اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة daniel
أسألك يا أستاذ عبد الرحمن: ان كان الاسلام هو دين الاصلاح و القرآن الكريم منزل, فلماذا أنزل القرآن بدون تنقيط؟ و لما لم يتكلّم عن حادثة تشبّه صلب المسيح بوضوح ؟؟ لا بل جعل الأمر أكثر تعقيدا و بحيث انّه لم يذكر دقّة الأحداث من ناحية الوقت,الشّهود على الحادثة,التّاريخ و التّناقضات حول تفسير كلمة "شبّه لهم" و الاختلاف هويّة الشّخص الذي وقع عليه الشّبه: فالطّائفة الأحمدية تفسّر كلمة "شبّه لهم" بأنّ عيسى لم يمت بل أغمى عليه!! أمّا بالنّسبة الى باقي الفرق الأسلاميّة فتعني : وقع الشّبه على شخص معيّن!!فالقرطبي يقول بأنّ الله ألقى الشّبه على غيره!! حسنا!! من هو هذا الشّخص اذا؟؟القرآن لا يقول من الشّبيه!!! في تفسير الطّبري يقول:دخل عيسى ومعه سبعة عشر رجلا!! مع العلم انّ الّذين كانوا معه في ذلك الوقت هم اثني عشر!! و انّ الله قد أوقع الشّبه عليهم كلّهم فتطوّع واحد منهم هو رجل من الحواريّين و لم يذكر الكاتب اسمه...و في تفسير ابن كتير يقول أنّ الّذي وقع عليه الشّبه اسمه سرجس!! تفسير الرّازي يقول بأنّ اسمه طيطايوس و هو أحد أصدقاء يهودا كما و روى هذا الكاتب قصّة أخرة حول هذا الموضوع بانّ الحارس الّذي كان يحرس عيسى هو الّّذي صلبوه بدلا من عيسى و هو يقول لست بعيسى و يعود الكاتب نفسه باعطاء رواية ثالثة يقرّ بها بأنّ يهودا هو من و قع عليه الشّبه !! وثائق متضاربة!! لأنّ القرآن كان غامضا في هذه القصّة و لم يذكر المعنى...أمّأ بالنّسبة الى المسيحيين فالوثائق الأربعة أي الأناجيل الأربعة :متّى, مرقس,لوقا و يوحنّا فقد وضّحوا لنا الزّمان, الوقت و الشّهود مع ذكر أسمائهم و تواجد أسمائهم في التّاريخ...
عزيزي و أخي عبد الرّحمن ان كان الاسلام قد أتى لاصلاح الدّين المسيحي فلماذا كلّ هذا التّناقض و الغموض؟؟ هل ترك الله النّاس ضالّين حتّى وقت مجيء النّبي محمّد؟؟ و في مكان آخر يبعد 1200 كلم عن فلسطين؟... ليباركك الله أخي الحبيب و يكشف لك عن حقّه!!
قال الرّب يسوع: أنا نور العام من يتبعني لا يمشي في الظّلام!!
أشكرك على قراءة تعليقي (الأخ دنيآل)
الضيف الكريم دانيال
يسعدنى أن أرحب بك مرة أخرى
و أتمنى أن يكون هناك بيننا حوار هادئ و هادف و بناء بعيدا عن التحدى و بعيد عن التعصب الأعمى و تحت مظلة الأدب و الاحترام المتبادل
و طبعا نشكرك على أنك جئت لمنتديات المسلمين لتتناقش معنا بدلا من أن تكون فكرتك عن الإسلام نابعة فقط من منتديات النصارى
و إن شاء الله ما إن يبدأ الحوار بيننا حتى أقوم بنقل كل المشاركات إلى موضوع مستقل حفاظا على توجه موضوع تحريف المخطوطات و لعدم تشتيته
نأتى لأسئلتك
اقتباس
أسألك يا أستاذ عبد الرحمن: ان كان الاسلام هو دين الاصلاح و القرآن الكريم منزل, فلماذا أنزل القرآن بدون تنقيط؟
سؤالك السابق سؤال عجيب بالفعل
فحين نزول القرآن الكريم لم يكن التنقيط قد اخترع بعد بل و لم يكن علم النحو قد وضع بعد
يعنى الحروف كلها فى زمن النبي صلى الله عليه و سلم كانت تكتب بدون نقاط و الفرق بينها يعرف بنطقها
يعنى مثلا
قال تعالى :
ق و القرآن المجيد
حرف القاف نطقه رسول الله صلى الله عليه و سلم و نطقه صحابته الأخيار الأطهار فى تلك الآية الكريمة :
قاف
و حين كتبوه رضي الله عنهم كتبوه ( ق ) بدون نقطتين لأنه لم يكن هناك تنقيط للحروف فى زمنهم
و لكنهم حفظوا الآية الكريمة و ظلوا يقرأونها فى صلواتهم و يتدارسونها بينهم و هم نطقون الحرف قاف
و حين وضعت قواعد تنقيط الحروف فيما بعد كتبت الآية (ق)
فما وجه اعتراضك على أن القرآن الكريم كتب بدون تنقيط ؟
فالقرآن الكريم محفوظ فى الصدور و تجد قراء فى يومنا بعد 1400 سنة من زمن النبوة أسانيد قراءتهم معروفة إلى النبي صلى الله عليه و سلم من 1400 سنة
انظر كيف يتعلم المسلمون القرآن فى المساجد حتى يومنا ؟
انظروا كيف يحفظونه عن ظهر قلب كلمة كلمة و آية آية
فتنقيط الحروف هو فقط لتسهيل القراءة علينا لكن عندما كانت الحروف غير منقطة كان حفظ المسلمين للقرآن فى صدورهم يغنيهم عن الحاجة لتنقيط الحروف
و سيتم الرد بمشيئة الله تعالى على باقى أسئلتك بعد صلاة الجمعة
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات