-
غريب أن يستنكر هؤلاء الاعباط (الأقباط) أن النبى صلى الله عليه وسلم صارع عفريت من الجن مع أن هذا حدث مع احدى القديسات المعروفة بــ (مارينا الشهيدة )
وهذا ما جاء عنها فى السنكسار :..........
وبعد ذلك نزل ملاك الرب وشفاها ثم ظهر لها الشيطان وقال لها: يا مارينا لو أطعت الوالي كان أصلح لك فانه رجل قاسي القلب ويريد أن يمحو اسمك من علي الأرض فعرفت أنه الشيطان وفي الحال أمسكته من شعر رأسه وأخذت عودا من حديد وبدأت تضربه وهي تقول له: كف عني أيها الشيطان ثم ربطته بعلامة الصليب المجيد أن لا يبرح من أمامها حتى يعرفها جميع ما يعمله بالبشر ومن تضييقها عليه قال لها: أنا الذي أحسن للإنسان الزني والسرقة والتجديف والأمور الدنياوية. واذا لم أتغلب عليه فاني أسلط عليه النوم والكسل حتى لا أدعه يصلي ويطلب غفران خطاياه ” فللوقت طردته القديسة.
المصدر : http://st-takla.org/Full-Free-Coptic.../23-Abeeb.html
-
الحمد لله وبعد :
أخي الحبيب فيما يخص شبهة تبرز النبي - صلى الله عليه وسلم - خلف الشجرتين فلا يعني أن حكم بن حجر على الحديث بسوء حفظ الراوي أنه حديث ضعيف أو كل جمله ضعيفة , فما أدراك بورود طرق أخرى للحديث يتقوى بها فعليك التحري والتدقيق
ثانيا : تحرك لشجرتين لتسترا النبي - صلى الله عليه وسلم - ثابتة في سنن بن ماجة وصحح الحديث الألباني - رحمه الله - وهذا نص الحديث :"كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد أن يقضى حاجته فقال لي ائت تلك الأشاءتين قال وكيع يعنى النخل الصغار فقل لهما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركما أن تجتمعا فاجتمعتا فاستتر بهما فقضى حاجته ثم قال لي ائتهما فقل لهما لترجع كل واحدة منكما إلى مكانها فقلت لهما فرجعتا " كتاب الطهارة وسننها/باب الإرتياد لللغائط والبول .برقم 339.
ثالثا : أين الإشكال في تحرك الشجرتين ؟ أليس العبرة في النقل الصحيح .
-
اقتباس
الحمد لله وبعد :
أخي الحبيب فيما يخص شبهة تبرز النبي - صلى الله عليه وسلم - خلف الشجرتين فلا يعني أن حكم بن حجر على الحديث بسوء حفظ الراوي أنه حديث ضعيف أو كل جمله ضعيفة , فما أدراك بورود طرق أخرى للحديث يتقوى بها فعليك التحري والتدقيق
ثانيا : تحرك لشجرتين لتسترا النبي - صلى الله عليه وسلم - ثابتة في سنن بن ماجة وصحح الحديث الألباني - رحمه الله - وهذا نص الحديث :"كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد أن يقضى حاجته فقال لي ائت تلك الأشاءتين قال وكيع يعنى النخل الصغار فقل لهما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركما أن تجتمعا فاجتمعتا فاستتر بهما فقضى حاجته ثم قال لي ائتهما فقل لهما لترجع كل واحدة منكما إلى مكانها فقلت لهما فرجعتا " كتاب الطهارة وسننها/باب الإرتياد لللغائط والبول .برقم 339.
ثالثا : أين الإشكال في تحرك الشجرتين ؟ أليس العبرة في النقل الصحيح
الحديث المذكور بلفظ :........
