟؟؟
وأين الدليل والبرهان علي أنه وحي من الله ؟؟؟
وأين السند الصحيح المتصل لكاتب هذا الكتاب حتى يومنا هذا ؟؟؟؟؟
يتقدم ممثل عن الجهة المعنية بحماية الاقليات الدينية بورقه للقاضي . يطلع القاضي علي ما فيها ثم يقول :
القاضـــي : أنبه المدعي عليه أنه يجب علينا احترام مقدسات الآخرين ويمكنك أن ترد وتدافع بالحكمة والعقل مش عايزين فتنة طائفية !!!! أو تكون قضيتنا هذه ورقه للأعداء يقولوا إن إحنا بنضطهد الاقليات الدينية !!!!!!! فهمني طبعا .
المدعي عليه : أوافق سيدي القاضي ولكن ستكون نظرتنا لهذا الكتاب نظرة شاملة لكل الكتاب ومتمعنة في تحليل النصوص
القاضي موجها كلامه للمدعي عليه :
القاضي : طبعا يا سيد أُمال إحنا قاعدين هنا ليه مش علشان نفحص وندقق في الأوراق ليتبين لنا الصالح من الطالح .
القاضي موجه كلامه للقسيس:
القاضي :أتفضل قول ما عندك من الكتاب المقدس
المدعي ( القسيس ) : أولا نبداء بالامثله في العهد القديم :
وكان نوح ابنَ خمسَ مائة سنة" وتعني أن عمره كان خمس مائة سنة تكوين 32:5
ابن الموت" وتعني الشخص الذي يستحق الموت أو الذي يجب قتله. صموئيل الاول 31:20
بني الأنبياء" وتعني أحد الأنبياء أو من جماعة الأنبياء. ملوك الاول 20:35
ثانيا في العهد الجديد :
بنو العُرس" وتعني ضيوف العريس متي 15:9
ابنُ السَّلام" وتعني إنسانُ السلام، أي رجل مسالم. لوقا 6:10
أبناء المعصية" وتعني جماعة الخطاة الذين لا يطيعون الله. افسس 2:2
وهكذا سيدي القاضي فإن استخدامات كلمة "ابن" في الآيات السابقة، وفي آيات أخرى كثيرة في الكتاب المقدّس تدل على معانٍ رمزيّة ومجازيّة ومعنويّة وروحيّة، وهذه الحقيقة يجب أن تساعدنا في فهم عبارة "يسوع ابن الله"، إذ أن الحديث هنا لا يعني قطعيّاً أن الله اتخذ زوجة وأنجب منها يسوع، فهذا كلام باطل وتجديف على الله، حيث أن الكلمة تشير إلى العلاقة الوجدانيّة الحميمة بين الآب السَّماوي والرّب يسوع المسيح، وإلى المكانة الرّوحيّة المميزة والفريدة والمجيدة التي يمثلها ويجسدها المسيح باعتباره الله
نلاحظ عند دراستنا للإنجيل المقدّس، أن الرّب يسوع لم يتحدث عن نفسه بصفة "ابن الله" إلا في حالات قليلة جدّاً، وسبب ذلك هو معرفته الأكيدة أن اسم "ابن الله" يدل على أزليته ومساواته الكاملة في الجوهر مع الآب السَّماوي، وبالتّالي لو أن الرّب يسوع استخدم اسم "ابن الله" في أحاديثه وتعاليمه وعلاقته مع النّاس، لرفضوا أن يسمعوه منذ البداية، وبالتالي لما استطاع أن يصل إليهم ويعلمهم ويشفي مرضاهم. وهكذا ترك الرّب يسوع الفرصة أمام النّاس ليكتشفوا حقيقة كونه ابن الله من خلال سماعهم لأقواله ومشاهدتهم لأعماله ومعجزاته الباهرة، مما دفعهم إلى الاعتراف قائلين له "أنت هو المسيح ابن الله الحي" (أنظر متّى 17:16؛ ومتّى 54:27؛ ويوحنا 34:1 و49…الخ). واعترافهم هذا كان بوحي الله الّذي أعطاهم البصيرة ليدركوا حقيقة شخص الرّب يسوع المسيح.
كان اليهود في أيّام المسيح يعرفون معنى اسم "ابن الله"، وذلك من خلال دراستهم لكلمة الله في العهد القديم، ولذلك غضبوا وثاروا وناصبوا المسيح العداء، حيث اعتبروه مجدّفاً عندما قال لهم أنَّه المسيح ابن الله. نقرأ في يوحنا 17:5-18 "فأجابهم يسوع: "أبي يعملُ حتى الآن وأنا أعملُ". فَمنْ أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثرَ أن يقتلوهُ، لأنَّهُ لم ينقُضِ السَّبتَ فقط، بل قال أيضاً إنَّ اللهَ أبوهُ، معادلاً نفسَهُ باللهِ". وفي يوحنا 36:10 "فَالَّذي قدَّسَهُ الآب وأرسله إلى العالم، أتقولون له: إنَّكَ تجدِّف، لأني قلتُ إني ابن اللهِ" (انظر أيضاً لوقا 18:4-29).
سيدى القاضي إن إيماننا الرّاسخ بأنَّ يسوع هو ابن الله مبني على أدلّة قاطعة وساطعة أعلنها الله في الكتاب المقدّس بعهديه القديم والجديد. كما يمكن أن نستخدم قرآن المسلمين ( إذا احتاج الأمر ) لبرهنة اعتقادنا هذا، مع ملاحظة أن استخدامنا للقرآن يعني قراءة جيّدة لآياته لا تتفّق مع التّفاسير التّقليديّة لدى المسلمين، علماً بأن تفاسيرهم أنفسهم لا تتّفق أصلاً فيما بينها.
يحدث بعض الضوضاء في القاعة إمتعاضا من كلمات المدعي بأنه سيفسر القرأن
القاضي : سكوووووووووووت
المدعي :
أولاً: الأدلّة من العهد القديم:
أوحي الله إلى أنبيائه القديّسين في العهد القديم بنبوّاتٍ كثيرة عن مجيء المسيح مخلّص العالم، وتملأ هذه النّبؤات صفحات العهد القديم، ونقرأ فيها أنّ هذا المخلّص هو ابن الله بالتّحديد.
(أ) مزمور 7:2 ((إنّي أخُبر من جهة قَضاءِ الرَّبِ. قال لي: أنتَ ابني. أنا اليوم وَلَدْتُكَ))
(ب) صموئيل الثانى 12,14:7 خاطب الله هنا الملك داود بلسان النّبي ناثان قائلاً له (("أقيمُ بعدكَ نسلكَ الّذي يخرجُ من أحشائِكَ وأثبِّت مملكتَهُ. وهو يبني بيتاً لإسمي، وأنا أُثّبِتُ كُرسِيَّ مملكتِهِ إلى الأبد. أنا أكون له أباً وهو يكون ليَ ابناً)) وهذه النّبوة تتحدّث عن مجيء ابن الله إلى العالم بصورة إنسانٍ من نسل داود، أي من النّسل الملوكي، وكيف أنَّ المسيح هو الملك الأبدي لكونه ابن الله، وقد ورد المقطع الأخير "أنا أكون له أباً وهو يكون ليَ ابناً" في العهد الجديد في عبرانييّن 5:1 في الحديث عن امتيازات المسيح المجيد.
(ج) هوشع 1:11 ((لما كان اسرائيل غلاما احببته و من مصر دعوت ابني )) وكان هناك إلى وفاةِ هيرودُسَ لكي يتمّ ما قيلَ من الرّبِّ بالنَّبيِّ من مصرَ دعوتُ ابني". أي أنَّ هذه النّبوة تتحدّث عن يسوع وكيف دعاه الله للعودةِ إلى وطنه بعد وفاة هيرودس الملك الّذي أراد قتله وهو صبي. وقد قال الرّب بوضوح هُنا أنَّ يسوع هو ابنه.
ثانياً: الأدلّة من العهد الجديد:
(أ) تزخر صفحات العهد الجديد باستخدام اسم "ابن الله" للدّلالة على حقيقة شخص الرب يسوع المسيح باعتباره الله الّذي جاء إلى العالم بصورة إنسان . وأهم معاني ودلائل استخدامات اسم "ابن الله" في العهد الجديد:
يوحنا الاولي 15:4 ((من اعترف ان يسوع هو ابن الله فالله يثبت فيه و هو في الله))
أعمال الرسل 36,38:8 ((و فيما هما سائران في الطريق اقبلا على ماء فقال الخصي هوذا ماء ماذا يمنع ان اعتمد 37 فقال فيلبس ان كنت تؤمن من كل قلبك يجوز فاجاب و قال انا اؤمن ان يسوع المسيح هو ابن الله 38 فامر ان تقف المركبة فنزلا كلاهما الى الماء فيلبس و الخصي فعمده ))
يشير اسم ابن الله إلى لاهوت المسيح، أي أن اسم ابن الله يدلُّ على أنّ يسوع هو الله.
