السلام عليكم، إخواني الفضلاء.
وبعد.. هذا المنهج غير سليم في الرد على من يثيرون الشبهات حول إعراب القرآن الكريم؛ والرد عليهم بهذا الأسلوب فيه تضييع للجهد والوقت، وتغييب لحقيقة هامة، ومجاراة لسفهاء مأفونين؛ إذ إن الذي يدعي وجود خطأ نحوي في القرآن الكريم هو شخص جاهل سخيف العقل منعدم الفكر والنظر؛ ذلك لأن النحو علمٌ نشأ متأخرا عن ظهور الإسلام، لظهور اللحن في اللسان العربي بُعَيْد الاختلاط بالعجم.
إن أي دارس للنحو يعلم أن قواعده مأخوذة من اللسان العربي، وكلُّ كلام قالته العرب، شعرا كان أو نثرا، في الجاهلية وفي صدر الإسلام، هو ممّا يُتخذ حجة، ودليلا متبعا، وأصلاً لُغويا.
فالقرآن الكريم يُقاسُ به، ويُحتَج، ليس لأنه كلام الله- وإنه لكلامه- ولكن لأنه تُلِي في ذلك العصر، عصر اللغة؛ باختصار: القرآن لا يُقاس على قواعد اللغة، بل قواعد اللغة هي التي تخضع للقرآن والحديث والشعر الجاهلي...
ألا كل شيء ما خلا الله باطل
المفضلات