الشيطان و المقارنة بين الاسلام و المسيحية - مناقشة أخيكم نجم ثاقب .
===================
ملاحظة : ليس المقصد بلفظ المسيحية هو التعبير عما جاء عن المسيح الحق لأنه لا توجد ديانة اسمها المسيحية و لكننا نعني باللفظ هو ما أطلقه المؤمنين بالصلب و القيامة و الفداء على أنفسهم .
==================
1 - المقارنة من حيث الاعلان عن الشيطان أمام الانسان :
لقد أعلن الاسلام بالحق عن الله أنه أعلن عن الشيطان بأنه عدو للانسان حين أسكن الله آدم الجنة و قبل أن يخطىء الخطيئة الاولى عرفه بالشيطان و أنه عدو له .
أما المسيحية .... فليقل لكم المسيحي الفاضل متى تم تعريف الانسان به و الاعلان عن عداوته للانسان ( أتركها لهم ) .
2 - المقارنة من حيث التوحيد بين لغة الله و لغة الشيطان :
لقد أعلن الاسلام بالحق أن الله واحد لا اله الا هو و أنه الأحد الذي ليس له تركيب دون تشتيت أو سوء فهم قد يضلل العقول فيها .
أما المسيحية .... فقد فرعت ( بلا داعي ) التوحيد ليكون الثلاثة تعبر عن الله الواحد .... أى بدأ الانحراف عن الوحدانية الى تعدد ليستدلوا من التعدد على انها الوحدانية .... فوقع اللغط و الخلط و عدم الفهم في أهم بند حرص عليه الأنبياء ومنهم المسيح عليه السلام وهو أن الله واحد دون التعرض الى مكوناته .
3 - المقارنة من حيث علاقة الله بالشيطان :
لقد أعلن الاسلام بالحق أن الله طرد الشيطان و لعنه و أن الشيطان لم يجرؤ بعد ذلك أن يوجه الله أو يتعاون معه .... أى لا علاقة بين الله و بين الشيطان بعد الخطيئة الأولى .
بينما المسيحية توضح أن الشيطان كلم الله بشأن أيوب النبي البار و المستقيم الذي حاد عن الشر و طلب من الله أن يدخله بتجربة فأطلق الله الشيطان عليه ليجربه .... مما يدل على وجود تعاون و اتصال في التخطيط على البشر بل أن الشيطان في سفر أيوب يدل على أنه يتطاول على الله بأنه يحاول أن يثبت لله أنه مخطىء و أنه لا يعلم الغيب و لا الحق .... كما أنه في العهد الجديد فان الروح قاد المسيح ( الذي قالوا عنه انه الله ) ليجربه الشيطان !!!! فأى تعاون هذا و تخطيط يتم على البشر بين الله و الشيطان حسب نصوص العهد القديم و الجديد !
4 - المقارنة من حيث مبدأ الصلاة في ترك الانسان لحاجته دون تقييد :
أعلن الاسلام أن المسلم مفروض عليه فرائض من الله ( ليس فيه تكليف فوق قدرة الانسان و صحته و ظرفه ) مما يعود الانسان على الترابط و التواعد مع الله .... و كأن الصلاة نداء من الله الى الانسان و موعد يحب الله يلتقيه المؤمن به ....
بحيث ترك للانسان أيضا مبدأ الحاجة و التطوع بغير الفروض .
بشرط الخشوع لأنه من صلحت صلاته صلح باقي عمله ....
لأن الخشوع هو الايمان الحق الذي هذب الانسان و علم انه له رب يرى أعماله و يحاسبه على سرائره ....
أما المسيحية .... فانها تركت الانسان بحسب حاجته ....
أى يصلي اذا احتاج الى الصلاة ....
بدون وجود تعريف و تطبيق لكلمة فرض ....
بمعنى أنه ....
اذا احتاج الصلاة يصلي ....
اذا احتاج الأكل يأكل .....
اذا احتاج النوم ينام .....
اذا احتاج الجنس يمارس الجنس ....
فأصبحت رغبة الانسان فوق ما يريده الله لنا ....
لأن الله يريد مصلحتنا و رغباتنا ليست بالضرورة توافق الحق و الصواب .
أمور كثيرة أكتفي بهذا القدر عن أصل الموضوع ....
فمن أراد أن يضع جوانب أخرى فعلى ذات النهج يمكن المقارنة .
الحمد لله على نعمة الاسلام .
أطيب الأمنيات للجميع من نجم ثاقب .
المفضلات