اقتباس
أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسمعيل بن عبد الملك عن أبي الزبير عن جابر قال خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر وكان لا يأتي البراز حتى يتغيب فلا يرى فنزلنا بفلاة من الأرض ليس فيها شجر ولا علم فقال يا جابر اجعل في إداوتك ماء ثم انطلق بنا قال فانطلقنا حتى لا نرى فإذا هو بشجرتين بينهما أربع أذرع فقال يا جابر انطلق إلى هذه الشجرة فقل يقل لك الحقي بصاحبتك حتى أجلس خلفكما فرجعت إليها فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفهما ثم رجعتا إلى مكانهما فركبنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله بيننا كأنما علينا الطير تظلنا فعرضت له امرأة معها صبي لها فقالت يا رسول الله إن ابني هذا يأخذه الشيطان كل يوم ثلاث مرار قال فتناول الصبي فجعله بينه وبين مقدم الرحل ثم قال اخسأ عدو الله أنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اخسأ عدو الله أنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ثم دفعه إليها فلما قضينا سفرنا مررنا بذلك المكان فعرضت لنا المرأة معها صبيها ومعها كبشان تسوقهما فقالت يا رسول الله اقبل مني هديتي فوالذي بعثك بالحق ما عاد إليه بعد فقال خذوا منها واحدا وردوا عليها الآخر قال ثم سرنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا كأنما علينا الطير تظلنا فإذا جمل ناد حتى إذا كان بين سماطين خر ساجدا فحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال علي الناس من صاحب الجمل فإذا فتية من الأنصار قالوا هو لنا يا رسول الله قال فما شأنه قالوا استنينا عليه منذ عشرين سنة وكانت به شحيمة فأردنا أن ننحره فنقسمه بين غلماننا فانفلت منا قال بيعونيه قالوا لا بل هو لك يا رسول الله قال أما لي فأحسنوا إليه حتى يأتيه أجله قال المسلمون عند ذلك يا رسول الله نحن أحق بالسجود لك من البهائم قال لا ينبغي لشيء أن يسجد لشيء ولو كان ذلك كان النساء لأزواجهن
رواه الدارمى فى سننه حديث رقم (17)
وأيضا الذهبى فى تاريخ الأسلام برقم (248)
والروايتين من طريق واحد : عن اسماعيل بن عبد الملك عن أبى الزبير عن جابر
فمدار الرواية على اسماعيل بن عبد الملك
واسماعيل بن عبد الملك الأزدى : ضعيف الحديث
وأما سؤالك عن ما الأشكال؟!
كل شىء فى الأسلام عند النصارى سيخترعوا فيه اشكال ...الكل يذكر طبعا مقارنتهم بين تعامل النبى صلى الله عليه وسلم مع المرأة التى زنت وبين تعامل يسوع من الزانية
أحد الأخوة ذات مرة قال لى اذا لم يرجمها النبى هل سيكون اعتراض فى الحديث؟
قلت له : نعم بالتأكيد سيقول المسيحيين وقتها : رسول الأسلام لا يطبق الشرع الذى شرعه ربه ويخالفه ولا يرجم الزانية !
فلا هذا سيرضيهم ولا ذاك سيرضيهم .
-
الحمد لله وبعد :
الشبهة تدور حول استتار النبي - صلى الله عليه وسلم - بالشجرتين ولا يعني إذا أورد النصراني في الشبهة حديثا ضعيفا ولكن نحن نعلم الصحيح أن لا نذكره خاصة وأن النصراني في مثل هذه الحالة سيظن أنه لا توجد معجزة للنبي - صلى الله عليه وسلم - وهي استتاره خلف النخلتين , فلو كان في المسألة ذلك الحديث فقط لقلنا سمعا وطاعة لكن المفسدة تكمن فيما ذكرت لك .
ثانيا : لا يوجد إشكال أصلا في تحرك النخلتين وعلى النصراني أن يثبت ضعف القصة لا نحن فمن المعروف والمتعارف عليه أن هناك قواعد لنقل الأخبار بغض النظر عن مصطلح الحديث فالناس في تعالمها الدائم تستطيع أن تصنف الذكي والبليد والحافظ والسيء الحفظ والكذاب والصدوق وهكذا وهذا لا يجادل فيه إلا من فقد عقله .
نأتي للنصراني ونحاكمه لقواعده فهو قد قبل أناجليه من دون أسانيد فما أدرانا أن في أسانيده بعض الأحمرة والكلاب كما فعلت الرافضة في الرواية المزعومة" أن حمار النبي صلى الله عليه وسلم تكلم وقال :"حدثني أبي عن أبيه عن حمار نوح".
بينما نحن لدينا أسانيد على الأقل بغض النظر عن دراسة الرجال وتطبيق قواعد المصطلح عليهم فالمهم لدينا السلسلة .
ثالثا : نقول للنصارى أن كفار قريش كانوا أحرص الناس بأضعاف مضاعفة عن زكريا براز - عليه لعائن الله ما تعاقب اليل والنهار- ومع هذا لم ينقل لنا أنهم كذبوه في هذه الحادثة ونريد الدليل على تكذيبهم .
فالشاهد أخي الحبيب - وفقك الله - أن المشكلة في إثبات معجزة حصلت للنبي - صلى الله عليه وسلم - ولو أثبتنا ذلك الحديث فقط سيتوهم النصراني أن المعجزة غير ثابتة ولهذا نبهت على حديث بن ماجة .
كما أنني أشرت إلى أن قول بن حجر - رحمه الله - في الراوي سيء الحفظ لا يعني إطّراح الحديث بالكلية فقد تأتي شواهد ومتابعات يتقوى به الحديث ويرتقي لدرجة الحسن لغيره بل والصحيح
أحمد ..
-
اقتباس
غريب أن يستنكر هؤلاء الاعباط (الأقباط) أن النبى صلى الله عليه وسلم صارع عفريت من الجن مع أن هذا حدث مع احدى القديسات المعروفة بــ (مارينا الشهيدة )
وهذا ما جاء عنها فى السنكسار :..........
وبعد ذلك نزل ملاك الرب وشفاها ثم ظهر لها الشيطان وقال لها: يا مارينا لو أطعت الوالي كان أصلح لك فانه رجل قاسي القلب ويريد أن يمحو اسمك من علي الأرض فعرفت أنه الشيطان
وفي الحال أمسكته من شعر رأسه وأخذت عودا من حديد وبدأت تضربه وهي تقول له: كف عني أيها الشيطان ثم ربطته بعلامة الصليب المجيد أن لا يبرح من أمامها حتى يعرفها جميع ما يعمله بالبشر ومن تضييقها عليه قال لها: أنا الذي أحسن للإنسان الزني والسرقة والتجديف والأمور الدنياوية. واذا لم أتغلب عليه فاني أسلط عليه النوم والكسل حتى لا أدعه يصلي ويطلب غفران خطاياه ” فللوقت طردته القديسة.
المصدر :
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic.../23-Abeeb.html
أخي الكريم / أحمد علي
ليس معنى أني ذكرت ان "إسماعيل بن عبد الملك سيء الحفظ" .. بأني انكر معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأنا اذكر ما قاله ابن حجر العسقلاني .. بأن الرواية من هذا الطريق "ضعيفة" .. لكون إسماعيل بن عبد الملك الأزدي (ضعيف الحديث) كما ذكرت انت ايضاً .
اقتباس
لا يوجد إشكال أصلا في تحرك النخلتين وعلى النصراني أن يثبت ضعف القصة لا نحن فمن المعروف والمتعارف عليه أن هناك قواعد لنقل الأخبار بغض النظر عن مصطلح الحديث فالناس في تعالمها الدائم تستطيع أن تصنف الذكي والبليد والحافظ والسيء الحفظ والكذاب والصدوق وهكذا وهذا لا يجادل فيه إلا من فقد عقله .
ماذا تقصد ؟ .. أليس من الأمانة العلمية أن نذكر ضعف الراوي وسوء حفظه ؟
على العموم لقد ذكرت أن "إسماعيل بن عبد الملك سيء الحفظ" فهو (ضعيف الحديث) ... وليس معنى ذلك أني أعترض عن كون المعجزة قد حدثت . فلو صحح أحد المحدثين تلك الرواية فلا إشكال لدينا ؛ لأن المعجزة ثابتة كما جاء في صحيح مسلم 3012
حدثنا جابر بن عبد الله فيقول : سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا واديا أفيح (أي واسع) فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته . فاتبعته بإداوة من ماء . فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ير شيئا يستتر به . فإذا شجرتان بشاطئ الوادي (أي جانبه) فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إحداهما فأخذ بغصن من أغصانها . فقال " انقادي علي بإذن الله " فانقادت معه كالبعير المخشوش ، الذي يصانع قائده . حتى أتى الشجرة الأخرى . فأخذ بغصن من أغصانها . فقال " انقادي علي بإذن الله " فانقادت معه كذلك . حتى إذا كان بالمنصف مما بينهما ، لأم بينهما ( يعني جمعهما ) فقال " التئما علي بإذن الله " فالتأمتا . قال جابر : فخرجت أُحْضِر ( أي أعدو وأسعى سعياً شديداً ) مخافة أن يحس رسول الله صلى الله عليه وسلم بقربي فيبتعد ( وقال محمد بن عباد : فيتبعد ) فجلست أحدث نفسي . فحانت مني لفتة (أي نظرة إلى جنب)، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا . وإذا الشجرتان قد افترقتا . فقامت كل واحدة منهما على ساق . فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف وقفة . فقال برأسه هكذا ( وأشار أبو إسماعيل برأسه يمينا وشمالا ) ثم أقبل . فلما انتهى إلي قال " يا جابر ! هل رأيت مقامي ؟ " قلت : نعم . يا رسول الله ! قال " فانطلق إلى الشجرتين فاقطع من كل واحدة منهما غصنا . فأقبل بهما . حتى إذا قمت مقامي فأرسل غصنا عن يمينك وغصنا عن يسارك " . قال جابر : فقمت فأخذت حجرا فكسرته وحسرته (أي أحددته ونحيت عنه ما يمنع حدته). فانذلق لي (أي صار حادا) فأتيت الشجرتين فقطعت من كل واحدة منهما غصنا . ثم أقبلت أجرهما حتى قمت مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم . أرسلت غصنا عن يميني وغصنا عن يساري . ثم لحقته فقلت : قد فعلت . يا رسول الله ! فعم ذاك ؟ قال " إني مررت بقبرين يعذبان . فأحببت ، بشفاعتي ، أن يرفه عنهما (أي يُخفف عنهما) ، ما دام الغصنان رطبين " .
قال الإمام أحمد: "في الحديث آيات من دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم منها: انقلاع الشجرتين واجتماعهما، ثم افتراقهما".[دلائل النبوة لأبي القاسم الأصبهاني (1/56)].
بارك الله فيك ولك مني أجمل تحية .
-
-
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
-
.
اقتباس
الشمس تذهب تحت العرش و تسجد و لا تشرق إلا بعد تكلم الله و تستأذنه
حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس أتدري أين تذهب قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى و الشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم.
صحيح البخاري .. كتاب بدء الخلق .. باب صفة الشمس و القمر
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=2960&doc=0
الــــــــــرد :
.
أولاً : إن المؤمن يؤمن بكل ما جاء عن الله وعن رسوله، وأول صفة للمتقين أوردها الله في كتابه هي: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} (البقرة:2) ، فقد حدثنا الله -عز وجل- عن كثير من الأشياء الغيبية مثل الجن والملائكة والقيامة والجنة والنار ومعجزات الأنبياء، وكل هذه الأشياء لا يوجد دليل مادي ملموس عليها، فهل ننكرها كما يفعل الملحدون ؟
فالمتقون يؤمنون بالغيب أي بالأشياء غير الملموسة والتي لا يوجد عليها دليل مادي .
ولكن الله تعالى أودع في كتابه الكثير من المعجزات العلمية لتثبتنا على الحق، وترك أشياء ليختبر صدق إيماننا، فلو قدم الله لنا الدليل المادي على كل شيء فما فائدة الإيمان إذاً، وكيف نتميز عن الملائكة أو عن الجمادات، فهذه لا تعصي أمر خالقها لأنها ليست مخيرة، ولكن الله أعطانا حرية الاختيار، ولذلك قال في أول سورة العنكبوت: {الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ * أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ * مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} (العنكبوت:1-6) .
وهذا الحديث من الغيب , فلا يجوز قياس الغيب بذات المقاييس التي نقيس بها الأمور المحسوسة .
ثانياً : أما أن الشمس تسجد لربها، فإن الجماد والنبات والحيوان والكائنات جمعاء خاضعة لله، تسبح بحمده، وتهتف بمجده، وتلبى أمره، وهى طوع مشيئته .. قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} (الحج:18) .
ومعنى سجود هذه الاشياء أي انقيادها وما يرى فيها من أثر الصنعة فالكل يسجد لله سبحانه أي يَخْضَع لَهُ بِمَا يُرَاد مِنْهُ. والسجود هو الخضوع في اللغة . لذلك قال بعض العلماء : إنَّ المراد بسجودها تحت العرش خضوعها لله وانقيادها للنظام الذي وضعه لها. .. وهذا أمر يجْري على كلِّ كائن في الوجود مهما تصوَّر الإنسان عظمته وفُتن بقوته وأثره، فهو تحت حُكم الله يتصرف فيه كيف يشاء، وكلُّ حركة في الكون فهي بأمره سبحانه .
ثالثاً : ليس معنى السجود توافر الأعضاء والأطراف التي في بني آدم لتحقيق السجود بالنسبة للشمس ولا يلزم هذا كما هو معلوم. وبهذا يكون قد التبس عليه المعنى الاصطلاحي الذي يستعمله الفقهاء في شرحهم لكيفية السجود في الصلاة .. بالمعنى اللغوي الذي هو أوسع دلالة وأكثر معنى مما دل عليه الاصطلاح. ومن معاني السجود في اللغة الخضوع كما ذكره ابن منظور وغيره .
قال ابن كثير رحمه الله : "يخبر تعالى أنه المستحق للعبادة وحده لا شريك له فإنه يسجد لعظمته كل شيء طوعا وكرها وسجود كل شيء مما يختص به" ا.هـ .
.
وقال ابن بطال : "استئذان الشمس معناه أن الله يخلق فيها حياة يوجد القول عندها ; لأن الله قادر على إحياء الجماد والاموات" .
وقال صاحب كتاب أيسر التفاسير : "وكونها -أي الشمس- تحت العرش فلا غرابة فيه فالكون كله تحت العرش وكونها تستأذن فيؤذن لها لا غرابة فيه إذا كانت النملة تدبر أمر حياتها بإذن ربها وتقول وتفكر وتعمل فالشمس أحرى بذلك وأنها تنطق بنطقها الخاص وتستأذن ويؤذن لها" ا.هـ .
رابعاً : من الأدلة على القوة العلمية للحديث الشريف فائدتان :-
الفائدة الأولى: في قوله صلى الله عليه وسلم : " فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش " عند البخاري وغيره. ولم يقل صلى الله عليه وسلم أنها " تغرب تحت العرش " أو " حتى تغرب تحت العرش " وهذا فهم توهمه بعض الناس الذين أشكل عليهم هذا الحديث وهو فهم مردود لأن ألفاظ الحديث ترده. فقوله: " تذهب " دلالة على الجريان لا دلالة على مكان الغروب لأن الشمس لا تغرب في موقع حسي معين وإنما تغرب في جهة معينة وهي ما اصطلح عليه الناس باسم الغرب والغروب في اللغة التواري والذهاب كما ذكره ابن منظور وغيره يقال غرب الشيء أي توارى وذهب وتقول العرب أغرب فلان أي أبعد وذهب بعيداً عن المقصود .
