بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
استعراض ميسر مع عرض مبسط حول
التثليث والثالوث
1- يوحنا 17 / 3 ( وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته )
أثبت لنفسه الرسالة وأثبت لربّه الوحدانية ، ومن المعلوم عقلاً أن المرسَل غير المرسِل ، فالمرسِل هو الله والمرسَل هو يسوع المسيح ، فالله واحد ، وعيسى يسوع المسيح رسول ، ولو كان الله ثالث ثلاثة لقال : أن يعرفوك أنك أنت الإله الحقيقي ثالث ثلاثة أو أنك أنت الإله الحقيقي صاحب الأقانيم الثلاثة ( الأقنوم : الشخص أو الذات )
2- مرقس 12 / 29 ( ... فأجابه يسوع : أن أول كل الوصايا هي : اسمع يا إسرائيل : الربّ إلهنا ربُّ واحد وتحبّ الربّ إلهَك من كلِّ قلبِك ومن كلِّ نفسِك ومن كلِّ فكرِك ومن كلِّ قدرتِك )
هذه هي الوصية الأولى .. هذه هي أول الكل .. أول كل الوصايا .. الربّ سبحانه هو ربّ المسيح وربّ السائل الذي سأل المسيح وربّ جميع البشر، وهذه هى دعوة المسيح ، وهذه هى دعوة التوحيد الموافقة لدعوة جميع الأنبياء وجميع المرسلين .. ولكن ماهى الوصية الثانية ؟ ( تحبّ قريبَك كنفسِك . ليس وصية أخرى أعظم من هاتيْن . فقال له الكاتب : جيداً يا معلّم ! بالحقّ قلت أنه الله واحد وليس آخر سواه ) ..
ما أوضح كلام المعلم ، وما أجمل عقيدة التوحيد ، فقد فهمها التلميذ بسهولة ويسر !! وهذا بالطبع بخلاف عقيدة التثليث المعقدة وغير المفهومة !! شتان بين الأرضِ والسماء وشتان بين الثرى والثريّا !!
3- مرقس 23 / 32 ( وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد
ولا الملائكة الذين فى السماء ولا الابن إلا الآب )
هذا القول ينادى على بطلان التثليث فالمسيح لا يعلم متى الساعة فلا يكون إلهاً ولا ابنَ إله ولا ثالثَ ثلاثة !! بل ونؤكِّد أن البنوة المنصوص عليها مجازية كقولنا ابن النيل وابن البلد ويؤكّد ذلك ( طوبى لصانعي السلام إنهم أبناء الله يُدعون ) ( متى 5 / 9 ) ويؤكِّد ذلك أيضاً ( إسرائيل إبنى البكر ) ( الخروج 4 / 22 ) فهذه وغيرُها بنوة مجازية ..
4- متى 20 / 20 ( حينئذٍ تقدمت أم ابني زبْدي مع ابنيْها ....... وأما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيَه إلا للذين أُعِدّ لهم من أبى )
إذن هذا خاص بالله تعالى فقط وليس ذلك للمسيح !! فلا يكون إلهاً ولا ابنَ إله ولا ثالث ثلاثة لأنه نفى عن نفسه القدرة .
5- متى 19 / 16 ( وإذا واحد يقوم وقال له ....... فقال له : لماذا تدعوني صالحاً ؟ ليس أحدٌ صالحاً إلا واحد وهو الله )
فلو كان إلهاً أو ابنَ إله أو ثالثَ ثلاثة لتقبل من ذلك الرجل قوله ! ولكنه إنسان ! مجرد إنسان ! يرفض مساواته بالله شأن الرُّسل والصالحين جميعاً ! فهم يخافون أن يعتقد الناس فيهم ..
6- متى 27 / 46 – 50 ( إيلى إيلى لما شبقتنى ؟ أى إلهي إلهي لماذا تركتنى ؟ ....... فصرخ يسوع أيضاً بصوتٍ عظيم وأسلم الروح )
فهذا هو يسوع ينادى على ربِّه ومعبوده ! يلجأ إليه ويستغيث به شأن كلّ الخلق المحتاجين إلى ربّهم ! والربّ سبحانه ( خالق أطرافِ الأرض لا يكِلّ ولا يعيا ) ( إشعياء 40 / 28 ) بينما أصاب يسوع هذا الذي أصابه ! والربّ سبحانه حيٌّ لا يموت بينما مات يسوع وأسلم الروح !!!
7- يوحنا 20 / 17 ( ... أنى أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم )
قولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله لأن البنوة والأبوة مجازية وليست حقيقية !! فالمسيح ليس إلهاً ولا ابن إله ولا ثالث ثلاثة !! بل سينزل فى آخر الزمان يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويصلى خلف إمام المسلمين .
8- يوحنا 14 / 28 ( ... أبى أعظم منى )
الله أكبر ! اعتراف لابد منه ليضع الحقيقة أمام أعين المبصرين وإن غابت عن العميان والمشركين ! فالله أعظم من المسيح ! فلا مساواة إذن بينهما ! فلا يكون المسيح إلهاً ولا ابنَ إله ولا ثالثَ ثلاثة !! والحمد لله على نعمة التوحيد
9- يوحنا 14 / 24 ( ... الكلام الذى تسمعونه ليس لى ! بل للآب الذى أرسلني )
فهو رسول وليس إلهاً كما يتوهمون ! أما لوقا فقد رأى أن يكتب لثاوفيليس العزيز ! فليس كتاب لوقا هو إنجيل المسيح ! ليس هو كلام الله الذي أنزله على المسيح ! بل هو حكايات لوقا نفسه .
10- متى 23 / 9-11 ( ولا تدعو لكم أباً على الأرض لأن أباكم واحد الذى فى السموات ولاتدعو معلمين لأن معلمكم واحد المسيح ، وأكبركم يكون خادماً لكم . فمن يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسَه يرتفع )
فالله عز وجلّ ليس أباً للمسيح وحده ! بل للجميع ! وهو سبحانه واحد لا ثلاثة !!! وقد قال الله لموسى إني جاعلك إلهاً لفرعون ! يعنى سيداً له بالحقّ الذي معك وبالرسالة التي بُعثتَ بها !
11- متى 26 / 36 ( ... فقال للتلاميذ : اجلسوا هنا حتى أمضى وأصلّى هناك ! ثم أخذ معه بطرس وابنى زبدى وابتدأ يحزن ويكتئب ... وكان يصلى قائلاً يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عنى هذه الكـأس ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت )
لمن كان يصلى ؟ أليس لله ؟ أليس الله سبحانه هو معبوده ؟ وهل الإله يحزن ويكتئب ويدعو ربّه ومعبوده ألا يصيبه ما أراده له اليهود وأن يدفعه عنه بإرادته هو سبحانه !
فالله سبحانه له إرادة ويسوع المسيح له إرادة ! إذن هما إرادتان لأنهما ليسا واحداً وإنما اثنان !
12- متى 12 / 38-40 ( هكذا يكون ابن الإنسان فى قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال )
فهل تحقق هذا الكلام ؟ الجواب : لا !!! فهناك ليلة لا يمكن وجودها على أىّ حال !!! ثم إن ابن الإنسان لا يكون إلا إنساناً !!! لن يكون إلهاً ولا ابن إله ولا ثالث ثلاثة !!!
*******
والحقيقة هى أننا إذا أردنا النجاة فلابد من الإيمان بروح الحق ! المعزى ! النبىّ محمد نبىّ الإسلام صلى الله عليه وآله وصحبه والتابعين له والمؤمنين به وسلّم ..
*******
المفضلات