يوحنا 30:10 ((أنا والآب واحد".))
يوحنا 38:10 ((أنا في الآب والآب فيَّ".))
اسم ابن الله هو الاسم الّذي أطلق على المسيح مخلّص العالم، فالمسيح هو ابن الله.
متى 16:16 ((أنتَ هو المسيح ابن الله الحي".))
متي 63:26 (( هل أنت المسيح ابن الله؟))
يتمتّع المسيح بامتياز معرفة الآب السّماوي المعرفة الكاملة والحقيقية، لأنَّهُ ابن الله الوحيد.
متي 27 :11 ((وليسٌ أحدٌ يعرف الابن إلاّ الآب، ولا أحد يعرف الآب إلاّ الابن، وَمَن أراد الابنُ أن يُعْلِن لَهُ".))
يوحنا 15: 10 ((كما أنَّ الآبَ يعرفني وأنا أعرف الآبَ. وأنا أضعُ نفسي عن الخرافِ".))
سيدي القاضي الامثله كثيرة وإنما أردت أن أوضح أنه عند استخدامنا اسم ابن الله، فالمقصود بالتّحديد هو هويّة المسيح الحقيقيّة باعتباره الله المتجسّد والآتي إلى العالم. كذلك إن كنّا نؤمن بأنَّ الله قادر على كلّ شيء، فما الّذي يمنع الله أن يأخذ صورة إنسان ويدخل عالم النّاس. وشكرا سيدي القاضي .
القاضي موجها كلامه للمستشارين بصوت منخفض : هو عايز يقول إن المسيح بيقي الله ولا إبن الله .
حاجة تجنن .
القاضي : المدعي عليه يتفضل .
أحد الشباب المسلم ( المدعي عليه ) : سيدي القاضي السادة الحضور لن أطيل عليكم في ردي علي المدعي فخير الكلام ما قل ودل .
القاضي : أحسن حاجة علشان الوقت والتركيز .
المدعي عليه :
أولا : أستمتعت كثيرا بما قاله المدعي في أول كلامه ( في أووووووووووووووووول كلامة ) من أن كلمه أبن تدل على علاقة أو رابطة أو حالة أو أصل أو ظرف أو غيرها من المعاني المجازيّة والرّمزيّة والمعنويّة، دون أن تشير بأي شكل من الأشكال إلى التناسل الجسدي.
وأنا أتفق معه في هذا وأيضا أعطانا أمثلة كثيرة توضح هذا المفهوم سواء من العهد القديم أو العهد الجديد .
إلا أنني دهشت من قوله ((أن الكلمة تشير إلى العلاقة الوجدانيّة الحميمة بين الآب السَّماوي والرّب يسوع المسيح، وإلى المكانة الرّوحيّة المميزة والفريدة والمجيدة التي يمثلها ويجسدها المسيح باعتباره الله)) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فكيف تكون هناك علاقة بين ( 1) الآب السماوي و( 2) الرب يسوع ثم يقول بإعتباره الله فهنا جعل الاثنين واحد " علاقة بين 1 و 1 = الله هنا أضع علامة إستفهام كبيرة ؟؟؟؟؟؟
لأن المدعي يستخف بعقولنا ليجعل 1+1 = 1
القاضي موجها كلامه للمستشارين بصوت منخفض .المدعي ده مش طبيعي
فيرد عليه المستشارين بصوت منخفض : معلش ياريس نستحمل شويه علشان بتوع حماية الأقليات الدينية دول .
ثم يكمل المدعي عليه الكلام :
ثانيا : يقول المدعي (القسيس ) نلاحظ عند دراستنا للإنجيل المقدّس، أن الرّب يسوع لم يتحدث عن نفسه بصفة "ابن الله" إلا في حالات قليلة جدّاً، وسبب ذلك هو معرفته الأكيدة أن اسم "ابن الله" يدل على أزليته ومساواته الكاملة في الجوهر مع الآب السَّماوي .
وهذا أيضا مخالف للكتاب الذي يقدسه لأن لفظ إبن الله أطلق علي كثيرين غير المسيح ولم يدل ذلك علي أزليتهم وإليكم الامثله:
لوقا 36:20 ((اذ لا يستطيعون ان يموتوا ايضا لانهم مثل الملائكة و هم ابناء الله اذ هم ابناء القيامة))
يوحنا 52:11 ((و ليس عن الامة فقط بل ليجمع ابناء الله المتفرقين الى واحد ))
رسالة رومية 14:8 ((لان كل الذين ينقادون بروح الله فاولئك هم ابناء الله ))
وكذلك 26:9 ((و يكون في الموضع الذي قيل لهم فيه لستم شعبي انه هناك يدعون ابناء الله الحي ))
متي 9:5 ((طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون))
التكوين 1,2:6 ((و حدث لما ابتدا الناس يكثرون على الارض و ولد لهم بنات 2 ان ابناء الله راوا بنات الناس انهن حسنات فاتخذوا لانفسهم نساء من كل ما))
ومن هذا يتضح لنا خطأ إستنتاج المدعي ( القسيس ) أن لفظ "ابن الله" يدل على أزليته ومساواته الكاملة في الجوهر مع الآب السَّماوي وإلا لأصبح كل هؤلاء مساوين لله في الجوهر ( حاشا لله )
ثالثا : يقول المدعى ( القسيس ) كان اليهود في أيّام المسيح يعرفون معنى اسم "ابن الله"، وذلك من خلال دراستهم لكلمة الله في العهد القديم، ولذلك غضبوا وثاروا وناصبوا المسيح العداء، حيث اعتبروه مجدّفاً عندما قال لهم أنَّه المسيح ابن الله. .
نعم سيدي القاضي إن اليهود فهموا معني قوله أنه ابن الله بالمفهوم الذي أراده المدعي ( القسيس)
نعم اليهود انزعجوا وهموا برميه بالحجارة لأن عقولهم لم تفهم مغزى قول المسيح؟؟ والمدعي ( القسيس ) الان يحاول أن يفهمنا ما فهمه اليهود ولكن...............؟.................؟............؟.. لم يذكر لنا المدعي ماذا كان رد المسيح عليهم !! هل أقرهم ؟؟؟ إن المسيح لم يسكت بل وضح لهم الأمر وقال أنه ما قصد أبدا تأليه نفسه .
نقراء القصة كما رواها يوحنا :
((10: 30 انا و الاب واحد
10: 31 فتناول اليهود ايضا حجارة ليرجموه
10: 32 اجابهم يسوع اعمالا كثيرة حسنة اريتكم من عند ابي بسبب اي عمل منها ترجمونني
10: 33 اجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لاجل عمل حسن بل لاجل تجديف فانك و انت انسان تجعل نفسك الها
10: 34 اجابهم يسوع اليس مكتوبا في ناموسكم انا قلت انكم الهة
10: 35 ان قال الهة لاولئك الذين صارت اليهم كلمة الله و لا يمكن ان ينقض المكتوب
10: 36 فالذي قدسه الاب و ارسله الى العالم اتقولون له انك تجدف لاني قلت اني ابن الله
لا شك سيدي القاضي أن اليهود فهموا خطأ من قول المسيح : (( أنا والآب واحد )) إنه يدعي الألوهية فأرادوا لذلك أن يرجموه فرد عليهم المسيح خطأهم وسوء فهمهم بأن هذه العبارة لا تستدعي ألوهيته لآن ( آساف ) قديماً أطلق على القضاة أنهم آلهه بقوله الثابت في سفر المزامير ((82: 6 انا قلت انكم الهة و بنو العلي كلكم ))
ولم يفهم أحد من هذه العبارة تأليه هؤلاء القضاة . ولكن المعنى المسوغ لإطلاق لفظ آلهة عليهم أنهم أعطوا سلطاناً أن يأمروا ويتحكموا ويقضوا باسم الله .
وبموجب هذا المنطق السهل الذي شرحه المسيح نفسه لليهود . ساغ للمسيح أن يعبر عن نفسه بمثل ما عبر به آساف عن أولئك القضاة الذين صارت إليهم كلمة الله .
ولا يقتضي كل من التعبيرين أن المسيح أو أن القضاة أبناء للهً حسبما فهمه اليهود خطأ .
سيدي القاضي حينما وافقت علي الأخذ بما في كتب النصارى طلبت أن تكون نظرتنا للكتاب شاملة ومتمعنة لنستطيع تحليل النصوص وليس تفصيلها كما يفعل المدعي فإذا أخذنا أقوال المسيح فلنناظرها بأقوال الكثيرين مما ورد في كتابهم المقدس .
وحيث أن المدعي يأخذ الكلمات بظاهر اللفظ ككلمة " ابن الله " فلنعد إلي الكتاب المقدس وننظر إلي تلك النصوص ..........وهل يمكن الأخذ بظاهر اللفظ فيها أيضا !!!!!!!
فقد أطلق الكتاب المقدس لفظ الله على كثيرين ولم يقل أحد أن فيهم طبيعة لاهوتية :
1- ورد في سفر الخروج
((22: 8 و ان لم يوجد السارق يقدم صاحب البيت الى الله ليحكم هل لم يمد يده الى ملك صاحبه )) فقد أطلق لفظ الله علي القاضي فهل نأخذ اللفظ علي ظاهرة ونجعل القاضي إله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
2- وكذلك أيضاً جاء في سفر الخروج
((22: 9 في كل دعوى جناية من جهة ثور او حمار او شاة او ثوب او مفقود ما يقال ان هذا هو تقدم الى الله دعواهما فالذي يحكم الله بذنبه يعوض صاحبه باثنين ))
فقد أطلق لفظ الله علي القاضي فهل نأخذ اللفظ علي ظاهرة ونجعل القاضي إله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
3- ورد في سفر المزامير
(( 82: 1 الله قائم في مجمع الله في وسط الالهة يقضي ))
فقد أطلق لفظ الله علي القاضي فهل نأخذ اللفظ علي ظاهرة ونجعل القاضي إله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
4- وكذلك في سفر المزامير
((138: 1 احمدك من كل قلبي قدام الالهة ارنم لك
فقد أطلق داوود عليه السلام لفظ الآله علي الأشراف فهل نأخذ اللفظ علي ظاهره ونجعل الأشراف آلهه ؟؟؟؟؟؟؟
5-وفي سفر الخروج
((7: 1 فقال الرب لموسى انظر انا جعلتك الها لفرعون و هرون اخوك يكون نبيك)
فقد أطلق علي موسى نبي الله إنه إلها لفرعون فهل نأخذ اللفظ علي ظاهره ؟؟؟؟
لو كان إطلاق كلمة الله أو إله على المخلوق يقتضي أن اللاهوت حل فيه للزم بناء على النصوص السابقة أن يكون الملك والقاضي والأشراف يكونون آلهة ، وهذا لم يقل به أحد منذ خلق الله الأرض ومن عليها .
فما قاله المدعي اليوم ما هو إلا محاولة منه لتضليل عدالتكم وإيهامكم أن هناك نص في كتابهم يقر ببنوه أو ألوهية المسيح .
ولكن بالنظر للأمثلة التي ذكرتها لكم من كتابهم المقدس لعلمنا أن الملائكة والقضاة نواباً عن الله لذلك أطلق عليهم كلمة الله وبالنظر إلي أن أولئك الأشراف فيهم صفة المجد والقوة اللتين يوصف بهما الله ، أطلق عليهم لفظ الله مجازاً .
نستنتج من هذا أن المعني الذي أراد المدعي ( القسيس ) أن يثبته غير صحيح بشهادة الكتاب المقدس وبشهادة المسيح علي نفسه كما وضحنا
وأخيرا : نأتي للأدله التي ذكرها المدعى ( القسيس ) والتي تنحصر في لفظ ( ابن الله ) فالواضح أن المدعي نسي ما قاله في أول الجلسه والتي أقر فيها أن لفظ ابن تدل على علاقة أو رابطة أو حالة أو أصل أو ظرف أو غيرها من المعاني المجازيّة والرّمزيّة والمعنويّة ولا تدل بأي حال علي بنوة الله للمسيح كما أراد وإلا لكان الاله كثيرة كما ذكرت لكم من الامثله مثل : ((و يكون في الموضع الذي قيل لهم فيه لستم شعبي انه هناك يدعون ابناء الله الحي )) .
أما عن امتياز المسيح بمعرفة الآب السّماوي المعرفة الكاملة والحقيقية، لأنَّهُ ابن الله الوحيد. فالمعرفه شيئ والبنوة شيئ آخر وإلا لكان كل من قال عنهم يوحنا أنهم يعرفون روح الحق أبناء له
يوحنا 17:14 ((روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لانه لا يراه و لا يعرفه و اما انتم فتعرفونه لانه ماكث معكم و يكون فيكم))
أما عن حلول الاب في الابن- يدعي (القسيس)أن القول المنسوب للمسيح (و تؤمنوا ان الاب في و انا فيه ) دليل على الاتحاد والحلول . وهذا أيضا باطل فلو كان قول المسيح هذا دليل على الاتحاد والحلول لأصبح جميع الحواريين والمؤمنين مثله سواء بسواء ذلك لأن المسيح قال لهم في إنجيل يوحنا
((14: 20 في ذلك اليوم تعلمون اني انا في ابي و انتم في و انا فيكم
فهل هذا الكلام يعني اتحاد التلاميذ بالمسيح أو حلول المسيح فيهم !!!!!
وكذلك في رسالة يوحنا الأولي
((: 24 اما انتم فما سمعتموه من البدء فليثبت اذا فيكم ان ثبت فيكم ما سمعتموه من البدء فانتم ايضا تثبتون في الابن و في الاب
فمن هنا سيدي القاضي نرى كيف أننا لا نستطيع الأخذ بظاهر الكلام ، وإلا لأصبح المسيح والحواريون وجميع المؤمنين أبناء الله كذلك ، حسب ظاهر ما قيل .
فيفهم سيدي القاضي أن معنى كون المسيح في الآب أي ثبوته فيه بالمحبة والرضا ، ومعنى كون المؤمنين في المسيح أي ثبوتهم فيه بالمحبة والطاعة لما جاء به من عند الله ويكون الهدف والقصد واحد وهو هداية الناس إلي الله .
وشكرا سيدي القاضي .
القاضي موجها كلامه للنيابة
القاضي : النيابه تحب تقول حاجه .
النيابه : شكرا سيدي القاضي أكتفي بما قاله المدعي عليه لنفي بنوة المسيح التي يحاول المدعي إثباتها له
القاضي : المدعي ( القسيس ) تحب تضيف أى حاجة .
المدعي ( القسيس) : سيدي القاضي إنما أردت أن أوضح أنه عند استخدامنا اسم ابن الله، فالمقصود بالتّحديد هو هويّة المسيح الحقيقيّة باعتباره الله المتجسّد والآتي إلى العالم .
القاضي ينظر إلي مستشاريه ممتعضا من كلام المدعي ثم يحدث المدعي قائلا :
القاضي : يعني عايز تقول أن المسيح هو الله ولا أبن الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ حدد
المدعي ( القسيس ) : سيدي القاضي هذه الكلمات تحتاج إلي شرح طويل وأوجزها لك كما جاءت بنص قانون الإيمان الذي يقول :أننا نؤمن بإله واحد ,قادر على كل شيء ,خالق السماء والأرض ,وكل ما يُرى وما لا يُرى.و برب واحد ,يسوع المسيح. ابن الله الوحيد. المولود من الآب قبل كل الدهور. إله من إله. نور من نور. إله حق من إله حق. مولود غير مخلوق. ذو جوهر واحد مع الآب. هو الذي به كان كل شيء. الذي من أجلنا نحن البشر ,ومن أجل خلاصنا ,نزل من السماء. وتجسَّد بالروح القدس من مريم العذراء ,وصار إنساناً ....
القاضي مقاطعا كلام القسيس.
القاضــــــــي : وحدة وحده علشان افهم إحنا بنتكلم عن فرد واحد مين بقي كل اللي انت ذكرتهم دول وما علاقتهم بالدعوى المرفوعة؟؟؟
المدعي ( القسيس) : سيدي القاضي أنا أتكلم عن واحد فقط ف ( الآب و الابن و الروح القدس ) إله واحد
القاضي متعجبا لكلام المدعي ( القسيس)
القاضي : نعم ماذا تقول إله واحد ؟؟؟؟
المدعي (القسيس ) : نعم سيدي القاضي هم إله واحد .
ويلتفت القاضي للحاجب ويقول له "هاتلي أسبرين يابني دماغي صدعت ثم يحدث نفسه هم إله واحد طب ازاي؟؟؟؟؟؟ هم للجمع و واحد مفرد ؟؟؟؟؟؟؟
المدعي (القسيس) : ألم أقل لك يا سيدي أن هذه الحقيقة لن تستوعبها عقولنا !!!!
القاضي : ومادامت أفكاركم لا تستوعبها العقول وليس بها أدله فكيف تتقدم بهذه الدعوى . دعوى بلا دليل مرفوضة هل معك أدله لما تقول ؟ وماذا تريد أن تثبت ؟
المدعي (القسيس) : طبعا سيدي القاضي .أريد أن أثبت أن المسيح هو الله ومعي أدله كثيرة من الانجيل و القرآن .
يحدث بعض الهرج في القاعة فيصيح القاضي في الجميع .
القاضي : سكوووووووووووووووووووووت
تناول القاضي الأسبرين وكوب من الماء البارد .
القاضي : ترفع الجلسة إلي الغد وبعدها يتقدم المدعي بادلته .
رفعت الجلسة
.
