ثالثاً : آداب المخاطبة :
1- قد بينا في النقطة السابقة أن لا يجوز أن أنعت الكافر بأخي ولا بأختي ولا بحبيبي ولا حبيبتي .
2- لا يجوز أن أخاطبه وأنعته بسيد فلان أو سيدة فلانة .
لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
"
لَا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدٌ فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدًا فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ " رواه أبو داود والبخاري في الأدب وصححه الألباني
وفي رواية لأحمد "
لَا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدَنَا ؛ فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدَكُمْ فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ "
3- لا يجوز رفع مكانته على المسلمين بنعته بأستاذنا ودكتورنا وعمنا ونحوه .
ولكن لا مانع من تقديره واحترامه ووضعه في مكانته وعدم انتقاصه وهو من باب تنزل الناس منازلهم فلا يمكن مخاطبة رجل كبير بطريقة فيها انتقاص .. فلا مانع من نعته بأستاذ فلان وأستاذة وضيفنا وضيفتنا والزميل والزميلة ..
4- لا يجوز أن نبدأهم بالسلام ..
لقول النبي صلى الله عليه وسلم "
لَا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلَا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ " رواه مسلم
وفي الأدب المفرد للبخاري "
فإذا سلموا عليكم فقولوا وعليكم "
ويبقى تنبيه أخير وهام جداً :
في أن تقول الأخت المؤمنة للرجل الكافر نحبك أو أحبك في الإنسانية أو محبتكم فلانة .. فهذا أمر خطير جدا وتقع فيه الأخت المؤمنة في خطأين ..
أولا : مخالفتها للشرع وما انعقد عليه الولاء والبراء بتقرير المحبة للكافر والمؤمن لا يحب الكافر على نحو ما بينا في النقطة السابقة .
ثانياً : أنها لا يجوز لها مطلقاً أن تقول لأخيها المؤمن أحبك في الله ومحبتكم فلانة فكيف بالكافر .
كذلك لا يجوز للأخت المؤمنة أن تقول للرجل الكافر عزيزي ولا عزيزنا أيضاً ولا تقولها لأخيها المؤمن فكيف بالكافر ..
كذلك لا تقول له الديق فلان ولا صديقنا فلان ولا ينبغي لها أن تقولها لأخيها المؤمن فكيف بالكافر .
ولا يجوز لها أن تهش له وتبش وتنبسط في الكلام وتتودد إليه بحجة الترغيب في الإسلام فإن في ذلك مضرة لا يحمد عقبها ..
وأسأل الله أن يهدينا ويهدي بنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
المفضلات