معجزات الرسل و روعة معجزة القرآن :
يجب علينا أن نعلم أن كل رسول يآتي بمعجزة تناسب زمانه فعندما آتى سيدنا موسى جاء في زمن انتشر فيه السحر فكانت معجزاته مناسبة لزمانه
و أما سيدنا عيسى فكان في زمانه منتشرا الطب فكانت معجزاته مناسبة لزمانه
و أما في زمن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد انتشر الشعر و البلاغة و جاء القرآن بإعجاز مناسب لزمانه
ومن رجل أمي لا يعرف القرآة ولا الكتابة و ممن اشتهر بالصدق فهو الصادق الأمين وعاش أربعين سنة لم يكذب فيها كذبة
و لم يتعلم على يد أحد وجاء بما لم يستطع أحد قبله أو بعده الإتيان بشيء جديد يوازيه
ولكن بالإضافة إلى هذا الإعجاز فقد جاء بالقرآن من الإعجاز ما يناسب كل زمان ومكان وذلك لأن رسولنا الحبيب هو النبي الخاتم
فيجب أن يلاحظ الناس الإعجاز على مر الزمان فالمعجزات توضح أن هذا الكلام ليس بكلام بشر إنما هو كلام الله تعالى المعجز
و الكل يعلم بمعجزة انشقاق القمر وهي معجزة واضحة
فقد كان في القرآن من الإعجاز ما يناسب كل زمان و لأن محمدا كان خاتم الأنبياء فيجب أن تبقى معجزاته خالدة مدى الزمان و متواصلة ..
قال تعالى : سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) 1- سورة فصلت
1-موج من فوقه موج
و سوف أقوم بسرد بعض من معجزات القرآن الكريم
أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (40)النور
هذه الحقيقة تم التوصل لها بعد إقامة مئات المحطات البحرية
والتقاط الصور بالأقمار الصناعية ...
والذي قال هذا الكلام هو البروفيسور شرايدر و هو من أكبر علماء البحر بألمانيا الغربية ..كان يقول :
إذا تقدم العلم فلابد أن يتراجع الدين
و لكنه عندما سمع معاني آيات القرآن بهت و قال :
إن هذا لا يمكن ان يكون كلام بشر ..
و يأتي البروفيسور دورجاروا أستاذ علم جيولوجيا البحار ليعطينا ما وصل إليه العلم في قوله تعالى :
( أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ )سورة النور : 40 ..
فيقول لقد كان الإنسان في الماضي لا يستطيع أن يغوص بدون استخدام الآلات أكثر من عشرين متراً ..
ولكننا نغوص الآن في اعماق البحار بواسطة المعدات الحديثة فنجد ظلاماً شديداً على عمق مائتي متر والآية الكريمة تقول( في بحر لجي)
كما أعطتنا اكتشافات أعماق البحار صورة لمعنى قوله تعالى: ( ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ )
فالمعروف أن ألوان الطيف سبعة ...منها الأحمر و الاصفر و الأزرق و الأخضر و البرتقالي إلى آخره..
فإذا غصنا في اعماق البحر تختفي هذه الألوان واحد بعد الآخر واختفاء كل لون يعطي ظلمة..
فالأحمر يختفي اولاً ثم البرتقالي ثم الأصفر و آخر الآلوان اختفاء هو الأزرق على عمق مائتي متر كل لون يختفي يعطي جزءاً من الظلمة حتى تصل إلى الظلمة الكاملة ..
أما قوله تعالى : ( مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ ) فقد ثبت علميا أن هناك فاصلا بين الجزء العميق من البحر والجزء العلوي ..
وأن هذا الفاصل مليء بالأمواج فكأن هناك أمواجا على حافة الجزء العميق المظلم من البحر وهذه لا نراها
وهناك أمواج على سطح البحر وهذه نراها .. فكأنها موج من فوقه موج ..
وهذه حقيقة علمية مؤكدة ولذلك قال البروفيسور دورجاروا عن هذه الآيات القرآنية : إن هذا لا يمكن أن يكون علما بشريا
المصدر " الأدلة المادية على وجود الله " لفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي
2- الشمس و القمر
وجدوا أن القمر يسير بسرعة 18 كيلو مترا في الثانية والواحدة والأرض 15 كيلومترا في الثانية والشمس 12 كيلومترا في الثانية .. الشمس تجري والأرض تجري والقمر يجري
قال الله تعالى ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )
عليّ يجري ومحمد يسير بمنازل وعليّ لا يدرك محمدا ما معنى هذا ؟
معناه أن عليّا يجري ومحمد يجري ولكن عليّا لا يدرك محمدا الذي يجري
الله يقول : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ) ثم قال : ( لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ )
يكون القمر قبلها أم لا ؟ .. القمر قبلها وهي تجري ولاتدركه وتجري ولا تدركه لأن سرعة القمر 18 كيلومترا والأرض 15 كيلو مترا والشمس 12 كيلومترا
فمهما جرت الشمس فإنها لا تدرك القمر ولكن ما الذي يجعل القمر يحافظ على منازله ؟ وكان من الممكن أن يمشي ويتركها ؟
وجدوا أن القمر يجري في تعرج يلف ولا يجري في خط مستقيم هكذا ولكنه جري بهذا الشكل حتى يبقى محافظا على منازله ومواقعه
تأملوا فقط في هذه الحركة القمر , الشمس , الأرض , النجوم تجري لو اختلف تقدير سرعاتها.. كان اليوم الثاني يأتي فنقول : أين الشمس ؟ نقول والله تأخرت عنا عشرين مرحلة !
ويجئ بعد سنة من يقول : أين الشمس ؟ نقول : والله ضاعت ..! من أجرى كل كوكب ؟
( وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )
يسبح ويحافظ على مداره ويحافظ على سرعته ويحافظ على موقعه صنع من ؟
ذلك تقدير العزيز العليم ! هل هذا تقدير أم لا ؟ وهل يكون التقدير صدفة ؟
.. لا إن التقدير يكون من إرادة مريد .. هذا التقدير من قويّ .. من قادر سبحانه وتعالى وضع كل شئ في مكانه وأجراه في مكانها
لمصدر " وغدا عصر الأيمان " للشيخ عبد المجيد الزندانى
3- نظرية الانفجار الكوني Big bang theory
قال تعالى ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِيْنَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَوَاْتِ وَ الأَرْضَ كَاْنَتَاْ رَتْقَاً فَفَتَقْنَاْهُمَاْ ) الأنبياء : 3
لقد بلغ ذهول العلماء في مؤتمر الشباب الإسلامي الذي عقد في الرياض 1979م ذروته عندما سمعوا الآية الكريمة و قالوا:
حقاً لقد كان الكون في بدايته عبارة عن سحابة سديمية دخانية غازية هائلة متلاصقة ثم تحولت بانفجار كبير إلى ملايين الملايين من النجوم التي تملأ السماء
وهي النظرية التي نالت جائزة نوبل التي تؤكد تكون الكون من العدم وهي نظرية الانفجار الكبير
Bigbang theory
عندها صرح البروفيسور الأمريكي (بالمر) قائلاً إن ما قيل لا يمكن بحال من الأحوال أن ينسب إلى شخص مات قبل 1400 سنة
لأنه لم يكن لديه تليسكوبات و لا سفن فضائية تساعد على اكتشاف هذه الحقائق فلا بد أن الذي أخبر محمداً هو الله)
و قد أعلن البروفيسور(بالمر) إسلامه في نهاية المؤتمر.
4- و جعلنا من الماء كل شيء حي
قال تعالى ( وَ جَعَلْنَاْ مِنَ المَاْءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاْ يُؤْمِنُوْنَ ) الأنبياء : 30
و قد أثبت العلم الحديث أن أي كائن حي يتكون من نسبة عالية من ا لماء و إذا فقد 25 بالمائة من مائه فإنه سيقضي نحبه لا محالة
لأن جميع التفاعلات الكيماوية داخل خلايا أي كائن حي لا تتم إلا في وسط مائي. فمن أين لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم بهذه المعلومات الطبية؟؟
5- اتساع الكون
قال تعالى ( وَ السَّمَاْءَ بَنَيْنَاْهَاْ بِأَيْدٍ وَ إِنَّا لَمُوْسِعُوْنَ ) الذاريات : 4
و قد أثبت العلم الحديث أن السماء تزداد سعة باستمرار
فمن أخبر محمداً صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الحقيقة في تلك العصور المتخلفة؟
هل كان يملك تليسكوبات و أقماراً اصطناعية؟!! أم أنه وحي من عند الله خالق هذا الكون العظيم؟؟؟
أليس هذا دليلاً قاطعاً على أن هذا القرآن حق من الله ؟؟؟
------------ --------- --------- --------- --------- ---------
6- جريان الشمس
قال تعالى ( وَ الشَّمْسُ تَجْرِيْ لِمُسْتَقَرٍّ لَهَاْ ذَلِكَ تَقْدِيْرٌ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ ) يس: 38
و قد أثبت العلم الحديث أن الشمس تسير بسرعة 43200 ميل في الساعة و بما أن المسافة بيننا و بين الشمس 92مليون ميل فإننا نراها ثابتة لا تتحرك
و قد دهش بروفيسور أمريكي لدى سماعه تلك الآية القرآنية ..
و قال إني لأجد صعوبة بالغة في تصور ذلك العلم القرآني الذي توصل إلى مثل هذه الحقائق العلمية التي لم نتمكن منها إلا منذ عهد قريب .
7- تأثير الصعود إلى طبقات الجو الأعلى
قال تعالى ( وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقَاً حَرَجَاً كَأَنَّمَاْ يَصَّعَّدُ فِيْ السَّمَاْءِ (
الأنعام: 125
و الآن عندما تركب طائرة و تطير بك و تصعد في السماء بماذا تشعر؟ ,وماذا لو فتح شباك في الطائرة ألأايختنق البشرألا تشعر بضيق في الصدر؟
فبرأيك من الذي أخبر محمداً صلى الله عليه وآله وسلم بذلك قبل 1400 سنة؟
هل كان يملك مركبة فضائية خاصة به استطاع من خلالها أن يعرف هذه الظاهرة الفيزيائية؟ أم أنه وحي من الله تعالى؟؟؟
قال تعالى :( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم و ويل لهم مما يكسبون ) صدق الله العظيم
فقد حرفت الكتب لأغراض البشر الشخصية و كما يحدث في كل زمان
ولكن الله تعالى قد تعهد بحفظ القرآن فقال تعالى :( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحاقظون)
و قد حفظ القرآن فلو أحضرته من أي مكان فلن تجد اختلاف بحرف واحد
قال تعالى : ( ولو كان من عند غير الله لوجودوا فيه اختلافا كثيرا)
المفضلات