أختتمنا المداخلة السابقة بسؤال هام هـــــــــو
هل يمكن أن نقول ان الكتاب المُقدس تم تحريفه ؟؟؟
الأجابة ...قطعــــــــــــــــا تم تحريفه ......وسنوضح بالتفصيل كيف تم هذا و لماذا
من خلال المراجع المسيحية ... واباء الكنيسة
ما هى العوامل التى مهدت لذلك ..؟؟؟
رأينا أن نساخ الكتاب المُقدس أختلفت نظرتهم تجاة طبيعة الكتاب المقدس وطبيعة الوحى .....ورأينا ان النساخ كانوا غير مهرة فى بداية المسيحية ... ومع دخول القرن الرابع دخل الوثنيين على الخط مع المسيحيين فى نسخ الكتاب المقدس .
نضيف الى هذا ..ضياع النسخ الأصلية للكتاب المُقدس ...فكتاب الكتاب المُقدس مُوحى اليهم وكتابتهم وحى ولكنها للأسف غير موجودة لدينا الان .... ...وبالطبع هذة النسخ الأصلية تم نسخها بواسطة نساخ غير مُوحى اليهم ....هكذا ييقول جيمس (1)
ويقول ايرمان (2)
There would not be at this day any Copy even of the New Testament either Greek, Latin, Syriack or Arabick, that might be truly called authentick because there is not one, in whatsoever Language it be written, that is absolutely exempt from Additions. I might also avouch,that the Greeks Transcribers have taken a very great liberty in writing their Copies, as shall be proved in another place
لن يكون ثمة في هذا اليوم أي نسخة من العهد الجديد ، سواء أكانت باليونانية أو باللاتينية أو السوريانية أو العربية ، يمكننا أن نطلق عليها بالحق لقب "نسخة أصلية" ،لأنه ليس هناك واحدة على الإطلاق ، أيّا كانت اللغة التي كتبت بها ، قد نجت من الإضافات . ربما أؤكد أيضا أن الناسخين اليونانيين كانوا يتمتعون بحرية واسعة في كتابة نسخهم ، كما سنثبته في موضع آخر
وبالتالى عدم وجود الأصل ..ووجود نساخ بهذة الخصائص ...كان من أهم عوامل التى تسببت فى حدوث تحريف فى المخطوطات
[ قصة التحريف وكيف تم .....]
نقرأ قصة التحريف بشئ من التفصيل فى الترجمة اليسوعية
فأن نص العهد الجديد .. قد نسخ ثم نسخ طوال قرون كثيرة ....بيد نساخ طلاحهم للعمل متفاوت ... وما من واحد منهم معصوم من مختلف الأخطاء التى تحول دون ان تتصف أية نسخة كانت ... مهما بذل فيها من الجد ... بالموافقة التامة للمثال الذى أخذت عنة ... يضاف الذى ذلك أن بعض النساخ حاولوا احيانا عن حسن نية ان يصوبوا ما جاء فى مثالهم وبدا لهم أنة يحتوى على أخطاء واضحة ..أو قلة فى التعبير اللاهوتى ...وهكذا أدخلوا لى النص قراءات جديدة تكاد أن تكون كلها خطأ .... ثم يمكن أن يضاف الى ذلك كلة ...ان الاستعمال الكثير من الفقرات من العهد الجديد ...فى أثناء إقامة شعائر العبادة .. أدى أحيانا كثيرة ...الى ادخال زخارف غايتها تجميل الطقس أو الى توفيق بين نصوص مختلفة ....ساعدت علية التلاوة بصوت عالى
ومن الواضح أن ما ادخلة النساخ من التبديل على مر القرون ...تركم بعضة على بعضة الاخر فكان النص الذى وصل اخر الأمر الى الطباعة مثقلأ بمختلف أنواع التبديل ظهرت فى عدد كبير من القرءات ....
ويقول متزجر (3)
فى العصور المبكرة للكنيسة المسيحية .... بعد كتابة أى عمل رسولى أو اى إنجيل ليواجه أحتياجات القراء من العامة ... كان يتم إرسال هذة الأعمال الى فرد أو جماعة من الناس
.....كان يتم نسخ الأناجيل والرسائل من أجل توسيع نطاق هذة الأعمال وحتى يستفيد منها الاخرون أيضا ....
وحتما كانت النسخ المكتوبة بخط اليد تحتوى على اختلافات مع الأصل .... معظم هذة الأختلافات نشأت من اسباب عرضية أو غير معتمدة.... ....مثل الخطأ فى حرف أو فى كلمة ... فلو فرضنا مثلا وجود سطر يشتابة بدايته أو نهايته مع سطر اخر .... او تتشابة كلمتان فى سطر واحد ... فمن السهل ان تخطئ عين الناسخ وتتخطى كلمة أو أكثر .... وبناء على ذلك يتم حذف جزء من النص( homoeoarction )
وبشكل غير متعمد يمكن أن يحدث عكس ذلك ..وينسخ الناسخ كلمة أو أكثر مرتين (dittography ) .... واحيانا كان يحدث خلط أو تشويش فى سماع بعض الحروف المتشابهة فى النطق (itacism ) .....
والأخطاء العرضية لا يمكن تجنبها تقريبا مع الفقرات الطويلة التى يتم نسخها باليد .. خصوصا فى حالة ضعف نظر الناسخ .. أو تعبه ... .. أو وجود اى معوقات أثناء النسخ .
هناك أختلافات الأخرى نشأت من محاولات متعمدة من أجل تحسين النص وقد تكون نحوية ..أو لتخفيف حدة النص .... أو حذف اى شئ غامض يتعلق بمعنى النص سواء كان حقيقى أو خيالى ....
وأحيانا كان الناسخ يُضيف أو يبدل فى النص ...بما يراه مناسب أكثر فى هذا الموضع ..خاصة فى النصوص المتوازية ...(harmonization ) .... (سيتم نقاشها فيما بعد ان شاء الله )
وذلك ومع مرور السنين .. احتوت الوثائق التى تم جمعها لتشكيل العهد الجديد على مئات ان لم يكن الاف القراءات ...
ويقول العالم مارفن فنسنت (4)
بتضاعف النسخ المكتوبة ...فأن وجود أخطاء أمر حتمى
وكل نسخة جديدة تعتبر مصدر للخطأ ....لأن الناسخ من المرجح الا ينقل الأخطاء الموجودة فى الاصل الذى ينقل منه فقط ...ولكنه يُضيف أخطاء من عنده ايضا
هذة الأخطاء ربما تكون عن وعى من الناسخ أو بدون وعى ...متعمدة أو غير متعمدة
ربما يخلط الناسخ بين حرفين كابيتال ..او حرفين لهما نفس الهيئة مثل O وθ
او وجود تشابة بين حرفين ربنا يجعل الناسخ يغفل عن الحرف الأول ..وينتقل مباشرة للحرف الثانى مثل ( προcελθων لـ προελθων )
او ربما يتم نقل حرف مكان حرف مثل ( CPIAN ... CPAIN )
ايضا لو هناك سطرين متتابعين ..ينتهوا بنفس النهاية ...ربما تلحق عين الناسخ بالسطر الثانى بدل من الأول ...وبتالى يحذف الكلام الموجود بين السطرين .
فى العصور الأولى للكنيسة ....تم عمل نسخ كثيرة بتسرع ..وبتالى نشأت الأخطاء بسبب التسرع فى النسخ .
عندما تكون عملية النسخ بالنسبة للناسخ عملية ميكانيكية بحتة (اى ينسخ بدون التفكير فيما ينسخه ) ... ستكون الأخطاء بصورة رئيسية ..أخطاء عين أو سمع أو ذاكرة .
ربما يدفع تفكير الناسخ فيما ينسخ ...أضافة كلمة غير موجودة فى النموذج الذى ينسخ منه .
ربما يجد فى هامش النموذج الذى ينسخ منه بعض التقليد الشفوى مثل قصة الملاك الذى كان ينزل فى البركة عند بيت حسدا ( يوحنا 5-2 ) ...او اى جزء طقسى مثل حمدلة صلاة الرب ..أو اى أضافة تفسيرية ...فيدخل هذا كلة فى النص .
ويقول ايضا
ربما يبدل الناسخ النص فى إنجيل من أجل توفيق هذا النص مع نص اخر فى إنجيل تانى .....ربما يغير كلمة أو تعبير غير كلاسيكى ...الى اخر كلاسيكى
ونقرأ فى دائرة المعارف الكتابية (5)
ظهور اختلافات في النصوص: عندما كتبت أسفار العهد الجديد كانت أصلاً عملاً خاصاً أكثر منه عملاً أدبياً بالمعنى المفهوم، وكان هذا صحيحاً بالنسبة لمعظم رسائل العهد الجديد ـ بخاصة ـ فقد كانت رسائل موجهة لأفراد وجماعات، بل إن الأناجيل نفسها قد كتبت لهدف يختلف عن هدف أي عمل أدبي عادي. ولهذا فعند نسخ أي سفر من أسفار العهد الجديد ـ في تلك الفترة المبكرة ـ كان ينسخ للاستعمال الشخصي بواسطة كاتب غير متخصص، وعلاوة على ذلك، فإنه لما كان فحوى السفر أو الرسالة هو أهم شيء، لم يكن الناسخ يحس ـ بالضرورة ـ أنه ملزم بنقل النص بنفس ترتيب الكلمات أو التفاصيل التي لا تؤثر في المعنى. أما في حالة الأسفار التاريخية، فكان الناسَّاخ ـ على ما يبدو ـ يشعرون أحياناً بحرية إضافة بعض التفصيلات الصغيرة للتوضيح. وفضلاً عن ذلك، لم تكن للديانة المسيحية ـ في الفترة المبكرة للعهد الجديد ـ لدى السلطات السياسية مكانة تشجع على القيام بمقارنة واسعة لمخطوطات العهد الجديد في ذلك العصر، كما أنه من العسير تحاشي الاختلافات والأخطاء حتى مع افتراض أفضل النوايا في الدقة عند الناسخ، ومن ثم تجمعت كل هذه العوامل فنتج عنها وجود بعض الاختلافات بين المخطوطات في الفترة الأولى بعد أن تمت كتابة كل أسفار العهد الجديد. واستمرت هذه الفترة إلى أن حصلت المسيحية على اعتراف السلطات بها رسمياً في أوائل القرن الرابع، وإن يكن معظم هذه الاختلافات ـ التي لها أهميتها في تحقيق النصوص ـ قد ظهرت في النصف الأول من تلك الفترة .
ونفس القصة تقريبا نقرأها فى كتاب مرشد الطالبين للكتاب المقدس الثمين
وبناء على هذا كله ....هل تكلم اباء الكنيسة عن حدوث تحريف فى الكتاب المُقدس ؟
هل اعترف العلماء حديثا بوجود هذا الأمر ؟؟
نعم بكل تأكيد تكلم اباء الكنيسة عن حدوث تحريف فى المخطوطات
[فيقول العلامة أوريجانوس (6) ]
لقد أصبحت الاختلافات بين المخطوطات عظيمة، إما بسبب إهمال بعض النسـّاخ أو بسبب التهور الأحمق للبعض الآخر؛ فهل كانوا يهملون مراجعة ما نسخوه،أم، بينما يراجعونه، يقومون بالحذف والإضافة على هواهم
[ويقول الاب ديونسيوس (7)]
عندما دعاني رفاقي المسيحيون إلى أن أكتب رسائل إليهم فعلت ما طلبوه مني . رسل الشيطان هؤلاء مملؤون بالزوان ، يحذفون أشياء و يضيفون أشياء . لهم العذاب مدَّخر . لا عجب إذن لو تجرأ بعضهم على تشويه أعمالي المتواضعة ماداموا يتآمرون على العبث حتى بكلمة الرب نفسه .
نقرأ فى انجيل متى .........
2: 23 و اتى و سكن في مدينة يقال لها ناصرة لكي يتم ما قيل بالانبياء انه سيدعى ناصريا
هذة النبوءة غير موجودة فى العهد القديم ... ولا يوجد مدينة بهذا الأسم أساسا فى العهد القديم ....ولا ندرى من أين اتى بها كاتب الإنجيل
التفسير الحديث لإنجيل متى
تفسير وليم باركلى
الأناجيل الأزائية - الخورى بولس الفغالى
فياترى اين ذهبت ؟؟؟؟
[يرد علينا العلامة يوحنا الذهبى الفم ويقول (8)]
And what manner of prophet said this? Be not curious, nor overbusy. For many of the prophetic writings have been lost; and this one may see from the history of the Chronicles.22 For being negligent, and continually falling into ungodliness, some they suffered to perish, others they themselves burnt up23 and cut to pieces. The latter fact Jeremiah relates;24 the former, he who composed the fourth book of Kings, saying, that after 2R 22,8, etc) a long time the book of Deuteronomy was hardly found, buried somewhere and lost. But if, when there was no barbarian there, they so betrayed their books, much more when the barbarians had overrun them.
ترجمة مبسطة .......
من النبى الذى قال هذة النبوءة ؟؟؟
لا تتعجب من ذلك ...هناك العديد من الكتب النبوية قد فُقدت ... ويمكنك رؤية هذا فى سفر أخبار الايام ........
فبسبب الأهمال وعدم الورع سمحوا لفساد بعضها ....وقالوا بإحراق البعض الاخر ومزقوها
كما ذكر ذلك إرميا ..... وكاتب سفر الملوك الرابع ...
ثم تحدث عن سفر التثنية بأنة كان ضائع واتنسى خالص ثم وجدوة بصعوبة بعد ذلك ...
ثم قرر فى النهاية الحقيقة المرة وقال
ولذلك فهم خائنين لكتابهم أكثر مما لو كانوا تحت الحكم الأجنبى ........
[ومن الاباء الذين تكلموا عن تحريف الكتاب المقدس ...يوستينس الشهيد فى حواره مع تريفوا اليهودى (9)[
Trypho: We ask you first of all to tell us some of the Scriptures which you allege have been completely cancelled.
Chapter 72. Passages have been removed by the Jews from Esdras and Jeremiah
Justin: I shall do as you please. From the statements, then, which Esdras made in
reference to the law of the passover, they have taken away the following: 'And Esdras said to the people, This passover is our Saviour and our refuge. And if you have understood, and your heart has taken it in, that we shall humble Him on a standard, and thereafter hope in Him, then this place shall not be forsaken for ever, says the God of hosts. But if you will not believe Him, and will not listen to His declaration, you shall be a laughing-stock to the nations.'
And from the sayings of Jeremiah they have cut out the following: 'I [was] like a lamb that is brought to the slaughter: they devised a device against me, saying, Come, let us lay on wood on His bread, and let us blot Him out from the land of the living;
and His name shall no more be remembered.' Jeremiah 11:19 And since this passage from the sayings of Jeremiah is still written in some copies [of the Scriptures] in the synagogues of the Jews (for it is only a short time since they were cut out), and since from these words it is demonstrated that the Jews deliberated about the Christ Himself, to crucify and put Him to death,
He Himself is both declared to be led as a sheep to the slaughter, as was predicted by Isaiah, and is here represented as a harmless lamb; but being in a difficulty about them, they give themselves over to blasphemy.
And again, from the sayings of the same Jeremiah these have been cut out: 'The Lord God remembered His dead people of Israel who lay in the graves; and He descended to preach to them His own salvation.'
الترجمة (*)
تريفو
نسألك أولا وقبل أي شيء ان تخبرنا عن تلك النصوص التي تزعم انها مسحت كليا
الفصل 72
حذف نصوص من سفر عزرا وارميا
جاستين
وقلت له " سوف افعل كما تحب
من نص عزرا الذي ذكر فيه شرائع عيد الفصح أزالوا عنه ما يلي
وقال عزرا للناس , هذا الفصح هو مخلصنا وملجأنا, ان فهمتم وذلك وآمنت قلوبكم , وتواضعنا له وكان رجاءنا فيه فلن يهجر هذا المكان الي الأبد ,
هكذا يقول السيد رب الجنود ولكن ان لم تؤمنوا ولم تسمعوا له تكونون سخرية الأمم
,ومن أرميا أزالوا النص التالي
انا ( كنت ) كشاة سيقت الي الذبح ولم أعلم انهم تآمروا علي قائلين لنفسد عليه خبزه ونقطع ذكره من أرض الاحياء
ولكن نص ارميا مازال يوجد في بعض النسخ اليهود لأن ازالتها تمت حديثا
ومن هذا النص يتضح ان اليهود تشاوروا عن المسيح ليصلبوه ويقتلوه
وهو أيضا الذي تنبأ عنه اشعياء في انه سوف يساق كالخروف الي الذبح مصورا اياه في شكل حمل وديع . وكونهم في موقف صعب منها أجدفوا
ومن أرميا ايضا أزالوا النص القائل : الرب الإله تذكر شعبه الميت من اليهود الراقدين في القبور فصعد يبشرهم بالخلاص
(وقد تكلم فى الفصل 73 عن وجود تحريف فى مزمور 96)
وينقل بروس متزجر عن العلامة جيروم أنه قد اشتكى من النساخ الذين لا ينسخون ما يجدونه أمامهم ولكن ينسخون المعنى الذين يعتقدونه .....وربما أثناء محاولتهم لتصحيح أخطاء النساخ الاخرين ...كانوا يقدمون أخطائهم ايضا للنص
The Text of the New Testament
وأتهام النساخ بتحريف الكتاب المٌقدس ليس وليد اللحظة .. وتكلم فى ذلك غير المسيحين قديما ...وقد أتهم الوثنى سيلزس النساخ بذلك وقال (10)
بعض المؤمنين يتصرفون كما لو كانوا في مجلس لاحتساء الشراب، يذهبون بعيدا إلى درجة التناقض مع أنفسهم، فيغيرون النص الأصلي للإنجيل ثلاث مرات أو أربع أو عدد أكبر من ذلك من المرات، ويغيرون أسلوبه بما يمكّنهم من إنكار الصعوبات متى وُجِّه النقد إليهم
ولا يوجد خلاف بين علماء النقد النصى الان على حدوث تحريف فى الكتاب المقدس
يقول كارت الاند (11)
مِن الخصائص الأساسية في تاريخ نص العهد الجديد ... أنه بمجرد ظُهور أختلاف أو قراءة جديدة فى التقليد ....فإنها تتغلغل في التقليدِ وترفض أن تختفي وتتواصل ..ويخلد الاختلاف نفسه عبر القرون .. إن أحد أكثر سمات النص الانجيلي هو الصلابة .
ويقول تشارلز إدوارد (12)
بخصوص المخطوطات ...لا تقع الصعوبة العظمى فى تصحيح الأخطاء فقط ولكن بعد تصحيح النسخة الوحيدة المضمونة ....ولكن عندما يأتى الدور على هذة النسخة لكى يتم نسخها ستكون متضمنة لأخطاء وسيتم إعادة إنتاجها وقطعا سيقوم الناسخ بإضافة ...أخطاء أخرى جديدة ....وفى كل مرحلة سيميل النص الى سيتراجع النص أكثر وأكثر عن الأصل
ويقول بارت ايرمان (13)
إن الديانة المسيحية هي ديانة توجهها النصوص وهذه النصوص قد تعرضت للتحريف ، وما بقي فقط ،في شكل نسخ، يختلف من واحدة لأخرى ، وفي كثير من الأحيان يكون الاختلاف في أمور شديدة الأهمية ... ومهمة الناقد النصى هى محاولة إعادة النص الى شكله القديم من هذة النصوص
ويقول ايضا (14)
وهكذا ، وقعت كل أنواع التغيير في المخطوطات عبر النساخ الذين قاموا بنسخها . ولعلنا نقوم بدراسة أنواع التغييرات بتعمق أكبر في أحد الفصول الأخيرة من هذا الكتاب . أما الآن ، يكفي أن نعرف أن هناك تغييراتٍ كانت تحدثُ ،و أنها كانت تحدث على نطاق واسع ، خاصة خلال المائتي عامًا الأولى التي كانت تنسخ فيهما النصوص ،عندما كان معظم النساخ من الهواة
ويقول ايضا (15)
نحن لا نمتلك الأصول.... ما نمتلكه هو نسخ محرفة
ويقول (16)
إن الأمر لا يقتصر على فقدان الأصول.. بل نحن لا نملك أيضًا النسخ الأولى من الأصول... ولا نسخ النسخ .. ولا نسخ نسخ النسخ .... ما نملكه هو نسخ كتبت في وقت متأخرـــ متأخر للغاية...على أحسن تقدير...كانت نسخًا كتبت بعد ذلك بقرون كثيرة . وهذه النسخ تختلف جميعها من واحدة لأخرى،في مواضع كثيرة تُعَدُّ بالآلاف. وهذه النسخ ، كما سنرى فيما بعد في هذا الكتاب، تختلف بعضها عن بعض في مواضع كثيرة للغاية إلى درجة أننا حتى لا نعرف عدد الاختلافات الموجودة . وللتسهيل يمكننا أن نضعها على هيئة مقارنات: عدد الاختلافات بين مخطوطاتنا كبيرٌ على نحوٍ يفوق عدد كلمات العهد الجديد
ويقول موردوك (17)
مع تقدم الزمن ..يتم نسخ الكتب باليد ...وتزداد الأخطاء والتغييرات المتعمدة
وفى الموسوعة الكاثوليكية
No book of ancient times has come down to us exactly as it left the hands of its author--all have been in some way altered. The material conditions under which a book was spread before the invention of printing (1440), the little care of the copyists, correctors, and glossators for the text, so different from the desire of accuracy exhibited to-day, explain sufficiently the divergences we find between various manuscripts of the same work. To these causes may be added, in regard to the Scriptures, exegetical difficulties and dogmatical controversies. To exempt the scared writings from ordinary conditions a very special providence would have been necessary, and it has not been the will of God to exercise this providence.
More than 150,000 different readings have been found in the older witnesses to the text of the New Testament--which in itself is a proof that Scriptures are not the only, nor the principal, means of revelation.
الترجمة بتصرف
لا يوجد كتاب من الكتب العتيقة وصل إلينا كما ترك أيدى مؤلفه تماما
كلها أصابها التغيير بطريقة ما
الظروف التى انتشرت فيها تلك الكتب قبل اختراع الطباعة سنة 1440 و العناية القليلة من الكتبة و المصححين و المترجمين تقدم تفسيرا كافيا للاختلافات التى نراها بين المخطوطات المختلفة لنفس العمل
لحفظ الكتابات المقدسة من الظروف العادية يجب توفير عناية و اهتمام فائقين و لم تكن مشيئة الله توفير تلك العناية
توجد أكثر من 150000 قراءة لنص العهد الجديد مما يثبت أن الكتب ليست هى الصورة الوحيدة و لا الرئيسية للوحى
ويقول الدكتور يوسف رياض (18)
ربما يندهش زملائنا المسيحيين من هذة الأعترافات ....ولكننا نقول لكم كما قال حبيب سعيد فى كتابه المدخل الى الكتاب المقدس ...أن هذا هو الحق ولا فائدة من أخفاءه أو تجاهله
يُتبع
المفضلات