بسم الله الرحمن الرحيم
مقال : يهوذا الاسخريوطي هل كان ملبوسا واصيب بجنون فشنق نفسه؟ وهل هو ضحية مؤامرة؟ ومن الجاني؟
بقلم أخوكم / نجم ثاقب .
----------------------------------------
الله عالم الغيب .....
عالما بما سوف يحدث الى الأزل .....
وتجري المجريات بين الناس .....
الله يضعهم بتجربة وليس له مصلحة أو منفعة مما قد يسفر عن أعمال الناس .
فمن عمل الشر فالشر لن ينفع الله ولن يضره في شىء .
والذي يعمل الخير أيضا لن ينفع أو يضر الله في شىء .
لكن قضية التجسد قد أصابت المنطق الوجودي - الذي يعترف بحق الله - في صميمه بالظلم والبهتان....
فان الايمان بتجسد الله ونزوله على الأرض ليحيا انسانا بين البشر .....
وفق خطة أعدها الرب .....
شىء يجعل الله له عمل سيؤثر على الناس ....
وعندما نقول خطة أو تدبير من الرب .....
فمعنى هذا أن الله أعدها للنجاح ولا يوجد أى احتمال آخر .
لهذا يجب ان تنجح ....
لأن الاله منذ لحظة التجسد الأولى ....
ما كان ليراهن على خطة خاسرة .....
وفي الوقت نفسه لا أفهم سبب تخفي يسوع خوفا من اليهود .....
قبل صلبه وبعد صلبه ..... ؟
أهو قلة ايمان بكلمة : يجب ؟
أقصد ....
أليس النص في العهد الجديد يقول :
مِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيرًا مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ.
إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَتَأَلَّمُ كَثِيرًا، وَيُرْفَضُ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ .
أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ بِهذَا وَيَدْخُلُ إِلَى مَجْدِهِ؟
فَإِذْ ذَاكَ كَانَ يَجِبُ أَنْ يَتَأَلَّمَ مِرَارًا كَثِيرَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ مَرَّةً عِنْدَ انْقِضَاءِ الدُّهُورِ لِيُبْطِلَ الْخَطِيَّةَ بِذَبِيحَةِ نَفْسِهِ.
واضح أعزائي ....
انه كان ينبغي لكل هذا أن يتم .....
ولقد تجسد الرب بانسان حتى يبصق عليه مجموعة من الاشرار ....
ويهينونه .... ويضربونه ....
كل هذا كان ينبغي للمتجسد ان يقبله دون مقاومة ....
ولهذا هو لم يقاوم .....
وكذلك كان ينبغي بأن يخونه أحدهم .....
واحدا من خرافه .....
وهنا لا يلزم المخلص ان لا يقاوم ....
لكنه يلزمه أن لا يخلص .....
بل يدفع خروفه ليهلك حتى يتمجد هو بنجاح خطته ......
ويشهد النص من العهد الجديد على المستثنى الوحيد من الخطة ....
والذي قامت على انقاضه الخطة لتنجح .....
اقرأوا :
حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ، وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ الْهَلاَكِ لِيَتِمَّ الكتاب .
ليتم الكتاب ....
وتم الكتاب .....
لم يتدخل الرب بهذه الجزئية بالذات .....
ليتم الكتاب ....
ان ذلك جزء من الخطة ....
والمتمعن بالنص يجد يسوع يقول انه حفظ الجميع باسم الآب ....
الذين اعطاهم الاب له حفظهم .....
لذا لم يهلك أحدا .....
الا هو .....
ابن الهلاك .....
يهوذا الأسخريوطي ....
ولكن .....
ما حقيقة الذي حدث مع يهوذا الأسخريوطي حتى أصبح ابن الهلاك هو ..... ؟
يتبع ......
المفضلات