بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
سنتناول إن شاء الله أحد القصص المحورية فى القرآن الكريم
و هى قصة قوم عاد و نبيهم هود عليه و على نبينا أفضل الصلاة و أتم السلام
و طبعا لم ترد تلك القصة فى الكتاب المقدس أو التلمود حتى لا يقال أن النبي صلى الله عليه و سلم نقلها عنهم
نقرأ من كتاب الله تعالى :
{ وَإِلَى عَادٍأَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـه غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ {50} يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلاَ تَعْقِلُونَ {51} وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ {52} قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ }[سورة هود:50، 52].
{فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَة عَادٍ وَثَمُودَ {13} إِذْ جَاءتْهُمُ الرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِن خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاء رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَائِكَة فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ {14} فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ {15} فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُم عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ }[سورة فصلت:13ـ16].
" أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادْ (6) إِرَمَ ذَاتِ العِمَادْ (7) الَّتِى لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِى البِلادْ(8)"(سورة الفجر 6-8)
و ملخص القصة القرآنية
أن الله تعالى أرسل لقوم عاد نبي كريم يدعى هود يدعوهم إلى عبادة الله تعالى و ترك عبادة الآلهة فرفضوا أن يؤمنوا به فعاقبهم الله بريح شديدة أهلكتهم
و لم يكن هناك من قبل دليل حقيقى على وجود مدينة تعرف باسم إرم التى أشار إليها القرآن الكريم
و لكن المفاجأة أن مدينة إرم اكتشفت فى القرن العشرين و نشرت خبر وجود أدلة تاريخية على وجود مدينة إرم مجلة (National geographic magazine) فى عددها الصادر فى ديسمبر 1978
حيث جاء فى مقالة عنوانها
Ebla: Splendor of Unknown Empire
لكاتبها
Howard La Fay
و يمكن شراء العدد و التأكد من وجود المقالة من الرابط التالى :
http://www.bonanza.com/listings/12-7...A-Ebla/5775283
و
http://magazine-back-issues.com/nati...mber-1978.html
جاء فى المقالة طبقا لرابط الويكبيديا التالى
http://en.wikipedia.org/wiki/Iram_of_the_Pillars
الترجمةاقتباسBut the December 1978 edition of the National Geographic Magazine records that in 1973, the city of Ebla was excavated in Syria. The city was discovered to be 4,300 years old. Researchers found in the library of Ebla a record of all of the cities with which Ebla had done business. On the list was the specific name of the city of "Iram" (and not the name of the general region of Ubar). The people of Ebla had apparently done business with the people of "Iram".
جاء فى عدد ديسمبر 1978 لمجلة National Geographic Magazine أنه فى عام 1973 تم اكتشاف مدينة إيبلا بسوريا.اكتشف أن المدينة عمرها 4300 سنة.الباحثون وجدوا فى مكتبة إيبلا سجل بأسماء كل المدن التى كان لإيبلا أعمال معها.و من ضمن القائمة كان هناك بالتحديد اسم المدينة إرم( و ليس الاسم العام للمنطقة كلها أوبار) يبدو أن شعب إيبلا كان على علاقة تجارية بشعب إرم.
و فى التسعينيات من القرن الماضى تم بالفعل اكتشاف منطقة أوباربصحراء الجزيرة العربية
و نجد قصة الاكتشاف على الرابط التالى :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%...B9%D8%A7%D8%AF
و بالنسبة لمصادر مقال الويكبيديا كما هى مرقمة من 1 إلى 5اقتباسفي بداية عام 1990امتلأت الجرائد العالمية الكبرى بتقاريرصحفية تعلن عن: " اكتشاف مدينة عربية خرافية مفقودة " ," اكتشاف مدينة عربية أسطورية " ," أسطورة الرمال (عبار)", والأمر الذي جعل ذلك الاكتشاف مثيراً للاهتمام هو الإشارة إلى تلك المدينة في القرآن الكريم. ومنذ ذلك الحين, فإن العديد من الناس؛ الذين كانوا يعتقدون أن "عاداً" التي روى عنها القرآن الكريم أسطورة وأنه لا يمكن اكتشاف مكانها، لم يستطيعوا إخفاء دهشتهم أمام ذلك الاكتشاففاكتشاف تلك المدينة التي لم تُذكر إلا على ألسنة البدو قد أثار اهتماماً وفضولاً كبيرين. نيكولاس كلاب, عالم الآثار الهاوي, هو الذي اكتشف تلك المدينة الأسطورية التي ذُكرت في القرآن الكريم.[1]
ولأنه مغرم بكل ما هو عربي مع كونه منتجاً للأفلام الوثائقية الساحرة, فقد عثر على كتاب مثير جداً بينماهو يبحث حول التاريخ العربي, وعنوان ذلك الكتاب "أرابيا فيليكس" لمؤلفه "بيرترام توماس" الباحث الإنجليزي الذي ألفه عام 1932، و"أرابيا فيليكس" هو الاسم الروماني للجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية والتي تضم اليمن والجزء الأكبر من عمان. أطلق اليونان على تلك المنطقة اسم "العرب السعيد"[2]وأطلق عليها علماء العرب في العصور الوسطي اسم "اليمن السعيدة", وسبب تلك التسميات أن السكان القدامى لتلك المنطقة كانوا أكثر من في عصرهم حظاً. والسبب في ذلك يرجع إلى موقعهم الاستراتيجي من ناحية؛ حيث أنهم اعتُبروا وسطاء في تجارة التوابل بين بلاد الهند وبلاد شمال شبه الجزيرة العربية, ومن ناحية أخرى فإن سكان تلك المنطقة اشتهروا بإنتاج "اللبان" وهو مادة صمغية عطرية تُستخرَج من نوع نادر من الأشجار. وكان ذلك النبات لا يقل قيمة عن الذهب حيث كانت المجتمعات القديمة تُقبل عليه كثيراً. وأسهب الباحث الإنجليزي "توماس" في وصف تلك القبائل "السعيدة الحظ"[3]
ورغم أنه اكتشف آثاراً لمدينة قديمة أسستها واحدة من تلك القبائلو كانت تلك المدينة هي التي يطلق عليها البدو اسم "عُبار", وفى إحدى رحلاته إلى تلك المنطقة, أراه سكان المنطقة من البدو آثاراً شديدة القدم وقالوا إن تلك الآثار تؤدى إلى مدينة "عُبار" القديمة. ولكن "توماس" الذي أبدى اهتماماً شديداً بالموضوع, توُفِى قبل أن يتمكن من إكمال بحثه. وبعد أن راجع "كلاب" ما كتبه الباحث الإنجليزي, اقتنع بوجود تلك المدينة المفقودة التي وصفها الكتاب ودون أن يضيع المزيد من الوقت بدأ بحثه. استخدم "كلاب" طريقتين لإثبات وجود مدينة "عُبار": أولاً: أنه عندما وجد أن الآثار التي ذكرها البدو موجودة بالفعل, قدم طلب للالتحاق بوكالة ناسا الفضائية ليتمكن من الحصول على صور لتلك المنطقة بالقمر الصناعي,[4]وبعد عناء طويل, نجح في إقناع السلطات بأن يلتقط صوراً للمنطقة.. ثانياً: قام "كلاب" بدراسة المخطوطات والخرائط القديمة بمكتبة"هانتينجتون" بولاية كاليفورنيا بهدف الحصول على خريطة للمنطقة. وبعد فترة قصيرة من البحث وجد واحدة, وكانت خريطة رسمها "بطلمى" عام 200 ميلادية، وهو عالم جغرافي يوناني مصري. وتوضح الخريطة مكان مدينة قديمة اكتُشفت بالمنطقة والطرق التي تؤدى إلى تلك المدينة. وفي الوقت نفسه, تلقى أخباراً بالتقاط وكالة ناسا الفضائية للصور التي جعلت بعض آثار القوافل مرئية بعد أن كان من الصعب تمييزها بالعين المجردة وإنما فقط رؤيتها ككل من السماء. وبمقارنة تلك الصور بالخريطة القديمة التي حصل عليها, توصل"كلاب" أخيراً إلى النتيجة التي كان يبحث عنها؛ ألا وهى أن الآثار الموجودة في الخريطة القديمة تتطابق مع تلك الموجودة في الصور التي التقطها القمر الصناعي. وكان المقصد النهائي لتلك القبائل موقعاً شاسعا ً يُفهم أنه كان في وقت من الأوقات مدينة. وأخيراً, تم اكتشاف مكان المدينة الأسطورية التي ظلت طويلاً موضوعاً للقصص التي تناقلتها ألسن البدو. وبعد فترة وجيزة, بدأت عمليات الحفر, وبدأت الرمال تكشف عن آثار المدينة القديمة, ولذلك وُصفت المدينة القديمة بأنها (أسطورة الرمال "عبار"). ولكن ما الدليل على أن تلك المدينة هي مدينة قوم "عاد" التي ذُكرت في القرآن الكريم؟ منذ اللحظة التي بدأت فيها بقايا المدينة في الظهور, كان من الواضح أن تلك المدينة المحطمة تنتمي لقوم "عاد" ولعماد مدينة "إرَم" التي ذُكرت في القرآن الكريم؛ حيث أن الأعمدة الضخمة التي أشار إليها القرآن بوجه خاص كانت من ضمن الأبنية التي كشفت عنها الرمال. قال د. زارينزوهو أحد أعضاء فريق البحث وقائد عملية الحفر, إنه بما أن الأعمدة الضخمة تُعد من العلامات المميزة لمدينة "عُبار", وحيث أن مدينة "إرَم" وُصفت في القرآن بأنها ذات العماد أي الأعمدة الضخمة, فإن ذلك يعد خير دليل على أن المدينة التي اكتُشفت هي مدينة "إرَم" التي ذكرت في القرآن الكريم ولقد كشفت السجلات التاريخية أن هذه المنطقة تعرضت إلى تغيرات مناخية حولتها إلى صحارى، والتي كَانتْ قبل ذلك أراضي خصبة مُنْتِجةَ فقد كانت مساحات واسعة مِنْ المنطقةِ مغطاة بالخضرة كما أُخبر القرآنِ، قبل ألف أربعمائة سنة. ولقد كَشفَت صور الأقمار الصناعية التي ألتقطها أحد الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا عام 1990 عن نظامَ واسع مِنْ القنواتِ والسدودِ القديمةِ التي استعملت في الرَيِّ في منطقة قوم عاد والتي يقدر أنها كانت قادرة على توفير المياه إلى 200.000 شخصَ.[5]
ننقلها أيضا إلى هنا
و يهمنا لتأكيد أن المدينة المكتشفة هى إرم بالفعل و التى يطلقون عليها أيضا أوبار أو لعله اسم المنطقة بصفة عامة ما اكتشفوه من طول أعمدتها و هو ما تعمدت تلوينه بالأحمر فى الاقتباساقتباس[1] " فريق لوس انجلوس يكشف "عبار" المدينة الأسطورية المفقودة" تأليف توماس موج(2)/ لوس انجلوس تايمز, 5 فبراير 1992
Thomas H. Maugh II, "Ubar, Fabled Lost City, Found by LA Team", The Los Angeles Times, 5 February 1992.
[2] كمال الصليبى، تاريخ العرب، كتب القبائل,1980
[3] برترام توماس: "أرابيا فيليكس"/ (عبر الربع الخالى بشبه الجزيرة ********* / نيويورك / شريبرز سانز 1932/ص:161
[4] تشارلز جراب / " اللبا ن" / اكتشاف / يناير 1993
Charlene Crabb, "Frankincense", Discover, January 1993
[5] Joachim Chwaszcza, Yemen, 4PA Press, 1992
و صدق الله العظيم فقد وصفها سبحانه فى كتابه من 1400 عام بإرم ذات العماداقتباسولكن ما الدليل على أن تلك المدينة هي مدينة قوم "عاد" التي ذُكرت في القرآن الكريم؟ منذ اللحظة التي بدأت فيها بقايا المدينة في الظهور, كان من الواضح أن تلك المدينة المحطمة تنتمي لقوم "عاد" ولعماد مدينة "إرَم" التي ذُكرت في القرآن الكريم؛ حيث أن الأعمدة الضخمة التي أشار إليها القرآن بوجه خاص كانت من ضمن الأبنية التي كشفت عنها الرمال. قال د. زارينزوهو أحد أعضاء فريق البحث وقائد عملية الحفر, إنه بما أن الأعمدة الضخمة تُعد من العلامات المميزة لمدينة "عُبار", وحيث أن مدينة "إرَم" وُصفت في القرآن بأنها ذات العماد أي الأعمدة الضخمة, فإن ذلك يعد خير دليل على أن المدينة التي اكتُشفت هي مدينة "إرَم" التي ذكرت في القرآن الكريم
قال تعالى:
" أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادْ (6) إِرَمَ ذَاتِ العِمَادْ (7) الَّتِى لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِى البِلادْ(8)"(سورة الفجر 6-8)
و أنقل إليك من رابط آخر من الويكبيديا ما يؤكد طول أعمدة مدينة إرم
http://en.wikipedia.org/wiki/Atlantis_of_the_Sands
نقرأ من المقالة :
الترجمةاقتباسIram of the Pillars
Main article: Iram of the Pillars
Iram's pillars are mentioned in the Qur'an. For example: "Seest thou not how thy Lord dealt with the `Ad (people); of the (city of) Iram, with lofty pillars; the like of which were not produced in (all) the land? And with the Thamud (people), who cut out (huge) rocks in the valley? And with Pharaoh, Lord of Stakes? All these transgressed Beyond bounds in the lands. And heaped therein mischief (on mischief). Therefore did thy Lord pour on them a scourge of diverse chastisement: For thy Lord is as a guardian on a watch-tower.[12]
The discovery of the remains of towers at the excavation site at Shisr was claimed to support the theory that this was indeed the site of Ubar, the city of 'Ad with "lofty pillars" described in the Qur'an.[2][3]
أشار القرآن الكريم إلى أعمدة إرم , على سبيل المثال:
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6)
إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7)
الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)
وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9)
وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10)
الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11)
فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12)
فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13)
إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)
اكتشاف بقايا أبراج فى منطقة ششر قيل أنه يثبت أنها أوبار مدينة عاد ذات العماد التى أشار إليها القرآن الكريم
و كالعادة نضع مصادر كاتب الويكبيديا لتوثيق المعلومة أكثر
و المصدر الأول يمكن شراؤه من هنااقتباس^ Ranulph Fiennes (1993), Atlantis of the sands, Harmondsworth: Signet, ISBN0451175778, 0451175778, http://openlibrary.org/books/OL17393459M/Atlantis_of_the_sands
^ Clapp, N., The Road to Ubar, (1998); Zarins, Juris, “Atlantis of the Sands”, Archaeology, May-June 1997.
http://openlibrary.org/books/OL17393...s_of_the_sands
المفضلات