بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
يوم الاحد 10/4/2011 نشرت الصحف خبرا صغيرا مفاده قيام دولة فرنسا بتفعيل قانون يقضى بتجريم ارتداء النقاب للنساء و يفرض عليهم غرامة مالية 150 يورو ( ما يعادل 1300 جنية مصرى )
و حتى الان لم نقرأ او نشاهد دعاة الحرية و حقوق الانسان الذين يملؤن الفضائيات و الصحف ليلا و نهارا يصولون و يجولون فى ساحة المعركة ضد الاضطهاد و الاستبداد و الظلم و يطالبون بالحرية و العدل و المساواة للبشر جميعا
و لكن اى صنف من البشر يريدون له الحرية و فى اى ارض ينادون بهذه الحرية
اذا تعلق الامر بنصرانى فى بلاد المسلمين تجد المنظمات الحقوقية ذات التمويل الخارجى تقيم الدنيا و لا تقعدها و تُكتب المقالات و تُفتح القنوات الفضائية ابوابها على مصارعها حتى و إن كان هذا النصرانى مجرم عتيد الاجرام
و كان ممن يعتدون على الاخرين بأقبح و احط الالفاظ و ينشر من الاكاذيب و الشائعات ما يهدد امن المجتمع مثل ذلك النصرانى الذى كان يسب فى قواتنا المسلحة و ما ان نال جزاءه العادل حتى اقيمت الدنيا فى صحف النصرانى ساويرس المصرى اليوم و غيرها و قناته الفضائحية اون تى فى و المذيع يسرى فودة و امثاله من النافقين المتلونين
اما اذا تعلق الامر بمسلمة منقبة فى بلاد النصارى تحرم من حقها المشروع فى ارتداء ما تريده و يتم اجبارها فى صفاقة و اجرام على خلع نقابها بل و جعله جريمة يعاقب عليها القانون
اذا تعلق الامر بهذه المسلمة تجد الصمت المخزى و التجاهل الذى يزيل صاحبه بعار لا و لن ينمحى
بالطبع اصبحت الحرية فى هذا الزمان مطلب اساسى لكل انسان سواء كان عَلمانيا او لا دينى او ليبرالى او شيوعى او نصرانى او يهودى او يسارى او يمينى الا المسلم عنده تتوقف الحرية بقدرة قادر
إن هؤلاء الادعياء ما وجدوا فرصة لمهاجمة الاسلام الا اقتنصوها و اخذوا يتصيدوا الاخطاء و زلات الالسن ليقيموا بها محاكم تفتيش عن الضمائر كالتى اقامها اسيادهم فى اوربا القرون الوسطى فى العصور المظلمة الاوربية و اكرر الاوربية العصور المظلمة الوسطى الاوربية
التى كان الاسلام و البلاد الاسلامية فى اوج مجدها و حضارتها و كانت اوربا وقتها فى مزبلة التاريخ و فى زيل الامم و كانت البربرية و الهمجية و الوحشية الاوربية تخجل منها همجية النازيين و كان السيف و العنف و الارهاب هو الحاكم و الامر الناهى فى دول اوربا التى كانت تسيطر عليها ارهاب الكنيسة النصرانية
الكنيسة النصرانية الارهابية التى تعتمد الارهاب البدنى و الفكرى منهجا و نبراسا فى حكمها لاوربا القرون الوسطى
و لذلك عندما انتفض الاوربيون على حكم الكنيسة المستبد الذى احتكر الحقيقة المطلقة و منع اى اعتراض او نقاش مع راى الكنيسة لما انتفض الاوربيون على هذا الحكم قاموا بفصل الدين تماما و كليا عن الحياة و اعتمدوا المنهج العلمانى فى ذلك و الاصح ان يسمى المنهج اللادينى
هذه نبذة تاريخية لكل ادعياء المناداة بحقوق الانسان حتى نعلم عن اى انسان يتحدثون و عن اى حقوق يريدون
انهم يريدون الحق فى العرى
انهم يريدون الحق فى الشذوذ الجنسى
انهم يريدون الحق فى العيب فى الذات الإلهية و فى الرسول الكريم و يسمونه ابداع
انهم يريدون الحق فى الانفلات الاخلاقى و اختلاط الانساب و شيوع الزنا و يسمونه حرية شخصية
و هنا عدة اسئلة لهؤلاء الادعياء
هل تستطيع فرنسا او اى دولة فى العالم المتقدم الحضارى ان تشرع قانون يجرم الطاقية اليهودية ؟
هل تستطيع فرنسا او اى دولة فى العالم المتقدم الحضارى ان تشرع قانون يجرم ارتداء الصليب النصرانى ؟
هل توجد دولة فى اوربا و امريكا حماة الحرية و المساواة و العدل تستطيع ان تدخل فى دستورها مادة تبيح تعدد الزوجات للمسلمين حسب شريعتهم ؟
كما يطالب النصارى فى مصر ان ندخل فى دستورنا المصرى و نحن دولة اسلامية مادة يحكمون انفسهم بشريعتهم التى لا اعتقد فى وجودها اصلا
هل توجد دولة فى اوربا التى تتعدى نسبة المسلمين فى بعض دولها نسبة النصارى فى مصر بكثير
هل تستطيع دولة ان تعين محافظ مسلم او حاكم ولاية مسلم او هل يطرحون السؤال الممل الاأخلاقى السمج العفن هل يقبلون بالمسلم رئيس للجمهورية ؟
لماذا لا يتحفنا المنافقون و الأكلون على جميع الموائد المقبلين الاحذية قبل الايدى بأجوبة على هذه الآسئلة
المفضلات