بين الشك واليقين مسافات , وبين الشر والخير خطوات فهيا بنا نقطع المسافات بالخطوات لنصل الي اليقـــــــــــــــــــين والثبـــــــــــــــات .
(( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ))
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وبعـــــــــــد
الجلسة الثانية (1)
الحاجب : محكمـــــــــــــــــــــــه
القاضي : المدعي عليه أخبرنا في الجلسة السابقة أن معه الأدلة لإثبات ألوهية السيد المسيح من القرآن والكتاب المقدس فليتفضل بعرض الأدلة .
المدعي ( أحد النصارى ) : سيدي القاضي السادة الحضور حينما نتحدّث عن يسوع ابن الله الوحيد، فنحن نقول أن الله أصبح في الابن معلناً للنَّاس وقريباً منهم. حيث يوجد للابن وِحُدَةٌ جوهريّةٌ مع الآب أساسها المحبّة المتبادلة في ذات الله، وهذه الوحدة دائمة في الإرادة والعمل والعطاء. لقد جاء الله إلى عالمنا في صورة إنسان هو يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، وبمجيئه تمّمَ خلاص العالم. وعند استخدامنا اسم ابن الله، فالمقصود بالتّحديد هو هويّة المسيح الحقيقيّة باعتباره الله المتجسّد والآتي إلى العالم. كذلك إن كنّا نؤمن بأنَّ الله قادر على كلّ شيء، فما الّذي يمنع الله أن يأخذ صورة إنسان ويدخل عالم النّاس .
ولقد شاهد التّلاميذ المسيح، ومن خلال حياتهم معه لمدّة ثلاث سنوات اختبروا حقيقته واعترفوا بها
سيدي القاضي . من كلام النيابة وكلام المدعي عليه عرفت الأسباب التي تدفع المسلمين إلى إنكار حقيقة لاهوت المسيح وأنَّه ابن الله، لذلك فقبل العودة إلى القرآن لمعرفة المزيد من تعاليمه وأقواله عن المسيح، لا بدَّ أوّلاً من العودة إلى أسباب الرّفض ، وإعادة قراءتها لمعرفة مدى اتّفاقها مع العقيدة المسيحيّة حول حقيقة شخص ابن الله:
1- لا يتحدّث الإنجيل نهائيّاً على أنَّ المسيح هو ابن الله بالمفهوم الجنسي والجسدي، حيث إنَّ هذه الفكرة الشّريرة تعتبر إثماً وتعديّاً على قداسة الله. وبما أنَّ القرآن ينفي بنوّة المسيح بالمفهوم الجسدي، فإنَّ هذا الموقف الإسلامي يتّفق تماماً مع العقيدة المسيحيّة، حيث يرفض الإنجيل والمسيحيّون تماماً الفكرة الجنسيّة لبنوّة المسيح لله.
2- لا يوجد في الواقع أي شبه بين آدم والمسيح. كما يدعي المسلمون فآدم كان أوّل إنسان خلقه الله، وبالتّالي فمن الطّبيعي أن لا يكون له أب أو أم، فهو أب البشر جميعاً. كذلك فإنَّ آدم خلق من تراب الأرض، وبعد فترة من حياة التّقوى في جنَّة عَدْنٍ سقط في خطيّة العصيان، ولذلك عاقبه الله بالطّرد من الجنّة ومن ثمَّ الموت. أمّا المسيح فقد ولد بمعجزة سماويّة باهرة من القدّيسة مريم العذراء، ولم يرتكب أيَّة خطيّة، وهو باعتراف المسلمين والقرآن حيٌّ في السّماء.كذلك فإنَّ المسيح عندما جاء إلى العالم، اتّخذ لنفسه جسداً بشريّاً، وهذا يعني أنَّ المسيحيّة توافق على ما يقوله القرآن بأنَّ الجسد الّذي اتّخذه المسيح كان مخلوقاً، أمَّا المسيح نفسه فهو أزلي الوجود، ولكنّه أخذ جسداً بشريّاً كوسيلة ليعيش فيه مع النّاس في العالم.
3- دعا المسيح النّاس في أيّام تجسّده إلى التّوبة وعبادة الله الحي، وقال أنَّ الله ربّي وربّكم بحسب طبيعته البشريّة المحدودة، أمّا بطبيعته اللاهوتيّة فقد قال بكلِّ قوة ويقين أنَّهُ واحد مع الآب، وأنَّه الله، وإنَّ الّذي يراه يرى الآب.
المدعي عليه يستأذن القاضي للرد علي هذه النقاط الثلاث .
القاضي : المدعي عليه عنده اعتراض علي كلام المدعي
المدعي عليه: نعم سيدي القاضي .قبل أن أتكلم عن النقاط الثلاث التي ذكرها المدعي أسمح لي
أولا : أحب أن أوضح كذب وتدليس المدعي فيما قاله في مقدمته قال المدعي في أول كلامه ((. حيث يوجد للابن وِحُدَةٌ جوهريّةٌ مع الآب أساسها المحبّة المتبادلة في ذات الله، وهذه الوحدة دائمة في الإرادة والعمل والعطاء)) وهذه أول كذبه يفتريها المدعي لأن إرادة الابن لم تكن هي إرادة الاب بشهادة الكتاب المقدس
ففي إنجيل متي 21:7 ((ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماوات ))
فالإرادة هنا إرادة الآب وليست إرادة المسيح وإلا لكان النص ((ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات بل الذي يفعل ارادتي ))
وفي إنجيل يوحنا 34:4 ((قال لهم يسوع طعامي ان اعمل مشيئة الذي ارسلني و اتمم عمله)) وأيضا ((انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا كما اسمع ادين و دينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الاب الذي ارسلني))
وأيضا 38:6 ((لاني قد نزلت من السماء ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني))
وأيضا 39:6 ((و هذه مشيئة الاب الذي ارسلني إن كل ما اعطاني لا اتلف منه شيئا بل اقيمه في اليوم الاخير))
وايضا 40:6 ((لان هذه مشيئة الذي ارسلني ان كل من يرى الابن و يؤمن به تكون له حياة ابدية و انا اقيمه في اليوم الاخير))
والامثله كثيرة سيدي القاضي إنما أردت أن أثبت لحضاراتكم وللسادة مدي كذب وتدليس المدعي فإرادة الاب لم تكن أبدا هي إرادة الابن فكلا له إرادة ومشيئة مستقلة .
ثانيا : ذكر المدعي (النصراني) أن تّلاميذ المسيح الذين شاهدوه، ومن خلال حياتهم معه لمدّة ثلاث سنوات اختبروا حقيقته واعترفوا بها .
ولكنه لم يذكر نص واحد لاعترافهم بأن المسيح هو الله المتجسد ؟؟ وأتحداه أن يأتيني بنص من هذا !!!!! وفي هذا أيضا غش وتدليس لأن تلاميذ المسيح الذين شاهدوه وعاشوا معه ثلاث سنوات واختبروا حقيقة واعترفوا بها ! لم يقولوا أبدا أنه الله المتجسد !!!!
نأتي إلي أسباب الرّفض الإسلامي لكلمه إبن الله ، والتي أعاد المدعي قراءتها لمعرفة مدى اتّفاقها مع العقيدة المسيحيّة حول حقيقة شخص ابن الله:
1- يقول المدعي (( لا يتحدّث الإنجيل نهائيّاً على أنَّ المسيح هو ابن الله بالمفهوم الجنسي والجسدي . كلام جميل .أرجو أن يكون كلامكم هكذا دائما ولا تعود لتقول أنه ابن الله المتجسد .
2- يقول المدعي ( النصراني ) (( لا يوجد في الواقع أي شبه بين آدم والمسيح . كما يدعي المسلمون فآدم كان أوّل إنسان خلقه الله، وبالتّالي فمن الطّبيعي أن لا يكون له أب أو أم، فهو أب البشر جميعاً. كذلك فإنَّ آدم خلق من تراب الأرض، وبعد فترة من حياة التّقوى في جنَّة عَدْنٍ سقط في خطيّة العصيان، ولذلك عاقبه الله بالطّرد من الجنّة ومن ثمَّ الموت. أمّا المسيح فقد ولد بمعجزة سماويّة باهرة من القدّيسة مريم العذراء ))
هذا قول خطاء لأن آدم والمسيح مخلوقين بكلمة من الله هي كن فيكون . وقد تفضلت النيابة بشرح هذه النقطة سابقا .
والقرآن الكريم واضحا في هذا
يقول تعالي ((إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ))
وكما هو واضح من كلام المدعي إنه لم يفهم المغزي من هذا التشبيه البليغ الذي جاء في هذه الآية . فالله سبحانه وتعالي يوضح لنا أنه خلق عيسي من غير أب "كمثل آدم" حيث خلقه من غير أب ولا أم . فالقرآن الذي نزل في أهل البلاغة والفصاحة شبهه خلق عيسى " الغريب والعجيب " بآدم "الأغرب والأعجب " ليكون أقطع للخصم وأوقع في النفس.
ثم يستدير للمدعي موجها كلامه له .
فإذا كنت تعجب لخلق المسيح بدون أب وتجعلوه ابنا لله فالله يخبرك في قرأنه ويذكرك بما هو أعجب من خلق المسيح .........
إنه آدم خلقه الله من غير أب ولا أم ومع هذا لم يكن ابنا لله .
وإن جاز ادعاء البنوة في عيسى لكونه مخلوقاً من غير أب فجواز ذلك في آدم لأنه من غير أب ولا أم ومعلوم بالاتفاق أن ذلك باطل...... فدعواكم في عيسى أشد بطلاناً وأظهر فساداً .
وردا علي كلام المدعي ( النصراني ) بأن آدم خلق من تراب وعيسى لم يخلق من التراب نقول له إن آدم لم يخلق من نفس التراب . ولكن جُعل التراب طينا ثم جعله صلصالا ثم خلقه منه بشرا كل هذا من من غير أب
فكذلك عيسى عليه السلام حوله الله من حال إلى حال ، ثم جعله بشرا من غير أب .
قال تعالي ((وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41)لا يَأْتِيهِ البَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِّن حَكِيمٍ حَمِيدٍ))
وهكذا سيدي القاضي نجد أن آيه واحدة في القرآن الكريم كافية لكشف زيف تفكير المدعي .
يصيح الحاضرون
لا إله إلا الله محمد رسول الله
لا إله إلا الله محمد رسول الله
القاضي : لا إله إلا الله محمد رسول الله حقا وصدقا .
سكوووووووووت
المدعي ينتفض من مكانه رافعا صوته
المدعي : ولماذا كان المسيح بلا خطيئة فآدم أخطاء وأكل من الشجرة ولكن المسيح لم يخطئ قط وبشهادة القرآن .
قال رسول الإسلام : "ما من مولود يولد إلا مَسَّهُ الشيطان حين يولد فيستهل صارخاً من مَسِّهِ إيّاه إلا مريم وابنها".
وقال في حديث آخر: ما من مولود إلا وقد عصره الشيطان عصرة أو عصرتين إلا عيسى ابن مريم ومريم".
وقال أيضاً: "كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبه حين تلده أُمَّه إلا عيسى ابن مريم ذهب يطعن فطُعنَ بالحجاب".
وهكذا اعترف رسولكم محمد بقداسة المسيح وطهارته من لمسة الشيطان دون سائر البشر، بمن فيهم محمد نفسه. ففي تفسير القرطبي كتب قائلاً: "إن الشيطان ينخس جميع ولد آدم حتى الأنبياء والأولياء إلا مريم وابنها". ولكن لا يفسر لنا النبي محمد ولا القرطبي ولا ابن كثير أو غيرهم من علماء تفسير القرآن والسنّه عن السبب، بل السِّر وراء امتناع المسيح عن لمسِ الشيطان له، فهل المسيح يختلف عن بقيّة النّاس، وهل هو من جوهر مختلف عنهم؟ وما الذي أو من الذي منع الشيطان من الوصول إلى المسيح؟!. وهل يحق لنا أن نقول بأن الجواب الوحيد لجميع هذه الأسئلة هو أن المسيح له نفس طبيعة الله، أي أنّه ابن الله المتجسد، لذلك استطاع الشيطان أن يهزم جميع النّاس وأن يلوثهم بلمسته لهم، ولكنّه لم يستطع الوصول إلى المسيح، فالمسيح أقوى من الشيطان لكونه ابن الله القدوس المساوى ٍ للآب في الجوهر.
المدعي عليه يبتسم موجها كلامه للمدعي .
المدعي عليه : أتؤمن بالقرآن لتستشهد بآياته ؟؟؟؟
المدعي : أنا لا أؤمن بالقرآن ولكن من حقي أن أستشهد به فهو حجة عليك .
القاضي موجها كلامه للمدعي والمدعي عليه .
القاضي : القرآن الكريم حجه علي العالمين .
وكيل النيابة موجها كلامه للمدعي
وكيل النيابة : ولكن هل تؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعض .
القرآن صريحا في الحديث عن المسيح ابن مريم ألم تقرأ قول الله تعالي ((يَا أَهْلَ الكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الحَقَّ إِنَّمَا المَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَّكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً )) النساء 171
كما أخبرنا الله تعالي في قرأنه الكريم بأول كلمة قالها المسيح ففي سورة مريم ((قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيَّاً (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيَّاً (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي ولَمْ يجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيَّاً (32) وَ السَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدّتُ ويَوْمَ أَمُوتُ ويَوْمَ أُبْعَثُ حَيَّاً (33) ذَلِكَ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِن وَّلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) و َإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (36) فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (37) أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ اليَوْمَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ(38) ))
المدعي عليه : لَكِنِ الظَّالِمُونَ اليَوْمَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم ونحن علي ذلك من الشاهدين .
سيدي القاضي حضرات المستشارين السادة الحضور
أولا : هل المسيح وحده بلا خطيئة !!!!!!!
المدعي يستشهد بالقرآن .ونقول له إقرأ سورة مريم .....
يقول تعالي في سورة مريم ((يَا يَحْيَى خُذِ الكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الحُكْمَ صَبِيَّاً (12) وَ حَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وزَكَاةً وكَانَ تَقِيَّاً )13) )) " وكان تقيا " أي مطيعاً لله تعالى، ولهذا لم يعمل خطيئة ولم يلم بها.
وفي الكتاب الذي يقدسه المدعي نجد الآتي :
وفي العدد 8 من سفر ايوب يقول الله عن أيوب :
(( فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَان ِ: هَلْ رَاقَبْتَ عَبْدِي أَيُّوبَ، فَإِنَّهُ لاَ نَظِيرَ لَهُ فِي الأَرْضِ، فَهُوَ رَجُلٌ كَامِلٌ صَالِحٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ ))
جاء في رسالة يوحنا الأولى [ 5 : 18 ] : (( نعلم أن كل من ولد من الله لا يخطئ ، بل المولود من الله يحفظ نفسه ، والشرير لا يمسه ، نعلم أننا نحن من الله ))
ومع أنهم لم يخطئوا وهم من الله إلا أن أحد لم يقل أنهم أله مع الله ( سبحان الله عما يقولون )
فقولك إن المسيح لم يعمل خطية فأيوب لم يعمل خطية ويحيى ابن زكريا لم يعمل خطيئة .
سيدي القاضي أري أن المدعي لم يأتينا حتي الآن بديل واحد علي صدق دعواه بل أراه دائما يستشهد بالقرآن ظنا منه أنه سيضلنا أو يضل غيرنا أو يثبت أتباعه بهذه الطريقة .
سيدي القاضي أوضحت لكم في أول جلسة نسب المسيح كما ذكره الكتاب المقدس ( وبالطبع نحن نبرئ بأنفسنا عن هذا الكلام ) ولم أجد من المدعي رد عن صحة أو نفي هذا النسب .
والآن سيدي القاضي المدعي الأن يخبرنا أن المسيح كان بلا خطيئة وهذا يجبرني أن أتحدث إليكم عن أخلاق يسوع كما ذكرها الكتاب المقدس وبالطبع سيدي القاضي نحن نبرئ أنفسنا أن تكون هذه أخلاق المسيح عيسى بن مريم ولكن كما يستشهد بالقرآن الكريم ليكون حجة علينا فلزم علي أن أستشهد بالكتاب المقدس ليكون حجة عليه ولنعلم العالم أجمع ماذا قال الكتاب المقدس عن المسيح .
المدعي يقاطع المدعي عليه في الكلام
المدعي : سيدي القاضي يمكننا ترك هذه النقطة جانبا فالأدلة معي كثيرة ويمكننا ترك هذه النقطة .
المدعي عليه موجها كلامه للقاضي
المدعي عليه: ولماذا نتركها جانبا سيدي القاضي
ثم بتوجهه ببصره للمدعي
المدعي عليه: هيا نواجه الحقائق ولا داعي لدفن الرؤوس في الرمال
القاضي موجها كلامه للمدعي
القاضي : مادمت أثرت نقطة الخطيئة فلنسمع دفاع المدعي عليه فهذه فرصه للتعرف عن ما قاله كتابك المقدس عن المسيح
المدعي عليه :
أولا : من هو المخطئ ؟؟ أو من هو مرتكب الخطيئة
المخطئ هو كل من يفعل فعل يترتب عليه الإضرار بحق نفسه أو حق الآخرين مع عدم مراعاة مراقبة الله تعالي في أفعاله أو أقواله.
كمثال لو قام شخص ما بصناعة الخمر وشربها
فقد اضر بنفسه من جراء شربه للخمر كما أضر بالآخرين لصناعته للخمر لهم .
وللنظر سيدي القاضي الآن وعلي ضوء تعريفنا للمخطئ فلننظر إلي ما نسبة الكتاب المقدس ليسوع فنجد الآتي :
أولا : نجد أن يسوع الكتاب المقدس منافقا .
قال يسوع في متي ((5: 21 قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تقتل و من قتل يكون مستوجب الحكم
5 : 22 و اما انا فاقول لكم ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم و من قال لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع و من قال يا احمق يكون مستوجب نار جهنم
ولكنه يفعل عكس ذلك تماما ..................
فيسب الأنبياء جميعا حسب يوحنا يوحنا
((10: 8 جميع الذين اتوا قبلي هم سراق و لصوص و لكن الخراف لم تسمع لهم ))
هنا نجد يسوعهم منافقا فلقد تناقضت أقواله أفعاله كما أنه قام بسباب جميع الأنبياء السابقين وهو بهذا مستوجب نار جهنم
ثانيا : يسوع كان من صانعي الخمر وليس أي خمر إنه الخمر الجيد .
فهذا ما صنعه يسوع في عرس قانا حسب رواية يوحنا
((: 1 و في اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل و كانت ام يسوع هناك
2: 2 و دعي ايضا يسوع و تلاميذه الى العرس
2: 3 و لما فرغت الخمر قالت ام يسوع له ليس لهم خمر
2: 4 قال لها يسوع ما لي و لك يا امراة لم تات ساعتي بعد
2: 5 قالت امه للخدام مهما قال لكم فافعلوه
2: 6 و كانت ستة اجران من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود يسع كل واحد مطرين او ثلاثة
2: 7 قال لهم يسوع املاوا الاجران ماء فملاوها الى فوق
2: 8 ثم قال لهم استقوا الان و قدموا الى رئيس المتكا فقدموا
2: 9 فلما ذاق رئيس المتكا الماء المتحول خمرا و لم يكن يعلم من اين هي لكن الخدام الذين كانوا قد استقوا الماء علموا دعا رئيس المتكا العريس
2: 10 و قال له كل انسان انما يضع الخمر الجيدة اولا و متى سكروا فحينئذ الدون اما انت فقد ابقيت الخمر الجيدة الى الان
2: 11 هذه بداية الايات فعلها يسوع في قانا الجليل و اظهر مجده فامن به تلاميذه
هل تأكدتم الآن سيدي القاضي أن الكتاب الذي يقدسه المدعي ألصق بالمسيح النفاق والسباب وصناعة الخمر .
وبالطبع سيدي القاضي نحن نبرئ أنفسنا من هذه الكلمات المشينة فنحن نبرئ المسيح من هذا كله .
ولا نقول علي المسيح إلا ما قاله القرآن في أخلاق بن مريم ((وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيَّاً (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي ولَمْ يجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيَّاً (32) وَ السَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدّتُ ويَوْمَ أَمُوتُ ويَوْمَ أُبْعَثُ حَيَّاً))
القاضي : أستغفر الله العظيم ما شاء الله الكتاب المقدس ملئ بالمفاجآت .
المدعي : سيدي القاضي إن المدعي عليه يفسر الكلمات بما توافق هواه
القاضي : هل هذه النصوص من كتابكم أم غير موجوده في كتابكم
المدعي: بالطبع هذه الآيات من الكتاب المقدس
القاضي : آيات أتسمي هذه آيات . صناعة الخمر تعتبر آيه .
أنتم تسبوا جميع الأنبياء السابقين في كتابكم وتقولون عليها آيات
المدعي : سيدي القاضي الأنبياء بشر وكل البشر مخطئون وبشهادة القرآن
القاضي : لا تتحدث بالقرآن فقد تبين إنك لا تفقه معانيه .
ثم أخبرني أليس المسيح بشر وكل البشر مخطئون بما فيهم الأنبياء "حسب عقيدتك "
المدعي : سيدي القاضي المسيح عبارة عن ناسوت + لاهوت
وكيل النيابة : هذا كلام بدون دليل سيدي القاضي فلم نجد من يقول أن المسيح ناسوت + لاهوت لا في القرآن الكريم وهو الحجة علي العالمين ولا حتي في كتابهم المقدس .
إنها كلها كلمات فلسفية . للهروب من الحقيقة الواضحة في كتابهم .
فحينما نجد نص في كتابهم المقدس يتحدث فيه عن يسوع بأنه بشر ليس إلا يقولون هذا التصرف ناتج من الناسوت وليس اللاهوت . ثم يبحثون عن تصرف ليسوع فيه معجزة يظهرها الله علي يديه ليؤمن به من آمن فيغالون فيها ويدعون أن هذا هو اللاهوت .
القاضي : انبه المدعي بأن المحكمة لا تأخذ بتأويل النصوص مادامت هناك نصوص صريحة تبطل هذا التأويل . علشان ماتضيعش وقت المحكمة أكثر من ذلك .
المدعي : النصوص واضحة ياسيادة القاضي ولا تحتاج سوى بعض العون من الروح القدس لتوضيحها .
المدعي عليه : أأكمل مرافعتي سيدي القاضي
القاضي : تفضل
المدعي عليه : أتحفنا المدعي بما ذكره في كتبنا من أن عيسى ابن مريم لم يمسه الشيطان
وأورد لذلك أحاديث كثيرة .
وبالطبع نحن سيدي القاضي نؤمن بكل ما ورد في الكتب من الأحاديث الصحيحة .
ولكن نحب دائما أن نقلب موازين ونقول للمدعي أنت تؤمن بالكتاب المقدس ولا تؤمن بالقرآن .
وحينما يتعارض القرآن الكريم والسنة النبوية مع الكتاب المقدس !! فأيهما تأخذ ؟؟؟؟؟
المدعي : بالطبع أأخذ بما هو في الكتاب المقدس .
المدعي عليه مبتسما
المدعي عليه : حسنا .........
ذكرت لنا من الأحاديث ما يثبت أن المسيح عبسى بن مريم لم يمسه الشيطان .
بينما نجد في الكتاب المقدس أن الشيطان أخذ المسيح وجربه
نقرأ في مرقس ((1: 13 و كان هناك في البرية اربعين يوما يجرب من الشيطان و كان مع الوحوش و صارت الملائكة تخدمه
إذا كان المسيح هو الله كما يعتقد المدعي فهل يعقل أو يتصور أن الشيطان الرجيم تسلط على رب العالمين طوال اربعين يوماً ؟!!
المدعي ( النصراني ) : سيدي القاضي أن المدعي عليه لم يفرق بين الناسوت واللاهوت .
فالشيطان هنا كان يجرب الناسوت دون اللاهوت .
القاضي : معاك دليل علي الكلام ده
المدعي : نعم سيدي القاضى العقل يقول أن هذه التجربه تمت للناسوت فلا يعقل أن يجرب الشيطان اللاهوت .
المدعي عليه : سيدي القاضي المدعي يخبرنا بإن الشيطان جرب المسيح كإنسان ولم يجربه كإله .
ولكن هيا بنا نعيد قرأة النص كما ورد في متي
((4: 1 ثم اصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس
4: 2 فبعدما صام اربعين نهارا و اربعين ليلة جاع اخيرا
4: 3 فتقدم اليه المجرب و قال له ان كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجارة خبزا
4: 4 فاجاب و قال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله
4: 5 ثم اخذه ابليس الى المدينة المقدسة و اوقفه على جناح الهيكل
4: 6 و قال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك
4: 7 قال له يسوع مكتوب ايضا لا تجرب الرب الهك
4: 8 ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا و اراه جميع ممالك العالم و مجدها
4: 9 و قال له اعطيك هذه جميعها ان خررت و سجدت لي
4: 10 حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان لانه مكتوب للرب الهك تسجد و اياه وحده تعبد
سيدي القاضي أن النص واضح وصريح الشيطان كان يجرب المسيح "ابن الله " أعيدها كما أعادها الشيطان فأقول " إبن الله " إذا الذي تم تجربته هو إبن الله .
وهنا أمامنا إحتمالين لا ثالث لهم .
الأول : أن لفظ إبن الله تعني المعني الذي يرمي إليه المدعي والذي يفهمة اليهود كما أوضحنا في بداية الجلسة . وللأسف هذا المعني لا يستقيم مع تجربه الشيطان له فكيف للشيطان أن يجرب الله أو إبن الله كما يؤمنون ؟؟؟؟
الثاني : أن لفظ إبن الله لا تعني البنوه التي يفهمها المدعي أو التي يفهما اليهود . ، فالتولد من الله مجازي وعام ، يشترك فيه المسيح وغيره بالمعنى اللائق بعظمة الله . فالمولود من الله هو المؤمن باسمه .
وعليه يسقط تفسير المدعي للفظ إبن الله
ننتقل إلي بقية كلام المدعي حيث قال ((وهو باعتراف المسلمين والقرآن حيٌّ في السّماء.كذلك فإنَّ المسيح عندما جاء إلى العالم، اتّخذ لنفسه جسداً بشريّاً، وهذا يعني أنَّ المسيحيّة توافق على ما يقوله القرآن بأنَّ الجسد الّذي اتّخذه المسيح كان مخلوقاً، أمَّا المسيح نفسه فهو أزلي الوجود، ولكنّه أخذ جسداً بشريّاً كوسيلة ليعيش فيه مع النّاس في العالم.))
واضح أنه لم يقرا القرآن جيدا .
القاضي : خلاص النقطة دي واضحة وتبين للمحكمة أن المدعي يقطع النصوص للتضليل .
المدعي علية : حسنا سيدي القاضي سأرد بإيجاز
فالقرآن أقر بأن المسيح مخلوق قال تعالي في سورة أل عمران 59 ((إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ))
ولم يذكر القرآن مطلقا أن المسيح أزلي بل أقر بأنه سيدركه الموت قال تعالي في سورة النساء ((((وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا(157) بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا(158) وَإِن مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ القِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159) ))وكذلك قول الله تعالي في سورة مريم ((وَ السَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدّتُ ويَوْمَ أَمُوتُ ويَوْمَ أُبْعَثُ حَيَّا))
3-أما عن دليله بألوهية المسيح وقوله ((دعا المسيح النّاس في أيّام تجسّده إلى التّوبة وعبادة الله الحي، وقال أنَّ الله ربّي وربّكم بحسب طبيعته البشريّة المحدودة، أمّا بطبيعته اللاهوتيّة فقد قال بكلِّ قوة ويقين أنَّهُ واحد مع الآب، وأنَّه الله، وإنَّ الّذي يراه يرى الآب.))
فهذا أيضا مزيد من الكذب والتدليس فقول المسيح أنه واحد مع الاب لا يثبت أنه الله وإلا ليفهم من ما جاء في متي
5:19 ((و قال من اجل هذا يترك الرجل اباه و امه و يلتصق بامرأته و يكون الاثنان جسدا واحدا ))
أن الرجل وامرأته واحد فليس هذا هو المراد وإنما المراد هنا توحد مجازي في الفكر والهدف والأسلوب . ونجد مثل هذا النص في لوقا
( 17 : 21ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الاب في و انا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني))
وكذلك (( 17 :22و انا قد اعطيتهم المجد الذي اعطيتني ليكونوا واحدا كما اننا نحن واحد))
لفظ الوحدة ذكر بمعني التوحد في الهدف والأسلوب كما رأينا فكلام المدعي باطل ولا يعتد به .
ًأما استدلاله بقول المسيح ((الذي رآني فقد رأى الآب))
إن ما أراده المسيح من هذه العبارة هو : أنه من رأى هذه الأفعال التي أظهرها الاب علي يدي فقد رأى أفعال أبي .
لأن الكلام كان عن المكان الذي سيذهب إليه المسيح و أنه ذاهب إلى ربه. ثم سؤال توما عن الطريق إلى الله. فأجابه المسيح أنه هو الطريق. أي أن حياته و أفعاله و أقواله و تعاليمه هي طريق السير و الوصول إلى الله . وهذا لا شك فيه فكل قوم يكون نبيهم ورسولهم طريقا لهم إلي الله . ثم يطلب فيلبس من المسيح أن يريه الله. فيقول له متعجبا: كل هذه المدة أنا معكم و ما زلت تريد رؤية الله. و معلوم أن الله تعالى ليس جسما حتى يرى .
فمن رأى المسيح و معجزاته و أخلاقه و تعاليمه التي تجلى فيها الله تبارك و تعالى أعظم تجل فكأنه رأى الله فالرؤيا رؤيا معنوية .
وهذا ما يقتضيه السياق الذي جاءت به هذه الفقرة لأن أسفار العهد الجديد اتفقت على عدم إمكان رؤية الله طبقاً للآتي :
ورد في إنجيل يوحنا ( الله لم يره أحد قط )
ما ورد في إنجيل يوحنا ((5:37 والأب نفسه الذي أرسلني يشهد لي لم تسمعوا صوته قط ولا أبصرتم هيئته )
ما ورد في رسالة يوحنا الأولى 4 : 12 (الله لم ينظره أحد قط )
ويقول بولس في 1 تيموثاوس 6 : 16 عن الله : ( الذي لم يره أحد ولا يقدر أن يراه )
فإذا تقرر عدم رؤية الله فليس معنى قول المسيح : ( الذي رآني فقد رأى الآب ) أن الذي يرى المسيح يرى الله لأن ذلك طبقاً للأدلة السابقة من المحال . فلا بد من المصير إلى مجاز منطقي يقبله العقل و تساعد عليه النصوص الإنجيلية المماثلة الأخرى .
مثل ما ورد بإنجيل لوقا (الذي يسمع منكم يسمعني و الذي ير ذلكم يرذلني و الذي يرذلني يرذل الذي أرسلني) ولا يمكن لأي عاقل أن يأخذ هذا الكلام بمعناه الظاهري فيقول على أن المسيح حال بالتلاميذ أو أنهم المسيح ذاته ! أين العقول ؟؟؟؟؟؟؟؟
و وجه هذا المجاز واضح و هو أن شخصا ما إذا أرسل رسولا أو مبعوثا أو ممثلا عن نفسه فكل ما يُـعَامَلُ به هذا الرسول يعتبر في الحقيقة معاملة للشخص المرسِـل أيضا.
نأتي إلي نقطة هامه جدا وهي دائما ما يذكرها المدعي حينما يواجه بكلام وأفعال تصدر من السيد المسيح وتكون هذه الكلمات أو الأفعال مخالفه لصفات الله عز وجل فنجده يقول ((دعا المسيح النّاس في أيّام تجسّده إلى التّوبة وعبادة الله الحي، وقال أنَّ الله ربّي وربّكم بحسب طبيعته البشريّة المحدودة، أمّا بطبيعته اللاهوتيّة فقد قال بكلِّ قوة ويقين أنَّهُ واحد مع الآب، وأنَّه الله، وإنَّ الّذي يراه يرى الآب.)) أي الناسوت و اللاهوت
فإذا قال المسيح أنه مرسل من غيره قالوا نعم اللاهوت أرسل الناسوت ؟؟؟؟
إذا قال المسيح أنه ذهب ليصلي قالوا نعم الناسوت كان يصلي للاهوت ؟؟؟؟؟
إذا قال المسيح ((.و اما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما احد و لا الملائكة الذين في السماء و لا الابن الا الاب.))
قالوا أن الذي يجهل الساعة هو الناسوت وليس اللاهوت ....
وهنا أطالب المدعي بأن يأتينا من كتابه الذي يقدسه بنص واحد علي لسان المسيح أخبرهم فيه بأنه ناسوت ولا هوت ....
أين هذا النص ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟من كتابكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الصمت يعم القاعة والوجوه تنظر إلي القسيس طمعا في جواب منه .
سيدي القاضي أن البينة علي من أدعي والمدعي ادعي ان المسيح عبارة عن ناسوت + لاهوت . وأنا أطالبه بالدليل النقلي والعقلي علي هذا الادعاء .......
كما اطلب شهادة الشهود .
القاضي : شهادة الشهود !!!!!!!!!!!!
يبدو أن المدعي عليه نسي أننا نتكلم عن المسيح بن مريم والذي ولد من مريم منذ أكثر من 2000 عام فكيف يمكننا الآن الإتيان بالشهود !!!!
المدعي عليه : نعم سيدي القاضي . من فضل الله علينا أن ترك لنا شهادة الشهود مدونه ومكتوبة وتحت أيدي النصارى إلي اليوم .
ولا يستطيع أي من النصارى أن يرفض هذه الشهادة أو ينكرها . لأنها مدونه في الكتاب الذي يقدسه ويدعي إنه لم يطله التحريف .
والمدعي إذا أنكر هذه الشهادة فإنه ينكر كتابه الذي يقدسه .
وإذا طعن في شهادة الشهود فإنما يطعن في كتابه الذي يقدسه
وكلاهما طريق لن يودي به إلا إلي الاعتراف بالحقيقة الواضحة وضوح الشمس في كبد السماء .
وإن لم يعترف بها فلا نقول إلا ما قاله الله تعالي في كتابه الحكيم
(( قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا القُرْآنُ لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (19)الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21) وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ( 22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) اُنْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) وَمِنْهُم مَّن يَّسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَّفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَّرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (25) وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُّهْلِكُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26) وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) )) الأنعام
القاضي : ومادام معاك شهود سيبنا ليه نسمع كل هذا الكلام
ترفع الجلسة لحين إحضار الشهود . اقصد الكتاب المقدس .
رفعت الجلسة
.
التعديل الأخير تم بواسطة م /الدخاخني ; 30-07-2006 الساعة 06:04 PM
بين الشك واليقين مسافات , وبين الشر والخير خطوات فهيا بنا نقطع المسافات بالخطوات لنصل الي اليقـــــــــــــــــــين والثبـــــــــــــــات .
(( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ))
نعود للجلسة بعد إحضار نسخ من الكتاب المقدس
الحاجب : محكمة
القاضي : بسم الله الرحمن الرحيم فتحت الجلسة
المدعي عليه طلب شهادة الشهود المدونه في الكتاب المقدس الذي يؤمن به المدعي
القاضي موجها كلامه للمدعي والمدعي عليه مبتسما
القاضي : الشهود موجودين قصدي الكتب موجود منها عدة نسخ
المدعي عليه : نعم سيدي القاضي
المدعي عليه يتقدم بوضع نسخة أمام كل من القاضي والمستشارين ونسخة أخري توضع في المحكمة .
القاضي : المدعي عليه يتفضل بعرض شهادة الشهود
المدعي عليه : سيدي القاضي حضرات المستشارين إن المدعي طالما أتحفنا بمقوله أن المسيح هو الله المتجسد وأن المسيح قام بأعمال لا يقوم بها إلا الله رب العالمين فالمسيح كإله انتهر عناصر الطبيعة؟ وأسكت البحر الهائج؟ وأقام الموتى؟ وغفر الخطايا؟ وطهر البرص؟ وأعطى كل الذين قبلوه سلطاناً أن يصيروا أولاد الله؟ أي المؤمنون باسمه.
ولكن كل هذا الكلام يبطله ويضحضه شهادة الشهود الذين عاصروا المسيح والذين كانوا معه طوال فترة وجوده علي الأرض . والذين كانوا معه أثناء إحياءه الموتي . والذين كانوا معه حين أخبرهم بمغفرة الخطايا .
وحتي لا أطيل علي عدالتكم إليكم شهادة الشهود كما هو مكتوب في أناجيلهم :-
1- انجيل يوحنا
الشاهد الأول : (الجمع الذي شاهد معجزة تكثير الطعام وهم خمسة آلاف رجل )
إنجيل يوحنا
((6: 14 فلما راى الناس الاية التي صنعها يسوع قالوا ان هذا هو بالحقيقة النبي الاتي الى العالم ))
ان الناس الذين رأوا معجزة تكثير الطعام التي صنعها المسيح فآمنوا بها قالوا :
(( إن هذا هو بالحقيقة النبي الآتي إلى العالم ))
فأقرهم المسيح ولم ينكر عليهم وصفهم له بالنبوة وكانوا جمع كثير بنحو 5 آلاف رجل فدل هذا على أن المسيح لم يدعى الألوهية ولم يكن يعرف عن ألوهيته المزعومة شيئاً .
الشاهد الثاني ( الرجل الأعمى الذي شفاه المسيح )
((9: 17 قالوا ايضا للاعمى ماذا تقول انت عنه من حيث انه فتح عينيك فقال انه نبي
هذه شهادة الأعمى الذي أجري المسيح المعجزة عليه أقر بأنه نبي وليس الله .
ولنذهب إلي لوقا فنجد بقية الشهود :
الشاهد الثالث ( أهل مدينة تدعى نايين ))
1 – ((7: 12 فلما اقترب الى باب المدينة اذا ميت محمول ابن وحيد لامه و هي ارملة و معها جمع كثير من المدينة
7: 13 فلما راها الرب تحنن عليها و قال لها لا تبكي
7: 14 ثم تقدم و لمس النعش فوقف الحاملون فقال ايها الشاب لك اقول قم
7: 15 فجلس الميت و ابتدا يتكلم فدفعه الى امه
7: 16 فاخذ الجميع خوف و مجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم و افتقد الله شعبه ))
سيدى القاضي أن هذا لدليل صريح على بشرية المسيح وأنه عبد رسول ليس إلا . فإنه بعد أن أحيا هذا الميت استطاع جميع الحاضرين أن يفرقوا بين الله وبين المسيح فمجدوا الله وشهدوا للمسيح بالنبوة وشكروا الله إذ أرسل في بني اسرائيل نبياً جديداً ولنتأمل هذا الإعتراف (( قد قام فينا نبي عظيم )) .
الشاهد الرابع ( الفريسي الذي استضاف يسوع في البيت ليأكل معه )
((7: 39 فلما راى الفريسي الذي دعاه ذلك تكلم في نفسه قائلا لو كان هذا نبيا لعلم من هذه الامراة التي تلمسه و ما هي انها خاطئة
إن قول الفريسي هذا يدل على أنه داخله الشك في نبوة المسيح وليس ألوهيته وهذه الرواية تثبت بالبداهة أن المسيح عليه السلام كان معروفاً بالنبوة ومشتهراً بها ، ويدعيها لنفسه ، لأن الفريسي داخله الشك فيما هو معروف له والمشهور بادعائه ، وإلا لكان قال : لو كان هذا هو الله لعرف من هي هذه المرأة التي تلمسه .
ونذهب إلي متي لنسمع باقي أقوال الشهود :
الشاهد الخامس ( أهل مدينه أورشليم )
((21: 10 و لما دخل اورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة من هذا
21: 11 فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل
كل الجموع تسأل ، وكل المؤمنين في أورشليم يجيبون وعلى رأسهم تلاميذ المسيح قائلين ( هذا يسوع النبي ) سيدي القاضي هذه هي شهادة الجموع الغفيرة التي عاصرت المسيح وهذه شهادة التلاميذ الذين آمنوا به ..... نعم آمنوا بأنه نبي وليس إله .
الشاهد السادس ( رؤساء الكهنه والفريسيون )
نقرأ كذلك في متي
((21: 45 و لما سمع رؤساء الكهنة و الفريسيون امثاله عرفوا انه تكلم عليهم
21: 46 و اذ كانوا يطلبون ان يمسكوه خافوا من الجموع لانه كان عندهم مثل نبي
هذه شهادة أخري من رؤساء الكهنه والفريسيين بأن المسيح لم يكن معروف عند الجموع إلا بأنه نبي .....نبي .....نبي
الشاهد السابع ( شهاده المسيح نفسه بأنه مجرد نبي )
1-جاء في إنجيل مرقس
((6: 4 فقال لهم يسوع ليس نبي بلا كرامة الا في وطنه و بين اقربائه و في بيته
ان المسيح لما رأى أهل الناصرة يحاربونه وينكرون معجزاته رد عليهم قائلاً : (( ليس نبي بلاكرامة إلا في وطنه وبين اقربائه )) فالمسيح لم يقل لهم أني إله وانما قال لهم فقط إنني نبي ولا كرامة لنبي في بلده
2- وفي انجيل لوقا
((13: 33 بل ينبغي ان اسير اليوم و غدا و ما يليه لانه لا يمكن ان يهلك نبي خارج عن اورشليم
فهذا إقرار من المسيح عليه السلام بأنه نبي من جملة الأنبياء وليس للأنبياء كلهم إلا طبيعة واحدة وهي الطبيعة البشرية .
سيدي القاضي . حضرات المستشارين .
إن أدله المدعي كلها وإلي الآن لهي كلمات مجازية كما وضحنا ويتسرب إليها الإحتمال بالقبول أو الرفض و كل ما تسرب إليه الاحتمال يسقط به الاستدلال . هذه هي القاعدة القانونيه !
وحين تختلف شهادة شاهدين أمام عدالتكم في هذه المحكمة ، فإن ما تفرضه عدالتكم هو عدم الاعتداد بأي من الشهادتين إلى أن يأتي شاهد ثالث يؤيد شهادة أحد الشاهدين . فما بالنا إذا اجتمع الشهود علي أن المسيح ما هو إلا إنسانا نبيا . هل نترك كل هؤلاء الشهود ونركن إلي الكلمات التي تحتوي علي معان مجازيه .
ولا أعتقد سيدي القاضي أن هناك كلمات تقال بعد أقوال الشهود .
القاضي :المدعي عنده شهود يشهدون بألوهية المسيح
المدعي : نعم سيدي القاضي هناك ملايين يشهدون بألوهية المسيح
القاضي : شهود من المعاصرين له مش عايزين شهود زور ولا ضالين .
رفعت الجلسة للمداولة
...
بين الشك واليقين مسافات , وبين الشر والخير خطوات فهيا بنا نقطع المسافات بالخطوات لنصل الي اليقـــــــــــــــــــين والثبـــــــــــــــات .
(( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ))
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة مجاهد في الله في المنتدى منتديات محبي الشيخ وسام عبد الله
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 16-08-2022, 10:59 PM
-
بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 28-07-2006, 02:38 AM
-
بواسطة أنا مسلم في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 04-07-2006, 02:18 AM
-
بواسطة احمد العربى في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 11
آخر مشاركة: 02-12-2005, 03:02 AM
-
بواسطة zaidgalal في المنتدى حقائق حول عيسى عليه السلام
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 20-10-2005, 03:00 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات