هل تعلمون أن النقاب في التراث النصراني
يا أحفاد رومُلُسْ -
النِّقاب جزء من تُراثكم الديني فلا تعادوه
الإيطاليون والفرنسيون يَتنكَّرون لميراثهم الديني:
إن الأُمَّة الإيطالية من حيث الديانة أُمَّةٌ تنتسب للنَّصرانيَّة، وتدَّعي الولاء لها، بل كان لها الدَّوْر الأكبر على مَدار التاريخ العالَمي في نَشْرها مُحرَّفةً في أوربا، وسواحل البَحْر الأبيض المتوسط، عَقِب اعْتِناق الإمبراطور الرُّومانِي قُسْطَنْطِين المتوفَّى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة من ميلاد المسيح - عليه السلام - للنَّصرانيَّة المَلْكانيَّة في القَرْن الرَّابع من مِيلاد المَسيح - عليه السلام - على ما هو مَشْهور بتفاصيله وظُروفه المُكْتنِفة له في مُصنَّفات التاريخ والعقائد.
وقد جَعَل قُسطَنْطِين المُعْتقَدَ المَلكانيَّ - ولم يكن إذ ذاك قد سُمِّي بذلك الاسم - دِينًا رَسْميًّا للإمبراطورية الرُّومانِيَّة من حينئذ وسلك أباطِرة الرُّوم النَّصارى العديد من الطُّرق والوسائل في نَشر مُعْتَقَدهم، ولم يَرْبأ القوم عن استِخدام السيف لإكراه النَّاس عليه، كما هو معلوم من تاريخهم، واستمرَّ الأباطِرة على نَفْس النَّهْج بعد تَفكُّك الإمبراطورية إلى اثنتين إحداهُما شرقيَّة، عاصمتها القُسطَنْطينيَّة، والأخرى غربيَّة، عاصمتها ميلانو، ثمَّ رافينا، ووَرثهم في السَّير على ذات المِنْوال – أعني: نَشْر النَّصرانية بالسَّيْف - من خَلَفَهم من مُلوك أوربا، وكان من أشهرهم في ذلك الإمبراطور "شارلمان" مؤسّس الإمبراطوريَّة الرومانية المُقدَّسة - كما يُسمُّونها[- والذي أدخل "السكسون" وغيرهم في النصرانية قَسْرًا.
وقد ظلَّت البابويَّة في روما فيما تلا ذلك من عصور مُحْتفِظة بمنْزِلة الصَّدارة والرِّيادة بين أرجاء العالَم النَّصراني الكاثوليكي، حتى بعد اصْطِباغ كافَّة القارَّة الأوربيَّة - والتي تحول العديد من أهلها عن الكاثوليكيَّة إلى البروتستانتيَّة والإنجيليَّة - بالصِّبغَة العلْمانيَّة، وانْحِسار النُّفوذ السِّياسي والمَلَكي للبابا في رُقْعة صغيرة من تلك البلاد تُسَمَّى بالفاتيكان، تقع في شمال غرب روما، على بُقْعة يُفْتَرض أن قبر بُطْرس الحَوارِي بها، وتُعْتَبر دولة ذات كِيان مُسْتَقِلٍّ عن إيطاليا منذ نحو ثمانين عامًا، بموجب اتِّفاق مُوقَّعٍ مع الحكومة الإيطاليَّة.
مُحاكَمة:
فإذا حاكَمْنا الإيطاليِّين والفرنسيين لمَوْروثهم الدِّينِي الذي يَنْسِبون أنفسهم له، فسنجِد أنَّ الكِتاب الذي يُقدِّسونه قد شَمل في عَهْدَيه القديم والجديد العديدَ من الفقرات التي تضمَّنَتْ ذِكْرَ
ستْر وَجْه المرْأة في سِياق المَدْح، أو العُرْف غير المُسْتَنكَر على أقلِّ الأحوال.
فمِن ذلك ما وقع في الإصحاح الرَّابع والعشرين من "سفر التَّكوين" عن رفقة: أنَّها رفعت عينيْها، فرأت إسحاق، فنزلت عن الجَمَل، وقالت للعَبْد: مَن هذا الرَّجُل الماشي في الحقل للِقائي؟ فقال العبد: هو سيّدي،
فأخذت البُرْقَع، وتَغَطَّت.
وفي الإصحاح الثَّامن والثَّلاثين من "سفر التَّكوين" أيضًا: أنَّ ثامار مَضَتْ، وقعدت في بيت أبيها، ولمَّا طال الزَّمن خلعت عنها ثياب تَرمُّلِها،
وتغطَّت ببُرْقع، وتَلفَّفتْ.
وفي النشيد الخامس من أناشيد سُليمان، تقول المرأة: أخبِرْني يا من تُحِبُّه نَفْسي: أين تَرْعى عند الظَّهيرة؟ ولماذا أكون
كمُقَنَّعة عند قُطْعان أصحابك؟
وفي الإصحاح الثالث من "سِفْر أشعياء": إنَّ الله سيعاقب بنات صِهْيَون على تَبرُّجِهنَّ، والمُباهاة برَنِين خلاخِيلهنَّ، بأن ينزع عنهنَّ زينة الخلاخيل، والضَّفائر، والأهِلَّة، والحِلَق، والأساور، و
البَراقِع، والعَصائِب.
ويقول "بولس" في رسالتِه الأولى إلى أهل "كورنثوس":
إنَّ النِّقاب شَرَفٌ للمرأة.
وكانت المرأة عندهم تضع البُرْقع ( النقاب ) على وجهِها حين تلتقي بالغُرباء، وتخلعه حين تَنْزَوِي في الدَّار بلباس الحِداد
منقول والمقال طويل من أراد قراءته فليدخل هذا الرابط
http://www.alukah.net/Culture/0/10169/
المفضلات