أما الفائدة الثانية: ففي قوله صلى الله عليه وسلم : " فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا " والشاهد منه قوله صلى الله عليه وسلم: " لا يستنكر الناس منها شيئا ".وكأن في هذا دلالة ضمنية بأن هناك من الناس ممن يبلغه هذا الحديث من قد يستشكله فيتوهم أن الشمس تقف أو تتباطأ للسجود فينكر الناس ذلك ويرهبونه. إلا أنه صلى الله عليه وسلم أشار في الحديث إلى جريان الشمس على عادتها مع انها تسجد ولكنه سجود غير سجود الآدميين ولذلك تصبح طالعة من مطلعها تجري لا يستنكر الناس منها شيئاً ويتضح من كلامه صلى الله عليه وسلم مفهوم المخالفة الدال على عدم استنكار الناس رغم سجود الشمس واستئذانها وكما قدمنا فإن سجود الشمس لا يستلزم وقوفها وهو اللبس الذي أزاله صلى الله عليه وسلم بقوله: " فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا " كما أن العقل يدل على ذلك إذ أن فرق المسافة التي يقطعها الضوء القادم من الشمس إلى الأرض يبلغ حوالي ثمان دقائق وهذا يعني انه لو حدث خطب على الشمس أو فيها فإننا لا نراه إلا بعد ثمان دقائق من حصوله وعليه فلا يمنع أن تكون الشمس ساجدة في بعض هذا الوقت ولو بأجزاء من الثانية لله تعالى تحت عرشه ونحن لا نعلم عن ذلك لغفلتنا وانشغالنا بضيعات الدنيا. ولهذا يقول الله تعالى: "وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ" والإعراض صور متعددة منها الغفلة واللهو عن تدبر الآيات كونية وشرعية ولذلك فإن البعض ممن ساء فهمهم لبعض الآيات و الأحاديث إنما أوتوا من قبل أنفسهم بعدم إمعان النظر في آيات الله الكونية وبهجرهم لتدبر كتاب الله وإعراضهم عن التفقه في سنة رسول الله مع عزوفهم عن الاستزادة من العلوم الدنيوية النافعة في هذا الباب .
.
من إعجاز البايبل
الجامعة 5:1
والشمس تشرق والشمس تغرب وتسرع الى موضعها حيث تشرق
ومنذ متى كانت الشمس (عند غروبها) تسرع عائدة إلي المكان الذي تشرق منه ؟
يتبع :-
التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 23-02-2010 الساعة 08:40 PM
-
.
اقتباس
الموت هو كبش أملح يذبح يوم القيامة أمام الناس
حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا أبو صالح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح فينادي مناد يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه ثم ينادي يا أهل النار فيشرئبون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه فيذبح ثم يقول يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت ثم قرأ و أنذرهم يوم الحسرة إذ قضى الأمر و هم في غفلة وهؤلاء في غفلة أهل الدنيا و هم لا يؤمنون.
صحيح البخاري .. كتاب تفسير القرآن .. باب قوله و أنذرهم يوم الحسرة
http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=4361&doc=0
الــــــــــرد :
.
تؤمن الكنيسة بأن الخلاص والفداء متمثلان بذبح خروف أو تيس ... والآن يرفضون بأن يُمثل الموت كهيئة كبش لأن القائل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فارجعوا للمرأة المتسربلة والخروف ذو السبعة قرون والخروف الذي هو رب الأرباب والتنين وأفخاد وثدي والسُرة التي مثل الكأس بسفر نشيد الانشاد وبعد ذلك تحدثوا عن الكبش الأملح الذي يأتي يوم القيامة متمثلاً عن الموت ليًذبح فلا موت بعد ذلك ... إن ذبح الموت ليس المراد به الملك الموكل وإنما المراد حقيقة الموت الذي هو الفناء، ولا يُستبعد على قدرة الله قلبه في صورة كبش كما قلب عصا موسى إلى ثعبان، وإيضاحه لهم حتى يعرفوه. والحكمة في ذبحه كي يتحققوا دوام ما هم فيه، وعدم الزوال والانقطاع، وهو معنى قوله: خلود ولا موت. أي لا يتصور بعد هذا موتكم وفناؤكم، لزوال سببه، فيفرح أهل الجنة، ويحزن أهل النار عبدة يسوع والصليب (المائدة:17). فكل من قال أن الله هو المسيح بن مريم يُخلد في النار ، وكل من آمن بالله الواحد الأحد الذي ليس كمثله شيء وعمل عملاً صالحاً وهو مؤمن يُخلد في الجنة .
https://www.ebnmaryam.com/web/modules...ticle&sid=1109
.
يتبع :-
التعديل الأخير تم بواسطة السيف العضب ; 23-02-2010 الساعة 08:59 PM
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة سيف الإسلام في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
مشاركات: 51
آخر مشاركة: 10-02-2015, 10:31 AM
-
بواسطة 3abd Arahman في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 75
آخر مشاركة: 06-03-2010, 07:57 PM
-
بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 27-02-2010, 10:29 AM
-
بواسطة معاذ عليان في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 14
آخر مشاركة: 13-11-2009, 04:38 AM
-
بواسطة المسلم الناصح في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 03-11-2007, 11:09 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات