[QUOTE=أسد الدين;446045]أهلا بك أيها الفاضل، لا داعي للأسف ، يمكنك أن تعلق كيفما شئت ما دامت تعليقاتك مهذبة و راقية..

ألا تلاحظ أيها الفاضل أن كلامك فيه إدانة لمعتقدك بالدرجة الأولى ؟
أنت تعتقد بأن الله ـ حاشا لله ـ كان ساخطا على البشرية في العهد القديم و كانت كل أوامره قتلا و حروبا و إبادة ، و لم يكن يتحدث في ذلك العهد لا عن تثليث و لا عن أقانيم و لا عن إبن وحيد .... ثم فجأة يغير خطته و يبدأ عهدا جديدا ، عهد نعمة و محبة .. و تجسد ليفدي البشر.
فلماذا ينتظر الله كل ذلك الوقت حتى يفدي البشر؟ و لماذا ينتظر كل ذلك الوقت حتى يعلن عن ابنه الوحيد و عن أقانيمه الثلاثة؟
و ما مصير من عاش قبل المسيح ؟
و ما ذنبه في أن يعيش و يموت في عهد نقمة الله و سخطه على البشر؟
و ما ذنبه في أن يموت بدون خلاص؟

كيف تقول إذن أن خطة الله في اعتقادك كانت واضحة منذ البداية؟
هذه قمة التناقض!!

هذا فيما يخص الشق الأول.
بالنسبة للشق الثاني فأنت تتساءل لماذا لم ينزل الإسلام منذ البداية؟

و الجواب على هذا السؤال بسيط ، و هو أنه فعلا نزل منذ البداية.
فالدين عند الله الإسلام.
فالله تعالى منذ أن خلق آدم عليه السلام علمه دين الإسلام، و جاء بعده نوح عليه السلام بدين الإسلام ، و منذ ذلك الحين و ما من رسول يأتي إلا و دينه الإسلام.

و كان إبراهيم عليه السلام مسلما .. و أبناؤه مسلمون
قال تعالى : {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }البقرة132

قال تعالى : {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة133

و جاء موسى عليه السلام بالإسلام
قال تعالى : {وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ }يونس84

و بعده جاء المسيح عليه السلام بالإسلام
قال تعالى : {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }آل عمران52

قال تعالى : {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ }المائدة111

ثم ختمهم محمد بن عبد الله رسول الله :salla-s: بالإسلام كذلك ...
فهذا معنى قول الله تعالى : {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران19

ألا ترى أن هذا أكثر منطقية مما تعتقد أنت بخصوص "الخطة الإلهية لتخليص البشرية" ؟؟
اخى اسد الدين الله لم يغير خطتته فالحرب ما زالت موجودة فى العهد الجديد ولكنها حرب روحية ضد ابليس كما فى العهد القديم ايضا كانت الحروب ضد اتباع ابليسويفسر هذا القمص تاروس يعقوب بهذة الكلمات إذ عبر الشعب نهر الأردن هاج جميع ملوك الأموريين والكنعانيين عليهم جدًا، وبدأ التكتل ضدهم، بل ضد إلههم! هذه معركة ظاهرة تحمل صورة للمعركة الأصيلة التي تقوم بين الله وإبليس، فإن الأخير لا يقدر أن يحتمل النور، ولن يقبل دخول أحد في العضوية في ملكوت الله. فمع كل نجاح روحي يثور العدو ويحارب إن لم يكن علانية فخفية، وإن لم يكن خلال الغرباء فخلال الأقرباء، بل خلال الجسد نفسه وأحيانًا خلال من يحملون اسم الخدام في الكنيسة.
كانت الأذهان منحصرة في افتتاح الأرض الجديدة وتقسيمها والتمتع بخيراتها، لكن الله أوقفهم قليلاً في الجلجال لكي يكشف لهم حقيقة روحية هامة، أن النصرة لا تقوم على كثرة العدد ولا قوة الذراعين، وإنما خلال الحياة المقدسة في الرب الواهب للميراث. لقد قدم الله لهم الأسلحة الروحية التي خلالها يعمل فيهم حتى ينعموا بمواعيده المجانية، بالرغم من المقاومة الشديدة التي يثيرها عدو الخير.

فهنا ندرك ان الله لم يغير خطتته الحرب موجود فى العهديين ضد ابليس
اما بالنسبة ان الله لم يتكلم عن اقانيم او ابن فانت تعلم جيدا ان معظم انبياء العهد القديم تنبو عن المسيح مثل اشعياء وداود ..... الخ اما مصير من عاش قبل المسيح فانت علم ايضا انه كانت هناك توبه وذبائح مغفره ويفسر لنا الاب تادروس هذا الموضوع كالاتى ذبيحة الخطية والإعتراف:

"فإن كان يذنب في شيء من هذه يقر بما قد أخطأ به، ويأتي إلى الرب بذبيحة لإثمه عن خطيته التي أخطأ لها أنثى من الأغنام نعجة أو عنزًا من المعز ذبيحة خطية، فيكفر عنه الكاهن من خطيته" [5-6].

إذ يكتشف الإنسان خطأه حتى وإن كان قد إرتكبه عن جهل أو سهو يليق به أن يقدم توبة داخلية معلنًا شوقه للحياة المقدسة في الرب التي بلا عيب. هذه التوبة الداخلية تقترن بأمرين: الإعتراف أو الإقرار بما قد أخطأ به [5]، وتقديم ذبيحة خطية [6]، وهكذا يلتحم إعترافنا بخطايانا بتمسكنا بالدم الثمين غافر الخطية.

مارس اليهود الإعتراف بالخطايا أمام رجال الله وكهنته، كما طلب يشوع بن نون من عاخان (يش 7: 19)، وكما فعل شاول الملك أمام صموئيل النبي (1 صم 15: 24-25)، وداود النبي أمام ناثان النبي (2 صم 12: 13-14). وجاء اليهود إلى يوحنا المعمدان يعترفون بخطاياهم (مر 1: 5). وفي العهد الجديد أعطى الرب سلطان الحِل لتلاميذه (مت 16: 19، 18: 17-18، يو 20: 20-23). وفي خدمة الرسل قيل: "وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم" (أع 19: 18).

وانت تعلم وتدرك ايضا ان هذة الذبائح تشبيهااا لفداء المسيح على الصليب وشكرا على مجهودك