بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
هذا البحث هو رد سريع من طرفي على من يريد الإساءة للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .. وأسأل الله تعالى أن يمكنني من جعله موجزا وواضح الهدف إحتراما لوقت القارئ الكريم
{ إن شانئك هو الأبتر}
يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{
ِإنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ }
[
سورة الكوثر ]
فنجد قانونا سماويا يقول :
"
من يشنأك يا محمد هو أبتر" وهو حكم مطلق وغير مقيد
سواء كان هذا خلال وقت تبليغ الحبيب المصطفى :salla-icon: للرسالة في حياته الدنيوية أو خلال إستراحته إلى حين البعث.
وكلمة "
شانئك" تعني مبغضك
وكلمة "
أبتر" تعني الذي لا نسل له
وذلك حسب ما ورد في معظم كتب التفسير .
فالآية الكريمة لم تقل "
من شنأك" في الماضي ولم تقل "
من يشنأك" في الحاضر أي زمن حياة الحبيب المصطفى
بل أتت الآية الكريمة في صيغة التأكيد "
إن شانئك" بمعنى في كل زمان ومكان.
كقوله تعالى "
إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " " وقوله تعالى "
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ" "
وورد في أحد كتب التفسير
"
كانت قريش إذا ولد للرجل ثم أبطأ عليه الولد من بعده قالوا هذا الأبتر."
وبما أن الإساءة للحبيب المصطفى قد تورط فيها وأيدها ودافع عنها معظم اعداء الإسلام فبإمكاننا الوصول إلى إستنتاج مفاده أن هذا القانون السماوي ينطبق عليهم جميعا.
فهل يا ترى نستطيع أن نورد حقائق ووقائع تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن هذا القانون السماوي ينطبق على هذه الحالة ؟
بعدما بدأت في البحث عما يؤيد هذه الفرضية هالني ما وجدت.
ففي السنوات الماضية لاحظ علماء الاجتماع في الغرب
تدني نسبة الانجاب وعزي هذا في البداية للتغيرات الاجتماعية والإقتصادية عقب الثورة الصناعية , إلا أن طائفة أخرى من الاطباء رأت أمرا آخر محيرا ألا وهو إستمرار تناقص تركيز الحيوانات المنوية بالسائل المنوي للرجال في الدول الغربية وخاصة في الدنمارك.
في العامين 1996 و 1998 أجريت أبحاث طبية على مجموعة من الشباب الدنماركي البالغ أعمارهم من 18 إلى 20 سنة وتبين أن
تركيز الحيوانات المنوية لديهم هي أقل بكثير مما كانت عليه في السنوات السابقة وأقل بكثير من المتوسط العالمي.
وإليكم هذه الفقرة من كلام
الدكتور أندرسون أنشرها نصرة وحبا للحبيب المصطفى :salla-icon:
Andersen et al. examined young men from the general Danish population that participated in compulsory medical examination related to military service in two Danish cities (Copenhagen and Aalborg) in two periods during 1996 and 1998. 708 participants contributed semen samples.
"Surprisingly low sperm concentrations were found in this population of 18-20 year old men: the median sperm concentration of 41 million/ml was significantly lower than the values found in previous national and international studies."
فحص الدكتور أندرسون شبابا دنماركيين أجريت لهم فحوصات طبية إجبارية خلال إنخراطهم بالتجنيد الاجباري في مدينتين دينماركيتين هما ( كوبنهاجن وآلبورق) في فترتين خلال العامين 1996 و 1998.
فتقدم 708 مشاركا بعينات من السائل المنوي.
والمفاجئة أنه تبين وجود تركيز منخفض للحيوانات المنوية في الرجال البالغين من العمر 18 إلى 20 سنة, فمتوسط التركيز البالغ 41 مليون لكل مليمتر كان أقل بكثير من قيم السنوات السابقة على المستويين القومي والعالمي.
وأذكركم بأن بيانات هذه الدراسة هي من عام 1998
ومن المعروف أن هذا التناقص مستمر , أي أن الوضع الحالي بالتأكيد هو أسوأ بكثير مما كان عليه والأهم من هذا كله فإننا نستطيع أن نتوقع أن يستمر هذا التناقص إلى أن يصل بهم لدرجة العقم.
فسبحان من قال "إن شانئك هو الأبتر"
وأزيدكم من الشعر بيتا
فالدكتور أندرسون يقول أنه من المعروف أن تركيز الحيوانات المنوية يتناقص في فترات الامتناع عن ممارسة الجنس ولكنه عندما إستبعد من دراسته الحالات التي تنطبق عليها هذه الحيثية وجد أن عدد الذين لديهم نقص شديد في تركيز الحيوانات المنوية زاد عن 40%
"It is difficult to explain the low values of sperm count in young Danish men. A short period of abstinence may contribute to a low sperm count, but even when excluding those with a period of abstinence below 48 h, more than 40% of the men had a sperm concentration below 40 million/ml."
ويذكر الدكتور أندرسون أيضا أنه وجد علاقة بين هرمونات التكاثر وتركيز المني وحجم الخصي مما يثبت أن تناقص تركيز الحيوانات المنوية لدى هؤلاء الدنماركيين هو عائد لعوامل وراثية جوهرية وليس لعوامل امتناع مؤقت
"A significant correlation was also found between reproductive hormones, sperm count and testicular volume, indicating that low sperm counts were due to intrinsic biological factors rather than a short period of abstinence."
الله أكبر
الدكتور أندرسون يقول أن هذا راجع لـــ
عوامل وراثية جوهرية
intrinsic biological factors
سبحانك ربي
الأعجب من هذا هو أن تركيز أو عدد هذه الحيوانات المنوية ليس هو وحده حد بلية هؤلاء القوم
بل يصل الأمر إلى نوعية أو صلاحية هذه الحيوانات المنوية للإنجاب
فلقد ذكر الدكتور أندرسون في دراسته أن رؤوس هذه الحيوانات بها تشوه لا يمكنها من إختراق البويضة.
وترد أيضا هذه الجملة في هذا المقال الطبي عن العقم في الدنمارك:
Andersen et al. note that Denmark has been shown to have high rates of male reproductive abnormalities, including cryptorchidism and testicular cancer.
بمعنى أن الدكتور أندرسون ورفاقه لاحظوا أن الدنمارك قد أظهرت معدلات عالية من العيوب أو التشوهات لدى رجالها بما في ذلك سرطان الخصي.
سبحان من قال "إن شانئك هو الأبتر"
وأورد موقع وزارة الخارجية الملكية الدنماركية على الانترنت حقائق دامغة عن النمو السكاني في الدنمارك
فيلخص هذا التاريخ ويظهره على فترات مختلفة بدء من عام 1735 وحتى نهاية القرن الماضي
ويورد هذه الفقرة عن السنوات الثلاثين الأخيرة من القرن العشرين :
The last 30 years of the 20th century show afar-reaching change in the demographical characteristics of the Danish population. The decline in fertility accelerated from 1967, and the lowest level so far was reached in 1983 when the average number of children born per woman was 1.4. As c. 2.1 births per woman are necessary to avoid a fall in the size of the population, fertility rates are thus below the level needed for reproduction.
تظهر بيانات السنوات الثلاثين الأخيرة من القرن العشرين تغيرا مهما (ذي أثر بعيد) في الخصائص الديموغرافية للتوزيع السكاني في الدنمارك.
فلقد ازداد (بعجلة) معدل التناقص في الخصوبة بدء من العام 1967 إلى أن وصل إلى أقل مستوى له في العام 1983 عندما بلغ 1.4 ولادة لكل إمرأة , ومن المعلوم أن مستوى 2.1 مطلوب لتفادي تناقص عدد السكان .
لذا فإن معدلات النمو هي أقل من المستوى المطلوب.
The number of legal abortions in relation to the birth rate is much higher in Denmark than in the rest of Western Europe, but it has nevertheless been declining since the beginning of the 1990s.
وزادت حالات الإجهاض مقارنة بحالات الولادة في الدنمارك عنها في دول أوروبا الغربية .
The far-reaching demographical changes that have occurred in Denmark over the last couple of hundred years have altered the age structure of the population. Thus the population was noticeably younger in 1901 than in 1997.
ويلخص الموقع الرسمي للوزارة الملكية الدنماركية للشئون الخارجية
The Royal Danish Ministry of Foreign Affairs
التوزيع العام للسكان على الأعمار فيوضح التغير الكبير في متوسط أعمار السكان حيث زادت الأعمار وتضاعف عدد النساء مقارنة بالرجال.
.
المفضلات