ماذا وراء الأكمة يا ترى ؟
هى صفحات مطوية نظراً لبعد الزمن
جاءت الأجيال ولم تعرف عنها شيئا
وفى هذه الصفحة سنحاول أن نكشف النقاب ونزيل اللثام
عن أشياء ربما لا يعرفها الكثير منا
لذا سنخوض فى سراديب الأدب نبحث ونفتش
ننقب هنا وهناك ..
نذيح الستار ..
ونسبر الأغوار ..
لنكتشف الحقيقة
(1 ) من هو... ؟؟
-------------------
حرقت كتبه فى دمشق وقامت المظاهرات ضده فى القاهرة وكتب الكثيرون يكشفون زيفه فى عواصم كثيرة ولكن قوى الاستعمار والصهيونية كانت تظاهره وتحميه , وفى كل معركة يدخلها يمنى بالهزيمة وكل فكرة قدمها طاردتها فكرة أكثر منها حقا وأصالة وإيمانا .
دافع عن الإلحاد , وعن الفرعونية , ونافق الغربيين والأحزاب وهاجم الأزهر والإسلام .
عرض كل شىء أصيل فى أفق الفكر الإسلامى وشكك فى التراث القديم ووقف موقف السخرية من الدين وعلمائه وحمل لواء حضارة البحر المتوسط والأدب اليونانى , ووصف بأنه سفير الغرب وأدخل الأساطير مرة أخرى إلى سيرة الرسول .
أخذ كل نظرياته من مستشرقين هم خصوم لأمته ووطنه وللإسلام
أخذ من دور كايم رأيه فى ابن خلدون
ومن سانت بيف دعوته إلى شعر المجون والغزل الغلمانى
ومن بلاشير رأيه فى المتنبى
ومن كازنوفا رأيه فى بشرية القرآن
ومن الصهيونية إنكار هجرة إبراهيم عليه السلام إلى الحجاز وبناء الكعبة وقال أنها بالرغم مما ورد فى القرآن أسطورة وأنكر القراءات السبع التى جاءت عن النبى .
وقد جاءت الأجيال الجديدة فلم تر هذه المعارك ولكنها رأت رجلا يوصف بأنه عميد الأدب العربى تحاط آرائه بهالة من التبريز والدوى
فقد عاش بعد أن توفى مصطفى صادق الرافعى , والمازنى , وزكى مبارك وهيكل
والزيات والعقاد فاستطاع بهذا الامتداد فى العمر أن يكسب نوعا من التقدير الذى
الذى يشبه القداسة والواقع أن الأمر كان غير ذلك تماماً وأن هذه الكوكبة التى عاشت حوله كشفت زيفه ودعواه الباطلة وأغلب من سار معه على الطريق فى أول الأمر لم يلبث أن عرف حقيقته ودخيلته فانصرف عنه وفى مقدمة هؤلاء أعلام الفكر الإسلامى والثقافة العربية فى عصره , وما بالك بالعقاد والمازنى وهيكل وإسماعيل صبرى وتوفيق الحكيم وكلهم أصدقاء عصره وأحباب عهده قد كشفوا هذا الزيف وانضموا إلى رواد حركة اليقظة
من هو هذا الكاتب ؟
أعتقد أنكم عرفتموه
.................................................. .....................
الموضوع القادم : فخ التضليل
المفضلات