بسم الله الرحمن الرحيم
على بركة الله .
الطرح الأول :
هل القرآن من تأليف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .؟
بسم الله الرحمن الرحيم
على بركة الله .
الطرح الأول :
هل القرآن من تأليف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .؟
مصادر القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ أن أنزل الله عز وجل كتابه الكريم على خاتم أنبيائه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم لم يترك الكفرة وسيلة للطعن فيه إلا اتبعوها . فمنهم من زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم ألفه وزعم أنه من عند الله. ومنهم من زعم أنه جمعه مما سمعه مما كان يتداوله الناس من أساطير الأولين. ومنهم من زعم أنه من تأليف راهب التقى به النبي صلى الله عليه وسلم وتعلمه منه وهو الراهب بحيرى. ومنهم من زعم أنه من تأليف ورقة ابن نوفل وهو قريب لأم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وكان قد تنصر قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
هذا الموضوع يتناول مناقشة كل اتهام على حدة وينتهي بالحقيقة التي لا يزيغ عنها إلا هالك وهي أن القرآن الكريم من عند الله فأقول وبالله التوفيق:-
أولاً : هل القرآن الكريم من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم ؟
كما اتهمت قريش محمداً صلى الله عليه وسلم بتأليف القرآن الكريم ، كذلك فعل بعض المستشرقين من أمثال بيرسي هورنستاين- يوليوس فلهاوزن-د.بروس ود.لوبون وقد أخبرنا الله جل وعلا عن ذلك في عدة مواقع من كتابه الكريم حيث قال سبحانه وتعالى :-
(أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ) (هود:35)
(أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) (السجدة:3)
إن هذه شبهة واهية لا أساس لها من الصحة ولنا في إثبات ذلك أدلة هي :-
1- إن أسلوب القرآن الكريم يخالف مخالفة تامة أسلوب كلام محمد صلى الله عليه وسلم، فلو رجعنا إلى كتب الأحاديث التي جمعت أقوال محمد صلى الله عليه وسلم وقارناها بالقرآن الكريم لرأينا الفرق الواضح والتغاير الظاهر في كل شيء، في أسلوب التعبير ،وفي الموضوعات ، فحديث محمد صلى الله عليه وسلم تتجلى فيه لغة المحادثة والتفهيم والتعليم والخطابة في صورها ومعناها المألوف لدى العرب كافة ، بخلاف أسلوب القرآن الكريم الذي لا يُعرف له شبيه في أساليب العرب.
2- إذا افترض الشخص أن القرآن الكريم إنتاج عقل بشري ، فإنه يتوقع أن يذكر شيئاً عن عقلية مؤلفه. ولو كانت تلك الادعاءات حقيقية فإن أدلة ذلك ستظهر في القرآن الكريم ، فهل توجد مثل تلك الأدلة ؟ وحتى نتمكن من الإجابة على ذلك فإن علينا معرفة الأفكار والتأملات التي دارت في عقله في ذلك الوقت ثم نبحث عنها في القرآن الكريم .
3- يستشعر القارىء في فطرته عند قراءة الحديث النبوي شخصية بشرية وذاتية تعتريها الخشية والمهابة والضعف أمام الله ، بخلاف القرآن الكريم الذي يتراءى للقارىء من خلال آياته ذاتية جبارة عادلة حكيمة خالقة بارئة مصورة ، رحيمة لا تضعف حتى في مواضع الرحمة مثل قوله سبحانه في شأن أتباع عيسى عليه السلام (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (المائدة:118) فلو كان القرآن من كلام محمد صلى الله عليه وسلم لكان أسلوبه وأسلوب الأحاديث سواء . ومن المسلم به لدى أهل البصر الأدبي والباع الطويل في اللغة أن من المتعذر على الشخص الواحد أن يكون له في بيانه أسلوبان يختلف أحدهما عن الآخر اختلافاً جذرياً.
4- محمد صلى الله عليه وسلم أُمّيّ ما درس ولا تعلم ولا تتلمذ ، فهل يُعقل أنه أتى بهذا الإعجاز التشريعي المتكامل دون أي تناقض ، فأقر بعظمة هذا التشريع القريب والبعيد ، المسلم وغير المسلم ؟ فكيف يستطيع هذا الأمي أن يكون هذا القرآن بإعجازه اللغوي الفريد الغريب وإعجازه التشريعي المتكامل اجتماعياً واقتصادياً ودينياً وسياسياً ....هل يمكن لهذا الكتاب أن يكون من عنده ؟! وهل يجرؤ على تحدي ذلك بقوله " أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا " هذا تحدٍ واضح لغير المسلمين فهو يدعوهم لإيجاد خطأ فيه .
5- إن نظرة القرآن الكاملة الشاملة المتناسقة للكون والحياة والفكر والمعاملات والحروب والزواج والعبادات والاقتصاد لو كانت من صنع محمد صلى الله عليه وسلم، لما كان محمد صلى الله عليه وسلم بشراً. إن هذه التنظيمات وهذه التشريعات والآراء تعجز عن القيام بها لجان كثيرة لها ثقافات عالمية وتخصص عميق مهما أُتيح لها من المراجع والدراسات والوقت . فرجل واحد أياً كانت عبقريته ، وأياً كانت ثقافته ليعجز عن أن يأتي بتنظيم في مسألة واحدة من هذه المسائل ، فما بالك بكلها مع تنوعها وتلون اتجاهاتها وهل يتسنى لأُمي أن يأتي بهذه النظرة الشاملة في الكون والحياة والفكر ..؟
6- لماذا يؤلف محمد صلى الله عليه وسلم القرآن وينسبه إلى غيره ؟ فالعظمة تكون أقوى وأوضح وأسمى فيما لو جاء بعمل يعجز عنه العالم كله ، ولكان بهذا العمل فوق طاقة البشرية فيُرفَع إلى مرتبة أسمى من مرتبة البشر ، فأي مصلحة أو غاية لمحمد صلى الله عليه وسلم في أن يؤلف القرآن –وهو عمل جبار معجز- وينسبه لغيره ؟
7- في القرآن الكريم أخبار الأولين بما يُغاير أخبارهم في الكتب المتداولة أيام محمد صلى الله عليه وسلم، فإن القرآن الكريم يحتوي على معلومات كثيرة لا يمكن أن يكون مصدرها غير الله . مثلاً : من أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم عن سد ذي القرنين – مكان يبعد مئات الأميال شمالاً- ؟وماذا عن سورة الفجر وهي السورة رقم 89 في القرآن الكريم حيث تذكر مدينة باسم إرَم " مدينة الأعمدة " ولم تكن معروفة في التاريخ القديم ولم يكن لها وجود حسب معلومات المؤرخين . ولكن مجلة الجغرافية الوطنية وفي عددها الذي صدر في شهر كانون الأول لعام 1978 أوردت معلومات هامة ذكرت أنه في عام 1973 اكتشفت مدينة إلبا في سوريا . وقد قدر العلماء عمرها بستة وأربعين قرناً ، لكن هذا لم يكن الاكتشاف الوحيد المدهش ، بل إن الباحثين وجدوا في مكتبة المدينة سجلاً للمدن الأخرى التي أجرت معها إلبا تعاملات تجارية ، وكانت إرم إحدى تلك المدن ! أي أن مواطني إلبا تبادلوا معاملات تجارية مع مواطني إرم !
