والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ... قائد الغر المحجلين ... والمؤيد بالرعب والنصر المبين
وأشهد أن لا إلاه إلا الله وحده ... الملك الحق المبين ... وأشهد أن سيدنا أبا القاسم محمدا عبد الله ورسوله ... الصادق الوعد الأمين
وأشهد أن سيدنا عيسى بن مريم عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ... ولي المسلمين وحب المؤمنين
ثم أما بعد
هذه المناظرة كانت بمثابة غزوة إسلامية لواحد من جند رسول الله إلى أرض كفر وضلال يسب فيها رسول الله
وبفضل من الله وحده ... لا بفضل أي أحد سواه ... تم إذلال واحد من أعتى فجار المنتديات الصليبية القذرة على الإنترنت ... وتلقينه درسا لن ينساه ما دام في صدره نفسا يتردد ... ورأى أياما سوداء قطع فيها دابره ... وذاق فيها خزي المذلة في حياته الدنيا ... ولعذاب الآخرة أشد وأبقى ... وجعل الله عز وجل من هذا الخنزير عبرة للقاصي والداني ... ومثلة للحاضر والباد
والأدهى من ذلك والأمّر ... أن كل ذلك كان يتم في أرضه وفي نفس الوقت ينقل أولا بأول بمشاهد حية إلى أرض المسلمين (منتديات البشارة الإسلامية) ... وكان هو وكل من معه من أهل الضلال يتابعون المشهد في أرض الفريقين ... فصار الذل والإستهزاء به مضاعفين وهو يرى بعيني رأسه مصرعه في أرضه وبين أظهر المسلمين أيضا ... وكان النقل يتم بالتوازي في نفس الوقت ... وبالرغم من ذلك لم يستطع تجنب ولو لطمة واحدة مما ألم به من لطمات
كما تم إلحاق العار بأحد رؤوس الكفر والضلال ... وكان دوره في هذه الغزوة بمثابة السلاح الذي قطع به المسلم عدوه إربا ... وكان مجرد أداة في يد ذلكم الجندي المظفر بنصر الله يتحكم فيها كيفما يشاء ليعمق جراح خصمه ويوسع له بها مقبرته
رابط الغزوة
تنويه هام : بالرغم من أن هذه الغزوة تحمل مادة علمية ليست بالكثيرة ... إلا أنها متنوعة ... بدأت بالحديث عن تناحر طوائف القوم ... وإثبات عبادة الأرثوذوكس للعذراء بالضبط كالكاثوليك ... ثم الإستخفاف بأحد النصوص المدسوسة على التوراة ... ثم إلقاء الدليل الناصع والبرهان الساطع على تحقق نبوة رسول الله من كتاب القوم
ولكن هذه الغزوة - ولأنها تأديبية الغرض منها إذلال ذلكم الشتام الوقح - حملت كما من السخرية والهزل ما لا يطيقه بشر ... وقد كان هذا لزاما على المسلم لتحطيم أعصاب خصومه ... وتشتيت أذهانهم حتى يقعوا بأرجلهم في الفخ الذي صنعه بمعونة زعيمهم
فالله أكبر الله أكبر الله أكبر ... لا إلاه إلا الله ... الله أكبر الله أكبر ... ولله الحمد
ولله الحمد في الأولى والآخرة ... وله الحكم وإليه ترجعون
المفضلات