الآية الأولى: "
وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ " من يهود ونصارى ولم يحرفوه ويبدلوه من حافظو على تعاليم الله ومنها أقاموا الصلاة.
فما وجه الاعتراض من المسيحي في ذلك؟ هل كان اليهود والنصارى بلا صلاة؟؟
أما الإستدلال بقول الله تعالى: "
هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ " (النمل 27 : 2,3).
تشير إلى أن الهداية تكون من القرآن لمن آمن به واتبعه وصدقه وعمل بما جاء فيه وأقام الصلاة المكتوبة, وآتى الزكاة المفروضة وآمن باليوم الآخر والبعث بعد الموت, والجزاء على الأعمال خيرها وشرها, والجنة والنار.
أما الإستدلال بما ورد في سورة المزمل: قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: {
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا } فأمر الله نبيه والمؤمنين بقيام الليل إلا قليلا فشق ذلك على المؤمنين، ثم خفف الله عنهم ورحمهم، فأنزل بعد هذا: {
عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأرْضِ } إلى قوله: {
فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ } فوسع الله -وله الحمد-ولم يضيق.
إذن يقرأ المسيحي القصة من بداية السورة التي تحكي عن قيام الليل حتى يتمكن من الفهم ربما يحدث ذلك ويفهم الجحش!!
هنا نسأل المسيحي هذه الصلاة التي فرضت على المسلمين فما دليلك على أنها كانت قبل الإسراء والمعراج؟ همتك يا عابد بولس!!!!
وأخيراً الآيات الأخيرة من سورة المدثر: "
كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) "
يقول تعالى مخبرًا أن: {
كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ } أي: معتقلة بعملها يوم القيامة، قاله ابن عباس وغيره: {
إِلا أَصْحَابَ الْيَمِينِ } فإنهم {
فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ } أي: يسألون المجرمين وهم في الغرفات وأولئك في الدركات قائلين لهم: {
مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ } أي: ما عبدنا ربنا ولا أحسنا إلى خلقه من جنسنا. {
وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ } أي: نتكلم فيما لا نعلم. وقال قتادة: كلما غوي غاو غوينا معه، {
وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ } يعني: الموت. كقوله: {
وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } [الحجر: 99] .
هل وصل المفهوم يا مسيحي حتى تقول أن تلك الصلاة قبل الإسراء والمعراج يا أبو العقول هذه تحكي أحوال المجرمين في الآخرة الذين أهملوا الصلاة في الدنيا؟
فكيف تقول ان تلك الصلاة كانت قبل فرض الصلاة في الإسراء والمعراج؟!
حماقة مسيحية:
لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها
المفضلات