8- وماذا عما فيه من إعجاز علمي في الكون والحياة والطب والرياضيات....وذلك بالعشرات بل والمئات ، فهل يُعقل أن هذا الأُمي قد وضعها ؟
فكيف عرف ذلك الأمي :-
- أن الأرض كروية بشكل بيضوي لقوله سبحانه (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا) (النازعـات:30)
- أن الحياة ابتدأت من الماء .لا يمكن إقناع من عاشوا منذ أربعة عشر قرناً بهذا ، فلو أنك وقفت منذ أربعة عشر قرناً في الصحراء وقلت " كل هذا الذي ترى" وتشير إلى نفسك " مصنوع بأغلبيته من الماء " فلن يصدقك أحد ، لم يكن الدليل على ذلك موجوداً قبل اختراع الميكروسكوب . كان عليهم الانتظار لمعرفة أن السيتوبلازم وهي المادة الأساسية المكونة للخلية تتكون من 80% من الماء ( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) (الانبياء:30)
- أن هناك اختلافاً في التوقيت بين مناطق العالم ( حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (يونس:24) ومعنى الآية أنه عند نهاية التاريخ ومجيء يوم القيامة ، فإن ذلك سيحدث في لحظة ستصادف بعض الناس أثناء النهار وآخرين أثناء الليل ، وهذا يوضح حكمة الله وعلمه الأزلي بوجود مناطق زمنية ، رغم أن ذلك لم يكن معروفاً منذ أربعة عشر قرناً . إن هذه الظاهرة ليس بالإمكان رؤيتها بالعين المجردة ، أو نتيجة لتجربة شخصية وهذه حقيقة تكفي لتكون دليلاً على مصداقية القرآن الكريم.
- نظرية انتشار الكون لقوله سبحانه (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) (الذريات:47)
- نظرية الانفجار الكبير (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا) (الانبياء:30)
- أن كمية الهواء في الأجواء تقل إلى درجة أن الإنسان يضيق صدره فيها (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (الأنعام:125)
- أن الشمس والقمر يَسبحان في هذا الفضاء لقوله سبحانه (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمّىً يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ) (الرعد:2)
9- في القرآن الكريم عتب ولوم لمحمد صلى الله عليه وسلم في مواضع عديدة مثل :-
* سورة كاملة عنوانها " عبس ". من آياتها " عَبَسَ وَتَوَلَّى 1 أَن جَاءهُ الْأَعْمَى 2 وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى 3 أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى 4 أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى 5 فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى 6 وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى 7 وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى 8 وَهُوَ يَخْشَى 9 فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى 10 " .
* )عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ) (التوبة:43)
* )وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (آل عمران:161)
* )مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (لأنفال:67)
* )مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ) (التوبة:113)
* )لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (لأنفال:68)
* )وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً) (الكهف:23)
* )إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً) (الكهف:24)
* )وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً) (الأحزاب:37)
* )يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (التحريم:1)
* بل إن في القرآن الكريم تهديد ووعيد لنبي الله حيث يقول سبحانه )وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ) (لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ) )ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ) (الحاقة44-46)
* وقوله سبحانه)وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً) )إِذاً لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً) (الاسراء74-75)
هذا العتاب وغيره كثير ، فهل يُعقل أن يؤلف محمد صلى الله عليه وسلم الكتاب ثم يوجه العتاب إلى نفسه ؟
وحوادث عديدة قام بها محمد صلى الله عليه وسلم آنياً مع أصحابه ثم تبدلت في نص القرآن فلم يجد في نفسه غضاضة ، فلو كان القرآن من عنده لما قام بها ودونها، لغَيَّرها وعمل الأنسب دون تسجيل الحادثة.
10- ودليل آخر : كانت تنزل بمحمد صلى الله عليه وسلم نوازل وأحداث من شأنها أن تحفزه إلى القول ، وكانت حاجته القصوى تلح عليه بحيث لو كان الأمر إليه لوجد له مقالاً ومجالاً ، ولكن كانت تمضي الليالي والأيام تتبعها الليالي والأيام ولا يجد في شأنها قرآناً يقرؤه على الناس فقد حدث أن سأل عن أهل الكهف فقال إنه سيرد عليهم غداً على أمل أن ينزل الوحي بالرد ولكنه لم يقل إن شاء الله فنزلت الآيات الكريمة )وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً) )إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً) (الكهف23-24)
***************
المرجع: معظم مادة هذا القسم مأخوذة عن كتاب "الإسلام في قفص الاتهام"
تأليف : شوقي أبو خليل
التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 01-06-2005 الساعة 08:40 PM
ثانياً : هل القرآن الكريم من أساطير الأولين ؟
من الشبهات الأخرى التي يثيرها المستشرقون أمثال نورمان دانيال ومن نحا نحوه أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما جاء بجديد في القرآن وإنما أخذ بعضاً من اليهودية، وبعضاً من النصرانية، وبعضاً من قصص الفرس؛ فكان القرآن. وقد ذكر لنا ربنا جل جلاله هذا في كتابه الكريم فقال سبحانه :-
(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْماً وَزُوراً) (الفرقان:4) )وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) (الفرقان:5)
(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) (النحل:103) ولرد تلك الشبهة على أصحابها أقول وبالله التوفيق :
إن عنصر المعجزة لا يفارق القرآن حتى ولو صح الاتهام.
فإذا ثبت أن محتويات القرآن مقتبسة من اليهود والنصارى والفرس فإن صياغة القرآن ليست منهم لأن لغاتهم أعجمية، ولغة القرآن عربية في مستوى الإعجاز. وإذا بقي عنصر المعجزة في القرآن ـ ولو من ناحية واحدة، وهي ناحية الصياغة ـ يكون دليلاً على أنه من الله، ولا تبقى حاجة إلى إثبات أن القرآن معجزة في محتواه، كما هو معجزة في صياغته.
وقد اختلطت التهمة بالدفاع، فـ( لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) (النحل:103) وهذا يعبر عن مدى صدمة القرآن لعقلية الجزيرة العربية.
والواقع: أن القرآن معجزة واضحة في صياغته، وهذه.. ما فهمتها الجزيرة العربية ومن ورائها الأدباء العرب في كل مكان وزمان.
ولكنه: معجزة أضخم في محتواه وهذه.. ما تفهمها العقول العلمية والقانونية إلى يوم القيامة.
غير أن الشبهة التي وسوست في الصدور ولا تزال نتجت من ملاحظة أن الناس شاهدوا في بعض آيات القرآن ما كانوا يتلقونه من ألسنة الأحبار والرهبان ـ بفارق بسيط ـ وما تتبادله الأمم من أمثلة وحكم.
ولا تزال الطوائف والشعوب تحتفظ في تراثها الديني والقومي بأمثال وقصص وحكم وردت في القرآن، وتاريخها يرجع جذورها إلى ما قبل نزول القرآن، فهي لم تأخذها من القرآن، فلا بد أن القرآن اقتبسها منها ونسبها إلى نفسه بعد أن طوّرها وأجرى عليها بعض التعديلات .
والجواب على هذه الشبهة:
إن التراث الديني الذي يحتفظ به الأحبار والرهبان وكل علماء الأديان من تركة الأنبياء (عليهم السلام).
وهذا ما لا ينكره علماء الأديان، وإنما يتبارون في تأكيد انتسابه إلى الأنبياء.
وأما التراث القومي الذي تحتفظ به الشعوب فلا يصح تجاهل تأثره بالأنبياء إلى حد بعيد، وخاصة في لمعاته الذكية لأن العناصر المفكرة في كل الشعوب، لم تكن بعيدة عن الأنبياء، لأن الله كان يواتر أنبياءه إلى كل الشعوب، والعناصر المفكرة كانت تأخذ منهم ـ آمنت أم لم تؤمن بهم ـ فترسبت تركة الأنبياء في مشاعر الشعوب، واحتفظت ببعضها في التراث، وإن لم تحتفظ بسلسلة سند كل قصة وحكمة.
ولهذا نجد في التراث القومي لكل شعب، لفتات روحية لا شك أنها من رواسب تعاليم الأنبياء . بل لو قارن الباحث خطوات الشعوب نحو الأمام مع حركة الرسالات؛ يتأكد من أن كل خير نالته البشرية عليه بصمة أحد الأنبياء، وإن طالت الفترة بين انبثاقه من النبوة ونضوجه كظاهرة على سطح الحياة.
فخير ما في التراث الديني وغيره للشعوب، هو تراث الأنبياء. والأنبياء جميعاً أخذوا عن الله. والله تعالى أعطى لكل نبي بمقدار استعداد قومه للأخذ، وأعطى لمحمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) أكثر مما أعطى لغيره. فكان في القرآن الكريم ما تركته الأنبياء لشعوبهم وزيادة فوجود مواد من التراث الديني وغيره لسائر الشعوب في القرآن؛ إن دلّ على شيءٍ فإنما يدل على وحدة المصدر، وهو الله سبحانه وتعالى .
******************
المرجع : معظم هذا القسم مأخوذة من نفس المرجع السابق
التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 01-06-2005 الساعة 08:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين
أحييك أخى الحبيب السيف البتار على أسلوب الطرح ( السؤال والجواب ) فتبدأ فى طرح الشبهات الواحدة تلو الأخرى بطريقة سؤال وجواب وتقوم بتنقيح إجابات الأخوة وإضافة ما يستعصى من شبهات تمهيداً لجمعها.
الشكر كل الشكر لأختى الفاضلة مسلمة
اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبـ مريم ـوجزاك الله خير الجزاء أخانا الفاضل
الشكر كل الشكر لله رب العالمين أن انعم علينا بكتابه الكريم وبدينه العظيم
الرجاء من الأخوة المشرفين حذف ما لا يرونه مناسباً مما طرحت فقد فهمت الموضوع بشكل آخر
مع دعائي للجميع بالتوفيق
وسلام الله عليكم
بارك الله فيكم جميعا
مجهود رائع أختي الفاضلة مسلمة
تابعينا دائما ولا تغيبي عن المنتدى
في انتظار مشاركات أكثر لتعم الفائدة علينا جميعا
:etoilever "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" :etoilever
جزاك الله خيرا اخي السيف البتار على فتح الكتاب والبداية في هذا السؤال وبعد
باختصار نقول بالنسبة للقرآن الكريماقتباسالطرح الأول :
هل القرآن من تأليف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .؟
لا يوجد سوى أحد ثلاثة احتمالات:
أن يكون كلام العرب
أن يكون كلام محمد عليه الصلاة والسلام
أو أن يكون كلام الله
أما أنه من العرب فباطل
ان الله تعالى عندما ارسل رسله وارسل مع بعضهم بعض المعجزات، فانه كان يختار لكل رسول معجزة تعجز قومه بأفضل ما يتقنون، فلا يقولن قائل ان قوم هذا الرسول او ذاك لم يكونوا اهل علم بموضوع المعجزة، وانه استغل جهلهم في ذاك الموضوع. فقد ارسل موسى عليه السلام في وقت برع قوم فرعون فيه بالسحر، فارسله الله تعالى بمعجزة العصى التي تأكل ما يأفكون، وبمعجزة اخراج يده بيضاء من غير سوء. ولما كان السحرة يعلمون السحر وكيف يكون السحر، عرفوا فورا ان ما أتى به موسى عليه السلام ليس بسحر؛ فآمنوا. وكذلك عندما ارسل عيسى عليه السلام فانه ارسل بمعجزة من جنس ما برع به قومه من الطب، فعلموا ان ما أتى به عليه السلام ليس بطب. وكذلك معجزة محمد عليه السلام - القرآن - لانه بعث في قوم هم أهل اللغة والفصاحة والشعر. فعلموا فورا ان ما يقوله عليه السلام ليس بشعر ولا رجز ولا غيره من كلام البشر. ومن غيرهم اهل لان يحكم بان هذا فصاحة ام معجزة، وهم اهل الفصاحة والبلاغة.
وبالرغم من قوة الدافع عند العرب لتكذيب محمد ، وبالرغم من ان القرآن قد قرعهم واهانهم وتحداهم وسفه احلامهم وعاب آلهتهم وبين سخفهم، الا ان احدا منهم لم يقل ابدا ان القرآن من كلام محمد عليه السلام، بل قالوا انه سحر، وقال بعضهم انه سحر البيان، وقال آخرون ان غلاما نصرانيا قد علمه، وقالوا وقالوا وافتروا وحاولوا، ولكنهم لم يدعوا ابدا انه كلام محمد عليه السلام، فهم اهل البلاغة والفصاحة واهل اللغة، وهم اعلم الناس بانهم لو قالوا ان هذا الكلام كلام محمد لسخرت منهم العرب. وهذه وحدها تكفي للدلالة على انه ليس من عند محمد عليه السلام.
ثم ان القرآن ليس من عند العرب لانه تحداهم بتهكم واذلال بأشد ما يكون التحدي فعجزوا. وان محمدا ما هو الا واحدا من العرب، ومهما ادعي بانه كان عبقريا من العباقرة وانه بز كل افراد عصره، فلا يصح، لاننا نتحدث عن اهل الفصاحة واللسان، فلو انه تفوق عليهم في علم الكيمياء او ا لفيزياء او غيره لكنا بحثنا الموضوع بشكل مختلف، ولكنه تحداهم فيما برعوا فيه، هذا اولا. وثانيا اود ان الفت النظر انه لم يقتصر في تحديهم في ان يأتوا بمثل القرآن كاملا، وانما تحداهم في ان يأتوا بسورة من مثله، مبالغة في اثبات عجزهم. وثالثا لانه تحداهم مجتمعين وليس فرادى. اي انه تحدى العرب: يا أيها العرب قوموا في صعيد واحد، وانتم اهل الفصاحة والبيان، واعرف الناس بصناعة اللسان اجتمعوا وتعاونوا، وان كان لكم نصير من الجن فاستنصروا وحاولوا ان تأتوا بسورة من مثله، فان لم تستطيعوا فاعلموا انه من عند الله رب العالمين.
لذلك فان بحث موضوع انه ليس من عند العرب هو نفسه بحث موضوع انه ليس من عند محمد عليه السلام. فان الذي يستطيع ان يعجز اهل عصره والذين قبلهم والذين بعدهم الى يوم الدين، لا يمكن الا ان يكون الها.
ومن نكد الدنيا علينا، او نكدنا على انفسنا، اننا لا نفهم العربية عربا وغير عرب، ولا نتذوقها، ولا نفهم في البلاغة والبيان، والا لفهمنا فورا بمجرد سماع القرآن انه ليس كلام بشر، كما فهم ذلك العرب الاقحاح. وبالرغم من ذلك فان الذي يسمع القرآن - حتى لو لم يكن عربيا - باذن منصتة وقلب مفتوح وعقل غير متحيز ونفس غير حاقدة يدرك انه يسمع كلاما عجيبا. والحقيقة ان هذا الانطباع قد لا يقفز الا اذهاننا لاننا نسمع هذا القرآن مذ كنا في بطون امهاتنا ونسمعه طوال حياتنا، فلا يلفت نظرنا. بخلاف الاعراب قديما الذين سمعوه لاول مرة فقفز الى اذهانهم فورا ان هذا كلام عجيب وانه ليس بقول للبشر.
وكما تعلمون فإن القرآن نزل بين قوم أولي بلاغة وفصاحة شعراء مفلقين وخطباء مصاقع وأهل بيان وحكمة
ولو حصل واستطاع أي منهم الاتيان بسورة من مثل القرآن لنقلت إلينا
كيف لا وهم الخصوم يتحداهم ويجعل القرآن معجزة تثبت نبوته وبالتالي تثبت سفه عقائدهم
فباطل أنه من العرب
وأما أنه من محمد عليه السلام فباطل أيضا لأربعة أسباب:
أولا: أنه عليه السلام من العرب وما ينطبق على القوم ينطبق عليه
فإن قال قائل إنه كان عبقريا استطاع أن يأتي بما لم يستطعه القوم قلنا:
ثانيا: ولأن العبقري مهما سما فإنه لن يستطيع الاتيان بفن جديد في الأدب لا يعرفه أحد من قبله ابتداء ولا يستطيع أحد من بعده أن يقلده انتهاء
فالشعر مثلا لم يتنزل بين يوم وليلة على أحدهم بهذه الصورة التي نعلمها بل تطور على مدار زمن طويل وما زال إلى اليوم يتطور شكلا ومضمونا
والمهلهل هو أول من هلهل الشعر بعد أن كان على شاكلة أخرى الحاصل أن فنا كالشعر أو النثر وهما نوعا الأدب المعروفان لم يتنزل على الناس بين يوم وليله
ثم إنه ولو فرضنا أن شخصا ما اخترع الفن جملة وتفصيلا فها نحن نرى أن الشعر ليس بحكر على واحد دون الآخر بل الشعراء والناثرون أكثر عددا من رمل البطحاء
لكن القرآن ليس بالشعر ولا بالنثر بل هو نظم فريد ليس بمقدور أحد أن يقلده ولا بسورة من ثلاث جمل قصيرة كالكوثر !!
فهذا يثبت أن محمدا عليه السلام ليس بمقدوره أن يكون هو من نظم القرآن
ثالثا: أسلوب الشخص في الحديث من سماته الدالة على شخصيته
وأذكر هنا أن الشاعر بشار بن برد - وكان شاعرا مفلقا- كان يستمع لقصيدة من شعر الأعشى من أحد الرواة
فلما جاء على بيت من القصيدة قال له ابن برد لعل هذا البيت ليس من شعر الأعشى
وبعد هذه الواقعه بعشرين سنة كان أبو عمرو بن العلاء إن لم تخني الذاكرة في اسمه على فراش الموت وهو من جهابذة علماء اللغة
فأراد أن يبرئ ذمته أمام الله فقال أنه لم يكذب في رأي قط إلا أنه لم يستطع أن يدلل على قضية نحوية أو بلاغية لا أذكر فاختلق بيتا من الشعر يثبتها وألصقه في قصيدة الأعشى تلك
فكان البيت الذي أشار إليه ابن برد هو عين ذلك البيت
أي أن شخصية الأعشى الشعرية المتميزة تظهر جليا حتى في بيت الشعر الواحد فتعلم إن كان هو القائل أم لا
وتستطيع لو أردت مثلا أن تقرأ بعضا من قصيدة لنزار قباني مثلا لتعلم أن هذا الشعر له أو مثلا للمتنبي وهكذا
لنرجع إلى أسلوب الكلام
فالرسول كان يقول القرآن ويقول الحديث في نفس الوقت وعلى مدار ثلاث وعشرين سنة
لم يختلط أسلوب آية واحدة بأسلوب الحديث ولا العكس
فأنت تستطيع تمييز القرآن بسمت خاص به لا تجده في الحديث
ولو قلنا أنه كان لديه القدرة الفائقة فاستطاع الاتيان بأسلوبين في الكلام
لقلنا أنه من المستحيل أن يستطيع أن لا يخلط بينهما ولو مرة واحدة في خلال السنين الطوال تلك
رابعا: أي كاتب لو كتب كتابا طويلا فإنك ولا شك سترى ارتفاعا في الأسلوب أو انحدارا فيه في مواضع الكتاب المتفرقة
لكنك في القرآن الكريم تجده على وتيرة واحدة من القوة والارتفاع لا يسف في فكرة ولا تستطيع استبدال كلمة واحدة بغيرها دون الاخلال بالمعنى أو بالجزالة
وهذا يدل على أنه كلام رب العالمين
والله تعالى أعلى واعلم
المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.
تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb
ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان
الفاتحة .
يقول النصارى أن المسلمين يؤمنون بالتثليت بقول :
بسم الله والرحمن والرحيم
و
الله وأكبر .
فما العيب في تثليت المسيحيين بقول : بسم الأب والابن والروح القدس
للرد على شبهة:هل القرءان كتبه محمد صلى الله عليه وسلم؟
http://212.37.222.34/islam/rad2.htm
وللرد على شبهة المسلمين يؤمنون بالتثليث
اضغطوا على هذا الرابط
http://www.alhakekah.com/churche/ask/islam_27.htm
هذه الروابط أعدها أخونا البتار بارك الله فيه
التعديل الأخير تم بواسطة ابنة الزهراء ; 02-06-2005 الساعة 01:24 AM
:etoilever "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" :etoilever
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات