هل أمسك اليهود بالمسيح عليه السلام؟
إقتبست هذا النص من الأنتيرنيت:
رد مسلم على مسيحي أِسمه نيومان
تنبأ المسيح يسوع عليه السلام هذه النبؤة :
ستطلبونني ولا تجدونني وحيث اكون انا لا تقدرون انتم ان تأتوا
متى تحققت ؟
و أنت شرحت لي هذا النص انا معكم زمانا يسيرا بعد ثم امضي الى الذي ارسلني.
ثم أجبتني حول متى تحققت : بأن هذا شئ متفق عليه بين المسلمين و المسيحيين حول رفع المسيح إلى الله
لكن ليس كذالك أخي نيومان فهذا شيء ثابت معترف به لا علاقة له بالنص الذي تكلم به المسيح يسوع إلى الكهنة و الفرسييون
فالجميع انبياء و المرسلين فهم مع الناس زمن يسير و من ثما يذهبون إلى الذي أرسلهم
و مكان جميع الانبياء و المرسلين لا يستطيع أي أحد أن يصل إليهم فهم عند الله تعالى و لا علاقة لي هذا المفهوم مع كلام يسوع عليه السلام
لماذا ؟
القضية يا صديقي هي أن يسوع تحدى اليهود حين حاولوا اصطياده في أحد المرات
هي أن الكهنة و الفرسييون أرسلوا خدام ليمسكوا يسوع عليه السلام
بينا لهم أنه معاهم زمن يسير ثم يذهب إلى الله ثم قال لهم ستطلبونني \" أي ستطلبونني لقتلي \"فلن تجدوني لأن الله سيحفظني بالرفع
و من الطبيعي أن أن يقال أن السماء مكان يعجز اليهود عن الوصول إليه تعقبا للمسيح لأنهم لن يقبضوا عليه على الإطلاق
فهذا هو المقصود في النص الذي جاء في يوحنا 7/23-34 ((سمع الفريسيون الجمع يتناجون بهذا من نحوه فارسل الفريسيون ورؤساء الكهنة خداما ليمسكوه. 33 فقال لهم يسوع انا معكم زمانا يسيرا بعد ثم امضي الى الذي ارسلني. 34 ستطلبونني ولا تجدونني وحيث اكون انا لا تقدرون انتم ان تأتوا. ))
و هذه النبوؤة تحققت و الحمد الله رب العالمين
قال تعالى ((وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا )) النساء 156
و الكهنة و الفرسييون يعرفون ذالك ولو لم يعرفوا ذالك لما سألوه كما جاء في لوقا (( قائلين ان كنت انت المسيح فقل لنا. فقال لهم ان قلت لكم لا تصدقون. 68 وان سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني منذ الآن يكون ابن الانسان جالسا عن يمين قوّة الله.))
نأخذ هذا النص و نفترض إفتراضين إثنين
1/ هو المسيح
2/ ليس هو المسيح
1/ إذا إفترضنا بأنه هو المسيح عليه السلام فهذا يعني أنه كان يرجوا إطلاق سراحه و هذا يتناقض ما نقرأه في رسائل بولس و ما أقتبس منها في الأناجيل مثل القول بأن المسيح \"بذل نفسه لأجل خطيايانا لينقذنا من العالم الشرير \"
و معنى ذالك أنه لو كان المسيح قد قتل حقا لكلان ذالك رغم عنه و بهذا تتعاظم خطيئة البشرية التي قتلته ظلما و قهرا و من يكفر عن تلك الخطيئة العمى بعد ذالك
2/ إذا أفترضنا بأن ليس هو المسيح فإن هذا ما يفيد المضمون , خاصة إذا علمنا أن الفقرة التالية هي قول ذالك الذي يستجوبونه ((منذ الآن يكون ابن الانسان جالسا عن يمين قوّة الله.))
و هذا يقطع بأن الشخص الذي قبضوا عليه و حاكموه و صلبوه إنما كان شخصا غير المسيح , و أنه رآه بعيني رأسه و قد صعد إلى السماء و لهذا قال ((منذ الآن ))
*****************************************
الصديق أبن العرب بعد التحية أشكرك شكر جزيل على جوابك لكنني أضن أن سؤال يبقى قائم و لن يغير مقصود النص أعلى بل أكثر من ذالك يدعمه
فقالَ لَهم ثانِيَةً: (( أَنا ذاهِب سَتَطلُبوني ومعَ ذلك تَموتونَ في خَطيئَتِكم وحَيثُ أَنا ذاهِبٌ فَأَنتُم لا تَستَطيعونَ أَن تَأتوا)). 22فقالَ اليَهود: (( أَتُراهُ يَقتُلُ نَفسَه؟ فقد قال: حَيثُ أَنا ذاهِبٌ فَأنتُم لا تَستَطيعونَ أَن تَأتوا)). 23قال لَهم: (( أَنتُم مِن أَسفَل، وأَنا مِن عَلُ. أَنتُم مِن هذا العالَم وأَنا لَسْتُ مِنَ العالَمِ هذا.24لِذلك قُلتُ لكم: ستَموتونَ في خَطاياكم فإذا لم تُؤمِنوا بِأَنِّي أَنا هو تَموتون في خَطاياكم)). 25فقالوا له: (( مَن أَنتَ؟)) فقالَ يسوع: (( أَنا ما أَقولهُ لَكم مُنذُ بَدءِ الأَمْر. 26عِندي في شَأنِكُم أَشيْاءُ كَثيرة أَقولُها وأَحكُمُ فيها. على أَنَّ الَّذي أَرسَلَني صادِق وما سَمِعتُه مِنهُ أَقولُه لِلعالَم)). 27فلَم يَفهَموا أَنَّه كَلَّمَهم على الآب. 28فقالَ لَهم يسوع: (( متى رَفَعتُمُ ابْنَ الإِنسان عَرَفتُم أَنِّي أَنا هو وأَنِّي لا أَعمَلُ شَيئاً مِن عِندي بل أَقولُ ما علَّمَني الآب. 29إِنَّ الَّذي أَرسَلَني هو معي لَم يَترُكْني وَحْدي لأَنِّي أَعمَلُ دائِماً أَبَداً ما يُرْضيه)). 30وبَينَما هُو يتَكَلَّمُ بِذلِكَ، آمَنَ بِه خَلْقٌ كَثير.
بهذه الآيات يتبين لنا حقيقة القصد الذي أراده يسوع من حديثه الغامض أعلاه.
يقول يسوع عليه السلام (((( أَنا ذاهِب سَتَطلُبوني ومعَ ذلك تَموتونَ في خَطيئَتِكم وحَيثُ أَنا ذاهِبٌ فَأَنتُم لا تَستَطيعونَ أَن تَأتوا)).
تأملت هنا بأن المسيح يسوع سبق \"ذهاب \" عن \"طلبهم له \" حيث قال \" أنا ذاهب \" ثم قال \" ستطلبونني \"
ثم قال ومعَ ذلك تَموتونَ في خَطيئَتِكم
ثم نتأمل كلام مفهوم المقصود منه
(((( متى رَفَعتُمُ ابْنَ الإِنسان عَرَفتُم أَنِّي أَنا هو وأَنِّي لا أَعمَلُ شَيئاً مِن عِندي بل أَقولُ ما علَّمَني الآب. 29إِنَّ الَّذي أَرسَلَني هو معي لَم يَترُكْني وَحْدي لأَنِّي أَعمَلُ دائِماً أَبَداً ما يُرْضيه))
هذا المفهوم واضح كل الوضوح
و تأمل ما تحته السطر فإنه يقول ((29إِنَّ الَّذي أَرسَلَني هو معي لَم يَترُكْني وَحْدي لأَنِّي أَعمَلُ دائِماً أَبَداً ما يُرْضيه))
هذا دليل قاطع على أن المصلوب ليس هو المسيح عليه السلام لأن المصلوب أخر صرخة قالها هي ما جاءت في مرقس 15/34 ((وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ألوي ألوي لما شبقتني. الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني))
عندما نقرأ النص الذي جاء في يوحنا 8/29 نجد ان المسيح قرر أن الله معه و لن يتركه أبد . و هذا ما يعتقده كل المؤمنين ((29إِنَّ الَّذي أَرسَلَني هو معي لَم يَترُكْني وَحْدي لأَنِّي أَعمَلُ دائِماً أَبَداً ما يُرْضيه))
فمن المؤكد أن الذي أطلق صرخة اليأس تلك على الصليب إنما هو شخصا أخر غير المسيح عليه السلام الذي أكد للجميع بأن الله معه في كل حين
و هكذا فتلك نبوؤة تحققت
جاء في مرقس 18 /1 (( وكان الفصح وايام الفطير بعد يومين. وكان رؤساء الكهنة والكتبة يطلبون كيف يمسكونه بمكر ويقتلونه))
لكنهم نسوا ما تنبأ به المسيح عليه السلام في يوحنا 17 /34
(( ستطلبونني ولا تجدونني وحيث اكون انا لا تقدرون انتم ان تأتوا. ))
و هكذا تحققت تلك تنبؤوة و الحمد الله رب العالمين
قال تعالى ((وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
التعديل الأخير تم بواسطة Abou Anass ; 23-01-2010 الساعة 06:41 PM
كيف اُمِرَ الرّسول بقتال النّاس؟
قول الله تعالى ( وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا
المفضلات