ميرندا الهولندية تهتدي للإسلام!!
ترجمة: يوسف وهباني
بقلم: ناصر الدين ديجبي
16 - أغسطس - 2011
في هولندا كثير من يهتدي، وكثير من يسلم، ولكنه لا يستطيع إعلان إسلامه؛ لخوفه من العزلة التي يفرضها عليه أهله، عشيرته وأقربائه, ويظل يمارس العبادات الإسلامية سرا؛ حتي لا ينفضح في مجتمعه الذي يتعايش معه.
ولكن ميرندا قد أعلنت إسلامها في شهر أكتوبر عام 2005م عبر قناة إسلام أون لاين الهولندية، ومن ثم وافقت على إجراء لقاء مباشر مع راديو المسلم الشرقي لتعلن إسلامها علي الملأ.
ويبلغ تعداد سكان دولة هولندا نحو 16 مليون نسمة, ويبلغ تعداد المسلمين بينهم قرابة مليون مسلم, أما بقية السكان فهم يدينون بقرابة 30 دينا مختلفا, وبعض معتنقي هذه الديانات ينالون منحا ومساعدة من الحكومة الهولندية.
أما ميرندا هوتنيس والتي تبلغ من العمر نحو 26 عاما, فقد وافقت بأن تعلن للملأ خبر اعتناقها الإسلام لا سيما وأن هذا التاريخ واكب اليوم الذي سبق إعلان شهر رمضان المبارك.
دعا المذيع هذه المرأة ليوصل للمجتمع الهولندي والأوروبي بأن الإسلام ديانة مرغوبة وفي كل يوم تحقق انتشارا بانضمام عدد من الاشخاص لها, ومما لا شك فيه أن هذا الإعلان سوف يشجع العديد من الأشخاص على إعلان اعتناقهم للدين الإسلامي.
وفي سياق حديثها لراديو المسلم الشرقي, أعلنت إنها تعرفت على الدين الإسلامي عقب إحداث الحادي عشر من سبتمبر, ومن ثم مدها أحد المسلمين هناك بالكتب والصحف التي توضح التعاليم الإسلامية,وقالت: "عرفني ببعض العلماء المسلمين الذين لم يتوانوا من مساعدتي، ومدي بكل المعلومات التي تخص التعاليم والعبادات الإسلامية.
وتضيف: لا أنسى المساعدات التي قدمها لي إمام المسجد القريب من مسكنا، والذي أجاب على أسئلتي المتعددة، وبل علمني الكثير من الأساليب العملية للعبادات الإسلامية.
أعلنت ميرندا في البرنامج الإذاعي بأنها اعتنقت الإسلام وفقا لرغبتها الخاصة، واعتقادها الجازم بأنه الدين الحق, وبما أن يحق لأي شخص اعتناق دين ما، فإنها اختارت الدين الإسلامي دينا خاص بها. ومن ثم تحدثت عن المشكلات التي واجهتها بعد اعتناقها الدين الإسلامي.
و وصفت كيف حاول والداها جهد طاقته إثنائها عن هذا الدين، وتضامن معه كل أهلها وعشيرتها بأن تتراجع، ولكنها لم توافقهم الرأي وسارت في الطريق الذي اختارته بمحض إرادتها.
وكان يرافق ميرندا في اللقاء الإذاعي إمام المسجد الذي يقرب منزلها باعتباره معلمها ومرشدها لكل التعاليم الإسلامية التي تعلمتها, أعلن الإمام رامي سكرمان بأن الدين الإسلامي قد بدا في الانتشار بهولندا، وأن شمس كل يوم تشرق يعلن هولندي إسلامه, ومعظم الذين أعلنوا إسلامهم لم يرتد منهم أحد البتة, وضرب مثالا بالشاب رفيق أحمد الذي أعلن إسلامه على الرغم من عن عدم موافقة والديه, وبعد فترة من الزمان صار مضرب المثل في مثالية الأخلاق والتعامل مع كل من حوله، بما حدا بوالديه مسايرته وطلبوا منه أن يعلمهم الإسلام الذي حول ابنهم إلي شخص مثالي في بلدتهم.
حاليا يصور الإعلام الأوروبي الإسلام خطرا يهدد المجتمعات الأوروبية، وخاصة بعد حادثة الحادي عشر من سبتمبر "إسلاموفوبيا"، حيث نجح الإعلام الغربي في بث سمومه بحيث اعتقد كل الغرب بأن الإسلام دين خاص بالإرهاب والعنف.
وساعد علي نشر هذه الفكرة ذلك الهولندي الذي ينتمي لأصول مغربية، الذي أقدم علي قتل صاحب الفيلم المسيئ للإسلام "يتوفان جوخ".
وحاليا تعاني الجالية المسلمة التي تعيش في هولندا من العداء و التفرقة العنصرية، وهذا ما أعلنته المنظمة الأوروبية للأمن و التعاون الدولي "osce" , معظم أفراد الجالية المسلمة يعانون من الخوف والاضطهاد من قبل أفراد المجتمع الهولندي.
وهكذا وعلى الرغم من كل ما يعانيه مسلمي هولندا، أقدمت ميرندا علي إشهار إسلامها علي الملأ، ولم تتخوف من خطورة الموقف الذي يتهددها، وبالتالي فتحت أبوابا واسعة لكل الشباب الهولندي ليعلن عن إسلامه.
المفضلات