جزاك الله خير يا طارق
شكرا لمرورك و إضافتك
إضافة قيمة جدا كالمعتاد
و خصوصا
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abcdef_475
لذا؛ فنسبة البنوة لله داخلة أيضاً في باب المغالاة، والإسهاب في التعظيم اكثر مما ينبغي.
ويمكننا ان نقول ان هذا هو المقصد من حكاية القرآن الكريم عن وصف يهود لعزير انه ابن الله مغالاة في شأنه وتعظيم فيه.
وبالنظرة على كتب اليهود التراثية نجد عندهم مدلول ابن الله لا يعطي نفس المعنى الذي ترمي إليه النصارى بفهمهم لهذا المصطلح
فقد استخدم هذا المصطلح للاشارة للملائكة
فقد جاء في التلمود :
כל בני אלהים אלא אחת אומרת קדוש ואחת אומרת קדוש קדוש ואחת אומרת קדוש קדוש קדוש [6]
الترجمة :
كل ابناء الله تقول قدوس واخر – ملاك – قدوس قدوس واخر – ملاك – قدوس قدوس قدوس.
فقد تم استخدام ابناء الله בני אלהים لتدل على الملائكة
And Benaiah the son of Jehoiada, etc. ‘This verse’, he said, ‘has been well explained-in addition to its literal meaning-to signify high mysteries of the Torah. “Benaiah the son of Jehoiada” (i.e. son of God, son of knowing-God) contains an allusion to wisdom, and is a symbolic appellation which influences its bearer.
[7]
الترجمة :
وبنياهو بن يهوياداع ، قال انها شرحت جيدا بالاضافة لمعناها الحرفي الذي يدل على اسرار التوراة العظيمة .
بنياهو بن يهوياداع ( ابن الله ) تشير الي حكمة ، وهذه تسمية رمزية ، وصاحبها ذو نفوذ وسلطة.
وهذا كافي جدا لانهاء الموضوع والإجهاز على هذه الشبهة العقيمة السقيمة ، فلفظة الله في مفهوم اليهود يراد بها الملائكة او الشخص الحكيم صاحب النفوذ والسلطة والتأثير.
وهذه الألقاب جميعاً يمكن ان تمنح بصك الجهل بغرض المغالاة في شخص بزعم انه ملاك ، او انه شخص صالح يفعل الخوارق والمعجزات.
كاعتقاد بعض جهال المسلمين في ان الله خلق الاكوان والافلاك من نور الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي حذر من المغالاة فيه بهذه الطريقة وتأكيده على انه بشر مثلنا وعبد من عباد الله.
كذلك المغالاة في بعض الصالحين والاعتقاد بأنهم من الأولياء وأن اصحاب كرامة يتبرك بها الناس لما حل عليه من فتوحات الهية ..... الخ هذا الباب من نداء على الموتى والتمسح بقبورهم
فهذا هو مربط الفرس ، وعنوان المقصد وغايته ...
وهي ان اليهود غالوا في عزرا او عزير ونسبوا إليه هذا الأمر وقالوا أنه ابن الله
ولذلك فقد شبه الله سبحانه وتعالى مغالاتهم هذه بمغالاة المشركين في الملائكة التي جعلوها بنات الله
وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) التوبة
و الآن ننعى للنصارى و الملحدين تلك الشبهة
و ليس أمامهم إلا أن يخرجوا لدفنها و إهالة التراب عليها
البقاء لله
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات