نبدأ بقصة المسيحية للترويق:
التأثير الاكبر كان هو التأثير الروماني عليها حيث كان يسمى ذلك بحرب اورشليم/روما والتي انتهت بسيطرة الفكر الكنسي الاوربي وطغيانه على الفكر المسيحي الشرقي ومن ذلك مايعرف بمجمع نيقيه وهو اجتماع عقدته الكنيسه بطلب من الامبراطور قسطنطين في مايعتقد انه مدينة نيس الفرنسيه الان. للرد على مزاعم الكنيسه الشرقيه بريادة القديس حوماسيان او سانت الكسندر الاسكندراني في مدينة الاسكندريه بمصر و التي تقول بأن المسيح هو مخلوق بواسطة الله وخرج المجمع بأجماع عقائدي على اعتبار ان المسيح يتكون من نفس مكونات الرب وانه غير مخلوق. طبعا روما احتلت الشرق بأجمعه لتفرض نسختها المسيحيه و لم يتبق من مسيحية الشرق الا بعض الملامح القليله وكما كتبت في الماضي ان كثيرا من طقوس و اعياد المسيحيه هي اعياد رومانيه وثنيه في اصلها مثل عيد التشريق و الكريسمس و غيرها تم اعتمادها كمناسبات دينيه مسيحيه في هذا المجمع
فقد تختلف الطوائف المسيحيه في تعريف بعضها، مثلا الخطايا عند الكاثوليك فالخطيئه عندهم هي الاعمال اليوميه التي تبعدهم عن الرب، بينما الخطيئه عند البروتستانت هي خطيئة ادم الاولى التي ورثناها منه والتي تبعدنا عن الرب
عند الكاثوليك هناك الخطايا الكبيره التي تتطلب الاعتراف عند الكاهن و هناك صغار الخطايا التي لا تستدعى القيام بالاعتراف. يعتقد المسيحيون ان الخطيئه تنتقل بممارسة الجنس مع الزوجه الي الاولاد، و بما ان الجنس هو شهوة لذا تعتبر المسيحيه من اكثر الاديان قتامة في التعامل مع موضوع الجنس. وعند الحديث عن الخطايا فعموما الخطايا السبع الكبيره عند المسيحيه هي كالتالي: الكسل-الشراهه-التكبر- الحسد-الطمع-الشهوه-الغضب
لا حظ المؤرخ الفرنسي الكبير الان دانيليو في الخمسينيات التشابه الكبير بين قصة ولادة المسيح في الاناجيل مع قصة ولادة البوذا او ولادة الرب كريشنا عند الهندوس ، وقام بدراسات اركيولوجيه اثبتت تشابه الكنائس القديمه وطقوسها مع معابد الهندوس والبوذيين فمثلا تقديس الرفات و استخدام الماء المقدس و كلمة آمين التي تشبه ما يقوله الهندوس بعد تأدية صلاتهم: آووم
و هناك تشابها عظيما بين طقوس المسيحيه و طقوس الهندوسيه منها على سبيل المثال حرق البخور وترى ذلك واضحا عند الارثودوكس و لا تستغرب ان رأيت في الامارات كثيرا من المسيحين الروس يشترون نفس اعود البخور التي تباع للهندوس و يرسلونها هدايا الي كنائسهم في روسيا . وهناك كذلك اشعال الشموع في المعابد و الكنائس واستخدام الزهور في الجنازات و على القبور
من الطقوس المتشابهه هي استخدام فكرة الخبز المقدس والذي يرمز في المسيحيه الي جسد المسيح و هو طقس يسميه الهندوس باراسادام يقوم فيه الكاهن بمباركة نوع من الطعام كالخبز او الرز او الحلوى ثم يوزع على المصلين بالمعبد ليأكلوا منه قطع صغيره لتحل البركة بأجسادهم
فكرة المذبح منقوله كذلك من المعابد الهندوسيه و البوذيه حيث يلقى الكاهن صلواته ومن خلفه محاريب صغيره بها تماثيل الالهه الهندوسيه او تماثيل البوذا حتى وضعية الصلاة المسيحيه تماثل وضعية الصلاه الهندوسيه والبوذيه..انظر الي تبريك الكاهن للمتعبد الهندوسي و تشابه الحركه مع الكاهن المسيحي
لا ننسي كذلك الجابامالا وهي المسبحه التي يستخدمها الهندوس للأذكار وهي مستخدمه بشكل كبير عند الكاثوليك و تسمى باللاتينيه روزاري. و الاغرب من هذا كله الثالوث المقدس الهندوسي والذي يظهر فيه الرب براهما مع الاله فيشنو و الالهه شيفا وفي هذا الثالوث يكون براهما هو الروح القدس. اما البراماتاما فهي ولادة الرب كريشنا في الحياة الارضيه وتمثل لدى الهندوس امتداد الرب الي الحياه حتى يعيش بين الناس، فكريشنا هو مثل المسيح ابن الرب الذي ولد من ام ارضيه هي مريم و لد كريشنا ابن الرب من ام ارضيه اسمها ديفاكي
و ان اردتم ان تضحكون ايضا فعلامة الصليب موجوده لدى الهندوس الذين يحملونه في مواكب اشبه ماتكون بمواكب الكاثوليك التى تنتشر في الفلبين و امريكا اللاتينيه و يحملون رمزا يشبه الصليب يسميه الهندوس انجاناياسا، كذلك لا ننسى ان الصليب المعقوق الذي استخدمته النازيه هو رمز للخلود عند الهندوس بنفس الاسم السواستيكا
كما تأثرت روما بدين فارسي قديم اصوله هنديه اسمه الميثراميه وكان قريبا من ان يصبح الدين الرسمي لروما لولا ان الامبراطور قسطنطين، الذي كانت امه مسيحيه، تحيز الي المسيحيه في مجمع نيقيه ضد الديانه الميراثينه، مما دفع بالمسيحيه بقوه لتصبح دين اوروبا الاوحد
المفضلات