اجعل الفرح شكرا ، والحزن صبرا ، والصمت تفكرا ، والنظر اعتبارا ، والنطق ذكرا ، والحياة طاعة ، والموت أمنية.
كن مثل الطائر يأتيه رزقه صباح مساء، ولا يهتم بغد ولا يثق بأحد ولا يؤذي أحدا ، خفيف الظل رفيق الحركة .
من أكثر مخالطة الناس أهانوه ، ومن بخل مقتوه ، ومن حلم وقروه ،، ومن أجاد عليهم أحبوه ، ومن احتاج إليهم ابغضوه.
الفلك يدور ، والليالي حبلى ، والأيام دول ، ومن المحال دوام الحال ،والرحمن كل يوم هو في شأن ، فلماذا تحزن ؟.
كيف تقف على أبواب السلاطين ، ونواصيهم في قبضة رب العالمين ، تسأل المال من فقير ، وتطلب بخيلا ، وتشكو إلى جريح.
ابعث رسائل وقت السحر ، مدادها الدمع وقراطيسها الخدود وبريدها القبول ، ووجهتها العرش ، وانتظر الجواب.
إذا سجدت فاخبره بأمورك سرا فانه يعلم السر وأخفى ، ولا تسمع من بجوارك لان للمحبة أسرارا والناس حاسد وشافع.
سبحان من جعل الذلة له عزة ، والافتقار إليه غنى ، ومسألته شرف ، والخضوع له رفعة ، والتوكل عليه كفاية.
إذا دار هم ببالك وأصبح حالك من الحزن حالك ، وفجعت في أهلك ومالك ، فلا تياس لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.
لا تنس (حسبنا الله ونعم الوكيل) فإنها تطفئ الحريق وينجو بها الغريق ، ويعرف بها الطريق ، وفيها العهد الوثيق.
طوبى لك يا طائر: ترد النهر ، وتسكن الشجر ، وتأكل الثمر ، ولا تتوقع الخطر ، ولا تمر على سقر ، فأنت اسعد حالا من البشر.
السرور لحظة مستعارة والحزن كفارة ، والغضب شرارة ، والفراغ خسارة ، والعبادة تجارة.
أمس مات ، واليوم في السياق ، وغدا لم يولد ، وأنت ابن الساعة فاجعلها طاعة ، تعد لك بأربح بضاعة.
نديمك القلم ، وغديرك الحبر ، وصاحبك الكتاب ، ومملكتك بيتك ، وكنزك فوقك، فلا تأسف على ما فات.
ربما ساءتك أوائل الأمور وسرتك أواخرها ، كالسحاب أوله برق ورعد وآخره غيث هنئ.
الاستغفار يفتح الأقفال ، ويشرح البال ، ويذهب الأدغال ، وهو عربون الرزق ودروازة التوفيق.
ست شافية كافية: دين وعلم وغنى ومروءة وعفو وعافية.
من الذي يجيب المضطر إذا دعاه ، وينقذ الغريق إذا ناداه ، ويكشف الكرب عن من قال يا الله ؟ إنه الله.
ابتعد عن الجدال العقيم ، والمجلس اللاغي ، والصاحب السفيه ، فان الصاخب ساحب والطبع لص والعين سارقة.
التحلي بحسن الاستماع ، وعدم مقاطعة المتحدث ، ولين الخطاب ، ودماثة الخلق ، أوسمة على صدور الأحرار.
عندك عينان وأذنان ويدان ورجلان ولسان وإيمان وقرآن وأمان .. فأين الشكر يا إنسان(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) (الرحمن:13).
تمشي على قدمين وقد بترت أقدام ، وتعتمد على ساقيك وقد قطعت سيقان ، وتنام وغير شرد الألم نومه ، وتشبع وسواك جائع.
سلمت من الصمم والبكم والعمى والبرص، ونجوت من البرص والجنون والجذام ، وعوفيت من السل والسرطان ، فهل شكرت الرحمن.
مصيبتنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا، ونهمل يومنا ونهتم بغدنا فأين العقل وأين الحكمة.
نقد الناس لك معناه أنك فعلت ما يستحق الذكر ، وأنك فقتهم علما أو فهما أو مالا أو منصبا أو جاها .
تقمص شخصية غيرك ، والذوبان في الآخرين ، ومحاكاة الناس انتحار وإزهاق لمعالم الشخصية.
(قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ) ، (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا)،"لا تكونوا إمعة"، (صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ).
مع الدمعة بسمة ، ومع الترحة فرحة ، ومع البلية عطية ، ومع المحنة منحة، سنة ثابتة وقاعدة مطردة.
انظر هل ترى إلا مبتلى، وهل تشاهد إلا منكوبا ، في كل دار نائحة، وعلى كل خد دمع ، وفي كل واد بنو سعد.
صوت من شكر معروفك أجمل من تغريد الأطيار ، ونسيم الأسحار ، وحفيف الأشجار ، وغناء الأوتار.
إذا شربت الماء الساخن قلت الحمد لله بكلفة ، وإذا شربت الماء البارد قال كل عضو فيك : الحمد لله.
أرخص سعادة تباع في سوق العقلاء ترك ما لا يعني ، وأغلى سلعة عند العالم أن تألف الناس ويألفوك.
إياك والهم فانه سم ، والعجز فانه موت ، والكسل فانه خيبة ، واضطراب الرأي فانه سوء تدبير.
جار السوء شر من غربة الإنسان، واصطناع المعروف أرفع من القصور الشاهقة، والثناء الحسن هو المجد.
من عنده دين يرشده ، وعقل يسدده ، وحسب يصونه ، وحياء يزينه ،فقد جمع الفضائل.
من ترك الخلاف ، واجتنب التفاخر ، وسلم من الكذب ، ورضي بالقدر ، وهجر الحسد ، عكف الله عليه قلوب عباده.
من استخف بالسلطان ذهبت دنياه ، ومن استخف بالعالم ذهب دينه ، ومن استخف بالصديق ذهبت مروءته ، ومن استخف بالله ذهبت دنياه وأخراه.
حاجة الناس إليك نعمة فلا تملها فتصبح نقمة، واعلم أن أحسن أيامك يوم تكون مقصودا لا قاصدا .
قبل أن تنام سامح الأنام ، واغسل قلبك بالعفو سبع مرات وعفره الثامنة بالغفران تجد حلاوة الإيمان.
العلم أنيس في الوحدة ، صاحب في الغربة ، رقيب في الخلوة ، دليل إلى الرشد ، معين في الشدة ، ذخر بعد الموت.
لا يضر من عنده ثوب ممزع وحذاء مقطع ، ولديه قلب يخشع وعين تدمع ونفس تشبع.
سبب الهموم والغموم الإعراض عن الله والإقبال على الدنيا ، فهذا الذي دخل السجن المؤبد فلا هو حي فيرجى ولا ميت فينعى.
خير المال عين خرارة في أرض خوارة ، تسهر إذا نمت، وتشهد إذا غبت ، وتكون عقبا إذا مت .
التمس حظك بالسكوت فان الصامت مهاب والمنصت محبوب والبلاء موكل بالنطق.
الحياة تزود لمعاد ، أو تدبير لمعاش ، أو لذة في غير محرم ، أو إثراء العقل ، أو صقل النفس ، وما سوى ذلك باطل.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات