اقتباس
1 - قد قلت لك يا لورد انه من ضربك على خدك الايمن فاضربه على خده الايمن لكني الآن اقول لا تضربه على خده الأيمن بل حول له الآخر .
2 - قد قلت لك يا لورد انه من ضربك على خدك الايمن فاضربه على خده الايمن لكني الآن أقول لك بعد أن تضربه على خده الأيمن قم بتحويل الخد الآخر له .
استحلفك بالخالق العظيم .....
أنت تعرف ما تعنيه كلمة نقض وما تعنيه كلمة اكمال .....
أى من النقطتين السابقتين اكمال وأى منهما نقض ؟
1 أم 2 هي الاكمال الحق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أذا
أنت الذي قلت لي فالجواب هو الثاني .
اخي الكريم ساحاول ان اشرح واعيد لك معنى هذه الأية من جديد
من لطمك على خدك الأيمن فحول له الأخر,ومن أراد أن يأخذ ثوبك فأترك له رداءك ايضا".
ماذا يقصد السيد المسيح بقوله هذا ؟وكيف ينطبق قوله في ايامنا هذه؟
في الانجيل المقدس تعابير ورموز واساليب أدبية,اذا تمسكنا بحرفيتها ابتعدنا عن معناها ومغزاها الحقيقي .
وهذه الاية لايقصد بها المسيح بأن على اتباعه ان يكونو خنوعين,مهانين,صامتين امام كل ظلم وتعسف وانانية وعدوان يصيبهم من الغير,وألا لكان المسيح مشجعا لهذه الثورات البدائية في علاقات الانسان مع اخيه الانسان.
والمسيح اول من ثار على العدوان,كما يظهر قبل موته امام حكام اليهود,حين جاوب احد الحراس الذي لطمه على خده من دون سبب:"ان كنت أسأت في الكلام فقل لي أين الاساءة.وان كنت أحسنت في الكلام,فلماذا تضربني؟(يوحنا18:23).
أليس هو الذي طرد بسوط باعة الغنم والحمام والصيارفة من الهيكل؟
ومواقفه مع الفريسيين وقادة الشعب تشير أنه لم يكن خنوعا على الاطلاق.
فقصد المسيح هو الالتزام بجانب السلام والهدوء وسعة الصدر في علاقاتنا مع القريب,ولو كلفنا ذلك التضحية ونكران الذات:أن نتحاشى دائما تأزم الامور والتعقيد ,وأن نجد لمشاكلنا حلولاً متسمة بالمحبة والتسامح والفطنة والوداعة .
ونفهم قول المسيح هذا في منطق قوله الاخر:"مادمت مع خصمك في الطريق ففاوض معه في ماهو للصلح" أي اذهب الى اقصى حد ممكن في التحاور.
فالروح المسيحية الحقة تدعو دوما الى هذه الخلقية,وخاصة في عالم تسوده الانانية وروح السطو والسيطرة والمصلحة الذاتية والاخذ بالثأر.
هذا ولاينبغي ان ننسى ان علينا مقابلة الامور بروح العدل والحق ,فالروح المسيحية حين تكون متحلية بالمحبة,لا تترك العدالة جانبا ولا ننفيها, فالمسيح قال: "بالكيل الذي تكيلون يكال لكم" معنى ذلك بأن من الواجب ايضا ان نلتزم جانب الحق وندافع عنه بكل طاقتنا,حتى وان اضطررنا الى ان لايكون لغير العنف بديلا,نابذين كل حق مهدور.
اخي نجم ثاقب اطلت قليلا لاحاول فقط ايصال الفكرة لك يا اخي الكريم فاني اعيد واكرر يوجد كثيرمن الكلام في كتابي المقدس هو كلام لا يقصد به حرفيا معنى الكلام
وهذه العبارة اخي الكريم لا تاخذ بمعناها الحرفي واظنك تعرف ذلك فقد اكتشفت من محاورتك لي من خلال حديثك ونقاشك معي انك على مستوى من المعرفة والعلم فلم يخطر ببالي أن أبسط الفكرة لهذه الدرجة .
من لطمك على خدك الايمن المقصود بها معنى كبير فهي ليس جملة كما نراها جامدة المعنى لتاخد بمعنى الضرب
اخي العزيز لا سمح الله لو صادفك شخص في الشارع وشتمك فهو يلطمك على خدك
لو تعرضت لخيانة صديق فهو يلطمك على خدك.
لو تعرضت لسرقة من شخص انت ماتمنه على حلالك ومالك فهو يلطمك على خدك.
لو حاول شخص اذيتك بكلام كاذب عن شخص تحبه او فلان من الناس حاول التفريق بينك وبين شخص عزيز فهو لطمك على خدك .
واظن انه يقال بهكذا مواقف يا اخي نجم سامحه الله لمن فعل هكذا اليس الله غفور رحيم فمن نحن حتى لا نسامح امام حكمة ربنا .
أخي نجم اكرر واعيد ومستعد للتكرار
المعنى يا صديقي اسمى بكثير من ان يكون الكلام مقصودا بحرفيته واظنك تعرف ذلك .
والآن سأتحدث عن التكميل والنقض .
اخي نجم ثاقب بالنسبة لموضوع التكميل والنقض فاعذرني للأن اقول ان مثالك مغلوط .
يا اخي الكريم لابسط لك ما المقصود بالاية لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل .
يفترض كثيراً أنه إذا كان يسوع لم "ينقض" الناموس، فإنه لا بد ما زال ملزماً. وبالتالي فإن أمور مثل شروط مراعاة يوم السبت ما زالت قائمة، بالإضافة إلى العديد من العناصر الأخرى التي يتضمنها ناموس موسى.
هذا الإفتراض يقوم على عدم فهم كلمات ومعنى النص السابق.
لم يقل المسيح أن الطبيعة الملزمة لناموس موسى ستظل قائمة إلى الأبد.
فإن هذه النظرة تتعارض مع كل ما نتعلمه في العهد الجديد
من المهم بصورة خاصة أن نرى كيف إستخدمت هذه الكلمة في متى 5: 17. في هذا النص إن كلمة "أنقض" مستخدمة مقابل كلمة "أكمل". المسيح جاء "...ليس لينقض، بل ليكمل". لم يأت المسيح إلى الأرض ليكون معارضاً للناموس.
لاحظ أن السيد المسيح لم يقل فقط ما جئت لأنقض، وإنما أضاف بل لأكمل.
و عبارة إنه جاء ليكمل، لها معنيان:
الأول: إنه جاء يكمل فهم الناس للشريعة.
فاليهود ما كانوا على فهم سليم للشريعة.
حتى أن شريعة السبت مثلا، كانوا يفهمونها بطريقة حرفية بحتة، فلا يعمل الإنسان أى عمل فى السبت، حتى فعل الخير..
لدرجة أنه حينما قام السيد المسيح بمعجزة كبيرة، فى يوم سبت، وهى منح البصر لشخص مولود أعمى، قابلوا هذا الإنسان بعد أن أبصر وقالوا له إن الذى شفاه إنسان خاطئ !! (يو 9: 24)
لمجرد إنه صنع المعجزة فى يوم سبت !!
وقد جادلوا المسيح فى عناد عن " هل يحل الإبراء فى السبوت؟ لكى يشتكوا عليه (مت 12: 10).
وما أكثر المجادلات التى دخلوا فيها "هل يحل فى السبت فعل الخير؟!" (لو 6: 9) (مت 12: 12).
فماذا كان تكميل فهمهم فى وصية عين بعين وسن وبسن؟
وصية " عين بعين، وسن بسن " كانت للأحكام القضائية، وليست للمعاملات الشخصية.
بدليل أن يوسف الصديق لم يعامل أخوته بوصية " عين بعين، وسن بسن " ولم ينتقم لنفسه من الشر الذى صنعوه به، وإنما اكرمهم فى مصر، وأسكنهم فى أرض جسان، واعتنى بهم (تك 50: 17 – 21).
وداود النبى لم يكافئ شاول شراً بشر، بل احترمه فى حياته. وفى وفاته رثاه بعبارات مؤثرة (2صم 1: 17 – 25). وأحسن إلى كل أهل بيته..
ثانيا: عبارة يكمل تعنى أيضاً يكمل لهم طريق السمو والقداسة.
وبخاصة لأن العهد الجديد بدأت تزول فيه العبادة الوثنية التى كانت منتشرة طوال العهد القديم .
وعمل الإيمان فى قلوب الناس، إلى جوار عمل الروح القدس فيهم، ومؤازرة النعمة لهم.
فكان يمكن لهم أن يتقدموا فى حياة الروح ويسلكوا بسمو أعلى من ذي قبل.
و تكملة الطريق الروحى، لم يكن فيها نقض للقديم.
مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.
فمثلا قال لهم السيد المسيح " سمعتم أنه قيل للقدماء لا تزن. وأما أنا فأقول لكم إن كل من ينظر إلى إمرأة ليشتهيها، فقد زنى بها فى قلبه" (مت 5: 27، 28).
هنا الوصية القديمة "لا تزن" لا تزال قائمة لم تنقض.
لكن اضيف إلى معنى اعمق، هو عفة القلب والنظر وليس مجرد عفة الجسد..
مثال آخر: قال السيد " قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تقتل، ومن قتل يكون مستوجب الحكم. أما أنا فأقول لكم إن كل من بغضب على أخيه باطلا، يكون مستوجب الحكم " (مت 5: 21، 22) .
هنا الوصية القديمة " لا تقتل "، لا تزال قائمة لم ينقضها.
ولكن أضيف إليها منع الغضب الباطل، على اعتبار أن القتل خطوته الأولى هى الغضب. كما أن الزنى خطوته الأولى هى الشهوة فى القلب..
إذن السيد المسيح لم ينقض العهد القديم.
بل شرح روح الوصية، ومنع الخطوة الأولى إلى الخطية.
ويعوزنا الوقت إن دخلنا فى كل التفاصيل بالنسبة إلى كل الوصايا، فهذا يحتاج إلى كتاب كامل، وليس إلى مجرد مقال وإجابة سؤال.
كذلك ليس العهد القديم فيه الوصايا العشر فقط، إنما توجد فيه وصايا وتعاليم أدبية كثيرة كان فيها سمو كبير.
وقد خفى ذلك على عديد من معلمى اليهود.
لذلك قال لهم السيد المسيح فى مناسبة أخرى:
"تضلون إذ لا تعرفون الكتب" (مت 22: 29).
أتمنى أن تتفهم مقاصدي من كل ما ورد .
ولك ولجميع الأخوة دائما كل الأحترام .
المفضلات