السلام على من اتبع الهدى ورحمة الله وبركاته
قال تعالى :(ولكم في القصاص حياةُُ يا أولي الألباب لعلكم تتقون )سورة البقرة (179).ولو طبقت حدود الله كما أنزلت لما وصل بنا الفساد إلى هذا الحد .
وإليكم رد الملك فيصل -عليه رحمة الله-عندما وجه له أحد الصحفيين اليهود سؤالا في مؤتمر صحفي -يقول فيه-سمعنا يا صاحب الجلالة أنكم تعاقبون السارق بقطع يده والزاني بالرجم ،وتلك عقوبات بربرية هجمية ترفضها مدنية القرن العشرين ؟!
فقال الملك فيصل -عليه رحمة الله -أحب أن أوكد لك أن تطبيق تلك العقوبة خلال السنة الماضية قد اقتصر على حادثتين في بلاد شاسعة كالسعودية التي يزورها كل سنة ملايين الخلق لأداء مناسك الحج والعمرة.وقد خففت قسوة تلك العقوبة-
التي هي أمر الله-ما نطمح إليه فقد إنقطع دابر السرقة أو كاد في بلادنا ويستطيع أي مواطن أن يتنقل بمفرده الاف الأميال وهو آمن على نفسه وماله ضامن أن لن يتعدى عليه إنسان ،ثم قل لي أنت هل حققت قوانينكم الوضعية القضاء على السرقات .... لقد قرأت في صحفكم اليوم مئات الحوادث من السرقات المصحوبة
بالعنف وبالأساليب التي يذهب ضحيتها كل سنة مئات الألوف من الأبرياء واحصاءاتكم تؤكد أن أكثر حوداث القتل ناجمة عن السرقة ،فدعني أسألك إذن:
هل تعتقد صادقا أن قطع يد شخصين ثبتت عليهم جريمة السرقة دون مبرر من حاجه أو إملاق ،فسلم المجتمع واستقر الأمن وشاعت الطمأنينة .هل هذا القانون أفضل أم قانونكم الذي ترتكب في ظله أبشع الجرائم بدافع السرقة و و و ،أماعن عقوبة الرجم للزاني والزانية فقد أحاطها الإسلام بالاحترازات الكثيرة
التي تجعل إقامة الحد فيها متعزوة البينة بل مستحيلة،ولم تطبق هذه الجريمة في حكم الإسلام كله إلا بالإعتراف .... أفهذا أفضل أم ما في مجتمعكم من مباذل أخلاقية أستحي أن أشير إليها .فحنى اليهودي رأسه وضجت القاعة بالتصفيق.
(هذا الجزء مقتبس كتاب احذروا الأساليب الحديثة في مواجهة الإسلام )
والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة .
المفضلات