السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و الصلاة و السلام على أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم:
قرأت عن الدكتورالعلامة "سعد الدين الهلالي" الذي يظهر في قناة "أزهري" و مما عرفته أنه أستاذ في الأزهر الشريف متخصص في مجال الفقه المقارن. و مما قرأته أيضاً أنه ذو علم واسع في الفقه المقارن. لكنني قرأت له آراءً مخالفة في بعض الأمور: مثلاً جواز تجسيد النبي صلى الله عليه و سلم في الأعمال الدرامية، كما أنه قال أن البيرة المصنوعة من الشعير، والخمر المصنوع من التمر، والنبيذ من غير العنب، فإنه يحرُم الكثير المسكر منه، أما القليل الذي لا يسكر فإن تناوله حلال، طالما أنه لا يسبب حالة من السكر وذهاب أو غياب العقل،و قال أيضاً أن هذه الفتوى موجودة بكتب الإمام أبو حنيفة.
فما رأي معلمينا هنا بالعلامة سعد الدين الهلالي؟
أقصد هل يؤخذ بكلامه عن الخمر و تجسيد النبي في الأعمال الدرامية أرجو التوضيح في هاتين المسألتين بالذات؟ خصوصاً أن هناك بعض المشايخ ممن ينتقدونه بشدة.
أفيدونا و جزاكم الله خيراً.
التعديل الأخير تم بواسطة شعلة الدفاع عن الإسلام ; 03-01-2012 الساعة 07:50 AM
أخي الفاضل الشيخ العلامه سعد الدين الهلالي
لا يقول أرائه ولكن هو ينقل الأراء الفقهية ويترك الأختيار للمستفتي والتى نتيجه لعدم علم المسلمين بها يصابون ببعض التعجب وهذا نتيحه أن مشايخنا الأفاضل الأخريين فى أغلبهم يكتفون بنقل رأى واحد هم يرجحونه دون توضيح أن هذا الرأى فى المسئلة يوجد له رأى أخر أيضا بأدلته وهذا إما عن عدم علم من الشيخ أو لتفضيل الشيخ لهذه الرأى ومع الأسف هذه المشايخ فى أغلبها تأخذ بالأحوط مما نتج عنه قفل كثير من ابواب رحابه وسماحة ويسر الإسلام
بخصوص موضوع الخمر فلم أسمع عنه
ولكن يمكن لك مشاهدة مناظرته مع أحد المنتقدين له
لا يتم الرد على الرسائل الخاصة المرسلة على هذا الحساب.
أسئلكم الدعاء وأرجو ان يسامحني الجميع
وجزاكم الله خيرا
الدكتور سعد الدين هلالى أستاذ فى الفقه المقارن
وهو يعرض (جميع الأقوال المذهبية) التى يعرفها
ويستعرض أقوال جميع الأئمة وعلماء الدين
وعموما .... فكل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبى :salla-s:
ولكل علماء الدين اجتهاداتهم المبنية على اسس معينة
ولا ننسى أن فتاوى العلماء (غير إلزامية) بالطبع
وأن كل عالم دين يتحمل مسئولية فتواه أمام الله تعالى
فما اطمئن له قلبنا وضميرنا اتبعناه
وما ساورنا شك بشأنه - ورأينا غيره أصح منه - تركناه
فكل العلماء لهم اجتهادات ..... بعضها مقبول لدينا والبعض الآخر غير مقبول
لأنهم بشر يصيبون ويخطئون
لكن ليس معنى أن تخرج فتوى لا نستسيغها من عالم أو شيخ ما ... أن نرفض كل أقواله بالكلية
إلا إذا خرجت منه فتوى تخالف إجماع الأئمة وثوابت العقيدة الأساسية
فحينئذ يكون هناك كلاما آخر بالطبع
وبالنسبة لفتوى الخمر
فيرجى مطالعة هذا الموضوع
لبيان اختلاف المذاهب فى تعريف الخمر :
بخصوص الرابط قرأت ما موجود به و لكن أشكل علي أنني قرأت في موقع "المجلس العلمي" أن ما اختلط بالمشروب من الكحول بنسبة ضئيلة غير مسكرة في الشراب فهو مباح، ذكر ذلك في المشاركة رقم 10 في هذا الرابط http://majles.alukah.net/showthread.php?t=5396
فما مدى صحة هذه المعلومة؟ علما ً انها مأخوذة بالأصل من موقع islamtoday.net
و جزاكم الله خيراً.
هناك فتوى مشابهة للشيخ ابن عثيمين على نفس الرابط المشاركة رقم 6
اقتباس
حكم شرب البيرة
سؤال:
ما حكم شرب ما يسمى بالبيرة مع العلم أن هناك نوعين نوع فيه نسبة من الكحول ونوع لا يوجد فيه نسبة من الكحول وهل هي من المسكرات ؟.
الجواب:
الحمد لله
يجب التفريق بين نوعين من البيرة :
الأول : البيرة المسكرة التي تباع في بعض البلاد، فهذه البيرة خمر ، حرام بيعها وشراؤها وشربها، وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ) رواه مسلم (2003)
ويحرم شرب الكثير والقليل منها ، ولو قطرة واحدة لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ ) رواه الترمذي (1865) صححه الألباني في صحيح الترمذي .
الثاني : البيرة غير المسكرة ، إما لكونها خالية تماماً من الكحول ، أو موجود بها نسبة ضئيلة من الكحول لا تصل إلى حد الإسكار مهما أكثر الإنسان من الشرب منها ، فهذه هي التي أفتى العلماء بأنها حلال .
قال الشيخ ابن عثيمين :
" البيرة الموجودة في أسواقنا كلها حلال ، لأنها مفحوصة من قبل المسئولين ، وخالية من الكحول تماماً والأصل في كل مطعوم ومشروب وملبوس الأصل فيه الحل ، حتى يقوم الدليل على أنه حرام ، لقوله الله تعالى : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ) البقرة / 29 ، فأي إنسان يقول : هذا الشراب حرام أو هذا الطعام حرام أو هذا اللباس حرام قل له : هات الدليل ، فإن جاء بدليل فالعمل على ما يقتضيه الدليل ، وإن لم يأت بدليل فقوله مردود عليه ، لأن الله عز وجل يقول : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ) البقرة /29 . كل ما في الأرض خلقه الله لنا وأكّد هذا العموم بقوله جمعياً . وقال تعالى : ( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ ) الأنعام /119
فالشيء المحرم لابد أن يكون مفصلاً معروفاً تحريمه فما لم يكن كذلك فليس بحرام ، فالبيرة الموجودة في أسواقنا هنا في بلاد الحرمين كلها حلال ولا إشكال فيها إن شاء الله
ولا تظن أن أي نسبة من الخمر تكون في شيء تجعله حراماً بل النسبة إذا كانت تؤثر بحيث إذا شرب الإنسان من هذا المختلط بالخمر سكر صار حرماً أما إذا كانت نسبة ضئيلة تضاءلت وانمحى أثرها ولم تؤثر فإنه يكون حلالاًَ .
وقد ظن بعض الناس أن قول الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ ) . أن معناه ما خلط بيسير فهو حرام ولو كان كثيراً ، وهذا فهم خاطئ فالحديث : ما أسكر كثيرة فقليله حرام ، يعني أن الشيء الذي إذا أكثرت منه حصل السكر ، وإذا خففت منه لم يحصل السكر ، يكون القليل والكثير حراماً ، لأنك ربما تشرب القليل الذي لا يسكر ، ثم تدعوك نفسك إلى أن تكثر فتسكر ، وأما ما اختلط بمسكر ونسبة المسكر فيه قليلة لا تؤثر فهذا حلال ولا يدخل في الحديث " اهـ.
الباب المفتوح (3/381-382) .
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ) ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعلة الدفاع عن الإسلام
بخصوص الرابط قرأت ما موجود به و لكن أشكل علي أنني قرأت في موقع "المجلس العلمي" أن ما اختلط بالمشروب من الكحول بنسبة ضئيلة غير مسكرة في الشراب فهو مباح، ذكر ذلك في المشاركة رقم 10 في هذا الرابط http://majles.alukah.net/showthread.php?t=5396
فما مدى صحة هذه المعلومة؟ علما ً انها مأخوذة بالأصل من موقع islamtoday.net
و جزاكم الله خيراً.
نعم يا أختاه .....
فها هى فتوى أخرى للشيخ بن عثيمين - رحمه الله - تفتى بجواز شرب ما فيه نسبة قليلة غير مسكرة من الكحول (كبعض أنواع البيرة) : http://islamqa.com/ar/ref/33763
إذا .... فهناك مذاهب عدة للعلماء
وهذا هو ما أوضحه الدكتور سعد الدين هلالى ....
قام بسرد جميع الأقوال الفقهية المختصة بالموضوع .... لم يرجح مذهبا على الآخر
وأنا .... مع احترامى الشديد وإجلالى وإعجابى بالشيخ بن عثيمين رحمة الله عليه .... لا أتبع فتواه السابقة (ولا أنكرها عليه أيضا) ...... بل أتبع الآراء والفتاوى الأخرى التى تقول أن : كل ما خالطه (مسكر بطبيعته) فهو حرام .... إستبراء لدينى من الشبهات وزيادة فى التحوط
فكما قلت لحضرتك من قبل : (فتاوى العلماء ليست إلزامية) .... فكل منهم يستند على أدلة وشواهد معينة يصدر فتواه على أساسها ..... وكل يؤخذ من قوله ويرد ...... إلا صريح كتاب الله تعالى وصريح قول الرسول صلى الله عليه وسلم
وليس معنى ألا أعمل بفتوى لشيخ من علماء الدين وآخذ بما يخالفها أننى أنتقصه أو أصفه بما لا يليق ..... أبدا يا أختنا الفاضلة ..... إنما هى توجهات مختلفة .... نختار من بينها ما تطمئن له قلوبنا ويرتاح إليه صدرنا .... للحديث الذى يرويه وابصة بن معبد الأسدى :
(رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا أدع شيئا من البر والإثم إلا سألت عنه فقال لي : ادن يا وابصة فدنوت منه حتى مست ركبتي ركبته فقال لي : يا وابصة أخبرك عما جئت تسأل عنه قلت : يا رسول الله أخبرني قال : جئت تسأل عن البر والإثم قلت : نعم فجمع أصابعه الثلاث فجعل ينكت بها في صدري ويقول : يا وابصة استفت قلبك والبر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك)
كونهم بدون لحية لا يقلل من قيمة اللحية مثلا و لا يثبت أنها ليست من الدين و فى نفس الوقت لا يجعلنا نخوض فيهم أو ننتقص من قدرهم
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ) ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
نعم يا أختاه .....
فها هى فتوى أخرى للشيخ بن عثيمين - رحمه الله - تفتى بجواز شرب ما فيه نسبة قليلة غير مسكرة من الكحول (كبعض أنواع البيرة) : http://islamqa.com/ar/ref/33763
إذا .... فهناك مذاهب عدة للعلماء
وهذا هو ما أوضحه الدكتور سعد الدين هلالى ....
قام بسرد جميع الأقوال الفقهية المختصة بالموضوع .... لم يرجح مذهبا على الآخر
وأنا .... مع احترامى الشديد وإجلالى وإعجابى بالشيخ بن عثيمين رحمة الله عليه .... لا أتبع فتواه السابقة (ولا أنكرها عليه أيضا) ...... بل أتبع الآراء والفتاوى الأخرى التى تقول أن : كل ما خالطه (مسكر بطبيعته) فهو حرام .... إستبراء لدينى من الشبهات وزيادة فى التحوط
فكما قلت لحضرتك من قبل : (فتاوى العلماء ليست إلزامية) .... فكل منهم يستند على أدلة وشواهد معينة يصدر فتواه على أساسها ..... وكل يؤخذ من قوله ويرد ...... إلا صريح كتاب الله تعالى وصريح قول الرسول صلى الله عليه وسلم
وليس معنى ألا أعمل بفتوى لشيخ من علماء الدين وآخذ بما يخالفها أننى أنتقصه أو أصفه بما لا يليق ..... أبدا يا أختنا الفاضلة ..... إنما هى توجهات مختلفة .... نختار من بينها ما تطمئن له قلوبنا ويرتاح إليه صدرنا .... للحديث الذى يرويه وابصة بن معبد الأسدى :
(رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا أدع شيئا من البر والإثم إلا سألت عنه فقال لي : ادن يا وابصة فدنوت منه حتى مست ركبتي ركبته فقال لي : يا وابصة أخبرك عما جئت تسأل عنه قلت : يا رسول الله أخبرني قال : جئت تسأل عن البر والإثم قلت : نعم فجمع أصابعه الثلاث فجعل ينكت بها في صدري ويقول : يا وابصة استفت قلبك والبر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك)
وفقكم الله
قول فصل معلمي الفاضل الدكتور X جزاك الله خيراً و حديث وابصة حديث رائع جداً لم أقرأه من قبل جزاك الله خيراً و أسكنك فسيح جناته.
المفضلات