الله اعلى واجل ,الله اعلى واجل ,الله اعلى واجل,
والحمدلله رب االعالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين محمد صلى الله
عليه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا﴾
لو كان هذا القرآن من تأليف البشر ، لوجدت أن "ذكر" كلمة ﴿ اخْتِلافًا ﴾ ككلمة ، جاء
فيه أكثر من
مرة واحدة ، لأن معنى كلمة ﴿ كَثِيرًا ﴾ يفيد الكثرة ، وهي بالعادة أكثر من مرة واحدة .
والآن وبعد
الرجوع الى القرآن الكريم ، نجد أن كلمة ﴿ اخْتِلافًا ﴾ جاءت بصيغة النصب هذه في كل
القرآن الكريم
مرة واحدة فقط ، وذلك في الآية التي نحن بصددها هنا .
سوف نتناول هذه الآية بشيء من التعليق والشرح ::::
ورد في فتح القدير للإمام الشوكاني ما نصه (تفاوتاً وتناقضاً، ولا يدخل في هذا اختلاف
مقادير الآيات، والسور؛ لأن المراد اختلاف التناقض والتفاوت، وعدم المطابقة للواقع،
وهذا شأن كلام البشر لا سيما إذا طال، وتعرّض قائله للإخبار بالغيب، فإنه لا يوجد منه
صحيحاً مطابقاً للواقع إلا القليل النادر).
أما في تفسير الفخر الرازي : (أي لكان بعضه وارداً على نقيض الآخر، ولتفاوت نسق
الكلام في الفصاحة والركاكة).
وورد في تفسير البيضاوي ما نصه:
({ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ الله } أي ولو كان من كلام البشر كما تزعم الكفار.
{ لَوَجَدُواْ
فِيهِ اختلافا كَثِيراً } من تناقض المعنى وتفاوت النظم، وكان بعضه
فصيحاً وبعضه
ركيكاً، وبعضه يصعب معارضته وبعضه يسهل، ومطابقة بعض أخباره المستقبلة
للواقع دون بعض، وموافقة العقل لبعض أحكامه دون بعض، على ما دل عليه
الاستقراء لنقصان القوة البشرية. ولعل ذكره ها هنا للتنبيه على أن اختلاف ما سبق من
الأحكام ليس لتناقض في الحكم بل لاختلاف الأحوال في الحكم والمصالح).
تفسير النسفي ...
(أي تناقضاً من حيث التوحيد والتشريك والتحليل والتحريم، أو تفاوتاً من حيث البلاغة
فكان بعضه بالغاً حد الإعجاز وبعضه قاصراً عنه يمكن معارضته، أو من حيث المعاني
فكان بعضه إخباراً بغيب قد وافق المخبر عنه، وبعضه إخباراً مخالفاً للمخبر عنه،
وبعضه دالاً على معنى صحيح عند علماء المعاني، وبعضه دالاً على معنى فاسد غير
ملتئم ).
تفسير ابن عاشور ....
(أي إن القرآن لا يشتمل على كلام يوجب الريبة في أنه من عند الحق رب العالمين، من
كلام يناقض بعضه بعضاً أو كلام يجافي الحقيقة والفضيلة أو يأمر بارتكاب الشر
والفساد أو يصرف عن الأخلاق الفاضلة، وانتفاء ذلك عنه يقتضي أن ما يشتمل عليه
القرآن إذا تدبَّر فيه المتدبرُ وجده مفيداً اليقين بأنه من عند الله والآية هنا تحتمل
المعنيين فلنجعلهما مقصودين منها على الأصل الذي أصلناه في المقدمة التاسعة).
خلاصة التفاسير :
لو كان القرآن من عند غير الله أي قول بشر لكان فيه تناقضاً بين آياته وركاكة في
عباراته وألفاظه وكان فيه الكثير من الأباطيل والأكاذيب التي تخالف العقل وتخالف
الواقع.
إذا أي كتاب يزعم أنه من عند الله يجب أن لا يكون مناقضاً لما صح من العلم ولا
يناقض بعضه بعضاً...
اخى الكريم ayatmenallah
بل هو تدبر ،وما أجمله من تدبر _ جزاك الله خيرا
تقبل مرورى مع كامل الاحترام والتقدير ؛؛؛
المفضلات