متى 10 : 34 :
قال المسيح : (( لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لألقي سَلاماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لألقي سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً.فَإِنِّي جِئْتُ لأَجْعَلَ الإِنْسَانَ عَلَى خِلاَفٍ مَعَ أَبِيهِ، وَالْبِنْتَ مَعَ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ مَعَ حَمَاتِهَا.))
يدعي النصارى بقوله على تفسير هذه الفقرة : عند انتشار المسيحية كان يطرد من البيت اليهودي اي شخص مسيحي فلهذا المسيح شبة نفسة بالسيف الذي يقطع العلاقة بين الولد و ابية, بين البنت و امها.... و هكذا هذا هو التفسير للاية التي طالما علقتم عليها ضعفكم " الكلام موجه للمسلمين ", نرجوا منكم ان تقرءوا التفسيرات للايات قبل ان تنقلوها بلا فهم
للرد
يقول النصارى (المسيح شبة نفسة بالسيف الذي يقطع العلاقة بين الولد و ابية) ... فهذا كلام باطل باطل باطل ، لماذا ؟
لأن عندما نقوم بتشبيه شيء يجب أن يكون التشبيه في مكانه وصفته وفعله، فمهمة السيف هي قطع الشيء المادي ... مثل القتل وقطع أي شيء مثل فصل رأس عن الجسد أو قطع يد أو رجل ... أي شيء مادي .
ولكن التشبيه في هذه الجملة أن السيف الذي مهمته قطع الشيء المادي تحول وأنقلب معناه وأصبح يقطع شيء معنوي ، كيف ؟ .
لأن العلاقة بين الأم والأب وأولادهم والكنة وحماتها هي علاقة معنوية ، فكيف مهمة السيف التي هي في الأصل التعامل مع الشيء المادي يتحول ليتعامل مع الشيء المعنوي.
إذن فالتفسير الذي قدمه النصارى باطل
ومن هنا نجد أن الجملة القصد منها سفك الدماء والقتل والتفرقة لأن هذه هي صفة السيف وليس كما يدعي النصارى بالتفسير الباطل
والجملة ليس بها شروط الأستعارة المكنية فمن أين آتيتم بلفظ التشبيه ( السيف )
والجملة الفعلية ( جِئْتُ لألقي سَلاماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لألقي سَلاَماً) في محل رفع خبر أن وهي من أخوات إن التي تنصب أسمها وترفع خبرها .... ولو نظرنا لكلمة (سيفاً) نجد أنها معطوف ، والمعطوف يأخذ إعراب المعطوف به ، فإذا كان المعطوف به هو الجملة الفعلية ، إذن يجب أن نقول ( سيفٌ ) ولا نقول ( سيفاً) .. إذن الجملة باطلة من حيث البلاغة العربية ومن حيث القواعد اللغوية ... والتي من خلالها تم تشكيل الكتاب المقدس .
و لو ظننت أن الحرف الناسخ (أن) للتوكيد في هذه الجملة فهذا خطأ ، لأن الحرف الناسخ هو (إن) الذي يستخدم للتوكيد وليس ( أَنِّي ) والتي جاءت بالجملة
إذن الحرف الناسخ (أَنِّي) ليست للتوكيد ولكن لتكملة الجملة ( لاَ تَظُنُّوا ) ، وإن كان الغرض منها التوكيد ، فالتوكيد يجب أن نستخدم ( إن ) ، ولو حاولنا أن نستخدمها فسيعتبر ذلك باطل ، لأنه يجب حذف كلمة ( تَظُنُّوا )
ولنصل في النهاية أن الكتاب المقدس كله أخطاء ، لأننا يجب أن نكون جملة جديدة غير هذه الجملة لأنها جمله خاطئة ... والسيد المسيح على حد قول النصارى لم يخطأ ، لو ذكر السيد المسيح هذه الجملة فأصبح مخطئ ، وإذا كان العيب من الترجمة فهذا فضيحة ، وما وقع بالقليل وقع على الكثير .. وهذا يثبت التحريف ، لأن الخطأ بالكتاب السماوي يعتبر تحريف ... ومع الأخذ أن الجملة تسقط بكل القواعد اللغوية ، فهذا وجب حذفها من الكتاب المقدس لأنها عار عليه ، فوجودها عار وحذفها عار.
فهل السيد المسيح ابن مريم جاء برسالة سماوية ويتحدث بها بأخطاء لا يقع فيها تلميذ إبتدائي .
إذن النص لا يمكن أن يكون قد صدر عن المسيح ابن مريم ... لا باللغة العربية أو العبرية .... فالتشبيه بالنسبة للغتين خطأ ويبطل النص .
ولننظر إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في فتح مكة :
فماذا قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ؟
وماذا قالوا له ؟
قال لهم: " ما تظنون أني فاعل بكم؟"
قالوا : خيراً ، أخُ كريم وابن أخٍ كريم !!
قال لهم : " لا أقول لكم إلا ما قاله أخي يوسف لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين اذهبوا فأنتم الطلقاء"
وموقفه صلى الله عليه وسلم من الأسرى ، موقف رحيم فهو الذي يقول : "استوصوا بالأسرى خيراً"
ومازال للحديث بقية
المفضلات