و طبعا معنى كلام المسيح و بمنتهى الوضوح
أن كل مولود من امرأة لا يعبد
و المسيح كما يتفق اليهود و النصارى و المسلمون و البشرية جميعا مولود من امرأة
و يؤمن النصارى و المسلمون أنه ولد من عذراء بمعجزة
و لكن فى النهاية مولود من امرأة
فكيف يعبد إذا كانت العبادة للواحد الغير مولود من امرأة ؟
هل هناك رد للنصارى غير أن كنائسهم لا تعترف بإنجيل توما ؟
و هل هناك سبب مقنع يجعل إنجيل توما مرفوضا و الأناجيل الأربعة مقبولة سوي التقليد الكنسي ؟
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات