يتكون الشعر من مادة الكيراتين وهو البروتين نفسه الذي تتكون منه الأظافر والطبقة الخارجية من الجلد.
أما ساق الشعرة يتكون من:
1- طبقة رقيقة خارجية واقية وبدون لون.
2- طبقة متوسطة (القشرة) وتعطي الشعرة صلابة ولونا.
3- النخاع (يوجد في الشعر الدائم) وتتخلل خلاياه فراغات هوائية.
جذر الشعرة: ويوجد تحت الجلد وهو داخل جزء متكيس ويتلقى التغذية من خلال شعيرات دموية دقيقة.
أما الغدة التي تجاور هذا الجزء فتفرز مواد دهنية تعطي الشعر لمعانا وتجعله أكثر مقاومة للماء والعوامل الخارجية. أسفل هذا الجزء توجد الخلايا التي تنقسم وتنتج الشعر الجديد.
وتتكون بصيلات الشعر في الجنين أثناء نموه في الرحم، ولا تتكون بصيلات جديدة بعد الولادة، ويسمى أول شعر ينمو اثناء الحمل - زغب الحمل- وهو شعر رفيع وخال من الميلانين، ويتساقط هذا الشعر عادة عند الشهر الثامن من الحمل، ويسمى أول شعر ينمو بعد الولادة - زغب الولادة - وهو رفيع وخال من الميلانين، ولا يزيد نموه على 2 سم ويبقى في الأماكن الخالية من الشعر، مثل جبهة الرأس والمناطق التي تصاب بفقدان الشعر.
ينمو الشعر تحت تأثير هرمونات الذكورة، فعند البلوغ يحل الشعر الدائم محل شعر الولادة والشعر الدائم أطول وأسمك ويحتوي على الميلانين.
يمر الشعر بمراحل ثلاث من بداية نموه وحتى تساقطه:
المرحلة الأولى: مرحلة النمو .. وهناك اختلاف كبير بين النساء في هذه الفترة، فهي تتراوح بين 2- 6 سنوات وهذا يفسر الأختلاف الكبير بين طول الشعر بين الأجناس والأفراد وحتى بين فترات حياة الإنسان.
المرحلة الثانية: مرحلة السكون .. وخلالها تتوقف الشعرة عن النمو وتتراوح بين 2- 3 أشهر.
المرحلة الثالثة: وفيها تنفصل الشعرة عن جذرها وتسقط لتسمح لشعرة جديدة بالنمو.
ومن المعلوم أن متوسط عدد شعر الرأس يبلغ مئة ألف شعرة، وأن 90% من شعر الرأس يكون في حالة نمو مستمر و10% في حالة سكون ليسقط بعد (2- 3 أشهر)، علماً بأن معدل تساقط الشعر اليومي يبلغ ما بين ( 100- 150) شعرة، وأن أي تساقط يزيد عن هذه الكمية يعتبر غير طبيعي.
ويعتبر تساقط الشعر الثانوي (Telogen effluvium) من أكثر أنواع تساقط الشعر عند النساء، ويعرفه أطباء الجلد على أنه دخول كمية كبيرة من الشعر النامي في المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية والثالثة، مما يؤدي إلى زيادة في تساقط الشعر بصورة كبيرة خلال (2- 3 أشهر) من الحدث، وربما تطول أو تقصر تبعاً لنوعية المسبب.
وهناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى هذه الحالة ولعل من أشهرها ما يلي:
1- الأضطرابات الحادة مثل الأرتفاع الشديد في الحرارة، أو إجراء عملية جراحية خصوصاً الطويلة منها، تخفيف الوزن بصورة شديدة ومفاجئة.
2- الأمراض المزمنة مثل أمراض الغدد الصماء (خصوصاً الغدة الدرقية)، الكبد، القلب.
3- تناول الأدوية خصوصاً المضادات الحيوية أو أدوية تخثر الدم.
4- فقر الدم المزمن خصوصاً الناتج عن نقص الحديد.
5- الولادة والرضاعة.
6- الأضطرابات النفسية العنيفة.
ويستمر تساقط الشعر تبعاً لدى استمرار المسبب ومدى تأثيره على بصيلات الشعر لذلك ربما تقصر أو تطول هذه الحالة ففي بعض الأحيان تستمر أشهراً أو سنوات لذلك يصعب على الطبيب تحديد وقت معين لرجوع الشعر إلى حالته الطبيعية.
طرق العلاج
تعتبر معالجة هذه الحالة من تساقط الشعر من أصعب الحالات التي تواجه الطبيب فهو في البداية يحتاج إلى إجراء بعض الفحوصات الطبية لتحديد السبب إذا كان هناك سبب عضوي ومعالجتهم.
وحتى الأن لا توجد طريقة علاجية يمكن أن تكون فعالة لجميع المرضى ولكن يمكننا اختصارها فيما يلي:
1- توعية المريض ومحاولة إزالة أي عوارض نفسية لأنها ربما تؤثر سلباً على الأستجابة العلاجية.
2- معالجة الأسباب الكامنة التي ربما تكون السبب الرئيسي أو أحد العوامل المسببة لتساقط الشعر.
3- استخدام علاج المينوكسيديل (Minoxidil)، وهناك تركيزان من هذا الدواء (2% و5%) وهو عبارة عن بخاخ مرتين في اليوم لمدة ربما تصل إلي سنة، والدراسات العلمية تعطي أفضلية في النتائج لتركيز (5%)، ولكن هذا التركيز ربما سبب زيادة في الشعر في الجبهة وفي الوجنتين.
4- إضافة بعض الفيتامينات خصوصاً التي تحتوي على حديد وزنك والبيوتين وهذه ربما تساعد في نمو الشعر خصوصاً إذا كان هناك نقص في أحد هذه الفيتامينات.
5- محلول البانثينول (Pantenol) ويستعمل مرة واحدة على فروة الرأس يومياً ستة أشهر ويتميز بخلوه من الأعراض الجانبية وبرخص ثمنه.
المفضلات