أما قولكم : ( دعي المسيح "كلمة الله" في القرآن : { إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }آل عمران45 , وقال القرآن أيضاً : {إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ } النساء 171 ) . فهذا ظاهر فيه خبثكم وتحريفكم , فالآية الأولى لا يظهر فيها أن المسيح هو كلمة الله لكن يظهر فيها أنه بكلمة الله كان وهذا واضح في قوله تعالى : ( إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ ) ولكنكم كعادتكم تحاولون أن تنـثروا التراب في العيون فتعمى بعض الشيء عن تحريفكم!
وأما استدلالكم بالآية الثانية فباطل لعدة وجوه, منها: أنكم لم تذكروا الآية كاملة وهى قوله تعالى : {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ * لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء171 , والآية فيها من الأدلة ما يظهر منها أنكم محرفون كذابون , إذ ابتدأ الله الآية موجهًا خطابه إليكم , ناهيًا إياكم عن الشرك به والكذب عليه , وعن المغالاة في دينكم , ثم بَيَّن أن مغالاتكم في دينكم تظهر على سبيل المثال لا الحصر في معتقدكم أن المسيح إله , فنهاكم عن ذلك وبَيَّن حقيقة المسيح حين قال تعالى : ( إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ ) أي أنه بشر رسول من عنده ولا يزيد على ذلك , وأنه (كَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ ) أي خلقه بكلمة القدرة التي ألقاها إلى مريم وهى قوله تعالى : {قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ}آل عمران47 , وقال تعالى : {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ }البقرة117 , ولهذا قال تعالى في سورة مريم : {قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً }مريم21 , ولهذا لما مدح الله مريم عليها السلام قال عنها : {وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا}التحريم12-أي بوعده وقدرته جل في علاه والتي منها خلقه لابنها , فالمسيح صار بالكلمة وليس هو الكلمة , وقال تعالى : (وَرُوحٌ مِّنْهُ) , ثم أعقبها المولى جل وعلا بدعوة التجديد الإيماني لنقضكم أصول الإيمان جملة وتفصيلاً وكفى بعقائدكم دليلاً , فقال تعالى: ( فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ) أي كيف يكون له ولد وهو الله الذي ( لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً ) .
ومن المعلوم أن النصارى يقرون أن المسيح يمثل كلمة الله الذاتية الداخلية , والآية لا تفيد ذلك بل تفيد أنه رسول من عند الله خُلق بكلمة قدرته جل وعلا , ولهذا لم تنقلوا الآية كاملة لعلمكم اليقيني أن فيها خزيكم وكشف باطلكم , ثم جاءت تعقيبات رب البرية في كشف الحجج النصرانية , فقال تعالى : {لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً}النساء172 .
وقال تعالى : {وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ * مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ}آل عمران 79-80 , قال الإمام فخر الدين الرازي في تعقيبه على الآيات : (اعلم أنه تعالى لما بين أن عادة أهل الكتاب التحريف والتبديل أتبعه بما يدل على أنه من جملة ما حرفوه ما زعموا أن عيسى عليه السلام كان يدعي الألهية ) ( التفسير الكبير 2/109 ) .
أما قولكم : ( إن لقب كلمة الله خص به القرآن المسيح وحده ولم يخص به أحداً سواه ). فهو كذب واضح , لأن لله كلمات لا حصر لها وقد أقر القرآن الكريم ذلك, قال تعالى : {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}آل عمران64 , وقال تعالى : {وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}التوبة40, وقال تعالى : {إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }هود119, وقال تعالى : {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ }فصلت45 , وقال تعالى : {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ }الصافات171- 172 , وقال تعالى: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }البقرة37 , وقال تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}البقرة124 , وقال تعالى : {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ}الأنعام34 , وقال تعالى : {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}الأعراف158 , وقال تعالى : {قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً }الكهف109 , وقال تعالى : {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }لقمان27 , وقال تعالى : {وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}يونس19, وقال عليه الصلاة والسلام : " من قاتل لتكون كلمة الله هى العليا فهو في سبيل الله " (متفق عليه) . وقال عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع : ( اتقوا الله في النساء فإنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ) ( أخرجه مسلم وأحمد وابن ماجة وأبو داود والدرامي ) .
أما قولكم : ( وينبغي أن تعلم أن المسيح لم يُدعى "كلمة الله" لأنه مخلوق بكلمة الله بل دُعِيَ بذات كلمة الله أي نطقه الذاتي الداخلي ) . فهو من تخريفكم وتجسيدكم للرب جل في علاه , لأن الله تبارك وتعالى كلماته كثيرة كما بينا وكلامه كسائر صفاته مثل حياته وقدرته , ولم يقل أغبى أغبياء هذا الكون أن زيدًا من الناس يمثل تجسيدًا لكلمة الله أي نطقه الذاتي الداخلي والعياذ بالله , وإنما يُعبد الإله الموصوف بالقدرة وصاحب الكلمات التي بها نرى هذه القدرة وهى أوامره ووعوده , قال معمر عن قتادة : (وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَم) وهو قوله : كن فكان , وكذلك قال قتادة وشاذان بن يحيي : ليس الكلمة صار عيسى , ولكن بالكلمة صار عيسى , وقال الشعبي وأحمد : فالكلمة التي ألقاها إلى مريم حين قال له : كن فكان عيسى " بكن " وليس عيسي هو الكن , و لكن بالكن كان عيسى . (الجواب الصحيح 1/ 157 , 158 , وانظر تفسير ابن كثير 2/293 ) .
قال الحافظ ابن كثير : ( قوله تعالى: {إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }آل عمران45-أي بولد يكون وجوده بكلمة الله أي يقول له كن فيكون ) ( تفسير ابن كثير 2 / 24 ) .
فالمسيح ليس الكلمة ( اللوجوس ) كما يعتقد النصارى ولكن المسيح كان بالكلمة كما كان الخلق بالكلمة التي هى أمر الله ووعده !
وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مفهوم " الكلمة " في أسلوب ماتع يقنع المكابر المعاند , حيث ذكر شيخ الإسلام في كتابه ( الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ) أن الله خلق الأشياء بكلمته التي هى " كن " كما جاء في مقدمة سفر التكوين بالعهد القديم ( وقال الله ليكن نور , فكان نور ..... وقال الله ليكن جلد في وسط المياه وليكن فاصلاً بين مياه ومياه .... وقال الله لتكن أنوار في جلد السماء ....إلخ ) وفي القرآن الكريم:{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }يس82 - وليس المسيح هذه الكلمات بل المسيح خلق بكلمة من هذه الكلمات أي بأمر من هذه الأوامر الربانية " كن فيكون " ( الجواب الصحيح 2 / 103 ) .
أما قولكم : ( وجميع الأنبياء تكلموا بكلام الله ولم يُقَلْ عن أي نبي أنه كلمة الله ويجب أن تعلم أن الكلمة هي إعلان المتكلم ، لأنها تترجم أفكار المتكلم وتبين مقاصد المتكلم وتدل على سجايا المتكلم ) . فنقول : لو كان المسيح يمثل نطق الله وكلمته الذاتية الداخلية , إذًا فالله قد فقد النطق حين نزلت كلمته على الأرض , وإذا كان الأمر كذلك فمن الذي قال- مع التحفظ - : " هذا هو ابني الحبيب والروح الذي سررت به" (متَّى 3/16-17) ؟! هل يعقل أن يكون المسيح هو الذي قال هذا وهو الذي قيل فيه هذا ؟! وهل فقد الله نطقه عندما ماتت كلمته على الصليب ؟! وقبل ولادة هذه الكلمة هل كان الله يعجز عن النطق ؟!
وهل جاء في كتابكم أن المسيح قال عن نفسه أنه : تجسيد لكلمة الله الداخلية الذاتية كما تزعمون أم قال أنه يتكلم بوحي من الله كغيره من الأنبياء ؟!
( ولست أفعل شيئًا من نفسي بل أتكلم بهذا كما علمني أبي ) ( يوحنا 8 : 28 ) .
( لأني لم أتكلم من نفسي لكن الآب الذي أرسلني هو أعطاني وصية : ماذا أقول وبماذا أتكلم , وأنا أعلم أن وصيته هى حياة أبدية . فما أتكلم أنا به فكما قال لي الآب هكذا أتكلم )( يوحنا 12 : 48-50 ) .فكيف يكون المسيح كلمة الله الذاتية الداخلية الناطقة بعد كل هذا ؟! أليس هذا أكبر دليل على أنه رسول من الله يتكلم بوحي من الله جل في علاه ؟! بل إن المسيح أقر ذلك حين قال : ( والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي أرسلني ) ( يوحنا 14 : 24 ) , أي أنه ليس كلمة الله الذاتية الناطقة , إنما هو يتكلم بوحي من الله كغيره من الأنبياء .
ثم إن هناك العديد من الكلمات للرب في كتابكم المقدس فقد ورد في سفر أرميا [ 33 : 14 ]: (ها أيام تأتي يقول الرب : وأقيم الكلمة الصالحة التي تكلمت بها إلي بيت إسرائيل وإلي بيت يهوذا في تلك الايام ) .وورد في سفر اشعيا [ 2 : 3] : ( لأنه من صهيون تخرج الشريعة ومن أورشليم كلمة الرب) . وورد في مزمور [105 : 42 ] : ( لأنه ذكر كلمة قدسه مع ابراهيم عبده ). وأيضًا جاء ما نصه : (يحمدك يا رب كل ملوك الأرض إذا سمعوا كلمات فمك ) ( مز 138 : 4 ) . وورد في سفر أخبار الأيام الأول [ 16 : 15 ] ما نصه : ( اذكروا إلي الأبد عهده الكلمة التي أوصى بها إلي ألف جيل الذي قطعه مع ابراهيم ). وجاء في سفر الأمثال : ( كل كلمة من الله نقية... لا تزد على كلماته لئلا يوبخك فتكذب ) ( أمثال 30 : 5 – 6 ) .
بل إنك تجد أن كلمة الله عندهم تصير إلى الأنبياء فلا يُعقل أن يكون المسيح كلمة الله على النحو الذي يقصده النصارى : ( ثم صارت كلمة الرب إلى أرميا قائلة ) (أرميا 33 : 19 ) . وأيضًا : ( صار كلام الرب إلى حزقيال الكاهن ) (حزقيال 1 : 3). وأيضًا : (كلمة الرب التي صارت إلى صفنيا ) ( صفنيا 1 : 1 ) . وأيضًا : ( كانت كلمة الرب عن يد حجي ) ( حجي 1 : 1 ) . وأيضًا : ( كانت كلمة الرب إلى زكريا بن برخيا ) ( زكريا 1 : 1 ) . إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة في أسفار الكتاب المقدس بعهديه .
منقول: وكفي......
المفضلات