حتي نغلق الباب هذه الشبهة
.......................................
هل يجوز اكراه الزوجة أوالمملوكة علي المعاشرة؟؟ ؟؟؟
.................................................. .................................................. ...
لايوجد نص صريح علي اكراه الزوجة أو المملوكة علي الوطء
فهل الاكراه جائز علي الزوجة أي ان يكره الرجل بالقوة زوجته علي الوطء ؟؟؟
....روى البخاري (3237) ومسلم (1436) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت ,فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ) .
............................................................ ..........................
لكن طبعا بغيرعذر
القاعدة العامة واضحة كما قال رسول الله (لاضرر ولاضرار)
............................................
فالعذر الذي تمتنع به المرأة عن زوجها قد يكون انه لايصلي او يشرب الخمر او ياكل مال حرام فتمتنع عنه حتي يكف عن هذه المعاصي
...............................
زوج لايقوم بمسئوليات قوامته فهو مقصر في الانفاق علي البيت ويضيع ماله فيما لايفيد فتمتنع عنه هذا حتي يكف عن هذا الاثم..النبي- صلى الله عليه وسلم-:" كفى بالمرء إثمًا أن يحبس عن من يملك قوته " ، حديث عبد الله بن عمر في صحيح مسلم .
............................................................ ............................................
زوج اخر يهين زوجته ويعاملها معاملة سيئة دون سببا وجيه.
يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم
(4908))في صحيح البخاري
(لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم يجامعها في آخر اليوم )
.............................
لان كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( القاعدة لاضرر ولاضرار)
فحالتها النفسية لاتسمح بهذا الجماع بعد هذه الاهانه وحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم واضح انه نهي من اهان زوجته أول اليوم عن جماعها اخر اليوم .
..................
كما انها مخالفة صريحة لوصية رسول الله صلي الله عليه وسلم في حجة الوداع (استوصوا بالنساء خيرا)
..............................
ولكن
متي تكون الزوجة ممتنعة بغير عذر وتستوجب بعدها لعنه الملائكة؟؟؟
عندما يقوم الرجل بكل واجبته كرجل ويتحمل مسئولية قوامته ويتقي الله في معاملتها ويحسن اليها ثم تمتنع عنه ....
مثال علي ذلك
فلنفرض ان هناك زوجة مدللة مسرفة في طلباتها مثلا طلبت من زوجها سيارة جديدة فنفذ زوجها من شدة حبه لها طلبها ولكن بعد فترة قصيرة طلبت سيارة جديدة اخري فامتنع زوجها عن طلبها وراي ان هذا اسراف في غير محله فلما دعاها للفراش امتنعت هي الاخري عن طلبه كوسيلة ضغط عليه ونماذج هذه الزوجات موجود ونعرف ذلك .
هنا يكون امتناع الزوجة بغير عذر فتستحق لعنات الملائكة حتي تصبح...
.............................................
ولكن رغم هذا كله لم يبيح الحديث الشريف أجبارها علي الوطيء ولم يشير الي ذلك ابدا ولكن كل مااخبرنا الحديث عنه ان هذه الزوجة الممتنعة ستنصب عليها لعنات الملائكة حتي تصبح.
حتي ان رسول الله صلي الله عليه وسلم
ما كان الرفق في شيء إلا زانه، و لا نزع من شيء إلا شانه
الراوي: عائشة و أنس بن مالك المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 7964
خلاصة حكم المحدث: صحيح..
.................................................. .................................................. ...
اذا كان الدين لم يبيح الاكراه مع الزوجة الملزمة بعقد نكاح واختارت زوجها بكامل ارادتها وتعرف مافي الزواج من واجبات فامتنعت عن زوجها بغير عذر مقبول فلم يحث الدين الزوج علي ا جبارها وعلي العكس قال له الرفق يزين كل شيء وان نزع من الشيء شانه .
.................................................. ...............................................
فما بالك بالمملوكة التي ساقتها الاقدار اليه؟؟؟
ستقول لي ان هذه مملوكة ساقول لك ان وصايا الدين الحنيف بالمملوكة اغلظ من الزوجة الحرة.
.......................
الاحسان الي المملوكة او حتي المملوك في وعاء واحد مع الاحسان الي الوالدين . وَاعْبُدُواْاللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناًوَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِالسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَنكَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً }الاية 36 في سورة النساء وكلنا يعرف مكانة الوالدين في الدين الحنيف.
......................
كما ان ملك اليمين في وعاءا واحد مع عماد ديننا في وصية رسول الله الاخيرة (الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم)
.................................................. ...........................
ليس معني هذه الوصايا ان ملك اليمين أفضل من الزوجة الحرة في المعاملة الطيبة!!!
ولكن الحرة لها ظروف اجتماعية جيدة فهي لها اهلها وعائلتها
أما ملك اليمين (رجال ..ونساء) ليس لهاهذه المميزات لذلك تجد الوصايا بالمملوكة اغلظ من الزوجة.
............................................................ .........................................................
يؤيد راي عدم الاكراه فقهاء قدامي ايضا في عصر كانت فيه (وما ملكت أيمانكم).
.........................................
قوله(ولاتكرهوا فتياتكم علي البغاء ان اردن احصانا تريدون زينة الحيوة الدنيا)
................................
شروح الحديث
فتح الباري شرح صحيح البخاري
أحمد بن علي بن حجر العسقلاني دارالريان للتراث سنة النشر: 1407هـ / 1986م
رقم الطبعة: ---
عدد الأجزاء: ثلاثة عشرجزءا
............................................................ .................
صحيح البخاري » كتاب الإكراه » لا يجوز نكاح المكره
الحاشية رقم: 1 [ ص: 334 ] قوله : ( باب لا يجوز نكاح المكره ) المكره بفتح الراء .
قول : ( ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء - إلى قوله - : غفور رحيم كذا لأبي ذر والإسماعيلي ، وزاد القابسي لفظ : " إكراههن " ، وعند النسفي " الآية " بدل قوله إلخ ، وكذا للجرجاني ، وساق في رواية كريمة الآية كلها . والفتيات بفتح الفاء والتاء جمع فتاة ، والمراد بها الأمة وكذا الخادم ولو كانت حرة ، وحكمة التقييد بقوله : إن أردن تحصنا أن الإكراه لا يتأتى إلا مع إرادة التحصن ؛ لأن المطيعة لا تسمى مكرهة ، فالتقدير فتياتكم اللاتي جرت عادتهن بالبغاء ، وخفي هذا على بعض المفسرين..... جعل إن أردن تحصنا متعلقا بقوله فيما قبل ذلك وأنكحوا الأيامى منكم وسيأتي بقية الكلام على هذه الآية بعد بابين ، وقد استشكل بعضهم مناسبة الآية للترجمة وجوز أنه أشار إلى أنه يستفاد مطلوب الترجمة بطريق الأولى لأنه إذا نهى عن الإكراه فيما لا يحل فالنهي عن الإكراه فيما يحل أولى . لأنه إذا نهى عن الإكراه فيما لا يحل فالنهي عن الإكراه فيما يحل أولى . قال ابن بطال : ذهب الجمهور إلى بطلان نكاح المكره
قال ابن بطال : ذهب الجمهور إلى بطلان نكاح المكره .
المصدر/ (http://www.islamweb.net)
............................................................ .....................
الخلاصة في ضوء ايات القران الكريم ذهب جمهور الفقهاء الي بطلان نكاح المكره
............................................................ .................................
نفهم من كلام الفقهاء المعاصرين لهذه الظاهرة وفي ضوء ايات القران الكريم ....ان الاجبار علي الحرام (محرم) فمن باب أولي تحريم الاجبار علي الحلال.
............................................................
لماذا لان الاجبار عموما ينفر من الشيء سواء كان حلال ام حرام ,,سواء كان نافعا ام مفيدا,,
........................
الاجبار عموما يجعل الانسان يكره ويبغض الشيء الذي يتم اجباره عليه وبالتالي
الاجبار علي الحلال يجعل الانسان يكره الحلال ويبغضه وبالتالي الاجبار علي الحلال محرم لانك بالاجبار وليس بالرفق تجعله يكره الحلال فعلا و يتجه الي الحرام .
............................................................ ....................
فمثلا الطالب يكره مادة دراسية معينه ولايحب ان يستذكر دروسها فالمعلم الناجح هو الذي يحبب تلميذه في مادته بالرفق.
...............................................
ولكن المعلم الفاشل هوذاك الذي يضرب تلميذه حتي يذاكر بالاكراه دروسه فيترتب علي ذلك كره التلميذ لهذه المادة وقد يرسب فيها بسبب العقدة النفسية التي تكونت بينه وبين المادة. نتيجة اهانه معلمه له .
............................................................ .....................
قس علي ذلك
ان المملوكة عندما يجبرها مالكها علي الوطء فان هذا سيبغضها في الحلال لانها ستبغض مالكها وممارسة الحلال مع مالكها وقد تتجه الي الحرام وتزني مع رجل اخر قد تحبه ويكون لها ميل قلبي ناحيته.
...........................................
والقاعدة تقول (لاضرر ولاضرار) قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
لماذا؟؟؟
فان كان الاجبارعلي الحلال سيؤدي في اخر الامر الي الوقوع في الحرام فالاجبار علي الحلال حرام .
.......................................................
ايضا الاكراههو ضد الاحسانالموصي به في الاية رقم 36 في سورة النساء وقد اشرنا الي الاية من قبل ..
لان ذلك سيسبب أذي نفسي و ايضا جسدي للمملوكة
وقد أوصانا رسول الله ان لا نؤذي المماليك ولو حتي بكلمة (عبد أو أمة)حتي لاتتأذي نفسييتهم (لايقول احد عبدي او امتي فكلكم عبيد الله وكل نسائكم ايماء الله ولكن فليقل احدكم غلامي أو جاريتي .فتأي او فتاتي).
فما بالك الاكراه علي الوطء وما سيسببه لها من اذي نفسي يفوق مرات ومرات كلمة (أمتي) فالاكراه علي الوطء سيسبب لها اذي نفسي وايضا الجسدي .
والقاعدة تقول (لاضرر ولاضرار) كما أخبرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم.
............................................................ ...........................................
وكما يقول رسول الله (الرفق ما وضع في شيء الا زانه وما رفع من شيء الا شانه)
علي فرض صعب بعض الشيء انها ليس لها ميل قلبي ناحية مالكها وان لها ميل قلبي ناحية رجل أخر؟؟؟
ان وجد الرجل الاخر حقا وكان جادا فلتكاتب مالكها عن نفسها .( والمكاتبة) ليست برغبة المالك ولكن برغبتها هي (كما تكلمنا من قبل في فقرة لماذا لم يلغي الاسلام الرق بجرة قلم).
في فترة المكاتبة هي ليست ملك يمين وليست حرة ايضا ولكنها تكون محرمة علي مالكها تحريم قاطع في هذه الفترة كما أن لها الحق في زكاة المسلمين وزكاة المسلمين في ذاك الزمان مثل أموال الضرائب في عصرنا أي مثل أموال الدولة. كما ذكرنا سابقا )...
...........................
فان كان هذا الرجل الاخر جادا فعلا فليدفع القيمة المالية التي كاتبت عليها مالكها الاول حتي تصير حرة ولتكن هذه القيمة الماليه هي مهرها الذي سيدفعه اليها ليشتري به حريتها.
............................................
وكما أن المكاتبة يترتب عليها ولاء لحمته كلحمة النسب ووعاءا اجتماعيا لها وكانها اشترت بمهرها شوكة وعصبية مالكها وعائلته. حرة ولها شوكة وعصبية ووعاءا اجتماعي.
................................................
كما ان مالكها مطالب باعطائها مالا
والحمد لله علي نعمة الاسلام .)
............................................................ ........................................
فلنفرض جدلا فارغا سفسطئيا.
انها ليس لها ميل قلبي ناحية مالكها أوناحية أي رجل أخر وتريد حريتها؟؟؟
...................................
لاباس تكاتب عن نفسها مالكها وتذهب لتعمل ماتستطيع النساء عمله والاشتغال به ويكون عملها باأجر كأن تعمل مثلا خياطة او في الغزل او أي شيء تستطيع النساء عمله باجر لكي تسدد قيمة المالية المتفق عليها في المكاتبة وايضا من حقها ان تذهب الي بيت مال المسلمين وتطلب نصيبها من ضرائب الدولة لكي تصبح حرة.
وكما قلنا المكاتبة لاتشتري بها حريتها فقط بل ايضا تشتري بها وعاء اجتماعيا وشوكة وعصبية.
............................
الاسلام العظيم فرغ الرق تماما من مضمونه وجفف منابعه ووسع ابواب الخروج من الرق.سواء بالمكاتبة أو الحث في اكثر من موضع علي عتق المماليك لوجه الله.
والحمد لله علي نعمة الاسلام وكفي به من نعمة
............................................................ ..............................................
المفضلات