أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
.....................
للمسيحيون ما ينيف على 1980 عام ، وهُم يُصلون لله ويدعونه ، بأن يُعجل ببعث نبيه ورسوله مُحمد بن عبدالله ، ليتقدس به إسمه في الأرض ، وليُقيم اللهُ به ملكوته ومشيئته على الأرض" الخلافه ودولة العدل والرحمه والتسامح ،لأن كلامه هذا كان بين 30 م-33 م .
...........
وقد يُثير هذا الموضوع إستغراب واستهجان الكثيرين ، والإستنكار وبالذات من المسيحيين ، ولكن هذه هي الحقيقه ، وهذه هي حقيقة وزبدة رسالة المسيح عليه السلام والهدف من إرسال الله لهُ ، تلك الرساله المُستعجله والتي ما زادت عن 3 سنوات في فلسلطين ، كان يُعطي المواعظ ويضرب الأمثال ويُبشر بقدوم الملكوت ، ويطلب من تلاميذه أن يكرزوا ويبشروا بذلك ، لأنه لهذا جاء ولهذا أرسله الله .
...............
في متى{6: 8}" لأن اباكم يعلمُ ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه "
..........
هذا ما قاله المسيح عليه السلام لتلاميذه ولمن تبعوه ، وبأن يقولوا في الصلاه الرئيسيه ، التي يتوجهون بها إلى الله ، والتي لا يمكن إلا ان يصلوها في كنائسهم وفي غيرها ، ولا تتم صلاتهم إلا بها ، وهي الصلاه أيضاً التي علمها يوحنا المعمدان لتلاميذه وهي : -
..........
ففي متى{6 : 9-11 } وفي لوقا{11 :1-4 }
..........
" فصلوا أنتم هكذا . أبانا( إلاهُنا ) الذي في السموات . ليتقدس إسمُك . ليأتي ملكوتُك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض.... " .
..............
ليتقدس إسمُك ، ليأتي ملكوتُك ، لتكن مشيئتك
على الأرض
...........
" فصلوا أنتم هكذا . أبانا (إلاهُنا) الذي في السموات . ليتقدس إسمُك . ليأتي ملكوتُك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض.... " .
..........
وقد حقق اللهُ ذلك ، وتقدس إسمه أيما تقديس ، وملأ إسمه وتوحيده ، وعدم الشرك به ، وعبادته العبادة الحقه أرجاء المعموره ، وأخرج الله من أراد أن لا ينقطع ذكره من ألسنتهم لا ليلاً ولا نهاراً ، قياماً وقعوداً ، لهم دويٌ كالنحل ، وحناجرهم تصدح بذكره والصلاة لهُ وتلاوة كلامه ليل نهار ، وكانت مشيئته على الأرض ، وأُقيم ملكوته بعد ذلك الدُعاء ، وتلك الصلاه وتحقق ذلك سنة 609 م ، أي بعد تلك الصلاه فقط تقريباً ب 577 عام ، حيث بُعث الله نبيه ورسوله وآخر الأنبياء والرُسل وخير خلقه مُحمد بن عبد الله صلى اللهُ عليه وسلم ، أما المسيحيه فقد أستبدلت الله بالإله والرب يسوع ، فاوجدت شركاً وكُفراً بالله ، ولم تقم ملكوتاً لله ، ولا مشيئةً لهُ على الأرض .
..............
قال مُحمدُ إبنُ عبدالله صلى اللهُ عليه وسلم " أنا دعوةُ أبي إبراهيم ، وبشارة أخي عيسى إبنُ مريم "
.......
وقال مُحمد إبنُ عبد الله رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم : -
......
" أنا النبيُ لا كذب ، أنا إبنُ عبد المطلب "
.............
" بأنهُ لا يتم ملكوت الرب حتى يخرج البارقليط من جبل فاران "
.............
وحسب الخرائط اليونانيه القديمه ، فإن "جبل فاران " هو نفسه جبل " أبي قُبيس " والذي به " غارُ حراء "
.........
وللمسيحيون ما يُقارب 1980 عام ، بما فيهم من كان قبلهم من النصارى الموحدون لله ، وهُم يدعون الله أن يأتي ويُعجل ببعث نبي الله ورسوله مُحمد ، الذي به سيُقيم الله ملكوته ومشيئته على الأرض ، وذلك بإقامة دولة العدل والرحمه والتسامح " الخلافه الإسلاميه " التي طبقت شرائع الله وحدوده في الأرض ، وتم أمر الله بأنه حقق ذلك .
.......
وما من نبي أو رسولٍ إلا دعى الله بالتعجيل ببعثه ، فهو " المُخلص " وهو " المُنقذ " للبشريه جمعاء من دياجير الظلمات والجهل والكُفر والشرك بالله ، التي تغط بها عند بعثه وإرساله لكُل البشريه .
........
عمر المناصير.............. 24 رجب 1431 هجريه
المفضلات